اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الآثار والمخاطر الأمنية والفكرية الناتجة عن صحافة المواطن
المؤلف:
د. خديجة الرحية
المصدر:
صحافة المواطن
الجزء والصفحة:
ص 160-164
2025-07-17
30
الآثار والمخاطر الأمنية والفكرية الناتجة عن صحافة المواطن
ثمة عوالم افتراضية متنوعة من منتديات ومواقع متعددة عامة وخاصة وبريد إلكتروني، ومدوّنات، ويوتيوب، وفيس بوك، وهكذا، والقائمة تتسع شيئا فشيئاً، إذ يتابعها الناس وينتقلون منها إلى غيرها بعد أن صنعت كل هذه الوسائل أوضاعاً جديدة، وأنتج العصر الرقمي بتحولاته السريعة فضاءه الخاص، وغيّر أدوات الإبداع، وطوّر وسائله، وحرّك الأصول والقواعد السائدة، وأحيانًا خلخلها ونسفها أحياناً أخرى، فظهرت أشكال جديدة ومحتويات متغيرة متجددة بإيقاع العصر السريع، كما تغيّرت النظرة المؤطرة لكلّ ذلك، فقد قوضت فكرة الأصول، ولحق التغيير فكرة الزمان والمكان ، وبهدف الوقوف على آثار هذه التغيرات، لابد لنا من معرفة الوجه الآخر لصحافة المواطن الذي ينطوي على جملة من المخاطر التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات على جميع الصعد، وفيما يلي تفصيل لذلك.
آثار ومخاطر متعلقة بصياغة الإبداع الأدبي ومستقبله:
بات الإعلام الاجتماعي أداةً ووسيلةً لكثيرٍ من أفراد المجتمع، الأمر الذي انعكس سلباً على الأدب في الوقت الذي ما يزال يبحث عن دوره في ظل التطوّرات والتبدلات، بل إنّه انكفأ بحثاً عن ذاته، والأدب صار في مواجهة مع أدواتٍ أخرى أصبحت أكثر تأثيراً وتجميعاً، لذلك كان هناك كثير من السلبيات التي دفعت بالإبداع الأدبي نحو مفترق طرق، ومن بين تلك السلبيات:
1. عزوف الناس عن الكتاب المطبوع، حتى خلت كثيرٌ من المكتبات العامة من الروّاد، وأضحت مجرد بيئات تجميلية للمكان.
2. في ظل ابتعاد الناس عن الكتاب المطبوع ظهر شعراء الفيسبوك، وشاعرات التوتير، وآخرون قد لا يمتلك بعضهم الموهبة الحقيقية ولكنّهم يمتلكون الجمهور، جمهورٌ غير قارئ، سهل ابتزاز مشاعره بكلمات بعيدة عن الشعر لا تخضع لأيّ من الأوزان المعروفة، بل وغير سليمة نحواً أو إملاء في كثير من الأحيان، حتى انغمر عددٌ كبيرٌ من الكتاب البارزين والفاعلين في ميدان الإبداع، وبرزت نتوءات أدبية ساذجة وضعيفة سببها جهل كبار الكتاب بتكنولوجيا العصر، وخبرة الجيل الجديد بالإعلام الاجتماعي، ومعرفة كيفية استدرار مغازلة القراء.
3. أدى ظهور كتاب وأدباء الإعلام الاجتماعي إلى التأثير سلباً على اللغة العربية، حيث ظهرت مصطلحات جديدة لا تمت للغة بصلة، كما تم التشجيع على استخدام اللغة العامية، وإضعاف اللغة العربية من خلال (أنجلزة) بعض الكلمات.
4. لقد أخذت المواقع الالكترونية بتوسيع رقعة العامية في صفحاتها مع القصائد والقصص التي باتت تؤثر بشكل جلي على اللغة العربية الفصحى.
" باختصار، إنَّ الكاتب الذي يفضّل العامية لا يستطيع أن يتجاوز محيطه المحلي؛ لأنّ اللهجات العامية وبخاصة في البلاد العربية تختلف من منطقة إلى أخرى اختلافاً شديداً، فمثلاً: يصعب على القارئ المشرقي أن يفهم اللهجة العامية المغاربية، مثلما يصعب على القارئ المغاربي فهم اللهجة العراقية، أو الشامية، أو الخليجية.
