أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2017
13630
التاريخ: 8-11-2016
1437
التاريخ: 11-2-2021
2307
التاريخ: 19-2-2021
1994
|
المصادر الصحيحة للتاريخ العربي القديم :
ليس من السهل التوصل إلى المعرفة الصحيحة بتاريخ العرب وحياتهم قبل نزول القرآن الكريم لأن هناك عوامل كثيرة تضافرت على اسدال أستار كثيفة على هذا التاريخ فلم تعد هناك حقيقة واحدة مجمع عليها فهنك ظنون يناقض بعضها بعض ويكذب بعضها بعض ولا أظن أن أمة من الأمم أختلفت الآراء إلى درجة التناقض في فهم حقيقتها مثل الأمة العربية قبل الإسلام .
أسباب الجهل بتاريخ العرب قبل الإسلام : -
۱ – عملية تشويه تاريخية حدثت عن عمد في أكثر الأحيان ، وعن جهل في أقلها .
تعرض تاريخ العرب قبل الإسلام على يد اليهود والشعوبيين من الفرس لتشويه شديد كان الهدف منه تحقير العرب والتقليل من شأنهم لضرب الإسلام من وراء ذلك على أساس أن الإسلام إذا كان قد جاء على يد هؤلاء الجهال الذين لا حظ لهم من علم ولا أدب ولا حضارة فلا بد أن يكون هذا الدين الذي جاءوا به مناسبا لأحوالهم المتدنية المنحطة ولا يناسب أمما لها السبق في العلم والحضارة والرقي، لذلك رموا العرب قبل الإسلام بكل نقيصة .
ثم جاءت الصليبية الحديث ة لتكمل هذا التشويه من أن العرب مجموعة من البدو السذج المتوحشين الذين جمعتهم الصدفة العمياء تحت قيادة زعيم همجي متحمس نجح بفضل ظروف تاريخية مؤاتية في اكتساح العالم المتحضر في عصره.
۲ – سوء الفهم وذلك بسبب نقص الأخبار ، أو عدم فهمها على وجهها الصحيح ، وبسبب فهم
بعض المصطلحات الإسلامية على غير وجهه امثل: (الأمية – الجاهلية) وبسبب تسلط التفسيرات الغربية على هذا التاريخ من قوم ليس لهم دراية سليمة به .
لقد ساعد على تثبيت هذه الصورة القاتمة عن العرب قبل الإسلام الحكم القاسي الذي أصدره ابن خلدون على العرب متأثرا بذلك بحالة الأعراب الذين شاهدهم في فترة من فترات الإنحطاط فسدت فيها أحوال العرب وخاصة البدو منهم، وانحلت في كثي ر منه م عُرى الإسلام وسلائق العروبة، وأصابتهم العجمية فأفسدت عليهم عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم فأصبحوا مسخا مشوها وهو الذي عاينه ابن خلدون وسوء الفهم هذا ساعده على الظهور عوامل منها : -
أ – نقص الأخبار :
إن الأخبار التاريخية التي تتعلق بالعرب وخاصة عرب الحجاز ونجد أعتمد نقلها على الرواية الشفهية التي تتعرض للتحريف بسبب النسيان ، ذلك أن تاريخ العرب وهو أقدم تاريخ بشري أتصل تواتره في مكان واحد على الأرض ولم يدون قبل الإسلام ؛ وحفظ تاريخ بهذا الطول عن طريق الرواية وحدها أمر مستحيل ، لذا ضاع معظمه ؛ وخاصة في الحجاز ونجد موطن العرب المستعربة من أبناء إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وهم الذين نزل فيهم الكتاب ، ومن أجل ذلك تخبط المؤرخون قديما وحديثا في فهم الحياة العربية ونتج عنه فهم مضطرب ومشوه وناقص للتاريخ .
ب – سوء فهم الأخبار : -
ساعد عى سوء الفهم عدم فهم بعض المصطلحات التي أطلقت على العرب وأهمها (مصطلح الأمية – ومصطلح الجاهلية ) .
مصطلح الأمية : -
فهم هذا المصطلح على أنه الجهل عموما وذلك أن الأمية تعني في بعض معانيها عدم المعرفة بالكتابة ، فإنها لا تعني عدم العلم ، لأن العلم لم يكن متوقفا على الكتابة وإمن اكانت له مصادر أخرى . والرواية كانت وسيلة العلم عند العرب قبل الإسلام؛ وظلت الرواية بعد الإسلام رغم شيوع الكتابة وازدهارها المصدر الأساسي للعلم ولم يكن يعترف لأي كتابة بقيمة علمية إلا إذا كانت مستندة إلى الرواية، لم تكن الأمية تعني جهل العرب أو افتقارهم إلى العلم أ و انحطاط مداركهم .
مصطلح الجاهلية : -
شاع في الفكر الإسلامي الحديث اعتبار الجاهلية اعتارا شرعيا يسوي بينها وبين الكفر كمقابل للإسلام في كل حاله وذلك غير صحيح ؛ ذلك أن الجاهلية في اصطلاح الإسلام ليست وصفا مقابلا للأسلام في كل حالة . ويقصد بالجاهلية الفترة التاريخية السابقة على الإسلام ، ولا تعني الجهل الذي هو ضد العلم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|