إنتاج الأرانب أصبح من أهم المشروعات الزراعية في بلدان كثيرة مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وبعض بلدان منطقة الشرق الأوسط، وذلك لزيادة الاعتماد على لحوم الأرانب في تغطية جزء من البروتينات الحيوانية اللازمة للاستهلاك البشري.

والأرانب حيوانات داجنة ثدييه، ذات فراء تحمل وتلد وترضع صغارها، وهي ذات طابع خاص وسط مجموعة الدواجن، لأن الأرانب صغيرة الحجم، وطرق معيشتها والعناية بها تشبه إلى حد كبير الطيور الداجنة التي يهتم بها المربي في مزرعته، لذلك جرت العادة إلحاق الأرانب كحيوانات ثدييه صغيرة الحجم من حيث دراستها ضمن الدواجن المزرعية صغيرة الحجم، ولكن هذا لا يفصلها عن ارتباطها بالحيوانات الثدييه الأخرى من حيث طبيعتها ووظائف أعضائها وطريقة تكاثرها.

بعض مناطق العالم تعاني من نقص شديد في الغذاء البروتيني الحيواني، وتحتاج إلى مصدر لإنتاج اللحوم يكون قليل التكاليف، سهل الرعاية والعناية، واسع الانتشار، يلائم كثيرا من مناطق العالم، لذلك فإن تربية الأرانب تعتبر من أفضل هذه المصادر لما يتمتع به من مميزات عديدة منها:

1. الأرانب واسعة الانتشار لأنها تعيش في أغلب الأحوال المناخية في العالم .

2. تحتاج إلى مساكن قليلة التكلفة .

3. الأرانب لا تنافس الإنسان في غذائه، فهي تتغذى على مواد العلف .

4. توفر ورخص الأعلاف التي تحتاجها الأرانب .

5. مدة الحمل في الأرانب من ۲۸ - ۳۳ يوما، وتعطي من الخلفات حوالي 6 - 8 مولود، ويوجد للأنثى 8 حلمات .

6. تعطي الأنثى حوالي 4 - 6 بطون في السنة، لذلك يعتبر الأرنب هو الحيوان الوحيد الذي ينتج عشرة أضعاف وزنه من الإنتاج في السنة .

7. لا تحتاج تربية الأرانب إلى رعاية الصغار بعد الولادة حتى الفطام، لما تتميز به الأرانب من أمومة جيدة حيث تقوم الأم بالعناية اللازمة لصغارها وكذلك الدفاع عنهم.

8. يعتبر لحوم الأرانب من اللحوم البيضاء التي تتميز بسهولة هضمها وقلة نسبة الدهون بها، وبطعمها الذي يقبل عليه كثير من سكان العالم لجودته ونعومة أليافه.

9. معامل التحويل الغذائي مرتفع يصل حوالي (3.5 : 1) أي كل واحد كيلوجرام لحم يحتاج إلى 3.5 كيلوجرام عليقة.

10. السماد العضوي المنتج من مخلفات الأرانب يعتبر أحد المخصبات الجيدة المرتفعة في نسبة النيتروجين .

11. لا تصيح الأرانب ولا تسبب إزعاجا لأفراد الأسرة.

12. تعتبر الأرانب من أنظف الحيوانات آكلة النباتات ولا تتغذى على اللحوم .

13. لا تحمل الأرانب المستأنسة أمراضا خطيرة تنتقل إلى الإنسان .

14. تشكل العظام نسبة 7 - 8% من وزن الأرنب .

15. تربي الأرانب كمصدر للربح عن طريق إنتاج اللحم والفراء والصوف والجلود والسماد.

وفيما يلي بعض الحقائق المعروفة عن الأرانب:

1. تستخدم الأرانب في اختبارات الأبحاث التمهيدية في المعامل لتشابه تركيب أعضاء جسمه مع جسم الإنسان، مثل استخدام مستحضرات التجميل على العين حيث يستخدم الأرنب لتجريبها أولا، كما يستخدم دمها لتصنيع الأمصال المختلفة.

2. يمكن للأنثى أن تلد عددا كبيرا من الخلفة قد يصل إلى ۲۳ أرنبا .

3. وصل أثقل وزن للأرانب 12كيلوجرام، وقد تعيش من 12– 14 سنة .

4. تولد الأرانب بدون شعر وتظل عيونها مغلقة حتى يصل عمرها إلى 10 أيام .

