أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2020
4972
التاريخ: 2023-05-05
1055
التاريخ: 2023-05-01
3392
التاريخ: 2023-05-23
1310
|
أفكار مالثوس ونظريته
• نظريته في السكان
ان اسباب الفقر التي تعاني منه الطبقات الدنيا واستناداً الى تحليله ليس نتيجة علاقات الانتاج السائدة في المجتمعات الرأسمالية التي عاصرها ولا لعدم العدالة في توزيع الثروة والدخل القوميين وانما هي اولاً واخيراً النتيجة الحتمية لقوانين الطبيعة وفي الغريزة الانسانية اي بخل الطبيعة من جهة وفي ميل السكان للتكاثر بصورة غير متناسبة مع ما تجود به الطبيعة من جهة ثانية وبالتالي فالاشقياء هم المسؤولون عن شقائهم ولم تنفع في هذه الحالة اي ثورة على النظام الاجتماعي السائد لانه غير مسؤول عن هذا الشقاء وبهذا يعطي التبرير لدول الرأسمالية في الاستمرار في استغلال الطبقات العمالية المسحوقة ويقف بقوة مع كبار الرأسماليين ضد الطبقات الدنيا كما يقول مالثوس ان خلاص البشرية من الفقر يأتي من خلال تخفيض عدد السكان وهناك وسيلتين لذلك هما :
الأولى : وقد سماها مالثوس عقبات وقائية وهي كل ما يمكن ان يؤدي الى تقليل نسبة الولادات مثل الزواج المتأخر او الإقلال من النسل .
الثانية : وتسمى بالعقبات الايجابية وتشمل كل ما يؤدي الى ارتفاع نسبة الوفيات من حروب او أوبئة ومجاعات .
لقد أخذت نظرية مالثوس في السكان صدا مخيف وهو يفكر بأن اعانة الفقراء ليس في صالحهم حيث من الضروري الغاء اعانـة الفقراء وعدم اسكانهم ولا يقدم العون لهم ولا تُحسن حالتهم المعيشية ، وقد استند في نظريته الى قانونين أساسيين هم البايولوجي والاقتصادي فالقانون البايولوجي هي غريزة في التكاثر وبهذا اعتقد مالثوس بمضاعفة السكان (القانون الاقتصادي) وهو قانون تناقص الغلة حيث تبدأ الغلة في الزيادة بمعدلات متزايدة ثم تنخفض وان اهم ما يميز توماس روبرت مالثوس هو نظرية التشاؤمية في السكان وبخصوص تطور المجتمع البشري والتي سيطرت على تحليلاته بخصوص تطور المجتمع البشري ، ولقد كانت افكاره بعكس أفكار آدم سميث ومن خلال ذلك يمكن معرفة مدى تأثير الثورة الصناعية والاحتكارات على البلاد الاوربية حيث آدم سميث كان متفائلاً بمستقبل جيد للرأسمالية والتطور العلمي ومستقبل البشرية ، وهو صاحب مدرسة فكرية لها روادها لحد الآن ، والذين يفسرون التخلف الاجتماعي ـ الاقتصادي استناداً اليها ، وكما يرون ان عدم التوازن بين المواد الغذائية وحجم السكان سببه الزيادة السكانية ، لقد كان مالثوس مهتم في السكان ومشاكلهم اهتماماً كبيراً ومهتماً بمشاكله الحقيقية حيث ان عصر مالثوس كان عصر الاضطرابات والثورة وله نظريته الثاقبة في هذا المجال حيث كان على قناعة بأن الفقر الذي تعاني منه الطبقات الاجتماعية الدنيا ما هو الا بفعل القوانين الطبيعية التي تفرق بين الافراد ذاتياً وان مستقبل البشرية اذا لم تحل المشاكل وتترك الامور على حالها يكون المجتمع أكثر بؤساً حيث ان مالثوس يؤمن باستحالة التوسع بلا حدود في الحصول على ما يدره عالم الحيوان والنبات وذلك لندرة الاراضي وميل غلة الارض للانخفاض ، وكما ذكرنا ان عصره فضلاً عن كونه عصر الثورة الصناعية فانه عصر الاضطراب ، وان ترك الامور على حالها دون تدخل الانسان للحد من الانجاب يؤدي الى كارثة ويكون حال اكثر الناس بؤساً وشقاءً بسبب قناعته بقانون تناقص الغلة ، لذلك يرى مالثوس ان ميل السكان للنمو بشكل اسرع من سرعة نمو المواد الغذائية ينجم عن ذلك مضاعفة عدد السكان ، كما يرى مالثوس كل خمساً وعشرون عاماً وينمو بشكل متوالية هندسية ( 1، 2 ،4 8 ، 16 ، 32 ) في الوقت الذي ينمو فيه انتاج المواد الغذائية وفي افضل الحالات بشكل متوالية عددية (1 ،2 ،3 ،4 ،5 ،6 ) وهكذا وفي هذه الحالة ستكون نسبة حجم السكان الى كمية المواد الغذائية التي احتسبها مالثوس في القرنين القادمين 256 الى 3 وبعد ثلاث قرون ستكون النسبة 4096 الى 13 وهذا ما سماه مالثوس بـ (قانون السكان) وهو يعتبره اهم القوانين الطبيعية في علم الاقتصاد السياسي ، ولن تنفع في هذه الحالة اي ثورة على النظام الاجتماعي السائد لأنه غير مسؤول عن هذا الشقاء وبهذا يعطي التبرير للدول الرأسمالية في الاستمرار في استغلال الطبقات العمالية المسحوقة ويقف بقوة مع كبار الرأسماليين ضد الطبقات الدنيا ، لقد اخذت نظريته كما قلنا صداً مخيفاً وهو يفكر بأن اعانة الفقراء ليس في صالحهم حيث من الضروري والمحتم الغاء اعانة الفقراء وعدم اسكانهم وتحسين حالتهم المعيشية .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|