صورة عن الحقوق الاسرية
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 302 ــ 303
2025-12-10
14
لقد ذُكرت الحقوق الزوجية بالتفصيل في القرآن والأحاديث، ولم يهمل شيء على هذا الصعيد، وإذا ما استقرء المرء هذه الحقوق يجد انها من معاجز الدين الاسلامي الحنيف.
فلم تجدر الاشارة في أي دين وثقافة إلى حقوق الزوجين بهذا النحو، وليس بوسع أي دين تقديم ما هو أفضل منها حتى قيام الساعة.
أن بعض هذه الحقوق تعد بحكم الواجب وبعضها الآخر مستحب، وترك الواجب منها دون رضى الطرف المقابل يعتبر سبباً في حلول العذاب، اما ترك المستحب فهو مدعاة لفتور الحياة.
وقد ذُكرت حقوق الزوجين ببعديها الواجب والمستحب في الاجزاء 20 و22 و23 من كتاب وسائل الشيعة (طبعة مؤسسة آل البيت)، حيث انقل هنا مورد الحاجة منها، وادعو القراء الكرام إلى مطالعة تفاصيلها في ذلك الكتاب.
في البداية نتبرك بطائفة من آيات القرآن الكريم مما ترتبط بهذا الأمر ثم نتطرق إلى الأحاديث.
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 19].
{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228].
{قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 50].
عن اسحاق بن عمار قال: سألت جعفر بن محمد (عليه السلام): (ما حق المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسناً؟ قال يشبعها ويكسوها، وأن جهلت غفر لها، وقال أبو عبد الله، كانت امرأة عند أبي تؤذيه فيغفر لها).
وعن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أوصاني جبرئيل بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها الا من فاحشة مبيّنةٍ).
وعنه (عليه السلام) ايضا: (رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته فإن الله عز وجل قد ملكهُ ناصيتها وجعله القيم عليها).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ملعون ملعون من ضيع من يعول).
وعنه (صلى الله عليه وآله): (خَيْرُكُمْ خَيرُكُمْ لأهله وأنا خيركم لأهلي).
وقال (صلى الله عليه وآله): أيضاً: (عيال الرجل اسراؤه وأحب إلى الله عز وجل أحسنهم صنعاً إلى اسرائه).
الاكثر قراءة في الزوج و الزوجة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة