النحو
اقسام الكلام
الكلام وما يتالف منه
الجمل وانواعها
اقسام الفعل وعلاماته
المعرب والمبني
أنواع الإعراب
علامات الاسم
الأسماء الستة
النكرة والمعرفة
الأفعال الخمسة
المثنى
جمع المذكر السالم
جمع المؤنث السالم
العلم
الضمائر
اسم الإشارة
الاسم الموصول
المعرف بـ (ال)
المبتدا والخبر
كان وأخواتها
المشبهات بـ(ليس)
كاد واخواتها (أفعال المقاربة)
إن وأخواتها
لا النافية للجنس
ظن وأخواتها
الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل
الأفعال الناصبة لمفعولين
الفاعل
نائب الفاعل
تعدي الفعل ولزومه
العامل والمعمول واشتغالهما
التنازع والاشتغال
المفعول المطلق
المفعول فيه
المفعول لأجله
المفعول به
المفعول معه
الاستثناء
الحال
التمييز
الحروف وأنواعها
الإضافة
المصدر وانواعه
اسم الفاعل
اسم المفعول
صيغة المبالغة
الصفة المشبهة بالفعل
اسم التفضيل
التعجب
أفعال المدح والذم
النعت (الصفة)
التوكيد
العطف
البدل
النداء
الاستفهام
الاستغاثة
الندبة
الترخيم
الاختصاص
الإغراء والتحذير
أسماء الأفعال وأسماء الأصوات
نون التوكيد
الممنوع من الصرف
الفعل المضارع وأحواله
القسم
أدوات الجزم
العدد
الحكاية
الشرط وجوابه
الصرف
موضوع علم الصرف وميدانه
تعريف علم الصرف
بين الصرف والنحو
فائدة علم الصرف
الميزان الصرفي
الفعل المجرد وأبوابه
الفعل المزيد وأبوابه
أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)
اسناد الفعل الى الضمائر
توكيد الفعل
تصريف الاسماء
الفعل المبني للمجهول
المقصور والممدود والمنقوص
جمع التكسير
المصادر وابنيتها
اسم الفاعل
صيغة المبالغة
اسم المفعول
الصفة المشبهة
اسم التفضيل
اسما الزمان والمكان
اسم المرة
اسم الآلة
اسم الهيئة
المصدر الميمي
النسب
التصغير
الابدال
الاعلال
الفعل الصحيح والمعتل
الفعل الجامد والمتصرف
الإمالة
الوقف
الادغام
القلب المكاني
الحذف
المدارس النحوية
النحو ونشأته
دوافع نشأة النحو العربي
اراء حول النحو العربي واصالته
النحو العربي و واضعه
أوائل النحويين
المدرسة البصرية
بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في البصرة وطابعه
أهم نحاة المدرسة البصرية
جهود علماء المدرسة البصرية
كتاب سيبويه
جهود الخليل بن احمد الفراهيدي
كتاب المقتضب - للمبرد
المدرسة الكوفية
بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الكوفة وطابعه
أهم نحاة المدرسة الكوفية
جهود علماء المدرسة الكوفية
جهود الكسائي
الفراء وكتاب (معاني القرآن)
الخلاف بين البصريين والكوفيين
الخلاف اسبابه ونتائجه
الخلاف في المصطلح
الخلاف في المنهج
الخلاف في المسائل النحوية
المدرسة البغدادية
بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في بغداد وطابعه
أهم نحاة المدرسة البغدادية
جهود علماء المدرسة البغدادية
المفصل للزمخشري
شرح الرضي على الكافية
جهود الزجاجي
جهود السيرافي
جهود ابن جني
جهود ابو البركات ابن الانباري
المدرسة المصرية
بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو المصري وطابعه
أهم نحاة المدرسة المصرية
جهود علماء المدرسة المصرية
كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك
جهود ابن هشام الانصاري
جهود السيوطي
شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك
المدرسة الاندلسية
بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الاندلس وطابعه
أهم نحاة المدرسة الاندلسية
جهود علماء المدرسة الاندلسية
كتاب الرد على النحاة
جهود ابن مالك
اللغة العربية
لمحة عامة عن اللغة العربية
العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)
العربية الجنوبية (العربية اليمنية)
اللغة المشتركة (الفصحى)
فقه اللغة
مصطلح فقه اللغة ومفهومه
اهداف فقه اللغة وموضوعاته
بين فقه اللغة وعلم اللغة
جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة
جهود القدامى
جهود المحدثين
اللغة ونظريات نشأتها
حول اللغة ونظريات نشأتها
نظرية التوقيف والإلهام
نظرية التواضع والاصطلاح
نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح
نظرية محاكات أصوات الطبيعة
نظرية الغريزة والانفعال
نظرية محاكات الاصوات معانيها
نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية
نظريات تقسيم اللغات
تقسيم ماكس مولر
تقسيم شليجل
فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)
لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية
موطن الساميين الاول
خصائص اللغات الجزرية المشتركة
اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية
تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)
اللغات الشرقية
اللغات الغربية
اللهجات العربية
معنى اللهجة
اهمية دراسة اللهجات العربية
أشهر اللهجات العربية وخصائصها
كيف تتكون اللهجات
اللهجات الشاذة والقابها
خصائص اللغة العربية
الترادف
الاشتراك اللفظي
التضاد
الاشتقاق
مقدمة حول الاشتقاق
الاشتقاق الصغير
الاشتقاق الكبير
الاشتقاق الاكبر
اشتقاق الكبار - النحت
التعرب - الدخيل
الإعراب
مناسبة الحروف لمعانيها
صيغ اوزان العربية
الخط العربي
الخط العربي وأصله، اعجامه
الكتابة قبل الاسلام
الكتابة بعد الاسلام
عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه
أصوات اللغة العربية
الأصوات اللغوية
جهود العرب القدامى في علم الصوت
اعضاء الجهاز النطقي
مخارج الاصوات العربية
صفات الاصوات العربية
المعاجم العربية
علم اللغة
مدخل إلى علم اللغة
ماهية علم اللغة
الجهود اللغوية عند العرب
الجهود اللغوية عند غير العرب
مناهج البحث في اللغة
المنهج الوصفي
المنهج التوليدي
المنهج النحوي
المنهج الصرفي
منهج الدلالة
منهج الدراسات الانسانية
منهج التشكيل الصوتي
علم اللغة والعلوم الأخرى
علم اللغة وعلم النفس
علم اللغة وعلم الاجتماع
علم اللغة والانثروبولوجيا
علم اللغة و الجغرافية
مستويات علم اللغة
المستوى الصوتي
المستوى الصرفي
المستوى الدلالي
المستوى النحوي
وظيفة اللغة
اللغة والكتابة
اللغة والكلام
تكون اللغات الانسانية
اللغة واللغات
اللهجات
اللغات المشتركة
القرابة اللغوية
احتكاك اللغات
قضايا لغوية أخرى
علم الدلالة
ماهية علم الدلالة وتعريفه
نشأة علم الدلالة
مفهوم الدلالة
جهود القدامى في الدراسات الدلالية
جهود الجاحظ
جهود الجرجاني
جهود الآمدي
جهود اخرى
جهود ابن جني
مقدمة حول جهود العرب
التطور الدلالي
ماهية التطور الدلالي
اسباب التطور الدلالي
تخصيص الدلالة
تعميم الدلالة
انتقال الدلالة
رقي الدلالة
انحطاط الدلالة
اسباب التغير الدلالي
التحول نحو المعاني المتضادة
الدال و المدلول
الدلالة والمجاز
تحليل المعنى
المشكلات الدلالية
ماهية المشكلات الدلالية
التضاد
المشترك اللفظي
غموض المعنى
تغير المعنى
قضايا دلالية اخرى
نظريات علم الدلالة الحديثة
نظرية السياق
نظرية الحقول الدلالية
النظرية التصورية
النظرية التحليلية
نظريات اخرى
النظرية الاشارية
مقدمة حول النظريات الدلالية
أخرى
النَّسب
المؤلف:
ابن السّراج النحوي
المصدر:
الأصول في النحو
الجزء والصفحة:
ج3، ص: 63-99
2025-07-08
46
ذِكرُ النَّسَبِ وهو أن يضيف الاسم إلى رجل أو بلد أو حي أو قبيلة، ويكون جميع ما ينسب إليه على لفظ الواحدِ المذكرِ، فإن نسبت شيئاً مِنَ الأسماء إلى واحدٍ مِنْ هذه زدت في آخره ياءين، الأولى منهما ساكنة مدغمة في الأخرى، وكسرت لها ما قبلها هَذا أصل النسب إلا أن تخرج الكلمة إلى ما يستثقلون من اجتماع الكسرات والياءات وحروف العلل وقد عدلتِ العرب أسماء عن ألفاظها في النسب وغيرتها وأخذت سَماعاًمنهم فتلك تقال كما قالوها ولا يقاس عليها. وهذه الأسماء تنقسم في النسب على خمسة أقسام : اسمٌ نُسب إليهِ فَسلم بناؤهُ ولم تغير فيه حركة ولا حرف، ولا حذف منه شيء، واسم غير من بنائه حركة فجعل المكسور منه مفتوحاً، واسم قُلبَ فيه الحرفُ الذي قبل ياءي النسب وأبدل. واسم حذف منه . واسم محذوف قبل النسب. فمنها ما يردُّ إلى أصله، ومنها ما يُترك على حذفه . الأول: اسمٌ نُسب إليه فسلم بناؤه ولم يغير فيه حركة ولا حرف ولا حذف منه شيء : وذلك نحو قولك: هَاشِمي وبكَرِيٌّ، وزَيدِيُّ، وسَعْدِي، وتميمي، وقيسي ومصري فجميع هذه قد سَلمَ منها بناء الاسم وزدت عليه ياءي الإضافة وكسرت للياء ما قبلها وعلى هذا يجري القياسُ، طَالَ الاسم أو قصر. الثاني : اسمٌ غُيِّرَ مِن بنائه حركة فجعل المكسور فيه مفتوحاً: وذلك إذا نُسب إلى اسم على وزن فَعِل مكسور العين فإنك تفتحها استثقالاً لاجتماع الكسرتين والياءين في اسم ليس فيه حرف غير مكسور إلا حرفاً واحداً وهوَ النَّسبُ إلى النَّمرِ : (1) نَمَري . وفي شَقِرةٍ: (2) شَقَرِيٌّ ، وفي سَلِمة: سَلَمي ، فأَما تَغْلِبُ (3) فحقُّ النَّسَبِ أَن تأتى بهِ على القياس وتدعه على لفظه، فتقولُ : تَغلبي، لأن فيه حرفين غير مكسورين، الياء مفتوحة والعين ساكنة، ومنهم مَنْ يفتحُ فَيَقولُ: تَغْلَبَي وبعضهم يقولُ في الصعق : صعقي، يدعه على حاله ويكسر الصاد، لأنه يقولُ: صِعِقٌ فهذا كُسر مِنْ أَجل حرفِ الحَلقِ ويقولُ في عَلبَطٍ (4) وَجَنَدِل (5) : عَلَيطِيُّ وجندلي، فلا يغير.
