أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017
2569
التاريخ: 13-2-2022
2166
التاريخ: 19-3-2020
5390
التاريخ: 21-11-2017
2367
|
ما الحكمة في كون الرسول (صلّى الله عليه وآله) عربيا؟
الجواب :
ان اصل اختيار النبي او الولي راجع إلى الله سبحانه كما قال تعالى:{اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ}[الحج: 75]، وحكمة الله تعالى شاءت ان يكون كل نبي بلسان قومه، وبذلك اكتملت الحجة على الناس.
وظروف شبه الجزيرة العربية كانت مهيأة لنزول الرسالة الإلهية الخاتمة والهادية نتيجة خلو المنطقة من أي حضارة مترسخة كما هو الحال في الحضارة الرومانية والفارسية وغيرهما، حيث كان السائد هو الجاهلية الممقوتة والعمياء والبعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية، كما قال جعفر الطيار (عليه السلام) لملك الحبشة في جوابه : (كنا قوما اهل جاهلية، نعبد الاصنام ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الارحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وامانته وعفته، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والاوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور واكل مال اليتيم وقذف المحصنات...)(1).
ان مثل هذا الفراغ الحضاري يقبل الطرح الحضاري وبشكل أهون واسهل من المناطق الاخرى التي تعج بالمفهوم الحضاري الناقص.
ان النفوس نتيجة هذا الفراغ تكون مهيأة للبديل العالمي الجديد، وبالفعل هكذا كان، وكان الاختيار الإلهي لرسالة الإسلام الخاتمة النازلة على قلب خير الخلق أجمعين النبي محمد بن عبدالله (صلّى الله عليه وآله) كما قال تعالى:{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}[الشعراء: 193 - 195].
نعم لا بد من الاشارة إلى امر مهم للغاية وهو ان عربية الرسول (صلّى الله عليه وآله) والرسالة الخالدة لا تتنافى مع عالمية هذه الرسالة للناس اجمعين وبنحو مؤبد إلى يوم القيامة.
_______________
1ـ سيرة المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) ص176.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|