5. صار مقياس قوة الكاتب والأديب بعدد اللايكات ورأي جمهور المتابعين حتى وإن كانوا مجرد هواة، مهما كان العمل ضعيفاً، أو سطحياً، أو حتى يعاني من مقومات النحو والبلاغة، وأضحى رأيهم يطغى على النقاد والأكاديميين المتخصصين والباحثين بشأن تلك الأعمال الإبداعية.
آثار ومخاطر متعلقة بإشاعة الفوضى ونشر ثقافة إسقاط الأنظمة:
تبرز خطورة الشبكات الاجتماعية وخاصة الفيس بوك وتوتير على الأمن المجتمعي من خلال الفوضى والاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية، إذ كان لتلك الشبكات دورٌ كبيرٌ في إشعال فتيلها وتأجيج الشباب؛ لأنّ ما حدث في تلك البلدان لم يكن بتدبير ودعم مباشرين من قوى خارجية، بقدر ما كان استغلال لمواقع الفيس بوك من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية للاستفادة من قواعد البيانات الموجودة لديهم مقابل دعم مادي، وهذا ما أكده بعض الباحثين الأمريكيين الذين أثاروا فرضية احتمال تلقي موقع الفيس بوك دعماً مالياً من الاستخبارات الأمريكية تحديداً، من أجل بناء قاعدة بيانات ضخمة للمشتركين الشباب من مختلف دول العالم، والاستفادة منها لأغراض استخباراتية.
هذا يشير إلى أنّ الشبكات الاجتماعية مسلّطةً على الشعوب لخدمة أهدافٍ استخباراتية خاصة بدول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فالاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (المظاهرات التي حدثت في تونس، مصر، ليبيا، سوريا مطلع عام 2011) ناتجة عن تجريب الغرب لأحدث التكنولوجيا الإعلامية التخريبية، حيث تم إنشاء مئات الآلاف من صفحات الفيس بوك في تلك البلدان، وتجريبها في البداية لبث دعوات للقيام بأعمال غير منافية للقانون، وحين لوحظ فاعليتها، جرى في اللحظة المناسبة عبر الشبكات كافة توجيه أمرٌ للقيام بمظاهرات، وكانت هناك خطط دقيقة بخصوص ما يجب فعله، وفي أي مكانٍ، وفي أيّة أحياء وميادين، وإلى أين يجب التحرك، كلّ ذلك كان بدعم كامل من وكالة الأمن القومي الأمريكية التي جندت ما يزيد على 16 ألف موظف لمراقبة تلك الشبكات الالكترونية في كل أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه هددت البلدان المستهدفة بأنّ أية محاولة للحيلولة دون هذه الأعمال، يُعلن على الفور بأنّها انتهاكٌ لحرية التعبير وحقوق الانسان، وتُفرض مختلف العقوبات، وفي تقرير نشرته صحيفة الحقيقة الدولية، أشار إلى ما قاله "جيرالد نيرو" الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة بروفانس الفرنسية، وصاحب كتاب "مخاطر الإنترنت" "إنّ شبكة الفيس بوك يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث وخصوصاً المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي إضافة إلى أمريكا الجنوبية"، ويشير التقرير إلى أنّ الشباب العربي كثيراً ما يجد نفسه مضطراً دون أن يشعر للإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أسرته، ومعلوماتٍ عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له، ومعلوماتٍ يومية، تشكل قدراً لابأس به لأي جهةٍ ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالم "الشباب العربي"، وهذا يشير إلى السعي الحثيث من قبل الجهات الأجنبية، ولاسيما المعادية للاستفادة من جميع الحوارات والمعلومات التي تتم عبر الشبكة العنكبوتية في محاولة منها لمعرفة ما يدور من حراكات فكرية يمكنها توجيهها بالطريقة التي تخدم مصالحها.