الثالث : مِنَ القسمةِ الأولى : ما يقلبُ فيه الحرف الذي قبل يائي النَّسَبِ مِن حروف العلة : وذلك على ضربين الضربُ الأول : الإضافة إلى كُلِّ شيءٍ من بنات الياء والواو التي هي فيهنَّ لاماتُ مِنَ الثلاثي، تقولُ في هُدَى : هُدَوِي، وفي حَصَى : حَصَوِي ورَحَا رَحَوِيٌّ هَذا فيما كان قبل اللام فتحة وقد قلبت لامه ألفاً، فأما الياء التي قبلها مكسور فنحو: عم وشج ، تقول : عموي، وشَجَوي. فعلوا به ما فعلوا بنمِرٍ، ففتحوه، فانقلبت الياء ألفاً. ثم قلبوها واواً مِنْ أجلِ ياءي النِّسَبِ. وقيل في حَيَّةٍ حَيَوِي. وفي لية (6) لووي، ومَنْ قالَ : أميي قالَ: حَيِيّ (7) ، فإِنْ كَان ما قبل الياء والواو حرف ساكن قلبت في طبي : ظَبي ، وغَزو ، ودَلو، دَلَوِيٌّ، وغَزْوِي، لا تغيرُ، فَإِنْ كان فيه هاء التأنيثِ، فمنهم مَنْ يجعله بمنزلة مما لا هاء فيه وهو القياسُ، وكان يونس يقولُ في ظَبيةٍ : ظَبَوِي ، وفي دُميةٍ : دَمَوِي ، وفتيةٍ : فَتوِي (8) وقالوا في بني زنية (9): زَنوي، وفي البطية : بَطَوِي وقال: لا أقولُ في:
غَزوةٍ إِلا غَزْوِيٌّ، لأَنَّ ذَا لا يشبه آخِرُه آخرَ فَعِلةٍ إذا أسكنت عينها (10) وكذلك غُدوة وعُروة، وكان يونس يقولُ في عُرُوةٍ : عُرَوِيٌّ (11)، وقال في رَايَةٍ وطاية (12)، وثاية وآية، رائي ، وآئي يهمز لاجتماع الياءات مع الألف(13)، ومَنْ قالَ: أُمي قالَ آبِيُّ فلم يهمز ، وَهُوَ أولى وأقوى، ولو أبدلت من الياء واواً جاز، تقولُ : ثَاوِيُّ ،وآوِيُّ، وطَاوِيٌّ، كما قالوا: شَاوِي فأبدلوا مِنَ الهمزة (14). الضرب الثاني : ما زاد على الثلاثة : من العربِ مَنْ يقولُ في حَانٍ حَانوي، والكثير : حَانِي، يحذف، فَمَن قَالَ : حَانوِي قال في مرْمَى مَرْمَوِيٌّ . ومِنْ ذلك الإضافة إلى ما لامه ياء أو واو قبلها ألف ساكنة وهي غير مهموزةٍ، تَقولُ فِي سِقَايَةٍ : سَقَائِي، ولقاية: لَقَائِي، أبدلت همزةً، وتقولُ في شَقَاوِةٍ وعَلاوةٍ: شَقَاوِي، وعلاوي، شبهوه بآخر حمراء (15) ، ولم يبدلوا مِنَ الوَاوِ همزة، وقالوا في : غداء: غداوِي، وفي رِدَاءٍ رَدَاوِيٌّ وياءُ دِرْحايةٍ بمنزلة ياء سقاية، ولو كان مكانها واو كانت بمنزلة الواوِ التي في : شَقاوةٍ وحَوْلايَا، وبَرْدَرَايا، تسقط الألف، لأنها كالهاء، وحكمُ الياء حكمُها في سقاية، فإذا أضفت (16) إلى ممدود ومنصرف، فالقياس أن تدعه على حاله، وقد أبدل ناسُ مِنَ العرب (17) مكانها واواً وهمزةً كثير وإن كانت الهمزة من نفس الحرف فالإبدال فيها تقولُ في : قُراء (18) قراوِي. وكُل اسم ممدودٍ لا يدخله التنوين كثر أو قَلْ، فالإضافة