المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعويد الأولاد على المستحبات وأثره
2024-11-06
استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثُورِ
2024-11-06
المباشرة
2024-11-06
استخرج أفضل ما لدى القناص
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الطلاق.
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النكاح.
2024-11-06



توكيد الفعل بالنون  
  
40019   02:04 صباحاً   التاريخ: 17-02-2015
المؤلف : د. صلاح مهدي الفرطوسي، د. هاشم طه شلاش.
الكتاب أو المصدر : المهذب في علم التصريف
الجزء والصفحة : ص113- 121
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / توكيد الفعل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015 40020
التاريخ: 17-02-2015 23534
التاريخ: 23-02-2015 3058
التاريخ: 17-02-2015 9016

نون التوكيد حرف يختص بالدخول آخر الأفعال الا الفعل الماضي فلا تتصل به (لأنها لا تدخل على فعل قد وقع)(1).

ونون التوكيد خفيفة وثقيلة، كقولنا : (اذهبن، واذهبن) والتوكيد بالثقيلة اشد (زعم الخليل انهما توكيد... فاذا جئت بالخفيفة فانت مؤكد، وان جئت بالثقيلة فانت اشد توكيدا)(2).

وحكم الفعل المؤكد بالنون البناء على الفتح(3)، الا اذا فصل بينه وبين النون الف الاثنين، او واو الجماعة، او ياء المخاطبة، كقولنا : ادرسن يا محمد.

أولا : توكيد فعل الأمر :

افهم الموضوع            افهمن الموضوع او افهمن

اسمع النصيحة           اسمعن النصيحة او اسمعن

دافع عن الوطن           دافعن عن الوطن او دافعن

في الامثلة السابقة الأفعال (افهم، واسمع، ودافع) أفعال امر يجوز ان تؤكد بالنون ثقيلة او خفيفة، لأنها تدل على استقبال، ويجوز الا تؤكد(4).

ص113

ثانيا : توكيد المضارع :

(1) – والله لاقومن بواجبي.

- وحقك لادافعن عن وطني.

-  يمين الله لانصرن الحق.

(2) – اما تدرسن فابشر بالنجاح.

- اما تكثرن من القراءة تستفد.

- اما تحترمن نفسك تحترم.

(3) – هل تذهبن الى المتكبة؟

- لتشاركن في عمل الخير.

- لا تصبرن على ضيم.

- الا تقولن الحق.

- هل تسمعن النصح.

- ليتك تبصرن العواقب.

- لعلك تنجحن في الامتحان.

في أمثلة القسم الأول الأفعال المضارعة (أقوم) و(أدافع) و(انصر) اتصلت نون التوكيد بآخر كل منها. ونلاحظ ان هذه الأفعال وقعت جوابا للقسم، وقد اتصل بك منها لام القسم اتصالا مباشرا، وهي مثبتة، دالة على الاستقبال وحكم توكيد هذه الأفعال واجب(5).

واذا نظرنا الى امثلة القسم الثاني وجدنا الأفعال المضارعة (تدرس و(تكثر) و(تحترم)، قد اتصل بكل منها نون التوكيد، وسبق كل فعل بـ(ان) الشرطية المدغمة في (ما) الزائدة.

ص114

وإذا تأملنا القسم الثالث وجدنا الأفعال المضارعة (تذهب) و(تشارك) و(تصبر) و(تقول) و(تسمع) و(تبصر) و(تنجح) قد اتصلت نون التوكيد بآخر كل منها ونجد أن كلا من هذه الأفعال يدل على الطلب، لوقوعه بعد اداة من ادوات الطلب، فهو في المثال الأول يدل على الاستفهام وفي الثاني على الامر، وفي الثالث على النهي، وفي الرابع على العرض وفي الخامس على التحضيض، وفي السادس على التمني، وفي السابع على الرجاء.

وحكم توكيد الفعل المضارع في امثلة القسم الثاني، وامثلة القسم الثالث جائز(6).

وفيما عدا مواطن الوجوب والجواز يمتنع توكيد الفعل المضارع فاذا فقد شرط من شروط الوجوب، كان يفصل بين لام القسم والفعل المضارع فاصل امتنع التوكيد، كقولنا (والله لسوف اذهب)، حيث فصل بـ (سوف) بين الفعل ولام القسم، أو اذا دل على الحال، كقولنا : (والله لاذهب الان)، او اذا دل على الحي وذلك في الفعل المضارع المسبوق بـ(لم) كقولنا :

(والله لم يحضر محمد)، لان (لم) قلبت زمن الفعل الى الماضي.

