المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

ﻓﻲ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ وﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﻨﻪ وﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻏﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺤﺘﺎﺝ
3-07-2015
الشبكات البلورية
2023-11-21
التحضّر والتخلّف
13-12-2016
Praestol
14-9-2019
فضيلة سورة القيامة
1-12-2014
ثابت الانحلال (λ): تقديرات ثابت الانحلال
29-11-2021


الخبر  
  
2540   04:22 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : أحمد الهاشمي
الكتاب أو المصدر : جواهر البلاغة
الجزء والصفحة : ص53-56
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / المعاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015 4602
التاريخ: 26-09-2015 3388
التاريخ: 13-9-2020 18863
التاريخ: 26-03-2015 11639

الخبر: كلامٌ يحتملُ الصدق والكذب لذاته (1)

وإن شئت فقل «الخبرُ هو ما يتحقّق مدلولهُ في الخارج بدون النطق به» نحو: العلم نافعٌ، فقد أثبتنا صفة النَّفع للعلم، وتلك الصَّفة ثابتة له (سواء تلفظت بالجملة السابقة أم لم تتلفّظ) لأن نفع العلم أمرٌ حاصل في الحقيقة والواقع، وإنما أنت تحكى ما اتَّفق عليه الناس قاطبة، وقضت به الشرائع، وهدت إليه العقولُ، بدون نظر إلى إثبات جديد.
والمراد: بصدق الخبر مُطابقته للواقع ونفس الأمر
والمراد بكذبه عدم مطابقته له، فجملة: العلم نافع - ان كانت نسبتُه الكلاميَّة (وهي ثبوت النفع المفهومة من تلك الجملة) مطابقةً للنسبة الخارجيّة - أي موافقة لما في الخارج والواقع «فصدقٌ» وإلا «فكذب» نحو «الجهل نافع» فنسبته الكلامية ليست مطابقة وموافقة للنسبة الخارجية (2)
المقاصد والأغراض التي من أجلها يُلقى الخبر
الأصلُ في الخبر أن يلقى لأحد غرضين
فما وافق الواقع فهو صدق، وما خالف الواقع فهو كذب.

 

 

(أ) إما إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة، إذا كان جاهلا له، ويسمى هذا النوع «فائدة الخبر» نحو «الدين المعاملة» .
(ب) وإما إفادة المخاطب أن المتكلم عالم أيضا بأنه يعلم الخبر كما تقولُ: لتلميذ أخفى عليك نجاحه في الامتحان - وعلمته من طريق آخر: أنت نجحت في الامتحان، ويسمى هذا النوع.
«لازمَ الفائدة» لأن يلزم في كل خبر أن يكون المخبر به عنده علمٌ أو ظَن به.
وقد يخرج الخبر عن الغرضين السابقين إلى أغراض أخرى تستفاد بالقرائن، ومن سياق الكلام: أهمها:
(1) الاسترحام والاستعطاف، نحو إني فقير إلى عفو ربي (3)
(2) وتحريكُ الهمة إلى ما يلزم تحصيله، نحو: ليس سواء عالم وجهول.
(3) وإظهار الضعف والخشوع، نحو (ربّْ إني وَهنَ العظم منيّْ) .
(4) وإظهار التحسر على شيء محبوب نحو (رب إني وضعتها أنثى) .
(5) وإظهار الفرح بمقبل - والشماتة بمدبر، نحو (جاء الحق وزهق الباطل) .
(6) والتوبيخ كقولِ: للعاثر: (الشمس طالعةٌ)
(7) التَّذكير بما بين المراتب من التَّفاوت - نحو: (لا يستوي كسلان ونشيط) .
(8) التحذير - نحو (أبغضُ الحلال إلى الله الطلاق) .
(9) الفخر نحو: إن الله اصطفاني من قريش
(10) المدح كقوله:
فإنك شمس والملوك كواكب إذا طلعت لم يبدُ منهنَّ كوكب
وقد يجيء لأغراض أخرى - والمرجع في معرفة ذلك إلى الذوق والعقل السليم.

_________

 (1) أي بقطع النظر عن خصوص المخبر، أو خصوص الخبر - وإنما ينظر في احتمال الصدق والكذب إلى الكلام نفسه لا إلى قائل: وذلك لتدخل الاخبار الواجبة الصدق كأخبار الله تعالى، وأخبار رسله، والبديهيات المألوفة - نحو السماء فوقنا - والنظريات المتعين صدقها، لا تحتمل شكا كاثبات العلم والقدرة للمولى سبحانه وتعالى - ولتدخل الأخبار لواجبة الكذب كأخبار المنبئين في دعوى النبوة.

(2) فمطابقة النسبة الكلامية للنسبة الخارجية ثبوتا ونفيا صدق - وعدم المطابقة كذب - فالنسبة التي دل عليها الخبر وفهمت منه تسمى كلامية، والنسبة التي تعرف من الخارج بقطع النظر عن الخبر تسمى خارجية- فحينئذ هناك نسبتان نسبة تفهم من الخبر، ويدل عليها الكلام وتسمى النسبة الكلامية - ونسبة أخرى تعرف من الخارج بقطع النظر عن الخبر وتسمى النسبة الخارجية.


(3) فليس الغرض هنا إفادة الحكم، ولالازم الفائدة، لأن الله تعالى عليم ولكنه طلب عفو ربه، ولهذا ترى في الكلام العربي أخبارا كثيرة لا يقصد بها افادة المخاطب الحكم، ولا أن المتكلم عالم به، فتكون قد خرجت عن معناها الأصلي السالف ذكره إلى أغراض أخرى.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.