المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06

التمور ( Date Palms )
30-5-2021
التجاء الادارة للقاضي لتوقيع الجزاء بدلا منها
11-4-2017
الآفات التي تصيب القرعيات (البطيخ والشمام والقاوون والخيار والكوسة)
23-9-2020
الوجـه الايجابـي لمقاومـة التغييـر
15-8-2019
Upper Bound
24-9-2018
قانون نيوتن للجاذبية
10-2-2016


بهاء الدين بن عقيل الهمداني المصري  
  
4891   04:25 مساءاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص342- 347
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة المصرية / أهم نحاة المدرسة المصرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-03-2015 8679
التاريخ: 3-03-2015 6926
التاريخ: 3-03-2015 1396
التاريخ: 3-03-2015 1693

(ما تحت أديم السماء أنحى من ابن عقيل)(1)، إنها القولة المشهورة التي أطلقها أبو حيان في حق تلميذه بهاء الدين عبد اللّه الرحمن العقيلي الهاشمي.

لازم ابن عقيل أثير الدين أبا حيان فكان من أجلّ من أخذ عنه، و هو ممن جمع بين علوم اللغة، و التفسير و الفقه. درس القراءات على التقي الصائغ، و الفقه على الزين الكتاني و العلاء القونوي، و لازم جلال الدين القزويني ثم ناب عنه في الحكم.

و من أشهر من قرأ عليه زوج ابنته شيخ الاسلام سراج الدين البلقيني، فكان جد قاضي القضاة جلال الدين و أخيه بدر الدين.

شرع في كتابة تفسير للقرآن الكريم، غير أنه لم يكمله، كما لم يتم مختصر الشرح الكبير في فقه الشافعية، و يكاد يقتصر ما عرف من كتبه، على مصنفيه في شرح الفية ابن مالك، و كتابه المساعد على تسهيل الفوائد.

و لما وصف محمد محيي الدين عبد الحميد شروح الألفية قال: (ففيها المختصر، و فيها المطول، و فيها المتعقب صاحبه للناظم يتحامل عليه، و يلتمس له المزالق، و فيها المتحيز له و المصحح لكل ما يجيء به، و فيها الذي اتخذ صاحبه طريقا وسطا بين الإيجاز و الإطناب، و التحامل و التحيز).

و من هؤلاء الذين سلكوا طريقا بين الطريقين بهاء الدين بن عقيل، فإنه لم يعمد إلى الإيجاز حتى يترك بعض القواعد الهامة و لم يقصد إلى الاطناب، فيجمع من هنا و من هنا، و يبين جميع مذاهب العلماء و وجوه استدلالهم، و لم يتعسف في نقد الناظم بحق و بغير حق، كما لم ينحز له بحيث يتقبل كل ما يجيء به وافق الصواب أو لم يوافقه (2).

و المطالع لهذا الشرح يلمس صحة ما قاله محمد محي الدين، مؤلف منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل، و ليس من الغريب أن ينال هذا الشرح حظوة عند الناس، و إقبالا من طرف المدرسين و الدراسين، إذ كان مؤلفه يريد أن يحقق نوعا من تصفية النحو و تقديمه غير مشوب بالمباحث الجانبية، و لذلك رأينا أن نسم صاحبه، بالنحوي التقليدي.

فلم يتوسع في التقديرات، و لم يطنب في المناقشات و إنما اكتفى بتوضيح نصوص الخلاصة، و تبيين أحكامها، و الاستدلال بالشواهد عليها. و إذا كان في المسألة خلاف بين

ص343

 

النحويين لخص أقوالهم و حججهم دون إسهاب و ربما رجح بعضها من غير إسهاب أو تعصب، و فيما يلي أمثلة من هذا النوع:

المثال الأول:

في شرحه لقول ابن مالك:

و خففت «إنّ» فقلّ العمل                    و تلزم اللاّم إذا ما تهمل 

و ربما استغني عنها إن بدا                   ما ناطق أراده معتمدا 
يقول ابن عقيل: إذا خففت «إن» فالأكثر في لسان العرب إهمالها، فتقول «إن زيد لقائم» و إذا أهملت لزمتها اللام فارقة بينها و بين «إن» النافية، فيقلّ إعمالها فتقول «إن زيد قائم» و حكى الإعمال سيبويه و الأخفش رحمهما اللّه تعالى فلا تلزمها حينئذ اللام، لأنها لا تلتبس و الحالة هذه بالنافية، لأن النافية لا تنصب الاسم و ترفع الخبر و إنما تلتبس بإن النافية إذا أهملت و لم يظهر المقصود بها فإن ظهر المقصود بها فقد يستغنى عن اللام كقول الحكم بن حكيم المعروف بالطرماح:
و نحن أباة الضيم من آل مالك                و إن مالك كانت كرام المعادن 
و يقول: و اختلف النحويون في هذه اللام هل هي لام ابتداء أدخلت للفرق بين «إن» النافية، و «إن» المخففة من الثقيلة، أم هي لام أخرى اجتلبت للفرق، و كلام سيبويه يدل على أنها لام ابتداء دخلت للفرق. و تظهر فائدة هذا الخلاف في مسألة جرت بين ابن أبي العافية و ابن الأخضر و هي قوله صلّى اللّه عليه و سلم «قد علمنا إن كنت لمؤمنا» فمن جعلها لام الابتداء أوجب كسر «إن» و من جعلت لاما أخرى اجتلبت للفرق فتح «أن» . و جرى الخلاف في هذه المسألة قبلهما بين أبي الحسن علي بن سليمان البغدادي الأخفش الصغير و بين أبي علي الفارسي، فقال الفارسي هي لام غير لام الابتداء اجتلبت للفرق، و به قال ابن أبي العافية، و قال الأخفش الصغير إنما هي لام الابتداء و به قال ابن الأخضر)  (3).

