الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
مواضيع عامة
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
حقيقة وتشخيص مقاومة الحشرات لفعل المبيدات الحشرية
المؤلف:
د. زيدان هندى عبد الحميد ود. محمد ابراهيم عبد المجيد
المصدر:
الاتجاهات الحديثة في المبيدات ومكافحة الحشرات (الجزء الثاني)
الجزء والصفحة:
الجزء الثاني ص 523-529
2025-07-24
57
حقيقة وتشخيص مقاومة الحشرات لفعل المبيدات الحشرية
Implications and prognosis of resistance to insecticides
من وجهة النظر البيولوجية .. نجد أن مقاومة الحشرات لفعل المبيدات عبارة عن ظاهرة تطورية Evolutionary phenomenon، نتيجة للانتخاب الطبيعي Natural selection للآفة ، وذلك بسبب التعريض المستمر للمبيدات . ويمكن إيضاح ذلك بالمثال التالي : منذ عام 1950 عومل حوالي 400 مليون فدان بأكثر من 000,000,5,750 رطل مادة فعالة من المبيدات ، بمعدل حوالى 14 رطل / فدان . وفي مصر ، في الفترة بين 1961 إلى 1975 ، عومل حوالى 4 ملايين فدان مزروعة قطناً بأكثر من 811,000,000 رطل مادة فعالة من المبيدات ، لمكافحة دودة القطن ، ودودتي اللوز الشوكية والقرنفلية (السباعي - عام 1977) . وفى ولاية ألينوى بالولايات المتحدة الأمريكية تمت المعاملة بحوالي 100 مليون رطل مادة فعالة من مبيدات التربة ، وذلك لحوالي 10 ملايين فدان من المحاصيل ، لمكافحة دودة جذور الذرة بمتوسط حوالي 10 رطل/فدان وذلك خلال الفترة بين 1953 – 1979 . وتحدث متبقيات هذه المبيدات في البيئة المعاملة ، والموجودة بها الآفات ضغوطاً انتخابية مكثفة تسرع من زيادة عدد الأنواع المقاومة .
ولعل التكهن بمقاومة الآفة لفعل المبيد أمر ضعيف . وهناك أكثر من مليون حشرة تم توصيفها (تشمل حوالى 2/3 مجموع الحيوانات) ، وتعرف بالمنافس الحقيقي للإنسان . ونظر للاختلاف الجيني الواسع ، وقصر فترة حياتها ، وقدرتها التناسلية الفائقة أتيح لها التواجد تحت ظروف مختلفة من النظم البيئية ، وعلى كل بقعة من سطح الكرة الأرضية . وقد قام الانسان باستخدامه للمبيدات بفرض واقع الانتخاب الطبيعي ، مما أسرع من ظهور بعض سلالات الذباب المنزلي ، والبعوض ، والصراصير ، وديدان اللوز التي تظهر فيها حالات المسخ (Monster) . وبجانب الاعتبارات البيولوجية .. فإن مقاومة الحشرات لفعل المبيدات أدت إلى ظهور سلسلة من التعقيدات ، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تتحدى الانسان .
