1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية السياسية و الانتخابات :

الفكر الجيوبوليتيكي الحديث

المؤلف:  محمد رياض

المصدر:  الأصول العامة في الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيكا

الجزء والصفحة:  ص 58-60

24-1-2016

3938

لقد جاءت محاولات الجيوبوليتيكا الحديثة تسير مع تطور العلوم الجغرافية، وقد كان الفيلسوف الألماني (إيمانويل كانت) أول من عالج من المحدثين هذا الموضوع السياسي العالمي، فأعرب عن اعتقاده بأن وجود (الدولة العالمية) أمر مؤسس على طبيعة الأشياء، وقد أيد هذا الاعتقاد بالأدلة التالية : (1) ان الطبيعة قد حبت الإنسان بإمكانية السكن والعيش في كل اجزاء العالم. ( ٢) أن الطبيعة قد بعثرت الإنسان نتيجة استمرار الحروب مما أدى إلى سكن الناس في معظم الجهات القابلة للسكن.  (٣) وأن العاملين السابقين (كانت) أن الدولة الأوروبية دائمة الحروب فيما بينها بسبب رغبة هذه الدول في إخضاع بعضها البعض، ومن ثم فإن إيجاد اتحاد أوروبي من الدول المستقلة الحرة يمكن أن يؤدي إلى إحلال السلام في العالم (نتيجة لأن أوروبا في عصر (كانت) كانت تسيطر على أقدار العالم السياسية) وعلى عكس الاتحاد العالمي للدول كما رآه (كانت) في صورة (الدولة العالمية)، فان مؤسسي الجغرافيا الحديثة قد أكدوا على مفهوم الإقليمية المرتبط بالأنماط الإقليمية، وقد أصبحت هذه الأفكار الإقليمية أسس الجيوبوليتيكا الحديثة.

وتأخذ الأفكار الحديثة في الجيوبوليتيكا العالم على أنه ينتظم في أنماط من توزيعات اليابس والماء وخطوط تصل هذه التوزيعات فيما بينها، فعلى سبيل المثال ترى إحدى الأفكار الجيوبوليتيكية أن التركيز يجب أن يصب على الكتلة القارية المتكونة من أوروبا وآسيا وأفريقيا معا، فهنا ٥٦ ٪ من مساحة اليابس العالمي، ٨٤ ٪ من سكانه، وحول هذا التكتل الأرضيالكبير مسطحات مائية واسعة تبلغ ثلاثة أضعاف مساحة اليابس، هذه هي فكرة (الجزيرة العالمية)، وواضح ان مركز ثقل هذه الفكرة يرتبط بأكبر مساحة من الأرض اليابسة.

وفكرة أخرى تركز على النصف الشمالي من الكرة الأرضية: أورو آسيا وشمال ٪ أفريقيا وأمريكا الشمالية والوسطى، وهنا نجد ٦٠ ٪ من مساحة اليابس الأرضي و ٤٠ % من السكان، والتركيز هنا على مسطحات الماء والهواء التي تربط أورو آسيا بأمريكا، وهناك أفكار أخرى عالمية مثل تلك التي تركز على الأطلنطي على أنه رابط بين الأمريكتين وأوروبا وأفريقيا معا باعتبار هذه القارات الأربع والمحيط الذي يربط بينها هي التكتل الأرضي ذو الأهمية والمغزى في العالم، ولا شك أن هذه الفكرة تستمد جذورها من العلاقات التجارية وخطوط الاتصال البحري والجوي الكثيفة التي تتمركز في الأطلنطي بالقياس إلى بقية المحيطات.

وقد ترتبت على هذه الأفكار نظريات استراتيجية مختلفة، فاستراتيجية الجزيرة العالمية تؤكد أن من يحكم أورو آسيا قد يحكم العالم، ويرتبط بالجزيرة العالمية كفكرة جيوبوليتيكية نظرية استراتيجية أخرى مغايرة تماما لفكرة قلب العالم، تلك هي الاستراتيجية الخاصة بالتحكم في أطراف الجزيرة العالمية المتمثلة في أشباه الجزر الضخمة حول أورو آسيا: أوروبا كشبه جزيرة لآسيا والشرق الأوسط والهند وجنوب شرقي آسيا، وتقول هذه النظرية إن من يحكم هذه الأطراف قد يحكم العالم، ونظرية ثالثة تقول إن حكم العالم القطبي قد يؤدي إلى النفوذ العالمي، وإلى جانب هذه النظريات نجد نظرية تقف موقف التوفيق بينها، فلا هي تطالب بحكم قلب الجزيرة العالمية ولا قطبها أو أطرافها، ولا تدعو إلى السيطرة العالمية، بل ترى هذه النظرية أن في الإمكان إحداث تعادل في ميزان القوى العالمية بين قوتين أو ثلاث على المستوى العالمي. وبغض النظر عن هذه النظريات وتفصيلاتها فإن ما يجب أن نتذكره هو أن كل الاستراتيجيات في الماضي والحاضر ترتبط بظروف الزمان والتكنيك الذي يصله الإنسان، كما ترتبط بالأوضاع الجغرافية.