المثال الثاني:

فعند قول ابن مالك:

و شاع نحو خاف ربّه عمر                   و شذّ نحو زان نوره الشّجر 

يقول ابن عقيل: «شذ عود الضمير من الفاعل المتقدم على المفعول المتأخر، و ذلك نحو زان نوره الشجر فالهاء المتصلة بنور الذي هو الفاعل عائدة على «الشجر» و هو المفعول، و إنما شذ ذلك لأن فيه عود الضمير على متأخر لفظا و رتبة، لأن «الشجر» مفعول،

ص344

و هو متأخر لفظا و الأصل فيه أن ينفصل عن الفعل، فهو متأخر رتبة، و هذه المسألة ممنوعة عند جمهور النحويين، و ما ورد من ذلك تأولوه، و أجازها أبو عبد اللّه الطوال من الكوفيين، و أبو الفتح بن جني، و تابعهما المصنف، و مما ورد من ذلك قوله:

لما رأى طالبوه مصعبا ذعروا                و كاد لو ساعد المقدور ينتصر 
و قوله:
كسا حلمه الحلم أثواب سؤدد                  و رقّى نداه ذا النّدى في ذرى المجد 
و قول (حسان بن ثابت) :
و لو أنّ مجدا أخلد الدّهر واحدا               من النّاس أبقى مجده الدّهر مطعما 
و قول (أبي الأسود الدولي):
جزى ربّه عني عدىّ بن حاتم                جزاء الكلاب العاويات و قد فعل 
و قول (سليط بن سعد):

جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر                و حسن فعل كما يجزي سنمّار (4)

المثال الثالث:

ففي شرح قول ابن مالك:

(و مع مع فيها قليل و نقلفتح و كسر لسكون يتّصل)
فيقول ابن عقيل: و أما «مع» فاسم لمكان الاصطحاب أو وقته، نحو جلس زيد مع عمرو. و جاء زيد مع بكر. و المشهور فيها فتح العين، و هي معربة و فتحتها فتحة إعراب و من العرب من يسكنها، و منه قول جرير:
فريشي منكم و هواي معكم                    و إن كانت زيارتكم لماما 
و زعم سيبويه أن تسكينها ضرورة، و ليس كذلك بل هي لغة ربيعة، و هي عندهم مبنية على السكون، و زعم بعضهم أن الساكنة العين حرف، و ادعى النحاس الإجماع على ذلك و هو فاسد، فإن سيبويه زعم أن ساكنة العين اسم (5).

أما كتاب المساعد فيقول عنه محققه الدكتور محمد كامل بركات: و قد امتاز هذا الشرح بتقارير وافية، و مناقشات موضوعية هادئة لمذاهب النحاة و آرائهم، القدامى منهم و المحدثين، من عيسى بن عمر و الخليل و سيبويه إلى ابن مالك و ابن عصفور و أبي حيان.

ص345

 

(و هو مع هذا كله شرح موجز، و تعليق مختصر، كما ذكر مصنفه في مقدمته مع وفاء بالحاجة، و تحقيق للمطلوب، يكثر فيه من ذكر الشواهد، على طريقة ابن مالك في تسهيله و شرحه، فيأتي بالشاهد إن وجد من القرآن الكريم، فإن لم يجد فيه شاهدا، عدل إلى الحديث الشريف فإن لم يجد فيه شاهده أتى به من الشعر، أو الرجز، أو كلام العرب و لذا نلحظ تأثره بشرح التسهيل لابن مالك في كثير من المواضيع) (6).

هذا و لابن عقيل في هذا الشرح وقفات و تحقيقات طريفة قلّ أن نجد لها مثيلا في الشروح الأخرى، منها على سبيل المثال:

عند قوله في التسهيل (ص 49) : و يغني-أي ظرف الزمان-من خبر اسم معنى مطلقا. . . و لم يمتنع نصبه و لا جره ب‍ «في» خلافا للكوفيين. قال ابن عقيل: و هذا مبني على قولهم إن «في» للتبعيض حكاه السيرافي و ليس بصحيح، فإن «في» للظرفية بحسب الواقع في مصحوبها، و لهذا صحح: في الكيس درهم، و في الكيس ملؤه من الدراهم.