إليه لا تحذف منه شيئاً، وتبدل الواو مكان الهمزة، وذلك قولُكَ في زَكَرِيَّا زَكَراوِيٌّ . وفي بَرُوكاءَ (19) بروكاوِيٌّ ومِنْ ذلك ما رابعه ألف غير زائدةٍ ولا ملحقةٍ مَلَهَى وَمَرْمَى، وَأَعْشَى وَأَعْيَا، فَذَا يجري مجرى، حَصَى، ورَحَى. قال سيبويه : سمعناهم يقولونَ في أَعْيَا: أَعْيَوي، حَي مِنَ العَربِ مِن جرم (20) ، ويقولون في : أحوى (21) : أحووي، وكذلك حكم، مِعْزَى، وذِفْرَى آخره ألف زائدة لا ينون وهو على أربعة فيمن نون فإن أضفت إلى اسم . أحرف حذفتها، وسنذكره في باب الحذفِ إِنْ شَاءَ الله . الرابع : مِنَ القسمة الأولى : الأسماء التي حذف منها وهي على ضربين: اسمٌ ضُم إليه شيء ليس فيه فيحذف ما ضُمّ إليه وينسب إلى الصدر، واسم حذفَ مِنْ بنائه في
الإضافة . الأول: منها على سبعة أضرب: هاء التأنيث، والألف والنون التي
للتثنية، والواو والنون اللتان للجمع، والألفُ والتاء اللتان للجمع ، والمضاف إليه، إلا أنْ يكونَ أعرف مِنَ الصدر والاسم الذي بني مع اسم قبله، والأسماء المحكية، فجميع هذا إنّما يضافُ وينسب إلى الصدر، والجمع المكسر يرجع إلى الواحد. الأول: مِنْ ذلك هاء التأنيثِ تحذف من الاسم ، ويُنسب إلى الاسم ولا هاء فيه وذلك نحو قولك في حَمْدَةً: حَمدِيٌّ وفي سَلْمَةَ : سَلمي، وفي سَفَرجَلةٍ : سَفَرجلي وكُلِّ اسم فيه هاء التأنيثِ فَعلَى هَذا يجري . الثاني : النسب إلى المثنى والمجموع على حد التثنية : مَنْ قالَ: قِنسرونَ، ورأيتُ قِنسرين وهذهِ يَبْرُونَ، ورأيتُ يَبرين يا هذا. قالَ : قِنسري (22) ، ويَبري ، ومَنْ قالَ : هذهِ قِنسرين، ويبرين، قال: يُبريني، وإن أضفت إلى «زيدان» قلتَ زَيدِي، فتضيف إلى الاسم بلا
زيادة . الثالث: الألف والتاء : تقول في مسلماتٍ مُسلمي .
الرابع : أن تضيف إلى مضافٍ : تقول إذا أضفت إلى عبد القيس : (23) عبدي، وإلى امرىء القيس : امرئي، فإن خافوا اللبس نسبوا إلى ما ليس فيه، فقالوا في : عبد مناف (24) منافي، فأما ابن كُراع وابن الزبير (25) ، فلا يجوز إلا : زُبيري، وكُراعي، أبي بكر بن كلاب (26): بكري (27): وقد يُركبون من الاسمين المضاف أحدهما إلى الآخر اسماً إذا خافوا اللبس فيقولون: عَبْشَمِي في وتقول في عبد شمس (28)، وعَبْدَرِي في عبد الدار، وليس بقياس . الخامس : الاسم الذي بُني مع اسم : تقول: في خمسة عشر ومعد يكرب (29) : خَمْسِي ومَعدي، تضيف إلى الصدر. وتقولُ في رَجل سُمي اثنا عَشَر ثَنوِي، في قول مَنْ قالَ في ابن : بنوي، واثني في قول مَنْ قالَ ابني، وأما اثنا عشر التي للعدد فلا يضافُ إليها ولا تضافُ .
السادس : مِنَ الأسماء المحكية : وذلك نحو تأبط شَراً، تضيفه إلى الصدر فتقول: تابطي، وكذلك حيثما وإنما ولولا، وأشباه ذلك. قال سيبويه : سمعنا من يقولُ: في كُنت: كوني (30)، وقال أبو عمر (31): قوم يقولونَ: كنتي ، وقال أبو العباس : هو خطا(32) . السابع: الإضافة إلى الجمع: توقع الإضافة على الواحدِ لتفرق بينه وبين التسمية تقول في أبناء فارس: بنوي وفي الرِّباب (33): رُبّي ، واحده رُبَّةٌ ، (34) وفي مساجدَ: مَسْجِدِي، وإلى جمع جمعي وإلى عُرفاءَ عَريفي، وإلى قبائل : قبلي. وزعم الخليل: ذلك مَسْمَعِي في المسامعة، ومُهلبي في المهالبة (35) ،أن نحو وقال أبو عبيدة (36): وقالوا في الإضافة إلى العبَلاتِ (37) وهُم حَيّ مِنْ قُريش
عبلي، فإن كانت الإضافة إلى جمع لا واحد له تركته على لفظه، لأنَّه ليس له ما ترده إليه، وذلك نحو الإضافة إلى نَفَرٍ نَفَرِيُّ، لَأَنَّهُ لا واحدَ لَهُ. وأُناس أناسِي، وقالوا : إنساني. قال سيبويه : وأَناسِي أَجودُ ، وقال أبو زيد: النَّبُ إِلى مَحَاسَنَ محاسني لأنه لا واحدَ لَهُ، وإن أضفته إلى عبادِيدَ، قلت: عَبَادِيدِي لأنه لا واحد له، وواحده علَى فَعلول أو فعليل أو فعلال، وفي أعراب: أعرابي؛ لأنه لا واحدَ لَهُ، فإن جمعت شيئاً مِنْ هذه الجموع التي لا واحد لها فقلت في نفر أنفار وفي نسوة : نِسَاءٌ، وفي نَبَط : انباط، فأردت الإضافة إليه رددته إلى ما كان عليه، قبل الجمع ، فقلت في أنفارٍ: نَفَرِي. وفي نِسَاء: نسوي، وفي أنباط: نبطي وإن سميت بجمع تركته على لفظه أي جمع . كان، قالوا في أنمار (38) : أَنماري ، وفي كلاب : كلابي (39)، فرقوا بين الجمع إذا سمي به وبينَهُ إذا لم يسم ،به ولو سميت بضَرَبَاتٍ لقلتُ: ضَربي، لا تغير المتحرك، لأنَّكَ لم تردِ الإضافة إلى واحدٍ وإنما حذفت الألف والتاء كما تحذف الهاء مِنَ الواحد، ومَدَائِنِي جَعلوه بمنزلة اسم للبلد، وعلَى ذَا قالوا في الأبناء: أبناوي، وقالوا في الضّباب إذا كان اسم رجل: ضبابي، وفي معافِر مَعافِري وهو فيما يزعمونَ: مَعافرُ بن مُرٍ أخو تميم. وقالوا: في الأنصار: أنصاري؛ لأن هَذا قد صار اسماً لهم، وإِنْ كَانَ أَصله صفةٌ قَدْ غلبت فهو مثل أنمارٍ. الضرب الثاني: مِنَ الرابع من القسمة الأولى: وهو ما يحذف منهُ مِنْ أصل بنائهِ عندَ الإضافة إليه، وهو يجيءُ على ضربين: أحدهما المحذوف حرف قبل آخره، والثاني: يحذف أحرف منه. والضرب الأول ينقسم ثلاثة أقسام: الأول: ما كان قبل لامه ياءً زائدة أو واو، فما جاءَ فَعِيلةٍ أو فعيلة، فبابه وقياسه حذف الياء وفتح ما قبله، ذلك تقول في حنيفة(40): حنفي، وجهينة: جهني، وقتيبة : قتبِي ، وشَنوءة (41) شني. وقد تركوا التغيير في مثل حنيفة، وهُوَ شاذ قالوا في مثل سليمة: سليمي، وفي عميرة: عميري. وقالوا : سليقي للرجل مِنْ أَهل السليقةِ، فأما شديدة وطويلة فلا تحذف الياء لأنك إن حذفتها خرجت إلى الإدغام والإعلال فتقول: طويلي، وقالوا في بني حويزة: حويزي . الثاني: الإضافة إلى فعيل وفعيل ولاماتهنَّ واوات وما كان في اللفظ بمنزلتهما : تقولُ في عَدِيّ (42) عَدَوِيٌّ، وفي غني غنوي، وفي قصي (43) قصوي وفي أُمَيَّةَ أُمَوِيِّ، وحذفوا الياء الزائدة وأبدلوا اللام واواً، وبعضهم يقولُ: أُمّي (44)، وقالوا في مَرْمي: مرمي. جعلوه بمنزلة بختي (45) استثقالاً للياءات، ومَرْمِيةُ : مَرْمِيٌّ، ومَنْ قالَ: حَانَوي ، قال : مرموي، فَإِذا اضفت إلى عَدُوةً قلت: عدوي، مِنْ أجل الهاء كما قلت في شنوءة : شنئي وقالوا في تحيةٍ : تَحوِيٌّ، وكذلك كُلُّ شيءٍ كان آخره هكذا، وتقولُ في قسي وندِي : نُدَويّ وقُسَوي؛ لأَنها فُعول، فتردها إلى الأصل وإنما كانت ألفاً مكسورة قبل الإضافة بكسرة ما بعدها. الثالثُ : الإضافة إلى كُل اسم آخره ياءان مدغمة إحداهما في الأخرى : نحو أسيد، وحمير، تقول: أسيدي وحميري، تحذف الياء المتحركة، وقالوا في : زَبينةٍ (46) : زباني ، أبدلوا ألفاً مِنْ ياء. وتقول في مُهَيِّيم تصغيرُ مُهوّم (47): مُهَيِّيميٌّ فَلا تحذف منه شيئاً، لئلا يصير(48) كأسيد. الضرب الثاني: ما يحذف آخره عند الإضافة من الألفات والياءات وهو على ثلاثة أقسام : الأول : الإضافة إلى اسم على أربعة أحرف فصاعداً إذا كان آخره ياء ما قبلها مكسور.
