أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-15
1053
التاريخ: 10-02-2015
1814
التاريخ: 3-05-2015
2523
التاريخ: 2024-03-04
729
|
الاطّراد ، بمعنى أن السنة التاريخية مطردة، فهي ليست علاقة عشوائية قائمة على أساس الصدفة والاتفاق، وإنما هي علاقة ذات طابع موضوعي، لا تتخلف في الحالات الاعتيادية التي تجري فيها الطبيعة والكون على السنن العامة ، وكان التأكيد على طابع الاطراد في السنة ، تأكيدا على الطابع العلمي للقانون التاريخي ، لان اهم مميز يميز القانون العلمي عن بقية المعادلات والفروض ، هو الإطراد والتتابع وعدم التخلف.
ومن هنا استهدف القرآن الكريم، من خلال التأكيد على طابع الإطراد في السنة التاريخية ، التأكيد على الطابع العلمي لهذه السنّة بغية خلق شعور واع لدى الانسان المسلم ، يمكنه من تتبع أحداث التاريخ في جريانها بصورة واعية، بعيدا عن العشوائية والسذاجة والاستسلام.
{وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب : 62] ، {وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا } [الإسراء : 77].
{وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} [الأنعام : 34] هذه النصوص القرآنية التي تقدم استعراضها، تؤكد على طابع الاستمرارية والاطراد أي طابع الموضوعية والعلمية للسنة التاريخية ، وتستنكر هذه النصوص الشريفة كما تقدم في بعضها، أن يكون هناك تفكير أو طمع لدى جماعة من الجماعات ، بأن تكون مستثناة من سنة التاريخ كما تقدم شرحه.
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة : 214] فالروح العامة للقرآن- إذن-، تؤكد على هذه الحقيقة الاولى، حقيقة الإطراد في السنة التاريخية ، الذي يعطيها الطابع العلمي من أجل تربية الانسان على ذهنية واعية علمية يتصرف في اطارها ومن خلالها مع أحداث التاريخ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|