و عند قول التسهيل (ص 49) : و يفعل ذلك بالمكاني المتصرف بعد اسم عين راجحا إن كان المكاني نكرة يقول ابن عقيل: و الكوفيون كالبصريين في إجازة الرفع و النصب في هذا، و ناقل لزوم رفعه عن الكوفيين واهم.

و عند قوله (ص 54) : و قد يخبر هنا، (أي في باب كان و أخواتها و في باب «إن») بمعرفة عن نكرة اختيارا، يقول ابن عقيل: و ذلك لشبه المرفوع هنا بالفاعل، و المنصوب بالمفعول و منه قول القطامى:

قفي قبل التفرق يا ضباعا                     و لا يك موقف منك الوداعا 
و ليس مضطرا لتمكنه من أن يقول (و لا يك موقفي).

و عند قول ابن مالك (ص 62) : و لا يخص حذف الاسم المفهوم معناه بالشعر، و قلّ ما يكون إلا ضمير الشأن، و عليه يحمل، «إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصوّرون» ، يقول الشارح: «فيكون نظير ما حكى سيبويه من قولهم إن بك زيد مأخوذ، و الأصل إنه «من أشد» فحذف ضمير الشأن كما في إنّ بك زيد. لا على زيادة «من» خلافا للكسائي. و يقول ابن عقيل: و ذلك لأن زيادة «من» مع اسم «إن» غير معروفة و أيضا فالمعنى يفسد على تقدير الزيادة إذ يصير إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون، و ليس كذلك إذ غيرهم أشد عذابا منهم كالكفرة و نحوهم، و إنما تكلف الكسائي معنى الزيادة لأن مذهبه منع حذف ضمير الشأن إذا وقع بعد هذه الأحرف اسم يصح عملها فيه كالمصورين، و ما حكاه سيبويه يرد عليه.

ص345

و عند قوله في التسهيل: و قد يخبر هنا بشرط الإفادة عن نكرة بنكرة، قال ابن عقيل: نحو ما حكى سيبويه «إن الفا في دراهمك بيض، و كقول امرئ القيس في رواية سيبويه:

و إن شفاء عبرة مهراقة                      فهل عند رسم دارس من معوّل 

قال في التسهيل «أو بمعرفة» قال ابن عقيل: نحو ما حكى سيبويه «إن» قريبا منك زيد. و إن بعيدا منك عمرو و أنشد:

و ما كنت ضفّاطا و لكن طالبا                أناخ قليلا فوق ظهر سبيل 
و قدره: و لكن طالبا أنا.

و عند قوله في التسهيل: «و لا تمنع نيابة المنصوب لسقوط الجار مع وجود المنصوب بنفس الفعل» . يقول ابن عقيل: فيجوز على هذا أن تقول في «اخترت زيدا الرجال» ، أي من الرجال و اختير الرجال زيدا، يرفع الرجال و نصب زيد، و بالعكس و هذا هو مذهب الفراء، و مذهب الجمهور يتعين رفع زيد و نصب الرجال، قال ابن عقيل و لم يتعرض المصنّف في شرحه لهذه المسألة.

و في باب التنازع عند قوله في التسهيل: «و الأحق بالعمل الأقرب لا الأسبق خلافا للكوفيين» ، يقول ابن عقيل: و عمل كل منهما مسموع و لكن الخلاف في الترجيح كما ذكر، و الراجح الأقرب كما يقول البصريون لنقل سيبويه عن العرب أن إعماله هو الأكثر و أن إعمال الأول قليل، قال المصنف: و مع قلته لا يكاد يوجد إلا في الشعر و البصريون يرجحون الثاني، و الكوفيون الأول. و قال بعض النحويين يتساويان، و قال النحاس: حكى بعض النحويين بأن الكوفيين يختارون إعمال الأول، قال و لم أجد ذلك على ما حكى. و نصوص النحويين متضافرة عن نقل هذا المذهب عن الكوفيين.

و نلاحظ في هذه الأمثلة الأسباب التي جعلت من شروح ابن عقيل نماذج مثالية لتدريس إمام المدرسة منونا من الخلاصة و التسهيل.

ص347

_____________________

(1) الدرر الكامنة:2 /267.

(2) شرح ابن عقيل:8 (مقدمة التحقيق) .

(3) شرح ابن عقيل:1 / 377 -381.

(4) شرح ابن عقيل:1 /492 -497.

(5) شرح ابن عقيل:2 /70.

(6) المساعد على تسهيل الفوائد (مقدمة التحقيق) ص (د) و ما بعدها.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.