العدل بالمعنى الأخص					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						محمد مهدي النراقي 					
					
						
						 المصدر:  
						جامع السعادات					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج2. ص230-232					
					
					
						
						29-7-2016
					
					
						
						3010					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				ضد الظلم بالمعنى الأخص هو العدل بالمعنى الأخص ، وهو الكف عنه ، ورفعه ، و الاستقامة  وإقامة كل أحد على حقه , والعدل بهذا المعنى هو المراد عند إطلاقه في الآيات والأخبار، و فضيلته أكثر من أن تحصى.
قال اللّه سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل : 90] , وقال : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } [النساء : 58]  .
وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «عدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة قيام ليلها و صيام نهارها»
وقال الصادق (عليه السلام) : «من أصبح ولا يهم بظلم أحد ، غفر له ما اجترم» , وقال (عليه السلام) «من أصبح لا ينوى ظلم أحد ، غفر اللّه تعالى له ذنب ذلك اليوم ، ما لم يسفك دما أو يأكل مال يتيم حراما» , وقال (عليه السلام) : «العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن , ما أوسع العدل إذا عدل فيه ، وإن قل» , وقال (عليه السلام) : «العدل أحلى من الشهد ، و ألين من الزبد  وأطيب ريحا من المسك» , وقال (عليه السلام) : «اتقوا اللّه و اعدلوا ، فإنكم تعيبون على قوم لا يعدلون» .
ومما يدل على فضيلة العدل بهذا المعنى ما ورد في ثواب رد المظالم.
قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «درهم يرده العبد إلى الخصماء خير له من عبادة ألف سنة ، و خير له من عتق ألف رقبة ، وخير له من ألف حجة و عمرة».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من رد درهما إلى الخصماء ، أعتق اللّه رقبته من النار، و أعطاه بكل دانق ثواب نبي ، و بكل درهم ثواب مدينة في الجنة من درة حمراء».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) «من رد أدنى شيء إلى الخصماء ، جعل اللّه بينه و بين النار سترا كما بين السماء و الأرض ، و يكون في عداد الشهداء».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من أرضى الخصماء من نفسه ، وجبت له الجنة بغير حساب  ويكون في الجنة رفيق إسماعيل بن إبراهيم».
وقال (صلى اللّه عليه و آله): «إن في الجنة مدائن من نور، و على المدائن أبواب من ذهب مكللة بالدر و الياقوت ، وفي جوف المدائن قباب من مسك وزعفران ، من نظر إلى تلك المدائن يتمني أن تكون له مدينة منها» , قالوا : يا نبي اللّه ، لمن هذه المدائن؟ , قال : «للتائبين النادمين  المرضين الخصماء من أنفسهم.
فإن العبد إذا رد درهما إلى الخصماء ، أكرمه اللّه كرامة سبعين شهيدا , فإن درهما يرده العبد إلى الخصماء خير له من صيام النهار و قيام الليل.
ومن رد درهما ناداه ملك من تحت العرش : استأنف العمل ، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من مات غير تائب ، زفرت جهنم في وجهه ثلاث زفرات  فأولاها لا تبقى دمعة إلا جرت من عينيه ، و الزفرة الثانية لا يبقى دم إلا خرج من منخريه ، و الزفرة الثالثة لا يبقى قيح إلا خرج من فمه , فرحم اللّه من تاب ، ثم أرضى الخصماء ، فمن فعل فأنا كفيله بالجنة».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) «لرد دانق من حرام يعدل عند اللّه سبعين ألف حجة مبرورة» .
 
 
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  العدل و المساواة 					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة