المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

voice quality
2023-12-06
استحباب جعل المرأة مما يلي القبلة والرجل مما يلي الإمام لو اجتمعا
18-12-2015
المناخ المناسب للتين الشوكي
31-12-2015
Nitrogen Fixation
26-10-2015
Irradiation of Food
6-12-2020
الحارث بن قيس الجعفي الكوفي
14-11-2014


لا تكن بطل كل قصة  
  
1647   01:34 صباحاً   التاريخ: 11-6-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص176-179
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2020 1663
التاريخ: 28-4-2017 2180
التاريخ: 23-1-2023 1289
التاريخ: 2024-10-02 250

يحب معظمنا رواية القصص. ونحب أن نتحدث عن شيء قد حدث لنا، شيء نشعر به  ونلاحظه ، أو نأمله ، أو نجحنا في تحقيقه. وقد يكون شيئاً مرضياً أن نتقاسم الإحساس بالعثرات التي نواجهها، والحظ العاثر، والعقبات. فالمشاركة هي إحدى الطرق الواضحة ليصبحا أو يظلا شخصين متقاربين ومتآلفين، وإنها أيضاً السبيل لارتباط واهتمام كل منا بالآخر.

لكن توجد عادة للوصول لابد وان نصبح على وعي بها ونشعر بها في معظم العلاقات، على الأقل لبعض الوقت. وتعد هذه العادة هي الحاجة لأن تكون بطل كل قصة.

لقد كنت جالساً في أحد المطاعم بمدينة نيويورك في انتظار صديق كان متأخراً عليّ، وكان جالساً على المنضدة التي بجواري شابان من المحتمل أن يكونا في منتصف العشرينات أو آخرها، ومن الواضح أنها مناسبة قاما بترتيبها.

لقد حاولت السيدة الشابة على ثلاث فترات منفصلة أن تروي قصة عن شيء قد مرت به. وكان محور القصة الأولى عن شخص أحمق كان معها في بداية اليوم. القصة التالية، كانت تتقاسم معه استياءها عما أصبحت عليه وظيفتها من توتر ومطالب أكثر.

وأخيراً، قد روت قصة مثيرة للحزن عن كيفية تعامل والديها معها بأنهما لم يستمعا إليها أثناء مراحل نموها.

قد انتهت القصة الأولى على إصرار الزوج بأن سائق التاكسي لابد وأن يكون أكثر حماقة من الشخص الذي كان بالنسبة لها. وعلى العكس لقد قال (إنه أسوأ شخص قابلته في حياتي) وانتهت القصة الثانية فجأة عندما قام بوصف وظيفته بأنها واحدة من أكثر الوظائف التي تسبب توتراً. وانتهت القصة الأخيرة بوصفه العاطفي الخاص به لوالديه اللذين قد أساءا معاملته من الناحية العاطفية، كما يقول.

كما لمحت في عيون المرأة ، قد أشعر تقريباً بأنها مستاءة حيث كانت خيبة الأمل واضحة. فكل مرة حاولت أن تتقاسم شيئاً خاصاً بها، فإنه يتبعه قصة أكثر أهمية بالنسبة لزوجها، عليه أن يخبرها به. فلم يكن هناك أي شيء مما قالته جيد بشكل كاف. وقد أتصور خيبة أملها وربما حتى ألمها بأن رجلاً آخر قد أثبت أنه لا يرغب في أن يستمع وأن يسمح لها لأن تكون بطلة قصصها الخاصة بها.

تعد هذه الاستراتيجية صعبة للعمل بها حيث إنها غالباً ما تتطلب حذراً، وإنني متأكد أن هذا الرجل لم يقصد أي إيذاء من أي نوع. ففي الواقع، إنني أعتقد أنه من وجهة نظره أنه منهمك في حوار، ويتقاسم القصص معها بالتبادل. وللأسف، إنه لم يستوعب أن يتمكن من مدح قصصها. وكما يمكن أن يكون بغير قصد، أنه يخبرها من خلال استجاباته أنها لم تكن شخصاً مهماً بما يكفي، أو مرغوباً فيها. قد تحتاج إلى إطراءاته لأن يجعل قصصها لها وجود، فإنه لم يقل ولا مرة أو حتى لمحَّ بقوله: (قصة عظيمة) أو (يا له من شيء صعب).

إننا نقوم بذلك بالتأكيد كل منا للآخر في عديد من المواقف وقد نأمل في أن نتعلم من أخطائنا واقتراحنا هو ذلك: أن تحاول، وقتما يكون ممكناً، تجنب تصحيح، أو حتى إضافة أي شيء إلى القصة التي يرويها شريك الحياة. والأهم هو أن لا تتطابق هذه القصة بأخرى قد حدثت لك بقولك شيئاً مثل (هذا ليس شيئاً، استمع إلى هذا) فعندما تقوم بذلك، فإنك تقلل من شأن القصة، وأن نصدر حكماً صامتاً بأنها لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، أو مهمة لدرجة أن نؤيدها، أو ذات مغزى. بل إنها تحتاج مدخلاتك لتكملة القصة. فبالرغم أنك لا تقصد ولو بشكل بسيط أن تسبب ألماً، فإنك بذلك تشعرها بأنك مهتم بالجانب الخاص بك من القصة أكثر من الاهتمام بالاستماع إليها والتقدير التام لقصة شريك الحياة.

إذا قمت بتنفيذ هذه الاستراتيجية، فإنك من المحتمل في معظم الأوقات أن تلاحظ تحولاً في حماس وروح المداعبة لدى شريك الحياة، فسوف يجد شريك الحياة سعادة في تشاطر إحساسه معك مرة أخرى. ونظراً لأنك تستمع إليه باهتمام، فسيكون لديك فرص لأن يستمع إليك أيضاً شريك الحياة. وسينتهي الأمر بكليكما يتمتع بعضكما ببعض وتواجد المرح بينكما بشكل لم يسبق لكما. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.