5. الأرانب شديدة الحساسية للنظافة والتهوية وأي إهمال يؤدي إلى ظهور أمراض خطيرة مما يؤدي إلى خسارة فادحة في المشروع .

6. الأرانب حذرة جدا وجبانة، لكنها بالرغم من ذلك فهي كثيرة المشاكسة والعراك .

7. حاسة السمع والشم قوية جدا مع الضعف الشديد للبصر .

8. ممكن أن تصبح الأرانب آفة زراعية لشدة نهمها في التغذية على المحاصيل والمراعي وإهلاكها كما هو حادث اليوم في الغابات الأوربية وأستراليا حيث تنفق أموال كثيرة لمقاومة الأرانب.

9. تستمر حياة الأرانب الإنتاجية حوالي من 7 - 8 سنوات .

10. تتميز الأرانب بسرعة الجري الذي يساعدها على الإفلات من أعدائها .

استئناس الأرانب :

من الصعب معرفة منشأ وتطور الأرانب، لأن عظام الأرانب صغيرة وهشة وغالبا ما تتحلل بسرعة أو يهلك بواسطة المفترسات.

وتعيش الأرانب بصورة برية في الجزء الغربي من حوض البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا وبقية أنحاء العالم، ومن المحتمل أن يرجع تاريخ استئناس الأرانب إلى حوالي سنة 2600 قبل الميلاد، حيث عثر على آثار لها في مقابر الفراعنة، وقد انتشرت الأرانب في أغلب دول العالم حيث أنها سائدة الانتشار.

لوب الإنجليزي

فلمیش جانيت

ارنب هاري كورين

ارنب السينامون

مواصفات سلالات الارانب (الصفات الانتاجية والشكلية):

أغراض تربية الأرانب :

من المعروف أن الأرانب تعتبر عادة مصدرا لإنتاج اللحم مهما اختلفت الكمية التي تعطيها السلالات المختلفة من حيث القلة أو الكثرة، فمنها كبير الحجم ومتوسط الحجم وصغير الحجم، ولكن بجانب اللحم قد تعطي إنتاجا آخر له قيمة اقتصادية، ولذلك تربي الأرانب للأغراض التالية :

1- أرانب منتجة للحم : وتشمل تقريبا جميع سلالات الأرانب، ويعتبر لحم الأرانب لذيذ المذاق عند مقارنته بأنواع اللحوم الأخرى، كما أن محتواه من البروتين عال ويحتوي على نسبة قليلة من الدهن والكولسترول والصوديوم، واللحم أبيض رقيق ذو نكهة ممتازة ومغذ وشهي ومنخفض في السعرات الحرارية ، كما أن حجم الذبيحة صغير، ونوعية اللحم ممتازة، وتعتبر الأنواع الزراعية النيوزلندي الأبيض والكاليفورنيا من الأنواع الرائدة التي تستعمل في إنتاج لحم الأرانب .

2- أرانب منتجة للفراء: وهي السلالات التي تنتج الفراء الجيد المرغوب بجانب إنتاج اللحم، وقد اشتهر عن أرانب الأنجورا بأنها تنتج الشعر، ولكن نظرا لكثافة الشعر على الجسم يطلق عليه اسم الفرو في السلالات الأخرى، وهذا المصطلح الأدق للتسمية.

3- أرانب تستخدم للزينة: وهي سلالات جميلة الشكل، تربي أساسا للمعارض والزينة، وأشهر السلالات الجانيت الإنجليزي والهولندي واللوب الإنجليزي.

4- الأغراض المعملية : تستخدم الأرانب كحيوانات تجارب في معامل الأبحاث، حيث تلزم في إنتاج العقاقير والمضادات الحيوية، ولقد ساهمت الأرانب كثيرا في أبحاث الأمراض التناسلية وجراحة القلب وضغط الدم، وعلم الفيروس وتدريس علوم التشريح والفسيولوجيا وغيرها.

5- المنتجات الثانوية : وتشمل ما يلي:

أ- السماد العضوي الذي يعتبر من المخصبات العضوية الجيدة المرتفعة في نسبة النيتروجين.

ب - الجلود التي تعتبر ذات قيمة تجارية حيث تستخدم في صناعة بعض الملابس والقفازات ولعب الأطفال.

