من آوى فقد نكح ومن أرجى فقد طلق
المؤلف:
الفيض الكاشاني
المصدر:
تفسير الصافي
الجزء والصفحة:
ج4، ص185- 186
2025-09-25
168
قال تعالى: {وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 29]
{وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} استحقر دونه الدنيا وزينتها.
القمي كان سبب نزولها أنه لما رجع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من غزوة خيبر وأصاب كنز آل أبي الحقيق قلن أزواجه أعطنا ما أصبت فقال لهن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قسمته بين المسلمين على ما أمر الله عز وجل فغضبن من ذلك قلن لعلك ترى أنك إن طلقتنا أن لا نجد الأكفاء من قومنا يتزوجونا فأنف الله لرسوله فأمره أن يعتزلهن فاعتزلهن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في مشربة أم إبراهيم تسعة وعشرين يوما حتى حضن وطهرن ثم أنزل الله عز وجل هذه الآية وهي آية التخيير فقامت ام سلمة أول من قامت فقالت قد اخترت الله ورسوله فقمن كلهن فعانقنه وقلن مثل ذلك فأنزل الله تعالى ترجى من تشاء منهن وتُؤوي إليك من تشاء الآية.
قال الصادق (عليه السلام) من آوى فقد نكح ومن أرجى فقد طلق فقوله عز وجل ترجى من تشاء منهن مع هذه الآية يا ايها النبي قل لازواجك الآية وقد أخرت عنها في التأليف.
وفي الكافي عن الباقر (عليه السلام) في عدة روايات أن زينب بنت جحش قالت لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لا تعدل وأنت نبي فقال تربت يداك إذا لم أعدل من يعدل قالت دعوت الله يا رسول الله لتقطع يداي فقال لا ولكن لتتربان فقالت إنك إن طلقتنا وجدنا في قومنا أكفاء فاحتبس الوحي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) تسعا وعشرين ليلة قال فأنف الله لرسوله فأنزل الله عز وجل يا ايها النبي قل لازواجك الايتين فاخترن الله ورسوله ولم يكن شيء ولو اخترن أنفسهن لَبِنّ.
وعن الصادق (عليه السلام) أن زينب قالت لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لا تعدل وأنت رسول الله وقالت حفصة إن طلقتنا وجدنا أكفاءنا من قومنا فاحتبس الوحي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عشرين يوما قال فأنف الله لرسوله فأنزل يا ايها النبي قل لازواجك الايتين قال فاخترن الله ورسوله ولو اخترن انفسهن لَبِنّ وإن اخترن الله ورسوله فليس بشيء.
وعنه (عليه السلام) أن بعض نساء النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قالت أيرى محمد (صلى الله عليه واله وسلم) أنه لو طلقنا ان لا نجد الأكفاء من قومنا قال فغضب الله عز وجل له من فوق سبع سموات فأمره فخيرهن حتى انتهى إلى زينب بنت جحش فقامت فقبلته وقالت أختار الله ورسوله.
وعنه (عليه السلام) أنه سئل عن رجل خيّر امرأته فاختارت نفسها بانت قال لا إنما هذا شيء كان لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) خاصة امر بذلك ففعل ولو اخترن أنفسهن لطلقهن وهو قول الله تعالى قل لازواجك إن كنتن الآية.
الاكثر قراءة في قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة