تأثير العوامل الجوية على الجزر

تبلغ درجة الحرارة المثلى لإنبات بذور الجزر 27° م، بينما يتراوح المجال الحراري الملائم للإنبات من 7-29° م . ولا تنبت بذور الجزر في درجة حرارة أقل من 4° م ، أو أعلى من 35 م. ويلائم نمو الأوراق درجة حرارة مرتفعة نسبيا، تبلغ حوالى 29° م، إلا أن نمو الجذور تلائمه درجة حرارة تميل إلى الانخفاض ، تتراوح من 15 - 20 م ؛ لذا .. يعد الجزر من المحاصيل الشتوية التي تلائمها الحرارة المرتفعة نسبيا في الأطوار الأولى من نموها، حتى يتكون نمو خضري قوي، على أن يتبع ذلك بحرارة منخفضة نسبيا حتى الحصاد؛ لتشجيع تكوين نمو جذري جيد.

وتؤثر درجة الحرارة السائدة كثيرا على نوعية الجذور، وذلك على النحو التالي:

1- اللون:

تزداد دكنة اللون البرتقالي في درجة حرارة من 15 - 21 م. ويبهت اللون في حرارة من 21- 27 م ، ويكون اللون رديئا في حرارة من 10-15 م.

2- الشكل:

أ- يكون شكل الجذر مطابقا للصنف في مجال حراري يتراوح من 15 - 21 م.

ب- تكون الجذور رفيعة ونحيفة في نظام حراري 18 م نهارا، و 7 م ليلا.

ج- يؤدي انخفاض درجة الحرارة من 18 م إلى 7 م عند بداية تضخم الجذور إلى نمو الجزء العلوي من الجذور بصورة طبيعية، بينما يظل الجزء السفلي رفيعا.

د- تكون الجذور طويلة في الحرارة المنخفضة التي تتراوح من 10 - 15 م، وقصيرة في الحرارة المرتفعة التي تتراوح من 21 م - 27 م.

هـ- تؤدى الحرارة المرتفعة أو المنخفضة إلى جعل نهاية الجذور مستدقة في الأصناف التي تكون نهاية جذورها مستديرة، مثل : نانتس ، وشانتناي.

و- يتكون طعم غير مقبول في الحرارة التي تزيد على 27 م.

3- الألياف:

تزيد نسبة الألياف في الجذور لدى ارتفاع درجة الحرارة أثناء النضج.

وللفترة الضوئية تأثير مماثل على نوعية الجذور؛ فيكون اللون رديئا عندما يكون طول الفترة الضوئية 7 ساعات، ويتحسن اللون بزيادة فترة الإضاءة إلى 9 ساعات، إلا أن زيادة الإضاءة لأكثر من ذلك حتى 14 ساعة يوميا لم يكن لها تأثير. كما لم تؤد هذه الزيادة إلى زيادة محصول الجزر إلا عندما كانت الظروف البيئية الأخرى غير ملائمة لنمو النباتات. وللعوامل الجوية تأثير كبير على إزهار الجزر.