تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مبرهنة عدم الاكتمال لغودل
المؤلف:
رولان أومنيس
المصدر:
فلسفة الكوانتم
الجزء والصفحة:
ص150
2025-10-15
15
لا يحدث غالبا أن حادثة تتعلق بالرياضيات تصل إلى العالم الخارجي وتصيبه بالحيرة. لكن هذا هو ما حدث بالضبط في ثلاثينيات القرن العشرين مع مبرهنة غودل التي عالجت العقل الإنساني بنفحة من الإخضاع. ما الحكاية إجمالا؟ كان كورت غودل Kurt Gödel أحد تلاميذ ديفيد هيلبرت ومريديه، وكانت دراسته في أحد المشروعات الكبرى لتوضيح اتساق بديهيات الحساب، ومن ثم التثبت نهائيا وعلى نحو حاسم من أن هذا الفرع من الرياضيات على الأقل محصن إلى الأبد ضد التناقضات الداخلية. لقد استطاع هيلبرت أن يعيد صياغة القول الروماني المأثور، فأصبح قادرا على المجاهرة: «إنني هنا أبني نصبا تذكاريا خالدا إلى الأبد».
لقد صيغ نسق هيلبرت الأكسيوماتيكي للحساب في حدود رموز وعلامات تشمل العمليات العادية: الجمع والطرح (كلما تكون النتيجة عددا طبيعيا)، الضرب والقسمة مع وجود باق، والعمليات الأسية. إن الخصائص الأساسية للأعداد الطبيعية ولهذه العمليات الحسابية قد اقتضتها البديهيات الضرورية، ومن ثم فقد أخذ هيلبرت في اعتباره فئة جميع القضايا حول الأعداد الطبيعية التي يمكن التعبير عنها بلغة صورية. وكانت المسألة تكمن في توضيح أن كل قضية من هذا النوع لها، على الأقل من حيث المبدأ، قيمة صدق ناتجة عن برهان - أي ناتجة عن سلسلة متناهية من تضمنات منطقية مصدرها البديهيات.
بين غودل أنه بالإمكان فعلا توضيح قيمة صدق لقضايا معينة دون المرور عبر برهان (صوري)، وإنما فقط بمساعدة نظرية أعلى في المستوى ومزودة بلغة ما بعدية (وهو) التصور الذي ناقشناه من قبل. لقد أجاب عن سؤال هيلبرت، وإن لم يكن بالطريقة التي توقعها الأخير.
في حقيقة الأمر، كان العمل الفذ الذي أداه غودل هو أن يبين وجود قضايا صادقة من منظور اللغة المابعدية، لكن يستحيل إثبات صدقها ببرهان (صوري) متناهي الطول ومن ثم فإن بدهنة الحساب تكون غير كاملة incomplete. وعلى هذا إذا كان الرياضي لا يقبل إلا ما يمكن البرهنة منطقيا من البديهيات على أنه صادق، فستكون هناك بعض القضايا التي سوف تبقى (بالنسبة إلى المرء) إلى الأبد غير قابلة للفصل فيها، لأنه لا يمكن إثباتها ولا دحضها. يمكن فهم نتيجة غودل بسهولة إذا استخدمنا مرة ثانية مماثلة الصدق الآتي من المصدر (البديهيات صوب الأشجار القضايا). عندئذ يخبرنا غودل أن غابة الأشجار كلها لا يمكنها أن تروى عن طريق شبكة قنوات متناهية الطول، وأن الوصول إلى قضايا معينة يتطلب مسارا طويلا بلا نهاية. وبعد هذا كله، لا يوجد في الحقيقة ما يدعو إلى الدهشة في هذه النتيجة أو ربما في منطق الدعوى بأن العقل البشري أصيب بضرية. يجب أن نقبل وجود مشكلات غير قابلة للحل، وهي قد تكون عديدة. لكن كم من هذه المشكلات واجهناه فعلا؟ أقل القليل فقط. ما سبب الدهشة من أن تكون كل قضية إما صادقة أو كاذبة على وجه اليقين مع أن عملية البرهان البطيئة لا تستطيع دائما أن تقرر أيا من النتيجتين؟ ألا يبدو أن العكس قد يكون غريبا؟ الأمر الأكثر خطورة هو اللايقين في ما يتعلق باتساق الحساب. وكل ما في الأمر أننا لا نعلم أنه لا يوجد تناقض يتسلل من وراء ستار البديهيات. ولكن ألا يكون هذا هو الثمن الذي ينبغي دفعه من أجل محصلاتها الوفيرة السخية مرة ثانية، الأمل الجنوني لطموح الإنسان، أو الحلم ببناء خالد خلود الأبدية، قد واجه خصمه الرهيب وهذا هو ما ينبغي أن يكون.
وباعتبار جميع الأحوال وكل الأشياء، تكون مبرهنة عدم الاكتمال لكورت غودل في حقيقة الأمر مأثرة الذكاء البشري. لكنها في الوقت نفسه تؤسس حدودها من دون أن تحطم إنجازاتها أو تفسدها . إنها فقط تذكر الفكر والعقل الإنسانيين بأنهما هما الآخران عرضة للفناء.
الاكثر قراءة في الفيزياء الرياضية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
