الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تكتل المدينة Compactness
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 275 ـ 277
2025-09-06
77
تحتل المدن الأوروبية مساحة أقل بالمقارنة مع مثيلاتها في أمريكا وأستراليا وجنوب أفريقيا ، وقد استطاع الأوروبيون تحقيق هذا التماسك في مدنهم ببناء مبانيهم قريبة من بعضها البعض وتفضيلهم سكنى الشقق والشقق المزدوجة على المساكن العائلية المنفصلة . ومن الدلائل على أسلوب الحياة المختلف هنا أن 16% فقط من كل المباني السكنية الحضرية فى ألمانيا الغربية في عام 1965 كانت تتكون من منازل العائلة الفردية بالمقارنة مع الولايات المتحدة حيث وصلت النسبة إلى 76% في عام 1960 ، كما أن منازل العائلة الواحدة أكثر شيوعا في المملكة المتحدة من باقي أجزاء أوروبا ولكن حتى هنا فإن هذه المنازل عادة ما تبنى في صفوف طويلة ملاصقة ذات حيطان مشتركة.
فالأوروبي يفضل السكن قريبا من وسط المدينة لأن هذه المنطقة تخدم منذ العصور الوسطى كغرفة المعيشة أى مكان يجتمع فيه بعد العمل ليبتاع حاجياته ويأكل ويتسكع فيه كما تتيح الشقق المتماسكة القرب من وسط المدينة لأغلبية السكان ومن ثم لا نرى ظاهرة الحروب إلى الضواحي كما في أمريكا ، ولهذا فإن وسط المدينة يعنى به تماما ويكاد يخلو من المساكن الشعبية الفقيرة slums ويحدث في كثير من الأحوال أن نرى عمال المصانع ، والذين يعملون أيضا في الحقول البعض الوقت ، ينتقلون بين المدينة والريف، في حين أن الكثير من سكان المدينة يشبعون هواية العمل في الحدائق والبساتين بالعمل فى مساحات الأرض الصغيرة التي يملكونها في أطراف المدينة والتي عادة ما تحتوى على كشك صغير يلجأون إليه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
وما زالت عادة العصور الوسطى في الجمع بين محل السكن ومحل العمل معمولا بها حتى الآن في المدن . وهكذا نجد مثلا الخباز أو الجزار أو صاحب المطعم يتخذ سكناه فوق محلاتهم كما هو شائع فى جنوب أوروبا حيث نجد كثيرا من سكان المدن يعيشون على مسافة قريبة من محل عملهم ولو أن الانتقال البومي من محل السكن إلى أماكن العمل داخل أو خارج المدينة في تزايد مستمر في غرب أوروبا ، ويمكن أن نعزو ازدحام المباني في وسط المدن جزئيا إلى القصور التكنولوجي عند ومهندسي المعمار في العصور الوسطى الذين لم يكن في مقدورهم الفني إقامة مبانى عالية وضخمة ، ولهذا تندر المبانى العالية كناطحات السحاب الأمريكية وتسود مآذن الكنائس أو قلعة أو حطام مباني كلاسيكية على سماء المدن. وحتى المنطقة التجارية المركزية C.B.D فإنها تخلو من مبانى ترتفع إلى أكثر من سنة طوابق إلا ما بني حديثا.
وحتى المباني القديمة التي دمرت أثناء الحرب العالمية الثانية فقد أعيد بناؤها على نفس الطراز القديم، وتظهر الصور الفوتوغرافية التي أخذت المدينة ميونيخ ، والتي تحطم 80% من مبانيها ، قبل وبعد الحرب شبها كبيرا في طراز المباني . ومدينة دائريج (جدانسك Danzig) مثال للمدينة التي أعيد بناؤها على نفس النمط القديم فبعد هزيمة ألمانيا قامت بولندة باحتلال دانزيج وطرد سكانها الألمان ، ثم شرعت بولنده في بناء المدينة من جديد كنسخة طبق الأصل من النسخة الألمانية القديمة.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
