أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2015
3783
التاريخ: 2-5-2016
3827
التاريخ: 30-01-2015
3362
التاريخ: 10-02-2015
3366
|
من مقاماته المشهورة في غزوة الأحزاب : قتله عمرو بن عبد ود فروى ربيعة السعدي قال : أتيت حذيفة بن اليمان فقلت : يا أبا عبدالله ، إنّا لنتحدّث عن عليّ (عليه السلام ) ومناقبه فيقول لنا أهل البصرة : إنّكم تفرطون في عليّ (عليه السلام )، فهل أنت محدّثي بحديث فيه ؟فقال حذيفة : يا ربيعة، والذي نفسي بيده ، لو وضع جميع أعمال أصحاب محمد في كفّة الميزان منذ بعث الله محمداً (صلى الله عليه واله) إلى يوم الناس هذا، ووضع عمل عليّ في الكفّة الاُخرى لرجّح عمل عليّ (عليه السلام ) على جميع أعمالهم .
فقال ربيعة : هذا الذي لا يُقام له ولا يُقعد! فقال حذيفة : يا لكع وكيف لا يحمل ، وأين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب محمد (صلى الله عليه واله) يوم عمرو بن عبد ود وقد دعا إلى المبارزة فاحجم الناس كلّهم ما خلا علياً فإنّه برز إليه فقتله الله على يده والذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجراً من عمل جميع أصحاب محمد إلى يوم القيامة.
وروى الواقدي قال : حدّثنا عبد اللهّ بن جعفر، عن ابن أبي عون عن الزهري قال : جاء عمرو بن عبد ود وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب ونوفل بن عبدالله بن المغيرة وضرار بن الخطّاب الفهري في يوم الأحزاب إلى الخندق فجعلوا يطيفون به يطلبون مضيقاً منه ليعبروا فانتهوا إلى مكان أكرهوا خيولهم فيه فعبرت ، وجعلوا يجولون بخيلهم فيما بين الخندق وسلع والمسلمون وقوف لا يقدم أحدٌ منهم عليهم ، وجعل عمرو بن عبد ود يدعو إلى البراز ويقول : ولقد بَحِحت من النداء بجمـــعهم : هل مِن مبارز؟ في كلّ ذلك يقوم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام )من بينهم ليبارزه فيأمره رسول الله (صلى الله عليه واله) بالجلوس انتظاراً منه ليتحرّك غيره ، والمسلمون كأن على رؤوسهم الطير لمكان عمرو بن عبد ود وممّن معه ووراءه وكان عمرو فارس قريش وكان يعدّ بالف فارس ، فلما طال نداء عمرو بالبراز وتتابع قيام عليّ (عليه السلام )قال له رسول الله (صلى الله عليه واله) : ادن منّي فدنا منه ، فنزع عمامته عن رأسه وعمّمه بها وأعطاه سيفه ذا الفقار وقال له : امض لشأنك ثمّ قال : اللهم أعنه .
فسعى نحو عمرو ومعه جابر بن عبدالله لينظر ما يكون منه ومن عمرو ، ولمّا توجّه إليه قال النبيّ : خرج الإيمان سائره إلى الكفر سائره فلمّا انتهى إليه قال : يا عمرو، إنّك كنت في الجاهليّة تقول : لا يدعوني أحدٌ إلى ثلاث إلاّ قبلتها أو واحدة منها.
قال : أجل. قال : فإنّي أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله وأن تسلم لربّ العالمين . قال : يا ابن أخ أخّر هذه عنّي .
فقال له عليّ : أما إنّها خيرٌ لك لو أخذتها ثمّ قال : فهاهنا اُخرى . قال : ما هي ؟ قال : ترجع من حيث جئت . قال : لاتُحَدّث نساء قريش بهذا أبداً.
قال : فهاهنا اُخرى . قال : ما هي ؟.
قال : تنزل فتقاتلني .
قال : فضحك عمرو وقال : إنّ هذه الخصلة ما كنت أظنّ أنّ أحداً من العرب يرومني مثلها، إنّي لأكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك وقد كان أبوك لي نديماً .
قال عليّ (عليه السلام ): لكنّي اُحبّ أن أقتلك ، فانزل إن شئت.
فأسف عمرو ونزل فضرب وجه فرسه حتّى رجع .
قال جابر بن عبد الله: وثارت بينهما قترة فما رأيتهما، وسمعت التكبير تحتها، فعلمت أنّ عليّاً قد قتله ، وانكشف أصحابه حتّى طفرت خيولهم الخندق .
وتبادر المسلمون حين سمعوا التكبير ينظرون ما صنع القوم ، فوجدوا نوفل بن عبد العزّى في جوف الخندق فجعلوا يرمونه بالحجارة فقال لهم : قتلة أجمل من هذه ، ينزل إليّ بعضكم اُقاتله ، فنزل إليه عليّ (عليه السلام ) فضربه حتّى قتله .
قال جابر: فما شبّهت قتل عليّ عمراً إلاّ بما قصّ الله تعالى من قصّة داود وجالوت حيث قال : {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ } [البقرة: 251].
وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بعد قتله : الان نغزوهم ولا يغزوننا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|