المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

النثر الأندلسي
8-10-2015
معنى كلمة فأي
10-12-2015
السلطات المخولة للضابطة العدلية في حالة الجرم المشهود
9-1-2021
اعمال الملك سعنخ كارع.
2024-01-30
الفاصوليا المجنحة
14-12-2020
نبات دمعة الطفل
2023-04-04


الصبيان واصدقائهم  
  
2710   02:45 صباحاً   التاريخ: 9-9-2020
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص222-225
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

يحتاج الصبيان والبنات الى الارتباط والانتماء . وكما هو حالنا جميعا ، يحتاج الصبيان الى الاصدقاء ويعانون عندما يعتقدون انهم يفتقرون اليهم ويتعذبون بسبب التقلبات في علاقاتهم . يعتقد العديد من الراشدين ان الصبيان لا يحتاجون الاصدقاء بقدر الفتيات ؛ فأسطورة الذكر الرزين ، المتحرر من الانفعالات وصلت حتى الى عالم الطفولة في الحقيقة ، ما من صبي يحب العزلة ، ويقدر الصبيان اصدقاءهم اثناء الطفولة والمراهقة كما يكونون اكثر سعادة وصحة عندما يقيمون علاقات وثيقة بأولاد آخرين .

الافعال وليس الكلمات

تظهر الفروق في الصداقات بين الصبيان والبنات جلية عندما نراقب الاطفال وهم يتفاعلون مع بعضهم البعض . تخيلوا - آمي وسارة - وهما صديقتان مقربتان ، تتوجهان الى المدرسة معا في كل صباح وتجلسان على المقعد نفسه في الفسحة وتعانقان بعضهما البعض غالبا وتتناولان الغداء معا دوما . وعلى الرغم من انهما تلعبان احيانا كل على حدة ، الا انهما تجلسان غالبا متقاربتين وقد التصق راسهما وتتحدثان . تتحدثان عن كل شيء ويبدو انهما تجدان دوما ما تقولانه .

جايسن ولي -  صديقان مقربان ايضا .... بالإضافة الى ادم وريكو وهنتر , يتحدث جايسن احيانا الى لي عن طلاق والديه لأنه يعلم ان والديّ لي مطلقان ايضا . لكنهما يتحدثان على انفراد ; وعندما يحضر الاخرون يلعبون الكرة او يمثلون مشاهد فيلمهم المفضل . وما كانوا ليلمسوا بعضهم ابدا باستثناء لكمة من هنا او دفعة من هناك بين الحين والاخر .

وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بان الفتيات افضل من الصبيان في العلاقات الا ان معظم الصبيان يعتبرون اصدقاءهم جزءا اساسيا وحيويا من حياتهم . في الواقع , قد يكون الصبيان افضل من الفتيات في الحفاظ على الصداقات . فقد وجدت دراسة اجريت مؤخرا على صبيان وبنات تتراوح اعمارهم ما بين عشر وخمس عشرة سنة , ان صداقات الفتيات هي اكثر هشاشة وقابلية للانتهاء . وتميل الفتيات الى قول كلام مؤذ لبعضهن البعض او الى التصرف بشكل مؤذ مع بعضهن البعض اكثر من الصبيان كما ان الفتيات يتألمن اكثر عند انتهاء صداقة ما .

تنبيه !

نادرا ما يعترض الاهل عندما تمسك الفتاة بمسدس يرش الماء وتدعي انها ضابط شرطة , لكن القلق قد يتملكهم عندما يريد الصبي ان يُلبس الدمية . من الطبيعي ان يلعب الاولاد الصغار بكافة انواع الالعاب وان يجربوا ادوار الجنس الاخر ليروا كيف يبدون فيها .

تنشأ صداقات الصبيان عادة في اطار اللعب النشيط . ويشكل الصبيان التعريف الحي لعبارة مجموعة رفاق ; وهم يحبون الالعاب التي تقوم على القواعد والتنافس وعلى القيام بأشياء معا . يتضمن لعب الصبيان عادة كما لا باس به من المضايقات , مضايقات قد يتحول بعضها الى تصرفات حقيرة لا سيما اذا ما شعروا بان الصبي الاخر ضعيف او اخرق . يبدو ان الصبيان يستمتعون بفرصة اختبار انفسهم مقارنة مع الاخرين ويبدأ العديد من الصداقات التي تدوم في صفوف الكاراتيه او في ملاعب كرة السلة . تلقى الكفاءة والمهارة احتراما واسعا ; ان يكون الصبي اخر شخص يتم اختياره للفريق او الا يتم اختياره ابدا هي تجربة مذلة , يلاحق شبحها الصبي لسنوات .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.