أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-27
1444
التاريخ: 13-4-2022
1600
التاريخ: 20-4-2022
1620
التاريخ: 27-4-2022
1393
|
الوسط هنا هو موضوع الحوار، او مجموعة الاسئلة التي تلي المدخل او المقدمة وتنصب على الموضوع الرئيسي الذي من اجله يجري الحوار، وهو الوقوف على رأي المتحدث في القضية المطروحة، ومن ثم فان مجموعة الاسئلة الخاصة بهذا الجزء من الحوار ينبغي في اعدادها ان تتضمن وتشمل الموضوع المطروح من كافة جوانبه، وان تيسر للمتحدث ان يعرض وجهة نظره او رايه كاملا في هذا الموضوع، فان اقتصر في اجابته على جانب دون الآخر، وجب على المذيع ان يوجه اليه السؤال الذي يذكره او يلفت نظره الى ذلك الجانب لأنه كثيراً ما تختلط الامور على المتحدث اثناء التسجيل، بسبب حرصه على ان تأتي اجابته نموذجية او نتيجة لمواجهة الاجهزة الفنية للتسجيل والتصوير، - خاصة بالنسبة للمبتدئين في التعامل مع هذه الاجهزة -، فتأتي اجاباتهم على السؤال المطلوب ناقصة او مبتورة، واضافة الى ذلك فان هذه الاسئلة ينبغي ان ترتب ترتيباً منطقياً بحيث تؤدي كل منها الى جزء من الموضوع والى جانب جديد من جوانبه.
ولما كانت اسئلة الوسط هي الاسئلة الرئيسية في الحوار كما سبق القول، فان نجاح الحوار او فشله في حقيقة الامر يتوقف على الدقة في صياغتها وفي اسلوب توجيهها، وذلك مرهون بمدى المام المذيع او المندوب الماماً كافياً بموضوع الحديث، ومدى ما لديه من معلومات حوله، وهذا ما ينبغي ان يوليه المذيع او مقدم البرنامج عنايته القائمة، وذلك لان أي خطأ من جانبه او مجرد الاحياء بانه غير ملم بأبعاد الموضوع. يحدث اثراً عكسياً مباشراً وفورياً في نفسية المتلقي، وقد سبق لنا ايضاح هذه النقطة في بحوث سابقة، فذكرنا ان اية سقطة تبدو من اسئلة المذيع تكشف عن جهله بالموضوع المثار، يكون لها بالغ الاثر في نفسية المتلقي، وذلك لان الاذاعي في نظر المتلقي هو ممثل (الاذاعة) اي الجهاز ذو الامكانيات الهائلة التي تعين المذيع على اداء عمله على الوجه الاكمل والامثل.
وعلى هذا فان الفارق كبيري بين دور المذيع في برامج حوار الرأي ودوره في برامج حوار المعلومات، فهو في حوار المعلومات – كما سبق القول- يلتقي بمتخصصين في الموضوعات التي يطرحها للنقاش، وليس مطلوبا منه ان يصل الى مستوى تخصصهم، ومن ثم فهو يمثل في هذه الحالة ثقافة المستمع العادي بالنسبة للموضوعات المتخصصة، اما في حوار الرأي فان الامر يختلف عن ذلك كل الاختلاف، حيث يكون لقاء المذيع مع نماذج عادية من البشر غير المتخصصين ويكون هدف هذا اللقاء هو (الرأي) وليس المعلومة، ومن ثم يكون عليه ان يدرس موضوعه الدراسة الكاملة التي تتيح له ان يناقش ما يقال حول الموضوع من آراء.
ولما كان حوار الرأي هذا يعد حواراً له طبيعة خاصة و(حساسية) معينة نظراً لأنه يسعى اساساً للتعرف على آراء الآخرين ووجهات نظرهم ومواقفهم ازاء قضايا معينة، فان نجاح هذا النوع من البرامج يقتضي من المذيع مهارة خاصة في طريقة ادارة الحوار وتوجيه الاسئلة، وهناك عدد من الاعتبارات التي ينبغي مراعاتها في هذا الصدد يمكن تفصيلها على النحو التالي:
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يواصل إقامة دوراته القرآنية لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف
|
|
|