الثاني : الإضافة إلى كُلّ اسم آخره ألف زائدة لا ينون وهو على أربعة أحرف. الثالث: الإضافة إلى كُلِّ اسم كَانَ آخرهُ أَلفاً وكان على خمسةِ أحرف. الأول من ذلك وهو ما كان على أربعة أحرف فصاعداً إذا كان آخره ياء قبلها مكسور: تقول في رجل من بني ناجية: تاجي، وفي أدل: أدلي، وفي صحار صحاري وفي ثمانٍ ثَماني، وفي رجل اسمه يمان: يماني، لأنك لو أضفت إلى رجل اسمه يمني لأحدثت ياءين سواهما. وحذفتهما، وإلى يرمي، يرمي، وإلى عَرقوةٍ (49): عرقي وقال الخليل: من قال في يثرب: يثربي، وفي تغلبَ: تَغلَبِي: ففتح فإنَّهُ يقول في يرمي : يرموي (50). الثاني: الإضافة إلى كلّ اسم آخرهُ ألف زائدةٌ لا ينونُ وهوَ عَلَى أربعة أحرف: تقولُ في حُبْلَى حُبلي، ودفلى ديلي وسلى : سلي، ومنهم (51) مَنْ يقولُ: دِفلاوي، يفرق بينها وبين التي هي من نفس الحرف، فجعلت بمنزلة : حمراوي، وقالوا في دَهنادَ دَهناوِي وقالوا في دنيا : دنياوي، وإن شئت قلت: دني، ومنهم مَنْ يقولُ: حُبْلوِيُّ فيجعلها بمنزلة ما هو من نفس الحرف.
قال سيبويه : فإن قلت في ملهى : مَلْهِي لم أر به بأساً (52)، ولا يجوز الحذف في «قَفَا» لأنه ثلاثي. وأما جَمَزَى (53)، فلا يجوز فيه : جمزوي، ولكن : جمري، لأنها ثقلت لتتابع الحركات. والحذف في مِعْزَى أجود. قال : (54) لأنه ليس كالأصل، وإن كان ملحقاً. الثالثُ : الإضافة إلى كُلِّ اسم كان آخره ألفاً وكان على خمسةِ أحرف تقول في حبارى: حُبَارِي. وفي جُمادَى : جُمَادِي، وفي قرقرى: (55) قرقري وكذلك كُلّ اسم كان آخره ألفاً وكان على خمسة أحرف. قال: وسألت يونس عَنْ مُرامى فقالَ: مُرامِيٌّ يجعلها كالزيادة (56)، وتقول في مُقْلَولى ؛ مُقْوَلَوي، وفي يهيرى (57) يَهِيرِيُّ ، ولا يفرق هنا بين الزائد والأصل، فأما الممدود، مصروفاً كان أو غير مصروف، كثر عدده أو قل، فإنه لا يحذف، وذلك قولك في خنفساء: خُنْفَساوِي، وحرملاء : (58) حرملاوي، ومغيوراء : (59) مغيوراوي، لم تحذف هذه الألف لأنها متحركة، وحذفت تلك لأنها ساكنة ميتةً، فكذلك لو أضفت إلى عشير(60) وحثيل(61)، لقلت: عثيري، وحثيلي، كما قلت حميري، ولم يجز إسقاط الياء، لأنها متحركة، فقد فرقوا بين المتحرك والساكن، مثنى بمنزلةٍ مُرامي لأنها خمسة. الخامس : مِنَ القسمة الأولى :أقسام : وهو ما أضيف إلى الأسماء المحذوفة قبل الإضافة وهو على ثلاثة الأول : الإضافة إلى بنات الحرفين. الثاني: الإضافة إلى ما فيه الزوائد من بنات الحرفين. الثالث: الإضافة إلى ما ذهبت فاؤه . الأول: من ذلك الإضافة إلى بناتِ الحرفين، وهي تجيء على ضربين: أحدهما أنتَ فيه مخير في ردّ ما حذفت وتركه، والآخر: لا بد فيه من الرد. اعلم أنه ما كان منقوصاً فأنتَ فيه بالخيار، إن شئت قلتَ في دَم ويد: دَمِي وإن شئت قلتَ دَموِيٌّ تَردُّ ما حُذِف، وكذلكَ غَدُ، وغَدَوِيٌّ، وإنما فتحت عين غدٍ ويَدٍ وهُما فَعْل لأنك نسبته إلى الاسم وكانت العين متحركة فرددت وتركت الحرف. وتقولُ في ثُبَةٍ تُبي : وثَبِوِيِّ، وفي شَفَةٍ: شفي