اما اذا كان الفعل المضارع منفيا بـ(لا) فقد اختلف في توكيده، بالنون، وقد وردت نصوص أكد فيها المضارع المنفي بـ (لا) بنون التوكيد كقوله تعالى : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)(7)، وقوله : (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجونده وهم لا يشعرون)(8).

ص115

وكقول النابغة الذبياني (9) :

لا أعرفن ربربا حورا مدامعها          كانهن نعاج حول دوار

فهو عند بعض النحاة جائز حملا على النهي(10). ويذهب الشلوبين الى ان النفي والتعليل قلما تجيء فيه النون الا في الشعر(11). ووصفه السيوطي بالشذوذ والضرورة(12). غير ان ما جاء في كلام العرب من توكيد المضارع المنفي بـ(لا) رد على من منع توكيده.

ص116

طريقة التوكيد

أولا : الصحيح الاخر(13) :

1-   أنت تفهم – هل تفهمن؟، يفهم محمد – هل يفهمن محمد؟

2-   انتما تفهمان – هل تفهمان ن؟ - هل تفهمان؟

3-   انتم تفهمون – هل تفهمون ن؟ - هل تفهمون؟ - هل تفهمن؟

4-   أنت تفهمين – هل تفهمين ن؟ - هل تفهمين؟ - هل تفهمن؟

5-   انتن تفهمن – هل تفهمنا ن؟

1-   الفعل المضارع (تفهم) فعل صحيح الاخر مسند الى الضمير مرة، والى الظاهر مرة أخرى، ونلحظ انه مرفوع في الاصل وعند توكيده بالنون بني على الفتح.

2-   واذا اسند الى الف الاثنين حذفت نون الرفع، وبقيت نون التوكيد ثقيلة مكسورة(14) وكان الفعل معربا.

3-   واذا اسند الى واو الجماعة حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال. ثم

ص117

يحذف الضمير الواو لالتقاء الساكنين، وبقي الفعل معربا. فاعراب (تفهمن): فعل مضارع مرفوع علامة رفعه النون المحذوفة لتوالي الامثال أي النونات الثلاث، واو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل. والنون نون التوكيد لا محل لها من الاعراب.

4- وأما المسند الى ياء المخاطبة، فتحذف نون الرفع لتوالي الامثال، وتحذف ياء المخاطبة لالتقاء الساكنين، ويعرب الفعل اعراب الفعل المسند الى واو الجماعة.

5- واذا اسند الى نون النسوة فصل بين نون التوكيد، ونون النسوة بألف وكانت نون التوكيد ثقيلة مكسورة. ويبقى الفعل مبنيا على السكون لاتصاله بنون النسوة.

6- الامر كالمضارع في كل ما ذكر فنقول :

افهمن يا محمد

افهمان يا طالبان

افهمن يا طلاب

افهمن يا فاطمة

افهمتان يا طالبات

ثانيا : الفعل الناقص :

(أ)

أنت تمشي        - هل تمشين؟، هل يمشين محمد؟

انتما تمشيان          - هل تمشيان؟

انتم تمشون       - هل تمشن؟

أنت تمشين        - هل تمشن؟

انتن تمشين       - هل تمشينان؟

ص118

(ب)

أنت تدعو       -هل تدعون؟ هل يدعون محمد؟

انتما تدعوان        - هل تدعوان؟

انتم تدعون         - هل تدعن؟

أنت تدعين        - هل تدعن؟

انتن تدعون          - هل تدعونان؟

(جـ)

أنت تسعى       - هل تسعين؟ هل يعسعين محمد؟

انتما تسعيان       - هل تسعيان؟

انتم تسعون        -هل تسعون؟

أنت تسعين       - هل تسعين؟

انتن تسعين        - هل تسعيان؟

في الامثلة السابقة أفعال مضارعة ناقصة (معتلة الاخر)، فافعال الطائفة (أ) معتلة الاخر بالياء وافعال الطائفة (ب) معتلة الاخر بالواو، وافعال الطائفة (ج) معتلة الاخر بالاف. وقد جاءت هذه الأفعال مسندة الى الضمائر. ونلاحظ ان طريقة توكيد الأفعال المعتلة الاخر بالياء، والواو هي طريقة توكيد الفعل الصحيح الاخر. ونلاحظ ان الفعل (تمشي) والفعل (تدعو) عند اسنادهما الى واو الجماعة والى ياء المخاطبة، قد حذف نون الرفع من كل منهما لتوالي الامثال وحذف واو الجماعة، وياء المخاطبة لالتقاء الساكنين فاصلهما قبل الحذف.