1 ـ تطور المقاومة المتعددة Development of multiple resistance
يزداد عدد الحشرات المقاومة لفعل المبيدات عن عدد المبيدات التي استخدمت أصلاً ، وذلك لوجود ظاهرة المقاومة المشتركة Cross resistance ، والتي تعنى قدرة النوع المقاوم على البقاء عند تعريضه لمادة كيميائية قريبة جدا من المادة المقاوم . لها أصلاً ، مثل : الـ د.د.ت ، والميثوكسي كلور ، والألدرين ، والهبتاكلور ، واللندين . وتظهر المقاومة المشتركة نتيجة لعمومية النظام الفاقد للسمية مثل DDTase ، أو لانخفاض حساسية الجهاز المستهدف مثل الطفرات التي تحدث لإنزيم Acetylcholin esterase . وتعمل المقاومة المشتركة على تحديد ، أو خفض فرصة اختيار المبيدات المتاحة . وقد تسبب هذه المقاومة مشاكل اقتصادية حقيقية ، كما في حالة مقاومة حشرة دودة جذور الذرة للسيكلودايين، وتعمل المقاومة المشتركة لمبيدات الألدرين، والهبتاكلور ، والكلوردان بالتالي على خفض نسبة ( المنفعة / التكاليف ) لمعاملة مبيدات التربة في حقول الذرة . وتعتبر المقاومة المتعددة Multiple resistance أكثر خطورة ، إذ أنها تنتج من الوجود المشترك لعدد من الجينات المستقلة ، بحيث تنتج نظماً وتقنيات للمقاومة لمبيدات لا علاقة بينها ، أي مبيدات لها طرق تأثير مختلفة ونظم فقد سمية مختلفة . وعليه .. فإن المقاومة المتعددة تعكس التاريخ السابق لاستخدام المبيدات ، والذي يعوق استخدام هذه المبيدات مستقبلاً . ويوضح المثال التالي خطورة هذا النوع من المقاومة ، حيث أشار Keiding عام (1977) إلى استمرار تطور ونمو المقاومة المتعددة في الذباب المنزلي لمدة 30 عاماً ، وذلك بدءاً من استخدام الـ د.د.ت عام 1945 ومقاومة الذباب المنزلي له ، ثم مقاومته للـ BHC عام 1947 ، كما أظهرت مقاومة عالية للمركبات الفوسفورية بالتبعية . وتلي ذلك ظهور سلالات مقاومة للكاربامات ، وسلالات مقاومة للبيروثرويدات ، ثم الهرمون الشباب المخلق (الميثوبرين Methoprene). كما أصبحت دودة ورق القطن في مصر مقاومة للمركبات الكلورينية العضوية ، مثل : التوكسافين ، الـ د.د.ت ، واللندين ، والأندرين ، وبعض المركبات الفوسفورية العضوية ، والكاربامات ، مثل : السيفين ، ومثبطات تخليق الكيتين ، مثل : الديميلين Diflubenzuron ويؤدى ذلك إلى عدم استمرار فعالية المبيد الجديد أكثر من 2 – 4 سنوات .
وقد وضع Georgie & Taylor (عام 1977) تلخيصاً لحالة المقاومة المتعددة لحوالي 364 نوعاً مقاوماً من الحشرات عام 1976 . ويوضح (الجدول التالي) مدى نمو وتطور ظاهرة المقاومة المتعددة للذباب المنزلي المقاوم لكل من : الـ د.دت ، ومركبات السكلودايين حتى الوقت الحالي ويمكن تقسيم مراحل المقاومة المتعددة من الناحية التاريخية والواقعية إلى :
1- الزرنيخات
2- الـ د.د.ت ، ومشتقاته
3- BHC ، والسكلودايين
4- المركبات الفوسفورية العضوية
5- الكاربامات
6- البيروثرويدات
7- هرمونات الشباب المخلقة
8- مثبطات تخليق الكيتين
جدول يبين : تطور المقاومة المتعددة للمبيدات الحشرية في الذباب المنزلي .
ويوضح الشكل التالي مدى نمو هذه الظاهرة ، حيث إن مساحة الدائرة توضح مدى شدة المقاومة المتعددة . وعلى سبيل المثال .. فإنه إذا كانت المرحلة الأولى تساوى واحد فهي تزيد إلى خمسة في المرحلة الخامسة ، ويحتمل انخفاض معدل المقاومة خلال 10 – 20 سنة قادمة . وسوف يزداد معدل تطور المقاومة المتعددة نظراً لارتفاع معدل استخدام المبيدات .
شكل يبين: معدل المقاومة المتعددة في الآفات الحشرية ( مسافة الدائرة تناسب طرديا مع حالات المقاومة المتعددة ) .
2 - الاعتبارات الاقتصادية لمقاومة الحشرات لفعل المبيدات
تحكم الاعتبارات الاقتصادية أي مجتمع ، وتكون (المنفعة Benefit / التكلفة Cost) هي المعادلة الصعبة المطلوب تحقيقها دائماً ، ويعمل الإنسان جاهداً على رفع هذه النسبة. ومن هنا يلزم أن يتجه الاعتبار الاقتصادي في مكافحة الآفات في هذه الناحية ، مع عدم إغفال أن عناصر التكلفة تشمل مدى تلوث البيئة بالمبيدات ، والأضرار الناجمة على صحة الإنسان نتيجة استخدام المبيدات ، ومدى الخفض في تعداد الأعداء الحيوية ، ومدى تكلفة تسجيل المبيد الكيميائي ، ومدى مقاومة الحشرة لفعل المبيد ، ومدى ظهور الآفة بشكل وبائي عقب استخدام المبيد .
وبعد 30 عاماً من هذا الكم الرهيب لمقاومة الحشرات لفعل المبيدات ، يجب على جميع المهتمين بمجال مكافحة الآفات وضع اعتبارات التكلفة الاقتصادية ، لمقاومة الحشرات لفعل المبيدات في الحسبان ، تلك الاعتبارات التي تهدد الآن إمكانية مكافحة الآفة ، وناقلات الأمراض .
(أ) ارتفاع تكلفة المبيدات الحشرية
لم يكن هناك أي تأثير اقتصادي مباشر عند أول ظهور للمقاومة المشتركة في الحشرات ذات الطبيعة الاقتصادية ، حيث كانت مركبات الزرنيخ ، والمركبات الكلورينية العضوية منخفضة التكاليف . وفي عام 1969 ارتفع سعر الرطل من المبيد في أمريكا إلى 0,266 دولاراً لزرنيخات الرصاص ، 0,175 دولاراً للـ د. د.ت ، 0,13 دولاراً لسادس كلوريد البنزين ، 0,22 دولار للتوكسافين ، 0,59 دولار للكلوردان . وقد أتاح انخفاض هذه التكاليف الفرصة لإمكانية استخدام المبيدات بتكلفة ضعيفة ، مما شجع على تكرار المعاملة ، فأدى ذلك إلى الدخول في طاحونة المبيدات لدرجة وصلت فيها مرات المعاملة بالمبيدات على القطن حوالي 50 - 60 معاملة في الموسم الواحد .
وزادت أسعار المبيدات القديمة بسرعة هائلة مع التضخم العالمي ، حيث ارتفعت أسعارها في الفترة من 1970 الى 1977 ، من 0,69 دولارًا إلى 1,83 دولارًا للرطل بمعدل زيادة قدرها 21,7 % سنويا ( أي تضاعفت خلال 3,2 عام ) . وقد بلغت الزيادة بالنسبة للـ د.د.ت من 0,177 إلى 0,34 دولارًا ، والتوكسافين من 0,22 إلى 0,38 دولارًا ، والكلوردان من 0,59 إلى 1,05 دولارًا ، والميثيل باراثيون من 0,55 إلى 0,96 دولارًا ، والملاثيون من 0,79 إلى 1,025 دولارًا . ويرجع هذا الاتجاه إلى التضخم كما قلنا ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البترول . وقد أدى إلى زيادة أسعار المحاصيل . كما أدت المقاومة المتعددة إلى إحداث تأثيرات أكبر ، حيث استخدم 17 مبيدا حشريا مختلفًا في مزارع الدانمرك ، لمكافحة الذبابة المنزلية في الفترة من 1945 حتى 1977 ، بمعدل فترة حياة فعالة تصل إلى 3 أعوام لكل مبيد . حيث استمرت الجينات المقاومة للـ د.د.ت ، والسيكلودايين لأكثر 20 عاماً . وقد ظهرت المقاومة للدايمثويت بعد شهرين من المعاملة . وفى مصر استخدم حوالي 19 مبيدا حشريًا مختلفًا في الفترة من 1961 حتى 1975 ، لمكافحة دودة ورق القطن. ولا تزيد فترة فاعلية المبيد عن 2 - 4 سنوات ، كما لا يظهر أي انعكاس للمقاومة خلال 11 عاما ( السباعي – 1977 ) .
وقد ازدادت صعوبة اكتشاف مبيدات جديدة ، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة معامل التخليق والتقييم . أضف إلى ذلك أن معظم المركبات الحديثة ، مثل البيرثرويدات المصنعة ، ومنظمات النمو في الحشرات تعتبر من الناحية الكيميائية - مركبات أكثر تعقيدًا ، حيث تحتاج مركبات البيرثرويدات إلى 13 مرحلة حتى يتم تخليقها ، بينما ينتج الـ د.د.ت من خطوة تخليقية واحدة وتنعكس هذه الاختلافات في خفض كمية المنتج النهائي ، كما ازدادت تعقيدات متطلبات تسجيل المبيد ( الباب الأول ) .
وتؤدى جميع العوامل السابقة إلى وصول سعر البيرثرويدات المصنعة ، ومنظمات النمو في الحشرات إلى 40 - 50 دولارا / رطل أو أكثر ، أي أن الزيادة وصلت إلى 100 ضعف ، بالمقارنة بالـ د.د.ت ، والتوكسافين . وهذه المركبات الجديدة فعالة جدا ، إلا أنه لا يجب التوسع في استخدامها في الوقت الحالي خوفًا من ظهور المقاومة المتعددة ، والتي سوف تؤدى إلى خفض النسبة بين المنفعة والتكاليف في استخدام المبيدات .
(ب) تأثير المقاومة على الحد الحرج الاقتصادي
Effect of resistance on economic threshold
من المعروف أن المركبات الكلورينية أعطت حماية رخيصة التكلفة لمحصول الذرة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 1952 – 1962 ، وذلك حينما كانت تكلفة المعاملة 1,5 رطلاً مبيد / فدان باستخدام الألدرين أو الهبتاكلور تساوي 2٫2 دولاراً / فدان ، وبلغ العائد الاقتصادي في ذلك الوقت إلى نسبة 1 : 4,25 دولارًا ، بمعنى أن كل دولار يصرف يعطى عائدا يصل إلى 4,25 دولارات . وقد أدت هذه الحماية الرخيصة إلى القناعة الكاملة لدى المزارعين بضرورة استخدام المبيدات دون النظر إلى تعداد آفة مثل دودة جذور الذرة ، أو دون النظر إلى ما يسمى بالحد الاقتصادي الحرج ( وهو مستوى الإصابة الأقل من الحد الاقتصادي للضرر ) .
وقد أوضحت الدراسات التفصيلية من ولاية ألينوى بالولايات المتحدة الأمريكية أنه في خلال الفترة من 1964 إلى 1973 ، أعطى استخدام المبيدات ضد دودة جذور الذرة معدل ربح يصل إلى 4,32 دولارات / فدان . وبلغ متوسط ربح مزارعي الولاية حوالى 24,978,810 دولار . وقد أدى ارتفاع مستوى مقاومة دودة جذور الذرة للمبيدات ، وارتفاع تكلفة استخدام المبيدات الجديدة إلى انخفاض جاذبية هذا الشكل من الحماية . وأدى استخدام المبيدات في عام 1968 - 1970 ، إلى إنقاذ حوالي 1,6 بوشل / فدان ، وفى عام 1970 بلغ متوسط محصول الذرة 1,33 دولارا/ بوشل بربح يصل إلى 1 دولار : 1 دولار ، واستخدم خلال هذه الفترة مبيد Carbofuran بمعدل 1 رطل فدان بتكلفة 7,5 دولارات/ فدان ، ووفرت هذه المعاملة حوالي 13٫7 بوشل / فدان . وفي عام 1975 بلغ متوسط محصول الذرة 2,54 دولار/ بوشل ، ووصلت تكلفة معاملة التربة بمبيد الكاربوفوران حوالى 7,5 دولاراً فدان ، محققا توفيرا يصل إلى 43,8 دولاراً بنسبة 1 دولار : 4,09 دولارات . وقد ارتفعت أسعار المبيدات بمعدل 21,7٪ سنويا ، وفي عام 1979 كلفت المعاملة بمبيد الكاربوفوران 10 دولارات / فدان ، كما بلغ سعر الذرة 2.2 دولار/ يوشل ، مما يوحي بأن أقصى نسبة بين المنفعة والتكلفة هي 3 : 1 .