مساكن الأرانب :

مساكن الأرانب تطورت كثيرا، بالأمس كانت تربي الأرانب على الأرض خاصة الطينية والرملية محاكاة لحياتها البرية، وتقوم هي بحفر جحورها في الأرض بطريقتها الخاصة وتحفظ صغارها من الأعداء، أما اليوم فتربية الأرانب بالمشاريع تطورت وتنوعت كثيرا. ويمكن تقسيم مساكن الأرانب إلى قسمين هما :

أولا : مساكن تقليدية قديمة :

يطلق على المساكن التقليدية القديمة البوكسات، وتختلف على حسب الصنع والغرض من الاستخدام، كما يلي:

أ- البوكسات من حيث مادة الصنع : استخدم الطوب الأحمر، ويصنع لها غطاء من الخشب والسلك يفتح لأعلى، وأرضيته من سدائب الخشب أو تصنع البوكسات من إطارات خشبية مغطاة بالسلك الشبكي المجلفن، وتكون البوكسات مرتفعة عن الأرض بواسطة قوائم خشبية بارتفاع حوالي 50 سم، ويغطى مكان الولادة ورعاية الصغار بالخشب .

ب - البوكسات من حيث غرض الاستخدام : تنقسم البوكسات من حيث غرض الاستخدام إلى :

۱- بوکس فردي تربى فيه أنثى واحدة ويتميز بوجود عش الولادة وهو يستخدم للولادة وفطام الصغار .

۲ - بوکس فردي للذكر وهو يشبه النموذج الأول، ولكن بدون عش الولادة .

٣- بوكس للخلفات بعد الفطام وهو يشبه بوکس الذكر .

ويصنع البوكس إما بالطوب أو بالخشب بالأبعاد التالية :

- الطول 150 سم (۱۰۰ سم مكان للمعيشة + 50 سم لعش الولادة) .

- العرض ۵۰ سم .    - الارتفاع 50 سم .

أي الأبعاد تكون 150 × 50 × 50 سم .

أما ارتفاعه عن الأرض فيتراوح بين 30 - 50 سم .

ثانيا : مساكن متطورة حديثة :

تعتبر البطاريات من المساكن المتطورة الحديثة للأرانب وهي مصنوعة من السلك المجلفن وهي نفس مقاسات البوكسات التقليدية (150 × x 50 × 50 سم) ولكن تكون مجهزة من عدة طوابق في إطار حديدي واحد، وتختلف أشكالها حسب غرض الاستخدام، وتتميز بسهولة الفك والتركيب والصيانة والنظافة، ومجهزة بوسائل التغذية والسقي ووسيلة للتخلص من مخلفات الأرانب.

التناسل في الأرانب :

تتميز الأرانب من الناحية التناسلية بعدة مميزات من أهمها :

1. تصل الأرانب إلى عمر النضج الجنسي في 4 - 6 شهور في الأنواع الصغيرة، أما المتوسطة فتصل عند عمر 7 أشهر، والكبيرة عند ۹ - ۱۲ شهرا، لذلك يتوقف عمر النضج الجنسي على الحجم والوزن .

2. الأرانب ذات موسم تناسلي مفتوح، والأفضل تنظيم التناسل بحيث تعطي الأنثى في المتوسط 5 بطون في السنة .

3. يتم التلقيح بطريقتين، صناعي أو طبيعي، والأخير هي الطريقة السائدة في التزاوج حيث يخصص للذكر الواحد للتلقيح 5 - 10 إناث في المتوسط مع فصل الذكور عن الإناث، وعند التلقيح تنقل الأنثى إلى مسكن الذكر، مع عدم إخراج الأنثى حتى سماع صرخة الذكر وانقلابه على جنبه بعد التلقيح مباشرة .

4. الضوء له تأثير على خصوبة الأرانب وللوصول إلى درجة خصوبة عالية يجب توفر 14 ساعة إضاءة يوميا.

5. يتم إفراز البويضة من المبيض بعد 1 - 4 ساعات من الجماع أو التنبيه الجنسي، ولا تزيد عن 8 ساعات ، قد لا يحدث الحمل رغم التلقيح، وذلك يرجع لعدة عوامل منها العقم، والحمل الكاذب، وتقدم العمر.

6. مدة الحمل في الأرانب تتراوح بين 30 - 33 يوما في المتوسط .

7. العناية بتغذية الأم أثناء الحمل على أن تكون نسبة البروتين في العليقة 14% على الأقل، مع توفر الفيتامينات بصفة عامة وخاصة (أ – هـ)، وتقديم الغذاء المتزن مع الرعاية الصحية الكافية وعدم إزعاجها وإثارتها أو مطاردتها .

8. عدم قبول الأنثى الذكر بعد التلقيح بحوالي 7 - 10 أيام دليل على حدوث الحمل، وتجس الأنثى بعد مرور 15 يوما من التلقيح، ويتم الجس أسفل البطن عند مؤخرة الجسم للتأكد من حدوث الحمل، ويكون حجم الأجنة في حجم حبات الفول، وهذه تحتاج إلى خبرة ومران .

9. تبدأ الأم بإعداد عش الولادة بتجهيز العش وتقوم بنتف شعرها لتضعه فوق أرضية العش حماية لصغارها، وليكون العش مريحا لهم يتمتع بالدفء والأمان، وذلك في الأسبوع الرابع من الحمل .

10. تلد الأم صغارها عارية من الشعر، وعيونها مقفولة لا تتحمل البرد في الأيام الأولى من حياتها، وتقوم بإرضاعها والعناية بها حتى الفطام في عمر 3 أسابيع .

11. يترك للأم ۷ - ۸ من صغارها والزيادة تنقل إلى أم أخرى قليلة العدد وبعد مسح أجسامها ببعض إفرازات الأم الجديدة حتى تقبلهم ولا تقتلهم (الأمومة الصناعية)، ولكن يجب أن يراعى أن لا تزيد عمر هذه المواليد أو تقل عن 3 أيام على الأكثر بينها وبين مواليد الأم الجديدة ويستحسن أن تكون مقاربة لها في الحجم والشكل، ويلجأ إليها في حالة المواليد الزائدة أو الأم التي تهجر صغارها أو نفوق الأم .

12. تنمو فروة الجسم حتى تكتمل في عمر ۱۲ اسبوع بعد الولادة.

13. بعد حوالي 15 يوما من الولادة تعرض الأنثى للذكر مرة أخرى للتلقيح، وذلك لإعطائها راحة بعد الولادة، أي يجب أن يكون موعد التلقيح المناسب كل 45 يوما (30 يوما حمل + 15 يوما راحة بعد الولادة).

مواصفات الذكور النموذجية :

1. استخدام ذكور معلومة السلالة ويفضل أن يكون معها سجل نسب .

2. استخدام ذكور جيدة في نوع الإنتاج المطلوب.

3. أن يكون الذكر ممتلئ الجسم، قصير الرقبة، عريض الكتفين والوركين، سميك الجلد.

4. استخدام ذكور قوية الجسم، ويكون الرأس كبير تدل على الذكورة مع كبر عظام الهيكل العظمي.

5. يراعى عدم اختيار الذكور الزائدة في السمنة مما يقلل نسبة الخصب نتيجة ترسب الدهون حول الخصيتين .

6. التأكد من سلامة الخصيتين وتماسكهما ولا تكونان إسفنجية الملمس .

7. يفضل استخدام الذكور في عمر ۸ - ۱۰ شهور، وحتى عمر ۲-۳ سنوات .

8. استخدام ذكور خالية من العيوب الخلقية والأمراض أي تكون الصحة العامة الذكور ممتازة.

9. يجب تخصيص قفص خاص بكل ذكر، وإحضار الإناث إليه في القفص بغرض التلقيح حتى لا ينزعج عند نقله، ولا تهاجمه الأنثى بسبب خوفها منه عند دخوله إلى القفص.

مواصفات الإناث النموذجية :

1. استخدام إناث معلومة السلالة ويفضل أن يكون معها سجل نسب .

2. استخدام إناث جيدة في نوع الإنتاج المطلوب.

3. استخدام إناث تتمتع بالصحة الجيدة والحيوية الكاملة .

4. أن تكون المنطقة الحوضية في جسم الأنثى عريضة مما يدل على تمتع الأنثى بالحمل الجيد ورعاية الأجنة في رحمها .

5. وجود ۸ حلمات كاملة النمو على السطح البطني للأنثى .

6. عدم اختيار الإناث الزائدة في السمنة التي تدل على كسل المبايض في الأنثى لترسب نسبة عالية من الدهن عليها .

7. يفضل تلقيح الأنثى في عمر 6 - 7 أشهر حتى يكتمل نمو جسم الأنثى وتستطيع تحمل الحمل والولادة، وحتى عمر ۲-۳ سنوات.

8. استخدام إناث خالية من العيوب الخلقية .

9. يجب أن تتمتع الأنثى بالخصوبة العالية وقدرة الإرضاع ورعاية الصغار .

10. جسم الأنثى أطول قليلا من الذكر .