تختلف المجموعات النباتية باختلاف مستويات الارتفاع عن مستوى سطح البحر على السفوح الجبلية ويأتي هذا الاختلاف نتيجة لاختلاف درجة الحرارة وخاصة في المناطق التي تكون فيها الحرارة عامل حرج كخط الاستواء ، اضافة إلى العوامل الأخرى التي تتمثل في السفح المواجهة للرياح أو للأشعة الشمسية.

فتنخفض درجة الحرارة بمقدار 1 درجة مئوي لكل 100 م ارتفاعاً لذلك يغطي الجبل الذي تكسو قمته الثلوج الدائمة صورة لجميع العروض من القطب إلى خط الوقوع  فهناك تدرج بين قمة الجبل وقاعدته فالغابة الصنوبرية التي على جبال الألب أو الهملايا أو الكربات هي نفس نوع الغابات الصنوبرية الواقعة في شمال سيبيريا أو أوربا وفي القمة توجد الحشائش الألبية وهي تعادل حشائش التندرا في أقصى الشمال والاختلافات النباتية يتحكم فيها خط الكنتور وهو خط الارتفاعات المتساوية وتوضح هذه الخطوط الشذوذ المناخي والنباتي على سطح الجبل.

قمع الارتفاع نقل درجة الحرارة إلى أن تصل إلى خط الثلج الدائم بسبب أن خطوط الكنتور تعطي أقاليم حرارية رأسية وهذا التدرج يلازمه تدرج في الأقاليم النباتية. وتؤدي خطوط الكنتور الكثيرة إلى اعطاء فرص لكثافة أعلى من التساقط ، وبذلك تكون رطوبة أكثر من المناطق المجاورة، وهذا له تأثير على صورة الغطاء النباتي وهناك تدرج في أنماط التربة على طول منحدر الكتلة الجبلية فينتج عدة قطاعات ولو تتبعنا التسلسل من القمة نجد تربة البيدوزول المغسولة فوق الأجزاء المرتفعة إلى تربة البراري التربة البنية الكستنائية وتربة التشرفوزم القريبة من اقدام الجبال وتنوع التربة هذا له تأثير على تنوع الحياة النباتية والحيوانية والشكل التالي يمثل هذا التدرج والذي يمثل جبل كل منجارو في كينيا.

كما أن اتجاه الرياح وقوتها يكون ضابط آخر يؤثر في التضاريس حيث يؤدي إلى بناء اقليمين حيويين مختلفين في منطقة واحدة، فالتي تواجه الرياح تنمو فيها أشجار كثيرة وعلى العكس تلك التي في ظل المطر، وهذا ما نجده في جبال لبنان الغربية بين الجبهة الغربية المواجهة للرياح والجبهة الشرقية التي تقع في ظل المطر، فتنمو في الجبهة الغربية أشجار غنية بينما تنمو أشجار شبه جافة في الجهات الشرقية وهذا ينطبق كذلك على السفوح المواجهة للحرارة وتلك التي في ظلها، فالسفوح التي تواجه الشمس تكتسب أكبر كمية حرارية ويشملها الدفء في النهار وينتج عن هذا الدفء جفاف والذي بدوره يؤثر على نوع الحياة ، فتنتشر وتكثر الحشرات والحيوانات في السفوح التي يتوفر لها دفء كاف عكس السفوح في الجهة الثانية.

أما شدة الانحدار Steep Slope فله تأثيرعلى جفاف التربة حيث القيمة الفعلية للتساقط قليلة جداً فلا يعطي فرصه لها لأن تغور داخل التربة ، كما يقلل الانحدار الشديدة من الارسابات وقد يعرض التربة إلى الانجراف مما يخلف تربة ذات سمك ضعيف ، أما السفوح قليلة الانحدار Stigh Slope تستطيع بناء تربة ذات سمك كبير مما يساعد على نمو غلاف حيوي أكثر كثافة.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

رئيس قسم الإعلام يبحث مع رئيس جامعة العميد آفاق التعاون في مجال تغطية الأنشطة العلمية والأكاديمية

قسم بين الحرمين يباشر أعمال صيانة الأرصفة في الساحة الوسطية والمناطق المحيطة بها وإدامتها

قسم الشؤون الفكرية ينظم حفل التكليف الشرعي للفتيات في بغداد تيمنًا بذكرى المولد النبوي الشريف

انطلاق النسخة التاسعة من البرنامج التطويري لمشروع (حاملة الرسالة الزينبية)

المزيد

الآخبار الصحية

هل يتنبأ الذكاء الاصطناعي بأمراضنا قبل حدوثها؟

وداعا للنظارات.. قطرة عين واحدة قد تغير كل شيء ؟

دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال

"أسرار خفية" في الشاي الأخضر.. تغير قواعد الصحة والوزن

المزيد

الآخبار التكنلوجية

أول قطار يعمل بالهيدروجين في أميركا يدخل الخدمة رسميًا

أجهزة أبل القادمة.. "حصن منيع" في عصر الهجمات الرقمية !

روسيا: تطلق قمرين اصطناعيين بواسطة الصاروخ سويوز 2.1

ميزة ثورية.. أبل تدخل عالم قياس ضغط الدم

المزيد

مواضيع ذات صلة

الأساليب النباتية للتوسع والانتشار في البيئة الطبيعية

الضوء

العوامل التي تمنع انتشار النباتات الطبيعية

أثر الإنسان على المناخ والطقس

المناخ القاري الرطب البارد

مناخ البحر الابيض المتوسط

مناخ الساحل الغربى البحري Maritime West Coast

النبات الطبيعي والتربات

ظاهرة الأمطار الحمضية Acid Rains

شكل التضاريس

التيارات البحرية currents

ذوبان الثلج Snowmelt