أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014
2212
التاريخ: 2024-03-19
818
التاريخ: 2024-03-26
763
التاريخ: 27-02-2015
6882
|
جاء في الروايات المختلفة بأن القرآن الكريم قد نزل على سبعة حروف، ومن يروى عنه هذا الخبر يسند الأدلة والبراهين إلى وقائع تخص وجود الحروف السبعة في القرآن جرت في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فأيّدها بنفسه ولم يعارضها أو ينفيها ..
كما ويسند هؤلاء إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضا احاديث واقوال توحي بوجود هذه الحروف في القرآن منها قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقد «نزل القرآن عليّ على سبعة احرف فمن قرأ على حرف منها فلا يتحول إلى غيره رغبة عنه» ..
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضا : «ان هذا القرآن نزل على سبعة احرف فاقرءوا ما تيسر منه».
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) كذلك : «انزل القرآن على سبعة احرف كل كاف شاف ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة، أو آية رحمة بآية عذاب» ..
وكذلك أيضا ما ورد في الخبر «ان اللّه يأمرك ان تقرأ امتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا فقد اصابوا» ..
وقبل ان ننتقل إلى ما يقوله الآخرون في الرد على من يقول بوجود الحروف السبعة في القرآن نحب ان نوضّح ما هو المقصود من احرف القرآن السبعة عند من يقول بوجودها ..
لقد اختلف الرواة والمؤرخين في تعليل هذه الحروف ومعناها «بسبب ان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يفسر المقصود منها وكذلك لم يفعل أحد من الصحابة لأن امرها كان واضحا إلى حد لا يحتاج إلى تفسير، وقد جاء التابعون من بعدهم وارادوا تفسيرها فذهبوا فيها مذاهب شتى» (1) حيث وصلت إلى اربعين قولا (2) فيها من التناقض العجب العجاب، وها نحن أولاء نشير إلى أهم المعاني للحروف هذه :
1- قيل انه يراد منها سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ متقاربة مثل عجل واسرع واسع، ومثل اقبل وتعالى وهلّم ..
2- ويرجح البعض معنى الأحرف السبعة ما يشتمل اختلاف اللهجات وتباين مستويات الاداء الناشئة عن اختلاف الألسن وتفاوت التعليم وكذلك ما يشمل اختلاف بعض الالفاظ وترتيب الجمل بما لا يتغير به المعنى المراد (3) ..
3- وقيل ان الأحرف السبعة هي القراءات السبع والتي كانت موجودة وباقية في القرآن إلى عهد عثمان فحصرها الأخير في حرف واحد واحرق بقيتها اي (الحرف الستة) اما «الحرف الذي ابقاه فهو حرف قريش والذي اختلفت لهجات القراء فيه فمدّ بعضها وقصر البعض وفخم فريق ورق فريق ونقلت طائفة واثبتت اخرى» (4) أو وزع قسم من الأحرف السبعة على المصاحف أي وضع في كل مصحف من المصاحف التي استنسخها قراءة خاصة على الترتيب الذي اشرنا اليه من قبل في فصل الجمع الثاني والثالث للقرآن ..
4- وذهب البعض إلى أن معناها هي الأبواب السبعة التي نزل منها القرآن وهي الأمر والزجر والحلال والحرام والمحكم والمتشابه والأمثال ..
5- وقيل ان المراد منها هي الأساليب والأغراض السبعة الموجودة في القرآن وهي الأمر والزجر والترغيب والترهيب والجدل والقصص والمثل ..
6- وقيل كذلك انها تشير إلى اللغات الفصيحة من لغات العرب والمتوزعة في القرآن، فالبعض بلغة قريش والبعض بلغات هذيل وهوازن واليمن وكنانة وتميم وثقيف ..
7- وقيل ان الحروف السبعة معناها لغات سبعة غير عربية جاءت في القرآن لكنها اتفقت في لفظها ومعناها في العربية واللغة الاعجمية كالفارسية والهندية والعبرية والرومية واليونانية والحبشية والقبطية ..
