الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الأساليب النباتية للتوسع والانتشار في البيئة الطبيعية
المؤلف:
د. عبد العباس فضيخ الغريري ، د. سعدية عاكول الصالحي
المصدر:
جغرافية الغلاف الحيوي (النبات والحيوان)
الجزء والصفحة:
ص 56 ـ 60
2025-09-16
40
عندما تصل البيئة الطبيعية إلى عملية نضوج يتم انتقال البذور والجذور عن طريق الرياح والمياه أو عن طريق الإنسان أو الحيوانات أو الحشرات إلى مناطق أوسع وفي بعض الأحيان انتقالها عن طريق الإثمار وبهذا تكون المسافة أبعد من المكان الأصلي فبعد أكل هذه الثمار ترمى البذور التي بداخلها وفي كلتا الحالتين اذا سقطت البذور على التربة الجديدة وتمكنت من مجابهة الظروف البيئية والتكيف معها تمكنت من النمو والظهور.
وقد تكون البيئة الجديدة تلبي متطلبات واحتياجات النبتة وعند ظهورها في المكان الجديد والاستقرار فيه يطلق عليها هجرة (Migration) وهنا يجب أن تكون النباتات قادرة على التكيف مع المكان الجديد وقسم منها يحاول تطوير فسلجته إذا كانت الظروف الجديدة صعبة جداً وإذا لم يستطيع التكيف فلا يتمكن من العيش والظهور.
ويجب التنبيه إلى أن وسائل النقل هذه تخضع لعدة من العوائق كالجبال العالية والمسطحات المائية الواسعة والتي لا تتمكن الوسائل الناقلة من اجتيازها مما يقلل من حدوث الانتشار (Dissemiucele) وعلى العكس نجد أن نباتات أخرى تستعمل أكثر من وسيلة للانتشار لقدرتها على الانتقال أو التكاثر عن طريق عُقد سيقانه والتي تتحول إلى جذور ثم إلى نباتات كنباتات البردي والقصب (Reed) . لذلك يعتبر أكثر النباتات الوعائية توزيعاً في العالم. أما أهم وسائل الانتشار فهي:
1 - الانتشار بواسطة الماء والجليد :
وكان أول انتقال وانتشار لها بواسطة الماء إلى اليابس ، وهما يمثلان محيطين مختلفين منذ 500 سنة وبذلك نجد أن المياه لعبت ولازالت تلعب دور مهم في نقل ونشر النباتات الطبيعية لكن هناك متطلبات مهمة لانتقال النباتات وانتشارها عن طريق المياه، وهي أن تكون الأعضاء المنقولة قادرة على أن تطفو فوق الماء ، كما يجب أن تكون قشرتها لا تسمح بنفاذ الماء وتنقل النباتات عن طريق المياه والجليد بعدة طرق :
1 - مياه الأمطار Rainwash :
حيث تؤدي الأمطار إلى فصل البذور من الثمار المفتوحة وتحملها بواسطة الجريان السطحي Run off) ونشرها إلى مساحات أكبر وهي بذلك تعمل بواسطة:
أولاً . النقل
ثانياً - التوزيع وعندما تكون الأمطار غزيرة تتحول إلى عملية الدفع وهي ثالثاً.
ب - النقل بواسطة البحيرات :
تعمل البحيرات على نقل النباتات وانتشارها على السواحل المجاورة وخاصة النباتات المائية واشباهها.
ج ـ النقل بواسطة الجليد Ice :
تعمل الكتل الجليدية العائمة في المسطحات المائية ، وكذلك الجبال الجليدية (Icebergos) بنقل ونشر بما فيها النباتات الكبيرة والكاملة كما تلعب الأنهار دور مهم في نقل البذور وتوزيعها في مناطق أخرى.
د - التيارات البحرية Sea Currents :
تنقل التيارات البحرية أجزاء من النباتات المسافة تصل إلى 1400كم
2 - الانتشار بواسطة الرياح (Wind dispersal) :
للرياح القدرة على حمل البذور والأوراق والأغصان الصغيرة ، كما أنها قادرة على قلع الأشجار ونقلها إلى مسافات طويلة كأعاصير التورنيدو (Tomedo) والهاريكن (Hurricone) فما بالك بالبذور الخفيفة.
كما أن الدوامات الهوائية (Eddies) من أكثر أنواع الرياح فعالية في نقل النباتات الصغيرة والبذور فنقلت البكتريا إلى آلاف الكيلومترات وكذلك نباتات الفطر (المشروم) والكماء ، لكن يقلل من عمل الرياح كعامل نقل بعض المظاهر الطبيعية وأهمها :
أ- الرطوبة الجوية :
والتي لزيادتها أثر في امكانية حمل الأجزاء الدقيقة والحبوب والبكتريا .
