المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

العوامل المؤثرة في توطن الخدمات الصحية- النظام الصحي
2023-02-16
ملكية وسائل الإعلام في الأنظمة الشمولية
30-1-2023
استحباب صوم شهر شعبان بأسره.
15-12-2015
الجهاز الدوري في الماشية
2024-11-04
علمه (عليه السلام)
7-02-2015
Glyphosate
1-7-2018


نور الدين الأشموني  
  
2741   01:55 صباحاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص375- 378
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة المصرية / أهم نحاة المدرسة المصرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-03-2015 1220
التاريخ: 3-03-2015 6996
التاريخ: 29-03-2015 2168
التاريخ: 29-03-2015 2803

و بعد محمد بن أبي بكر الدماميني لمعت في أرض الكنانة عدة أعلام، منها محمد بن سليمان الرومي الكافيجي (ت 879 ه‍) و هو من أشياخ الإمام السيوطي، درّس في الشيخونية و غيرها، و يقول الدكتور شوقي ضيف إنه لا يشق غباره في الفلسفة و المنطق و النحو، و له شرح على قواعد الإعراب لابن هشام(1).

و كذلك الشيخ خالد الأزهري، تلميذ الشمني، و له المقدمة الأزهرية في علم العربية و شرح الأجرومية، و قواعد ابن هشام، و توضيحه، بكتابه التصريح، و هو من المراجع المتداولة.

و في القرن العاشر طلع في الأجواء المصرية نور الدين علي بن محمد بن عيسى الأشموني، و هو ممن أخذ عن الكافيجي، فاشتهر بالتقشف و الزهد و الانقطاع إلى التدريس، و قد ألف شرحا على ألفية ابن مالك من أنفع ما كتب عنها، و لقد كان صادقا حيثما قال عنه: هذا شرح لطيف بديع على ألفية ابن مالك مهذب المقاصد واضح المسالك، يمتزج بها امتزاج الرّوح بالجسد، و يحل منها محل الشجاعة من الأسد، تجد نشر التحقيق من أدراج عباراته يعبق، و بدر التدقيق من أبراج إشاراته يشرق، خلا من الإفراط الممل، و علا عن التفريط المخل، و كان بين ذلك قواما، و قد لقبته بمنهج السالك إلى ألفية ابن مالك، و لم آل جهدا في تنقيحه، و تهذيبه و توضيحه و تقريبه(2).

و قد أولى الأشموني عناية فائقة لتوضيح عبارة المصنف، و بيان أخذ حدّ النحو من ابن عصفور. قال: أنه العلم المستخرج بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب الموصلة إلى معرفة أحكام أجزائه التي ائتلف منها(3).

ص375

و قد كان منهجه قريبا من منحى ابن عقيل، إلا أنه زاد عليه في تنبيهاته و خواتمه، و كانت آراؤه مشدودة بعرى اختيارات ابن مالك، فكثيرا ما كان يصحح اجتهاده، و ينتصر له، و في مواضع قليلة. يتعقب رأيه، أو يصوبه و يظهر هذا في الفقرات التالية، عند قول ابن مالك:

كذاك خلتنيه و اتصالا                         اختار، غيري اختار الانفصالا 
علل اختيار ابن مالك بأنه الأصل، و له شاهد من الحديث و الشعر.

و كان صلّى اللّه عليه و سلّم قال في ابن صياد: «إن يكنه فلن تسلط عليه، و الا يكنه فلا خير لك في قتله» . و قال أبو الأسود:

فإن لا يكنها أو تكنه فإنه                      أخوها غذته أمها بلبانها 
و منه أيضا قول الشاعر:
بلغت صنع أخ برّ إخالكه                      إذ لم تزل لاكتساب الحمد مبتدرا 
و أما غير ابن مالك و هو سيبويه فقد اختار الانفصال، لأن الضمير في البابين خبر في الأصل و حق الخبر الانفصال و كلاهما مسموع. مثل قول عمر بن أبي ربيعة:
لئن كان إياه لقد حال بعدنا                    عن العهد و الإنسان قد يتغير 
و قول الآخر:
أخي حسبتك إياه و قد ملئتأ                    رجاء صدرك بالأضغان و الإحن 
ثم نبه الأشموني على أن ابن مالك وافق سيبويه في التسهيل على اختيار الانفصال في «خلتنيه» لأنه خبر مبتدإ في الأصل و قد حجزه عن الفعل منصوب آخر، بخلاف هاء كنته، فإنه مبتدأ في الأصل، و لكنه شبيه بهاء ضربته في أنه لم يحجزه إلا ضمير مرفوع، و المرفوع كجزء من الفعل، ثم قال إن الناظم في هذا وافق الرماني و ابن الطراوة (4).

و صحح قول الناظم، و لو كان مخالفا لسيبويه، مثل قوله في «حاشا» ، الجر بحاشا هو الكثير الراجح، و لذلك التزم سيبويه و أكثر البصريين حرفيتها و لم يجيزوا النصب، لكن الصحيح جوازه، فقد ثبت بنقل أبي زيد، و أبي عمرو الشيباني، و الأخفش و ابن خروف، و اجازه المازني، و المبرد و الزجاج و منه قوله:

حاشا قريشا فإن اللّه فضلهم                   على البرية بالإسلام و الدين 
و قوله: اللهم اغفر لي و لمن يسمع، حاشا الشيطان و أبا الأصبع (5).