8- وقيل هي لغة الكعبين وهما كعب بن عمرو وكعب بن لؤي ولهما سبعة لغات ..
9- وقيل أيضا أن الأحرف تشير إلى أن القرآن له معنى ظاهر وسبعة معاني باطنة ..
10- وقيل ان الأحرف السبعة هي وجوه الاختلاف في القراءات ..
11- وقيل انها الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمجمل والمفصل والتأويل ..
12- وقيل ان المقصود بالأحرف السبعة مجرد التوسعة أما العدد فغير مقصود ..
13- وقيل ان المقصود هو طريق التلاوة وكيفية النطق بها من اظهار وإدغام وتفخيم وترقيق وإمالة وإشباع ومد وقصر وتخفيف وتليين.
14- وقيل أخيرا- وليس آخرا- هي سبع لهجات أو لغات من لغات مضر التي كانت فصيحة كل الفصاحة ولغاتها سليمة كل السلامة من الدخل والشوائب وكانت لغة مضر تنتظم سبع لغات لقبائل سبع هي هذيل وكنانة وقيس وضبة وتميم والأزد وقريش ..
هذا وان الرأي الأخير (الرابع عشر) هو الذي يحضى بغالبية الأصوات عند من يقول أو يذهب إلى وجود الأحرف السبعة في القرآن الكريم ..
علما انه بسبب وجود هذه الحروف في المصاحف اضافة إلى عدم وجود النقط والحركات في القرآن في صدر الاسلام هي التي سببت الخلافات والمنازعات بين فئات المسلمين في المدينة المنورة أو في الامصار الاسلامية حيث تمسكت كل فئة بصحة قراءتها على حساب القراءات الأخرى، والتي تطورت (الخلافات) إلى عراك مسلح ما بينهم مما دفع الخليفة عثمان بن عفان إلى حصر الحروف السبعة في حرف واحد فقط في المصاحف التي استنسخها ومن ثم توزيع هذه المصاحف على الامصار الاسلامية واحراق ما عداها على التفصيل الذي سبق بيانه في مكانه.
كان كل هذا هو ما يقوله البعض من علماء وفقهاء المسلمين بصدد وجود الحروف السبعة في القرآن ومعانيها.
اما البعض الآخر من هؤلاء فتذهب إلى خلاف هذا القول عن حقيقة هذه الحروف واساسها في القرآن الكريم حيث تذهب استبعاد وجود هذه الحروف في القرآن «لأن القرآن لم ينزل على سبعة حروف وانما نزل بحرف واحد على نبي واحد، وانه يجوز القراءة بما يتداوله القراء بينهم من القراءات وان الانسان مخيّر بأي قراءة منها شاء قرأ ويكره تجريد قراءة بعينها» (5) رغم ان البعض منهم قد «قيّدها بكون القراءة هذه يلزم ان تكون متعارفة في زمان أهل البيت- عليهم السلام -» (6) ..
اما ادلة هذه الفئة وحجمها التي تقدمها في نفي وجود الحروف السبعة فكثيرة منها عدم التواتر في نزول القراءات السبع ووجود التناقض الكبير في معنى وحقيقة هذه الحروف السبعة ..
فمن تناقض أحد تلك الروايات- كما تقول هذه الفئة على سبيل المثال- هو ان الوحي (جبرائيل) كان قد أقرأ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على حرف واحد فاستزاده النبي فزاده حتى انتهى إلى سبعة حروف وهذه الرواية تدل على ان الزيادة كانت على التدريج، بينما تشير بعض الروايات إلى ان هذه الزيادة كانت في المرة الثالثة حيث ان اللّه تعالى أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في المرة الثالثة ان يقرأ القرآن على ثلاثة احرف بينما الأمر بقراءة السبع كان في المرة الرابعة وهكذا في بقية الروايات ..