ب - البحار والمحيطات :
وتعد المحيطات والمسطحات الواسعة منطقة قطع تمنع من استمرار مسيرة البذور وبالتالي حبسها ومنعها من الانتقال والتوزيع بل إلى استقرارها.
جـ ـ السلاسل الجبلية :
تشكل السلاسل المرتفعة حواجز صعبة المرور فلا تسمح للبذور المنقولة عن طريق الرياح في عبورها.
د - المنخفضات :
تعمل المنخفضات كالأفخاخ في مسك البذور وبالتالي حبسها ومنعها من الانتقال والتوزيع.
هـ - الغابات :
تشكل الغابات حاجز لمنع تدفق ما تحمله الرياح من بذور وأجزاء من النباتات وتجميعها أما الغابة، واليوم تعمل الأسيجة الخضراء كمصدات الرياح.
3 - الانتشار بواسطة الحيوانات Disposial by animal : تنقل الحيوانات أجزاء من النباتات وبذورها لمسافات واسعة تقطعها خلال المراعي أو المسير خلال القوافل من منطقة لأخرى. وخلال هذا المسير يتم نقلها وتوزيعها من مكان تواجدها إلى المواقع الجديدة عن طريق التصاقها بجسم الحيوان كالشعر والأصواف أو الريش أو عن طريق حمولها أو عن طريق المعدة. وبالتالي تخرج عن طريق الروث (فضلات الحيوانات) .
وأكثر مسافة تنقل بها عن طريق الطيور التي تجوب الأجواء خارج إطار أقاليمها حيث التنقل من مكان لآخر ضمن حدود الإقليم أو الأقاليم المختلفة خلال رحلتها في الهجرة للتخلص من الظروف القاسية التي تمر عليها ، كما تساعد الطيور توزيع النباتات عن طريق قدفها بمناقيرها عند عملية الالتقاط وتستطيع الطيور نقل وتوزيع النباتات عن طريق بناء الأعشاش ، كما أن الحشرات تقوم كذلك مقام الطيور فينقل الجراد الحبيبات عن طريق الالتصاق أو عن طريق الحمل مثل عمل الذباب.
4- الانتشار بواسطة الانسان Dispevsal by Human agency
يعتبر الانسان عامل نقل ذا فعالية عالية عن طريق أسفاره فيقوم بنقل النباتات عن طريق البذور أو الثمار وفي أحيان كثيرة يتم نقل نباتات كاملة ، كما له دور كبير في تغيير تركيب المجموعة النباتية فعمل على تغيير الغطاء النباتي وبأشكال مختلفة فهدمه عن طريق الرعي الجائر أو الحرث أو الرفع.
فأين ما وجد الإنسان وجد تأثيره على الغطاء النباتي باستثناء تلك المناطق ذات الظروف الطبيعية القاسية كالمناطق الجافة الخالية من الحياة نوعاً ما، أو الجهات القطبية الباردة، أو المناطق ذات الوعورة الشديدة ، أو شدة الانحدار ومن الأمور التي تحظى بالاهتمام هي عملية النقل الواسعة التي قام بها الإنسان للنباتات من منطقة لأخرى ومن أرض لأخرى، وتم بها نقل نباتات آسيا واوربا إلى استراليا. كما نقل نباتات آسيا وإفريقيا إلى أمريكا الجنوبية والعكس.
5 ـ الانتشار الذاتي Mechanical Dispersial :
وعلى الرغم من أن الانتشار الذاتي محدود ومحلي لكنه يمثل عملية ذاتية يقوم بها النبات لتوسيع دائرته وبأشكال مختلفة ، فعن طريق مد سيقانه فوق سطح الأرض الرطبة وتكوين نباتات متشابهة الأصل بعد أن يتم بناء جذور عن طريق مفاصلها ومثال ذلك الثيل (النجم) بأنواعها وهذه الميزة تساعدها على المنافسة، وعن طريقها يستطيع النبات أن يغطي الأرض بكاملها ويعمل عملية اسر للأنواع الأخرى ومن ثم قتلها لأنها لا تستطيع منافسته تستطيع نباتات الدردار ان تمد جذورها تحت الأرض وتكون نباتات جديدة تبعد عن البيئة الأصلية مسافة 100م اذا تهيئة لها الظروف. وهناك طريقة أخرى يتكاثر النبات ويتوزع بها وهي أن تطلق بعض النباتات بذورها إلى الخارج ، فنبات الفطر (المشروم) تطلق البذور على شكل انفجار لمسافة تصل إلى 20 قدم ، والمطاط الطبيعي (الهيفيا) يستطيع اطلاق بذوره لمسافة تزيد عن 50 قدم.
الاكثر قراءة في الجغرافية المناخية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