وشَفَهي. وفي حر: حري وجرحي، وإن أضفت إلى «رُبَ» فيمن خَفَفْ قُلتَ رُبي، وإن شئت رددت كما قالوا في قرة: قري، وإنما أسكنت كراهية التضعيف فلم يقولوا رَبّي ، وأما ما لا يجوز فيه إلا الرد من بناتِ الحرفين، فنحو: أب وأخ ، تقول في أب: أبوي، وفي اخ: أخوي (62)، وفي حَم : حَمَوِي، لأن هذه تظهر في الإضـافـة والتثنية والجمع ، تقول : أبو زيد، وأخو عمرو، وحمو بكر، وتثني فتقول: أبوان ومَنْ يقولُ : هَنوكَ مثلُ «أبوك» يقول : هَنوي ، ومَنْ قالَ : وضَعَةٌ وهو نبت ضَعَوات قالَ : ضَعَوِيٌّ، ومَنْ جعلَ سنةٌ مِنْ سانهتُ يقولُ: سَنَهي، ومنهم من يقولُ : في عِضَةٍ، ويقولُ : عَضَوِيٌّ (63) ، وإن أضفت إلى أخت قلت: أخوي لأنك تقول: أخوات .قال سيبويه : وسمعنا من يقول في جمع هَنْةٍ : هَنَوَاتُ (64) وكان يونس يقول: أختي، وليس بقياس (65).الثاني : الإضافة إلى ما فيه الزوائد مِنْ بناتِ الحرفين : إن شئت قلت في ابن واسم وابنة واست، واثنان : ابني، واثني، فتركته على حاله، وإن شئتَ رددتَهُ إلى أصله. سَمَوي، وبنوي ، وسَتَهِي وزَعَم يونس : أَنَّ عمري . زعم : أَنهم يقولون: ابناوي في الإضافة إلى أبناء (66) وقال سيبويه : في الإضافة ابنم، إِن شئتَ : بَنَوي، وإِنْ شِئتَ: ابنمي . واعلم أنك إذا حذفت ألف الوصل فلا مِنَ الرَّد، وتقولُ بنت بنوي ولو جازَ بَني لأنه يقولُ بناتٌ، لجازَ : بَنِي في ابن لأنه يقول: بنون، فالزيادة كأَنها عوضُ عَما حُذِفَ، فإذا حذفتها فلا بُدَّ مِنَ الردِ لأنه قد زَالَ ما استعيض به وكذلك كلتا وثنتان، تقولُ : كَلوِي وثَنوي .
قال أبو العباس : التاء في كلتا» عند سيبويه بدل مِنْ أَلْفِ كِلا» مثل التاء التي هي بَدلُّ مِن واءٍ فَحُذِفَ أَلفُ التأنيث، ورد ما التاء بدل منه. وكان يونس يقولُ : ثنيتي، كقوله : في أُخت وذيت بمنزلة بنت، وأصلها ذَيَّةٌ (67)، فإذا حذفت التاء لزمها التثقيلُ ، لأن التاء عوض، فإن نسبت إليها قُلتَ : ذَيَوي، وإنما ثقلتَ كما ثقلت «كَي» اسماً، وأصل، بنت وابنة «فَعَل» وكذلك أُخت واست ، والدليل : استاهُ ، وسَهُ وآخاء (68) وبنون، وقالوا في اثنين: أثناء، ولم يجيء ثيني، وقالوا في اثنتين اثنتي، هكذا ليس عينه في الأصل متحركة إلا ذَيْت وأَما كلتا» فالدليل على تحرك عينها قولهم كلا كمعاً، واحد الأمعاء (69). ومَنْ قالَ : رأيتُ كِلتَا أُختيكَ، فإنه جعل الألف ألف تأنيث. فإن سمّي بها شيئاً لم يصرفه في معرفة ولا نكرة، وصارت التاء بمنزلة الواو في شَرْوَى ولو جَاءَ(70) مِنْ هذَا اسمٌ منقوص وبانَ لكَ أَنهُ فعل لحركت العينَ إِذَا أَضفتهُ وفَمٌ إذا شئت قلت: فَمي، لأنهم قالوا : فموان، ولو لم يقولوه لم يجز، لأنه لا ينبغي أن يجمع بين العوض والمعوض (71)، وبين الحرفِ الذي عُوِّض، فالميم إنّما جُعِلَتْ عوضاً مِنَ الواو إذا قلت: فوزيد. قال أبو بكر: والذي زين لهم عندي أن قالوا: «فَمَوانِ» أَن هَذا يعد محذوفاً وهي الهاء، يدلك عليه قولُكَ تفوهتُ، وأفواه، فإنْ أَضفت إلى رجل اسمه ذو مال قلت: ذُووي، وكذلك