فهذا التناقض- لديهم- يدعو إلى ترك هذه الحروف والتسليم بضعف موردها وبالتالي رفض روايتها عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ..
اما الدليل الآخر- لديها- فهو الاختلاف الكبير والواضح في معنى وحقيقة هذه الحروف السبعة وما تقصده وتهدف اليه على وجه الدقة والتحديد وتفرّق العلماء والفقهاء ما بينهم في معانيها الحقيقية على النحو الذي اشرنا اليه من قبل ..
ومن عبر اقوال وحجج كلا الفئتين نخلص إلى القول بان وجود الحروف السبعة في القرآن شيء ثابت ومسلم به لديها، إلا ان قسما منهم يذهب إلى انها في اصل التنزيل بينما ينحو القسم الثاني إلى ان هذه الحروف لم تكن في اصل التنزيل وانما استحدثت ووجدت بعد ذلك وعلى يد الرواة والمؤرخين ..
ان الغالبية العظمى من المسلمين ترى وتذهب- وربما كان رأيي موافقا لها- إلى تأييد ودعم موقف من يقول بوجود هذه الحروف في القرآن سواء أ كانت سبعة حروف أم كانت أقل من ذلك، وانها وجدت في أصل التنزيل ولم تكن عارضة على القرآن أو من صنع أيدي الرواة والمؤرخين «حيث أن كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا تجوز ردها ولا يحل انكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن» (7) .
اما حجج هؤلاء في اثبات موقفهم من وجود الحروف في القرآن فهي كثيرة وعديدة ..
منها ان هذه الحروف هي من وجود الاعجاب بالقرآن واعجازه وذلك لأن القرآن لم يأت لفئة دون اخرى أو لقوم دون آخر، بل جاء لكل قوم ولكل شعب فحري به (القرآن) والحالة هذه ان يسع كل الفئات والشعوب وان يستوعب لغاتها ولهجاتها ..
لذا نرى ان القرآن الكريم يجمع لغات العرب فضلا عن بعض الكلمات الغريبة التي ترجع في اصلها إلى لغات مختلفة كاللغة الفارسية والعبرية والبربرية والسريانية والهندية والحبشية والنبطية والتي تبلغ تعدادها اكثر من مائة لفظ وهي «كلمات اخرجتها العرب على اوزان لغتها واجرتها على فصيحها فصارت بذلك عربية» (8) ..
فمن هذه الكلمات- ولا زال الحديث لهذه الفئة- التي يجمعها القرآن- على سبيل المثال- نشير إلى كلمات السجل والإستبرق والدينار والتنور والكافور والياقوت والسرادق المأخوذات من الفارسية والقسطاس والرقيم من الرومية، والسندس من الهندية وهدنا وطه ومرقوم من العبرانية والسري من اليونانية والمشكاة والقسورة والطاغوت من الحبشية واليم وبطائنها من القبطية ..
وكل هذه الكلمات المختلفة تزيد في روعة القرآن وتبعث الاعجاب والايمان به «حيث ان بلاغتها في نفسها وانه لا يوجد غيرها يغني عنها في مواقعها من نظم الآيات لا افرادا ولا تركيبا» (9) ..
ومن حجج هؤلاء أيضا هو ما ورد في الروايات والاخبار المختلفة من جواز قراءة القرآن في الصلاة وغيرها بأي حرف مقرر ومعتبر من حروفه ..
ففي سورة الفاتحة يجوز قراءة هذه الآية {مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قراءتها «ملك يوم الدين» وكذلك قراءة {بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها ومُرْساها} قراءتها «بسم اللّه مجريها ومرسيها» وقراءة {وَ يَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والْإِكْرامِ} قراءتها «و يبقه وجه ربك ذو الجلال والإكرام» ..
ومنها أيضا- حجج هذه الفئة- انه في حالة تعدد القراءات في القرآن الكريم فكانه سبحانه يشير إلى عدة كتب منزلة لا كتاب واحد، وخصوصا اذا كان في كثير من هذه القراءات ان لم يكن في اكثرها ثروة جديدة في التشريع أو الحكمة أو نحو ذلك، وهذه ناحية من نواحي الاعجاز الذي اختفى به القرآن الكريم ..