ولتقييم تأثيرات تكلفة المبيدات ، وأسعار الذرة المختلفة في ظل الحد الحرج الاقتصادي لدودة جذور الذرة ، أشار Taylor عام (1975) إلى أنه في الفترة من (1962-1956) كان سعر الذرة دولار واحد / بوشل ، وتكلفت المعاملة بالألدرين 2٫2 دولار / فدان . وعليه .. كان الحد الحرج الاقتصادي بمعدل حشرة واحدة نبات وفى عام 1975 بلغ العائد 2,54 دولار / بوشل ، بينما وصلت تكلفة المعاملة بمبيد الكاربوفوران حوالى 7,5 دولارات فدان ، لذا كان الحد الحرج الاقتصادي بمعدل 3 حشرات كاملة نبات . وفى عام 1979 بلغ العائد 2,2 دولار فدان ، وعليه .. وصل الحد الخرج إلى أكثر من 5 خنافس كاملة/ نبات . وقد أوضح Taylor أن هذا الحد الحرج نافع ومفيد في تحديد البدائل الاستراتيجية لمكافحة الآفة المستهدفة ، والتي يمكن ذكرها في النقاط التالية :
إن المعدلات المذكورة أعلاه بالنسبة لكل Acre ( 4047 م2 ) ، وقد تم ذكرها بالفدان ( 4200 م2 ) تسهيلاً لما هو موجود في مصر .
1 - دورة زراعية بين الذرة ، وفول الصويا .
2 - المعاملة الدائمة لمبيدات التربة .
3 - عدم معاملة المبيدات الحشرية للتربة .
4 - استخدام نظام التحكم المتكامل للآفة (IPM)، مع اعتبار الحد الحرج الاقتصادي .
ونظرا للزيادة المستمرة في تكلفة المبيدات ، ولزيادة المقاومة للمبيدات البديلة ، للتضخم الاقتصادي الذي يحكم أسعار المحصول ، فإن الطريقتين 1 ، 3 لا تكلف المزارع ، ولذا تعتبران أكثر قبولاً.
3 - تنظيم المبيدات
(أ) خفض الضغط الانتخابي Reduced Selection pressure
يمكن خفض الضغط الانتخابي الناشئ عن استخدام المبيدات بمراعاة العناصر التالية :
1- تقليل عدد مرات المعاملة بالمبيدات .
2- تقليل المساحة المعاملة بالاكتفاء ، وذلك بمعاملة بعض الصفوف ، أو القطع المصابة بالحقل .
3- تجنب استخدام المبيدات التي تتميز بطول فترة ثباتها في البيئة .
4- تقليل استخدام معاملات المتبقيات .
5- تجنب المعاملات التي تؤدى إلى الضغط الانتخابي لكل من طوري اليرقة ، والحشرات الكاملة .
6- استخدام الأصناف النباتية المقاومة – الدورة الزراعية – الأعداء الحيوية ـ أمراض الحشرات ، وغيرها من الطرق غير الكيميائية في برامج المكافحة .
ويعرف تكامل هذه العناصر بالتحكم المتكامل للآفات على وجه التقريب .
(ب) تعظيم استخدام المبيدات Management of pesticides
يؤدى الاختبار السليم للمبيد ، والطريقة المثلى للتطبيق إلى خفض مستوى مقاومة الحشرة للمبيد ، أو حفظ حساسية الحشرة للمبيد . ولعل الأمر يحتاج إلى معلومات أكثر عن العوامل الوراثية ، والفسيولوجية ، والبيوكيميائية المرتبطة بالمقاومة المتعددة ، ودراسة ارتباط وعبور العوامل الجينية لأنواع المقاومة ، والعلاقة بين المقاومة والسلوك . وفيما يلى نموذج مقترح لهذا التطبيق :
1- استخدام وسيلة تحذيرية لتعداد الآفة ، بحيث يمكن معرفة مستوى الحساسية ، واكتشاف أي احتمال لظهور المقاومة . ويمكن تحقيق ذلك باستخدام طرق كشف المقاومة التي أقرتها منظمة الأغذية والزراعة (FAO) عام 1977 .
