أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/10/2022
907
التاريخ: 8-6-2022
1691
التاريخ: 21-6-2021
2774
التاريخ: 21-6-2021
2269
|
إن هذا العامل من العوامل المهمة، ويعزى النمو الحضري نتيجة لنمو المدن إدارياً بشكل كبير كالعواصم، التي لا تنمو غالباً بالتدرج مثل المدن الصناعية والتجارية ولكنها تنشأ على وفق رغبة المجتمع السياسي، فهو الذي يخلق من البلدة عاصمة كبيرة مثل أنقرة في تركيا، ومثل كانبرا عاصمة استراليا، كما تنمو العواصم عامة بسرعة كبيرة فهي مركز الحكم والإدارة وأحياناً تكون مركز الثقافة والفن أيضاً، فبوخارست مثلاً كانت تضم (100) ألف نسمة في عام 1859 لكنها عندما أصبحت عاصمة رومانيا نمت إلى (643) ألف نسمة عام 1937 ومدينة براغ نمت من (400) ألف نسمة سنة 1910 إلى (848) ألف نسمة في عام 1930 بعد أن أصبحت عاصمة تشيكوسلوفاكيا، اما مدينة موسكو كان عدد سكانها مليون نسمة عام 1923 ويعزى النمو السريع للعاصمة إلى الأفضلية التي تتمتع بها هذه المستوطنات من حيث الاستثمار سواء في القطاعات الإنتاجية والحضرية.
كما أن تحيز بعض الحكومات السياسية التي لم يقتصر تحيزها لصالح المناطق الحضرية على حساب المناطق الريفية فحسب بل يتعداه ليشمل تحيزها لصالح المدن الكبرى على حساب المدن الصغيرة فيها، كالتحيز التعليمي الذي يتمثل بتوفير فرص التعليم في المناطق الحضرية دون الريفية، والتمييز المهني الذي يتمثل في عدم زيادة نسبة العاملين في الأنشطة غير الزراعية في الريف على الرغم من توافر فرص عمل غير زراعية, فضلا عن إن المدن الكبرى من البلاد النامية تلقى رعاية واهتماما كبيرا من جانب السلطات الحكومية.
أما ما تلعبه الحروب بين الدول وبالأخص المتجاورة وما ينتج عن الخلافات السياسية بينهما إلى دفع سكان المناطق الحدودية إلى المناطق الداخلية حيث الأمان والاستقرار، ومن ثم تقرير النمو الحضاري لمدن تلك الدول وعلى سبيل المثال لا الحصر أدت الحروب المستمرة التي خاضتها فيتنام بسبب الخلاف حول المشاكل السياسية إلى زيادة سكان أحد مدنها سايغون (هوشي منه حاليا) حتى وصل الى ثلاثة ملايين نسمة عام 1967 التي أصبحت من أكثر مدن العالم الثالث تجسيداً للمشكلات الحضرية.
كذلك ما لعبته الحروب في العراق من تهجير قسري وهجرة جماعية من المناطق الحدودية الشرقية وما عانته مدينة البصرة في الحرب العراقية الإيرانية خير مثال، الأمر الذي أدى بمواطنيها الى الهجرة والنزوح إلى المدن الأخرى وخصوصاً بغداد بحثاً عن الأمان والحصول على فرص عمل فضلا عن القرارات الأخيرة بالتمليك في مدينة بغداد ممن لا يحملون تعداد 1957 والذي يجعل مدينة بغداد مركزاً للاستقطاب في السكن والاستثمار وذلك ينذر بالخطر الفادح لمستقبل هذه المدينة العريقة وتكون عرضة للانفجار السكاني وحينها يكون من الصعب السيطرة عليه. لذلك فان التوجه اللامركزي وسياسة تنمية الاقاليم قد يخفف من هذه الخطورة
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|