ومنها كذلك ان وجود الحروف السبعة هو لأجل التخفيف عن هذه الأمة وإرادة اليسر بها والتهوين عليها بان يقرئ كل أمة بلغتها وما جرت به عاداتها ..
اما ائمة القراءات ممن حازوا تأييد العلماء والقراء من مختلف الامصار واشتهروا بالثقة والأمانة وطول الوقت في ملازمة القراءة وتجردوا لها واعتنوا بضبطها وتنقيتها اتم عناية للحاجة الماسة لذلك (بعد ما اخذ يتسلل إلى الناس من اضطراب السلائق ومظاهر العجمة وبوادر اللحن واختلاف القراء في كيفية القراءة بسبب تنوع اجتهاداتهم أو اختلاف الروايات والأخبار التي يعتمدون عليها) وجعلوها علما خاصا كما فعلوا مثل ذلك بالحديث وعلم التفسير فهم عشرة نورد أسمائهم في أدناه بالتسلسل :
1- أبو عمرو زياد بن العلاء المازني البصري (شيخ الرواة) المتوفى في الكوفة عام 154 هـ ..
2- عبد اللّه بن كثير المكي الداري المتوفي بمكة عام 120 هـ ..
3- نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الأصفهاني المدني المتوفى في المدينة عام 169 هـ ..
4- عبد اللّه بن عامر اليحصبي الدمشقي المتوفى بدمشق يوم عاشوراء عام 118 هـ ..
5- أبو بكر عاصم به بهدلة الأسدي الكوفي المتوفي في الكوفة عام 128 هـ ..
6- أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات العجلي الكوفي المتوفى بحلوان عام 156 هـ ..
7- أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد اللّه بن بهمن بن فيروز الكسائي الفارسي (إمام النحاة) المتوفى في الري عام 189 هـ .. ودفن والقاضي أبو يوسف في يوم واحد ..
8- أبو جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي المدني المتوفى عام 132 هـ .. وقيل 128 هـ ..
9- أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي المتوفى بالبصرة عام 185 وقيل 205 ه ..
10- أبو محمد خلف بن هشام بن طالب البزاز المتوفى عام 229 هـ.
وأما ما عدا قراءة هؤلاء فهو شاذ وآحاد (10) كقراءة ابن محيص المكي ويحيى بن المبارك البصري اليزيدي وابن جبير والحسن البصري (11) والأعمش ومحمد بن احمد البغدادي والشنبوذي وغيرهم (12) ..
علما بأن «أول من صنف في القراءة ودوّن علمها هو أبان بن تغلب (تلميذ الامام علي بن الحسين- عليه السلام -) (13) المتوفى سنة 141 هـ» (14) وبعده جاء غالبية القراء العشرة المتقدم ذكرهم ..
هذا وأن لكل واحد من هؤلاء القراء رواة كثيرين من أهل التقوى والضبط والاتقان يروي بعضهم عن امامهم مباشرة وبغير واسطة وبعضهم يروي عن امامه بواسطة ..
و نشير ختاما حسما لموضوع الحروف في القرآن إلى ان كل قراءة «صح سندها إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ووافقت خط المصحف العثماني- ولو احتمالا- ووافقت العربية بوجه من الوجوه المعتبرة أو عن غيرهم، صحيحة وما لم تجتمع هذه الشروط الثلاثة فهي شاذة ومردودة لا يقرأ بها أيا كان الإمام الذي نقلت عنه» (15) .
فاذا «اجتمعت فيه- القراءة- هذه الخلال الثلاث قرئ به وقطع على مغيبه وصحته لأنه أخذ عن اجماع من جهة موافقته خط المصحف وكفر من جحده» (16) ..
___________________________
(1) التعبير الفني في القرآن- الدكتور بكري شيخ أمين.