وأصول النظريات الحديثة ترجع إلى القرن الماضي على يد مؤسسي الجغرافيا الحديثة: ألكسندر فون همبولت وكارل ريتر، وقد أكد كل من هذين العالمين أن هناك علاقات متبادلة بين الإنسان والدولة والمحيط الطبيعي، وقد طور كارل ريتر(4) أفكاره في صورة تقسيمات إقليمية داخل الكرة الأرضية الموحدة، فهو أولا يقسم العالم إلى قسمين أساسيين: الأرض (القارات) والماء (المحيطات)، والحدود بين هذين القسمين هي دائرة عظمى تمر من بيرو إلى جنوب آسيا، ثم قسم ريتر اليابس إلى قسمين هما العالم القديم والجديد، ويتميز العالم القديم بتشابه مناخي كبير لأنه يمتد امتدادا كبيرا مع درجات الطول؛ أي من الشرق إلى الغرب على طول دوائر عرضية محدودة، أما العالم الجديد فتظهر فيه اختلافات مناخية أكبر لأنه يمتد من الشمال إلى الجنوب امتدادا كبيرا.

وعلى هذا النحو يتناول ريتر القارات كلها على أنها وحدة طبيعية كاملة، وأخيرا يصل إلى أقسام ذات شخصية داخل كل قارة. وكذلك قسم ريتر المحيطات إلى حوضين هما الأطلنطي والباسيفيكي، وقد فسر الجغرافي الفرنسي أرنولد جويه A. Guyot0 (5) آراء ريتر في منتصف القرن ١٩ ، ووصف العالم القديم بأنه عالم الجبال والهضاب وأن سهوله محدودة الاستغلال، بينما يتصف العالم الجديد بثروة السهول، كذلك قال في مجال المفاضلة بين المحيطين الأطلنطي والباسيفيكي إن الأول هو الأكثر ملاحة، وإن حوضه تسوده البحار الداخلية، وإن سواحله ذات انحدارات هينة، بينما الباسيفيكي في رأيه هو أكثر المحيطات محيطا وانحدارات سواحله سريعة وعنيفة.

وقد كان جويه أول جغرافي حديث يؤكد أهمية الموقع المركزي للقارة الأوروبية داخل المحيط (الذي هو في الحقيقة الطريقة الرئيسي في العالم)، وقد نبعت أفكار جويه الجيوبوليتيكية من نظرة ريتر إلى القارات على أنها كل متكامل طبيعي، وواحدة من أهم أفكار جويه في هذا الموضوع هي أن زعامة العالم آخذة في الانتقال من أوروبا إلى أمريكا الشمالية.

والمبدأ الثاني عنده أن القارات تنتظم في ثلاث مجموعات مزدوجة واحدة إلى الشمال والثانية جنوبها، وأن الشمالية تعطي الجنوبية حضارتها ومدنيتها، كما أنه يعتقد أن آسيا كانت مهد الحضارة، وأن أوروبا المكان الذي نضجت فيه الحضارة، وأن أمريكا الشمالية هي نقطة النهاية العظمى لهذه العملية الحضارية، وكذلك أعرب جويه عن اعتقاده — في أسلوب صوفي غامض  بأن وحدة السلالة وروابط الديانة المسيحية والقرب المكاني هي الأسس التي تجذب وتصنع وحدة القارات الشمالية.

__________________

(1)Mackinder, H. J. “Democratic Ideals and Reality”, Holt New York 1942, p. 29.

(2)Sprout, H. & M. Sprout “Geography and International Plitics in Revolutionary Change”, Journal of Conflict Resolution, IV, No. 1, p. 152.

(3)Fairgrieve, J. “Geography and World Power” Univ. London Press, 1915, p. 357.

(4) Ritter, C. “Die Erdkunde im Verhaltnis Zur Natur und Geschichte des Menschen”, vol. 1 & 2 1817-1818, vol. 3–19, 1822–1959

(5)Guyot, A. “The Earth and Man” trans. C. C. Felton, New York 1889, p. 331.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي