أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2020
1663
التاريخ: 28-4-2017
2180
التاريخ: 23-1-2023
1289
التاريخ: 2024-10-02
250
|
يحب معظمنا رواية القصص. ونحب أن نتحدث عن شيء قد حدث لنا، شيء نشعر به ونلاحظه ، أو نأمله ، أو نجحنا في تحقيقه. وقد يكون شيئاً مرضياً أن نتقاسم الإحساس بالعثرات التي نواجهها، والحظ العاثر، والعقبات. فالمشاركة هي إحدى الطرق الواضحة ليصبحا أو يظلا شخصين متقاربين ومتآلفين، وإنها أيضاً السبيل لارتباط واهتمام كل منا بالآخر.
لكن توجد عادة للوصول لابد وان نصبح على وعي بها ونشعر بها في معظم العلاقات، على الأقل لبعض الوقت. وتعد هذه العادة هي الحاجة لأن تكون بطل كل قصة.
لقد كنت جالساً في أحد المطاعم بمدينة نيويورك في انتظار صديق كان متأخراً عليّ، وكان جالساً على المنضدة التي بجواري شابان من المحتمل أن يكونا في منتصف العشرينات أو آخرها، ومن الواضح أنها مناسبة قاما بترتيبها.
لقد حاولت السيدة الشابة على ثلاث فترات منفصلة أن تروي قصة عن شيء قد مرت به. وكان محور القصة الأولى عن شخص أحمق كان معها في بداية اليوم. القصة التالية، كانت تتقاسم معه استياءها عما أصبحت عليه وظيفتها من توتر ومطالب أكثر.
وأخيراً، قد روت قصة مثيرة للحزن عن كيفية تعامل والديها معها بأنهما لم يستمعا إليها أثناء مراحل نموها.
قد انتهت القصة الأولى على إصرار الزوج بأن سائق التاكسي لابد وأن يكون أكثر حماقة من الشخص الذي كان بالنسبة لها. وعلى العكس لقد قال (إنه أسوأ شخص قابلته في حياتي) وانتهت القصة الثانية فجأة عندما قام بوصف وظيفته بأنها واحدة من أكثر الوظائف التي تسبب توتراً. وانتهت القصة الأخيرة بوصفه العاطفي الخاص به لوالديه اللذين قد أساءا معاملته من الناحية العاطفية، كما يقول.
كما لمحت في عيون المرأة ، قد أشعر تقريباً بأنها مستاءة حيث كانت خيبة الأمل واضحة. فكل مرة حاولت أن تتقاسم شيئاً خاصاً بها، فإنه يتبعه قصة أكثر أهمية بالنسبة لزوجها، عليه أن يخبرها به. فلم يكن هناك أي شيء مما قالته جيد بشكل كاف. وقد أتصور خيبة أملها وربما حتى ألمها بأن رجلاً آخر قد أثبت أنه لا يرغب في أن يستمع وأن يسمح لها لأن تكون بطلة قصصها الخاصة بها.
تعد هذه الاستراتيجية صعبة للعمل بها حيث إنها غالباً ما تتطلب حذراً، وإنني متأكد أن هذا الرجل لم يقصد أي إيذاء من أي نوع. ففي الواقع، إنني أعتقد أنه من وجهة نظره أنه منهمك في حوار، ويتقاسم القصص معها بالتبادل. وللأسف، إنه لم يستوعب أن يتمكن من مدح قصصها. وكما يمكن أن يكون بغير قصد، أنه يخبرها من خلال استجاباته أنها لم تكن شخصاً مهماً بما يكفي، أو مرغوباً فيها. قد تحتاج إلى إطراءاته لأن يجعل قصصها لها وجود، فإنه لم يقل ولا مرة أو حتى لمحَّ بقوله: (قصة عظيمة) أو (يا له من شيء صعب).
إننا نقوم بذلك بالتأكيد كل منا للآخر في عديد من المواقف وقد نأمل في أن نتعلم من أخطائنا واقتراحنا هو ذلك: أن تحاول، وقتما يكون ممكناً، تجنب تصحيح، أو حتى إضافة أي شيء إلى القصة التي يرويها شريك الحياة. والأهم هو أن لا تتطابق هذه القصة بأخرى قد حدثت لك بقولك شيئاً مثل (هذا ليس شيئاً، استمع إلى هذا) فعندما تقوم بذلك، فإنك تقلل من شأن القصة، وأن نصدر حكماً صامتاً بأنها لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، أو مهمة لدرجة أن نؤيدها، أو ذات مغزى. بل إنها تحتاج مدخلاتك لتكملة القصة. فبالرغم أنك لا تقصد ولو بشكل بسيط أن تسبب ألماً، فإنك بذلك تشعرها بأنك مهتم بالجانب الخاص بك من القصة أكثر من الاهتمام بالاستماع إليها والتقدير التام لقصة شريك الحياة.
إذا قمت بتنفيذ هذه الاستراتيجية، فإنك من المحتمل في معظم الأوقات أن تلاحظ تحولاً في حماس وروح المداعبة لدى شريك الحياة، فسوف يجد شريك الحياة سعادة في تشاطر إحساسه معك مرة أخرى. ونظراً لأنك تستمع إليه باهتمام، فسيكون لديك فرص لأن يستمع إليك أيضاً شريك الحياة. وسينتهي الأمر بكليكما يتمتع بعضكما ببعض وتواجد المرح بينكما بشكل لم يسبق لكما.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|