(2) الإتقان في علوم القرآن - جلال الدين السيوطي ، فضائل القرآن - إسماعيل بن كثير القرشي .
(3) تاريخ القرآن - الدكتور عبد الصبور شاهين.
(4) القرآن - محمد صبيح.
(5) الكافي - محمد بن يعقوب الكليني، آلاء الرحمن في تفسير القرآن- محمد جواد البلاغي، البيان في تفسير القرآن- السيد أبو القاسم الخوئي، تفسير التبيان - أبو جعفر الطوسي ، مجمع البيان في تفسير القرآن- أبو علي الفضل الطبرسي ، موجز علوم القرآن - داود العطار ..
(6) البيان في تفسير القرآن- السيد أبو القاسم الخوئي.
(7) النشر في القراءات العشر- الحافظ بن محمد بن محمد الدمشقي الشهير بابن الجزري.
(8) إعجاز القرآن والبلاغة النبوية- مصطفى صادق الرافعي.
(9) إعجاز القرآن والبلاغة النبوية- مصطفى صادق الرافعي.
(10) لئن كانت القراءات العشر أعلاه متفق عليها إجماعا ولكل منها سند في الرواية إلّا أنها لا تخلو من الشواذ وإن قل بالنسبة للقراءات الأخرى ..
(11) الحسن البصري هو أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري وأبو مولى زيد بن ثابت، وأمه خيرة مولاة أم سلمة زوج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد نشأ في بيتها ولقي جماعة من الصحابة وسمع منهم، ولد عام 22 أو 21 للهجرة، وتدل ثقافته في مسائل التفسير والحديث أنه كان عميق الصلة بتراث عصر الصحابة، حيث أكسبه ذلك فصاحة اللسان وصدق العاطفة فاجتمع الناس إلى حلقته في مسجد البصرة، ولقد روى عن علي وابن عمر وأنس وكان ورعا وبارعا في الوعظ وعالم بكتاب اللّه وسنة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحكام الحلال من الحرام. لذا سمّي شيخ أهل البصرة، عاش الحسن البصري حياة زهد وتقشف ارتبط مع الزهد والتقشف الذي كان عليه المسلمون في صدر الإسلام. لذا كان أحد رواد الحركة الكلامية والنزعة الصوفية والتي انطلقت من البصرة لتجذب إليها عددا كبيرا من الاتباع في كافة أنحاء العالم الإسلامي ..
مات الحسن البصري عام 110 هـ وكان دفنه في البصرة بعد صلاة الجمعة ولا تزال سيرته حميدة في عالم التصوف ..
(12) إعجاز القرآن والبلاغة النبوية- مصطفى صادق الرافعي، مباحث في علوم القرآن- مناع القطان.
(13) علي بن الحسين زين العابدين هو الإمام الرابع(لدى الإمامية) وعمه الحسن وجده علي (عليه السلام) وأمه سلمة بنت يزدجرد آخر ملوك الفرس حيث تزوج الحسين (عليه السلام) بها بعد أن جاءت رفقة سبي فارس في عهد عمر بن الخطاب كما وتزوج أختها عبد اللّه بن عمر وتزوج أختها الأخرى محمد بن أبي بكر فأولدت الأخيرة القاسم بن محمد والوسطى سالم ابن عبد اللّه ..
ولد زين العابدين عام 38 من الهجرة بالمدينة ومناقبه وفضائله أكثر من أن تحصى حتى قال الزهري : ما رأيت أفضل منه، وقال الشاعر فيه :
وأن وليدا بين كسرى وهاشم |
لأكرم من نيطت عليه التمائم |
توفي (عليه السلام) في عام 94 ه ودفن في البقيع مع عمه الحسن - عليه السلام -.
(14) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام - السيد محمد حسن الصدر.
(15) التعبير الفني في القرآن - الدكتور بكري شيخ أمين.
(16) الابانة في القراءات - مكي بن أبي طالب.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|