ص376

و في مسألة لزوم عود الخافض لدى عطف على ضمير الخفض ذكر الأشموني أنه رأي يونس و الأخفش و الكوفيين، و قد سبق أن ذكرنا موقف الأخفش منها في مجاز القرآن:

و مما استدل به الأشموني قول الشاعر:

نعلق في مثل السواري سيوفنا        و ما بينها و الكعب غوط نفانف (6)  
و استشهد بقراءة «حمزة» ، و نسبها لابن عباس و الحسن و غيرهما و هي: (تَسٰائَلُونَ بِهِ وَ اَلْأَرْحٰامَ) (النساء-الآية 1) . و حكى عن قطرب، ما فيها غيره و فرسه، و قال إنه قد يكون، منه:  (وَ صَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اَللّٰهِ وَ كُفْرٌ بِهِ وَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ) (البقرة-الآية 217) . إذ ليس العطف على السبيل لأنه صلة المصدر و قد عطف عليه «كفر» ، و لا يعطف على المصدر حتى تكمل معمولاته.

و أيد ابن مالك في قوله «و المصروف قد لا ينصرف» فقال إن الكوفيين أجازوه و كذلك الأخفش و الفارسي و أباه سائر البصريين. و الصحيح الجواز.

و اختاره الناظم لثبوت سماعه، و ساق الشواهد المعروفة و هو قول "العباس بن مرداس":

و ما كان حصن و لا حابس                  يفوقان مرداس في مجمع 
و قول دوسر القريعي:
و قائلة ما بال دوسر بعدنا                    صحا قلبه عن آل ليلى و عن هند 
و قول الأخطل:
طلب الأزارق بالكتائب إذ هوت              بشبيب غائلة النفوس غدور (7)
و عند قول ابن مالك:
و لا تجئ مع أول قد اهملا                   بمضمر لغير رفع أهّلا 
بل حذفه الزم إن يكن غير خبر               و أخرنه إن يكن هو الخبر 
فشرحه بقوله: لا يجوز ضربته و ضربني زيد، و لا مررت به و مرّ بي عمرو، و من الضرورة قوله:
إذ كنت ترضيه و يرضيك صاحب           جهارا فكن للغيب احفظ للود 
«و ألغ أحاديث الوشاة فقلما                   يحاول واش غير إفساد ذي عهد 
و إن كان المضمر خبرا لم يحذف لأنه عمدة و لا يقدم، لئلا يقع الإضمار قبل الذكر بل يؤخر. فتقول كنت و كان زيد قائما إياه. و ظننى و ظننت زيد عالما إياه. ثم ذكر الأشموني أن

ص377

دعوى ابن الناظم الاتفاق على منع الإضمار مقدما، فيها نظر لأن جوازه ظاهر كلام التسهيل، و الكافية.

غير أن الأشموني أورد بعد هذا عدة تنبيهات فيها تعديل و تصويب لكلام ابن مالك، و ابنه، فذكر أن ابن الناظم صوب قوله فقال:

و احذفه ان لم يك مفعولا حسب              و ان يكن ذاك فأخره تصب 

و أما تصويبه هو فقوله إن الأجود أن يقول:

بل حذفه إن كان فضلة حتم                   و غيرها تأخيره قد التزم 
و لتفادي اللبس قوله:
و احذفه لا إن خيف لبس أو يرى             لعمدة فجيء به مؤخرا 
و من هذا التنبيهات قوله ان المازني قاس المتعدي إلى ثلاثة على المتعدي إلى إثنين، و عليه مشى في التسهيل. فتقول عند إعمال الأول: أعلمني و أعلمته إياه زيد عمرا قائما و في إعمال الثاني تقول: أعلمني و أعلمت زيدا قائما إياه إياه. و أعلمت و أعلمني زيد عمرا قائما إياه إياه (8)

و من تنبيهاته في هذا التنازع أنه لا يتناول الحال و التمييز خلافا لابن معطي (9)

هذا و لقد وضع محمد بن علي الصبان حواشي على شرح الأشموني وصفها بأنها «شريفة، و تقريرات جليلة منيفة، و تدقيقات رائقة "(10) نطقت بدقائق هذا الشرح و نكاته و كشفت النقاب عن وجوه مخدراته و مخبئاته، و أوضحت في مكنونات أسراره ما خفي على الواقفين، و أبرزت من عرائس ابكاره ما احتجب عن الناظرين" (11)

و ذكر الصبان في مقدمة حاشيته أنه اعتمد على شيوخ عدة منهم العلامة المدابغي، و السيد البليدي، و الفهامة الفاضل يوسف الحنفي (12). و قال إنه كمل هذه الحاشية عام 1193 ه‍ (13). و هذه الحاشية من المراجع المتداولة في محاظر شنقيط.

ص378

_______________________

(1) المدارس النحوية:358،

(2) شرح الأشموني:1 / 5-6 (حاشية الصباني على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك، ط. دار الفكر) .

(3) شرح الأشموني:1/ 15.

(4) شرح الأشموني:1 / 118-120.

(5) المصدر نفسه:2/ 165.

(6) شرح الأشموني:3 / 114-115.

(7) المصدر نفسه:3/ 175.

(8) شرح الأشموني:2 /104-107.

(9) المصدر نفسه:2/ 108.

(10) حاشية الصبان:1 / 3.

(11) المصدر نفسه:4 /357.

(12) المصدر نفسه:1 /3.

(13) المصدر نفسه:4 /357.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.