2- تجنب استخدام مخاليط المبيدات ، وذلك لأن نتائج الأبحاث تشير إلى التطور الذاتي لمقاومة الآفة لمكونات المخلوط .
3- إطالة فترة الحياة الفعالة للمبيد الجيد قدر الإمكان ، وذلك باستخدام وسائل التحذير لمعرفة درجة الحساسية ، ودرجة إحلال مبيد جديد قبل فشل المبيد الآخر في المكافحة .
4- اختيار المبيدات البديلة ، وكيفية تتابعها بناءً على اعتبارات وراثية للمقاومة المشتركة ، أو المقاومة المتعددة .
وقد أدى الاختيار الجيد للمبيد إلى بقاء مبيد الميثايل كلوربيريفوس في مكافحة بعض ناقلات الأمراض ، وإحلال الأزينوفوس ميثايل محل الـ د.د.ت في مكافحة الفراشة ذات الظهر الماسي ، وإحلال مبيد الكربوفيوران محل الألدرين في مكافحة خنافس جذور الذرة ، وإحلال مبيد الفينفاليرات محل الميثايل براثيون في مكافحة دودة اللوز Heliothis vinescens على القطن .
وقد أوضحت الدراسات المستفيضة على مقاومة الذباب المنزلي في الدانمارك أن الاختيار غير السليم للبديل من المبيدات قد يؤدى إلى فشل عملية المكافحة في المستقبل . وعلى سبيل المثال .. نجد أن مقاومة الـ د.د.ت يعبر عنها بنظام Kdr ، وهى تتميز بالمقاومة المتعددة للبيرثرويدات ، لذا لا يسمح الآن باستخدام مستحضرات البيرثرويدات في الدانمارك حتى تظل هناك مساحة لإمكانية استخدام هذه المركبات مستقبلاً . وتتضمن المقاييس الواجب اعتبارها ما يلى :
1- استخدام المبيدات الحشرية التي لها عامل بسيط للمقاومة ، وتتميز بمقاومة مشتركة ضعيفة ، أو مقاومة محدودة مثل الملاثيون .
2- تجنب استخدام المبيدات الحشرية ذات المقاومة المتعددة المعقدة ، مثل الديازينون .
3- تجنب أو تأخير استخدام المبيدات المؤثرة على نفس النظام المستهدف ، مثل البيرثرويدات استخدام معاملات بديلة للمبيدات الحشرية وتغيرها قبل ظهور مقاومة لفعلها .
وفى النهاية تصبح هناك ضرورة ملحة لوضع استراتيجية شاملة لتنظيم استخدام المبيدات لإطالة فترة استخدام المركبات المتاحة ، والتي قد تفيد في برامج التحكم المتكامل (IPM). وتتطلب هذه الاستراتيجية تفهما أكثر لنظم الآفة البيولوجية ، وتعاون كافة القائمين بالمكافحة ، بالإضافة إلى إجراء مزيد من الدراسات الاقتصادية ، والاجتماعية ، والنفسية . ويصبح من الضروري كذلك أن تتطور طرق مكافحة الآفات على المحاصيل التي تعامل بكثافة شديدة بالمبيدات ، مثل : القطن ، والذرة ، والفواكه المتساقطة . وعموماً .. فإنه إذا لم يتم تنظيم استخدام المبيدات بشكل نموذجي ، فستظل مشكلة المقاومة من أكبر الصعوبات التي تقف حائلاً في سبيل تحقيق المكافحة الفعالة للآفات لصالح الإنسان ، وبيئته التي يعيش عليها .
الاكثر قراءة في المبيدات الزراعية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