آثار ومخاطر متعلقة بإثارة النعرات الطائفية والعنصرية:
إن الدور الذي تؤديه صحافة المواطن وأدواتها المتنوعة (مواقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، ..) في إثارة النعرات الطائفية والعنصرية خطير جداً، ووصل إلى درجة انتقلت معها الخلافات من ساحات القنوات الفضائية والعوالم الافتراضية إلى المجالس والأحياء، وحتى المدارس، الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً للوحدة والأمن الوطني؛ لأنّ النعرات الطائفية أشد خطراً على وحدة الوطن من الإرهاب؛ ويعزو ذلك إلى أن الإرهاب ينحصر في فئة يمكن تحديدها والقضاء عليها، لكن الفكر الطائفي والعنصري أشبه بسرطان ينتشر بسرعةٍ في جسد الوحدة الوطنية بدعم وتأييد من أطياف المجتمع المتعددة، من خلال إساءة استخدام الوسيلة التقنية والإساءة إلى الآخرين.
إن مسألة الفتنة الطائفية وإثارتها، واستخدام الشبكات الاجتماعية، وغرف الدردشة كسلاح بغرض تعرية الآخر ليست مقتصرة على بلدٍ بعينه.
أمثلة: في مصر هناك عشرات المواقع الرقمية على الإنترنت متخصصة في إذكاء وتغدية الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، وفي العراق بين السنة والشيعة، وبين العرب والأكراد، ونفس الظاهرة نجدها في بقية الدول العربية.
إنّ هذا الأمر يعد من أخطر الثغرات الأمنية التي يمكن أن تُستغل لزعزعة الأمن الوطني، وبالطبع فإنّ مخاطر صحافة المواطن في إثارة النعرات الطائفية والتعصب لا تقف عند حدٍّ معين، بل تمتد إلى الرياضة، والمدن والبلدان والأديان والملحدين، وعبدة الشيطان، وكلّ ما يُبث في وسائل الإعلام الرقمية غير المنضبطة، والذي من شأنه تهديد اللحمة الوطنية، وفتح الأبواب على مصراعيها لكلّ من يريد النفاذ إلى المجتمع، والاخلال بأمنه وإثارة الفتن والقلق بين أبناءه.
آثار ومخاطر متعلقة بالجريمة الجنائية الرقمية:
من ضمن ما أنتجته الظاهرة الإعلامية الرقمية ظهور ما يُسمّى بالجريمة الرقمية التي تتعدد أشكالها، حيث يُولد كل يوم شكل جديد، وتنتشر أخبار عن حوادث وجرائم رقمية متفرقة في أنحاء العالم، والتي تسببت في إحداث تهديدات حقيقية على الأمن، وأضافت أعباء جديدة إلى الشرطة المحلية المرهقة والمشغولة بالجريمة الاعتيادية، فكيف سيكون الحال وقد أُضيف شكل جديد من الجريمة يحتاج إلى خبرة، ودراية، وتأهيل؛ لأنّ الجاني غير مضطرٍ مع الإعلام الرقمي إلى التواجد في مكانٍ ما لارتكاب جريمته، وهنا يمكننا إيراد بعض أشكال الجرائم الرقمية على سبيل المثال:
سعي بعض أصحاب المواقع الإخبارية إلى إرسال رسائل بطرق عشوائية باستخدام برامج تبث آلاف الرسائل إلى عناوين بريدية تم الاستيلاء عليها بطرق غير مشروعة، مع العلم أنّ المواقع العالمية المالكة لمواقع البريد الالكتروني تعدّ هذه الطريقة غير مشروعة، وتُعاقب عليها بحجب عنوان المرسل وتحويل رسائله إلى البريد غير المرغوب، كما توجد عمليات ملاحقة وتعقب مستمرة تقوم بها الشركات المعنية، وكمثال على ذلك: ما فعلته شركة مايكروسوفت بشبكة "راستوك" التي كانت تقوم ببث رسائل بريدية على بريد "الهوت ميل" وبكمياتٍ كبيرة جداً حيث تمكنت في النهاية من تفكيك تلك الشبكة المكوّنة من أكثر من مليون جهاز حاسوب.
قيام أحد المخربين بسرقة بيانات البريد الرقمي لإحدى الفتيات وممارسته الابتزاز، من خلال تهديده لضحيته بنشر صور خاصة جداً لها في مواقع الإنترنت المختلفة، وعبر البلوتوث، أو أجهزة البلاك بيري، أو البرامج المختلفة المرفقة بأجهزة الهواتف الذكية، مثل الواتس آب، وذلك إن لم ترضخ لمطالبه سواء أكانت تلك المطالب ماديةً، أو معنويةً.
الاكثر قراءة في اعلام جديد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