هل تمشونن وتدعونن : تمشون ن ن وتدعون ن ن.

انتم تمشيون وتدعوون

حذف حرف العلة عند الاسناد فاصبحا :

ص119

أنت تمشيين وتدعوين

انتم تمشون وتدعون           بزنة تفعون

واصبحا عند التوكيد

أنت تمشين وتدعين            بزنة تفعين

هل تمشونن وتدعونن؟

حذفت النون لتوالي الامثال فاصبحا :

هل تمشينن وتدعينن؟

هل تمشون وتدعون      حذفت الواو لالتقاء الساكنين

فاصبحا :

هل تمشين وتدعين            حذفت الياء لالتقاء الساكنين

هل تمشن وتدعن؟

هل تمشن وتدعن؟

اما الفعل المعتل الاخر بالالف فنلاحظ ان الالف قلبت ياء عند اسناده الى الضمير المستتر، فقلنا في (تسعى) : (هل تسعين؟)، ونقول في (تخشى) : (هل تخشين). وكذلك يقال في المسند الى الف الاثنين، والى نون النسوة.

ونلاحظ ان المسند الى واو الجماعة، والى ياء المخاطبة كما في قولنا : (هل تسعون، هل تسعين؟) ان واو الجماعة بقيت مضمومة، وفتح ما قبلها، وان ياء المخاطبة بقيت مكسورة، وفتح ما قبلها أيضاً.

اما بقاء واو الجماعة هنا فلان حذفها موقع في الالتباس، اذ لو حذفتها وفتحت آخر الفعل لالتباس بالمسند الى الواو، ولو حذفتها وكسرته لالتبس بالمسند الى الواحدة، ولو حذفتها وضممته لالتبس ذو الالف بغيره.

وأما فتح ما قبلها فللدلالة على ان آخر الفعل كان الفا، واما تحريك الواو فللتخلص من التقاء الساكنين (15).

أما اللفيف المفروق مثل (وفى) و(وعى)، فمضارعه (يفي) و(يعي)، فهو مثل (يمشي) فنقول :

ص120

مع المفرد : هل يفين محمد بالعهد؟ - والامر : فين بالمعهد.

مع الجمع : هل تفن بالعهد؟ - والامر : فن بالمعهد.

مع المخاطبة : هل تفن بالعهد؟ - والامر : فن بالعهد يا ليلى.

وحكم فعل الأمر حكم المضارع في كل ما ذكر من طريقة توكيده.

ص121

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكتاب 3 / 105.

(2) الكتاب 3/ 509، وانظر المقتضب 3/ 12، شرح المفصل 9/37، المقرب 2/ 73، رصف المباني 334.

(3) ينظر الكتاب 3 / 528، شرح المفصل 9 / 37، الاشباه والنظائر 2 / 142.

(4) انظر الكتاب 3 / 509، المقتضب 3/ 12 الأصول لابن السراج 2 / 209، تسهيل الفوائد 216.

(5) انظر الكتاب 2 / 509، المقتضب 3/ 11، اللامات للهروي 66، اوضح المساك 4/95.

(6) انظر الكتاب 3 / 509، الأصول 2/209، شرح المفصل 9/ 40، شرح الرضي على الكافية 2 / 402، الجنى الداني 143، شرح ابن عقيل 2 / 309.

(7) سورة الانفال، الآية : 25.

(8) سورة النمل، الآية : 18.

(9) ديوانه : 7/3.

(10) ينظر المحتسب لابن جني 2/ 86، الكشف للزمخشري 2 / 152، تسهيل الفوائد 216، شرح الرضي على الكافية 2 / 403، التصريح على التوضيح للأزهري 2 / 204 حاشية الصبان على شرح الاشموني  / 218.

(11) التوطئة ص 320.

(12) الهمع 2 / 78.

(13) يشمل السالم، والمهموز، والمضعف، والمثال، والاجوف.

(14) ذهب الكوفيون الى انه يجوز ادخال نون التوكيد الخفيفة على فعل الاثنين وجماعة النسوة، نحو (افعلان)، و(افعلتان) بالنون الخفيفة واليه ذهب يونس بن حبيب البصري .وذهب البصريون الى انه لا يجوز ادخالها في هذين الموضعين. الانصاف في مسائل الخلاف 650، وينظر : التصريح على التوضيح 2 / 27، شرح الأشموني عليه الصبان 3/ 224.

(15) دروس في التصريف 194.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.