ذات مال ، لأنك إذا أضفت حذفت الهاء، فكأنك تضيف إلى «ذو» وإن أضفت إلى رجل اسمه فو زيد قال سيبويه فكأنك: إنما تضيف إلى فم (72)، والإضافة إلى شَاءٍ شَاوِي، كذا تكلموا به، وإن سميت به رجلا قلت: شَائِي، وإن شئتَ قلت: شَاوِي، كذا قال سيبويه (73). وبين شائِي وعَطائِي فرق، لأن الهمزة في عطاء بعد ألف زائدة وليست في شاءٍ كذلك، كما قلت عطاوي، وفي شاةٍ شَاهِي، والإضافة إلى لات من اللات والعزى حكمها حكم «لا» لا تقولُ: الائي، ولا تُحرك العينانِ مِنْ هذه الحروف «كلو». واعلم أن «لوا» إذا ثقلتها وسميت بها ليست كالأسماء المنقوصة، لأن الأسماء المنقوصة التي قد حذفت لاماتها حقها وحكمُها أَنْ تُعرب العينات وتحرك إذا أفردت والواوُ مِنْ «لو» لم تحلقها حركة في حال، والإضافة إلى امرى امرني مثلُ ،امرعِي لأنه ليس من بنات الحرفين، وكذلك امرأةٌ، وقد قالوا : مَرْبيٌّ مثلُ مَرْعِي في امرئ القيس، والإضافة إلى ماء مائي، ومن قَالَ عَطاوِي. قالَ ماوِي ، وقولهم : شَاوِي (74) يقوي ذا. قال أبو بكر : شَاءُ مثل ماءٍ، وإن الهمزة تصلح أن تكون فيهما جميعاً
مبدلة من هاء، لقولهم مُوَيةٌ وشُويهةً .
الثالث: الإضافة إلى ما ذهبت فاؤهُ مِنْ بناتِ الحرفين : اعلم أن هذا الباب ينقسم قسمين: أحدهما: أن تكون الفاء وحدها من حروف اللين في الاسم والآخر أن يجتمع فيه حرفا لين، فتكون فاؤه ولامه معتلتين، فالأول : إذا نسب إليه لم ترد الفاء لبعدها من حروف الإضافة، وذلك قولهم في : عِدَةٍ عِدي، وفي زنَةٍ: زِني، وأَما الذي فاؤه وعينه معتلتان، فإذا نسبت إليه رددت الفاء . قال سيبويه : وتترك العين على حركتها فتقولُ : شِيَةٍ، وِشَوي (75)، فَلا تسكن مثل : شَجوي . وقال الأخفش : القياسُ : إسكان العين. فتقول: وشي (76)، وأما الرد فلا بد منه، لأنه لا يبقى الاسم على حرفين أحدهما حرف لين. بَابُ ما غيرَ في النَّسَبِ وجاءَ على غير القياس الذي تقدم وهو ينقسم أربعة أقسام : الأول : ما جاء على غير قياس . الثاني : ما يكون علماً خلافه إذا لم يرد به ذلك. الثالث: ما يحذف فيه ياءُ الإضافةِ إذا جعلته صاحب معالجة . الرابع : ما يكون مذكراً يوصف به مؤنث على تأويل النَّسَبِ.
الأول : ما جاءَ معدولاً على غير قياس وهو يجيء على ضربين : أحدهما: أن تبدل الاسم عن لفظ إلى لفظ آخر، والضرب الثاني : تغير ياءي النسب، مِنْ ذلك قولهم : هذيلٌ : هُذَلِيُّ، وفَقَيمُ كِنَانَةَ : فَقَمِي، ومليح خُزَاعَةَ مُلحِيٍّ، وثقيف، ثقفي، وكان القياس في جميع هذهِ أَنْ تثبت، وقالوا في زبينةٍ : زَبانِي ، وفي طيء : طَائِي (77) ، والعَالية : عُلوي ، وبادية : بدوي، والبصرة : بِصْرِي، والسهلُ : سُهْلي ، والدهر : دُهْرِي وفي حي من بني عَدِي يقال لهم : بنو عبيدة : عُبَدي . قال / 213 سيبويه حدثني مَنْ أَثقُ بهِ أَن بعضهم يقولُ: في بني جَدِيمةً : جُدَمِيٌّ (78)، وقالوا في بني الحُبْلَى من الأنصارِ : حُبْلي، وفي صنعاء : صَنْعَانِي، وفي شتاء : شَتَوي وقال أبو العباس : هُوَ جمعُ شتوة. وفي بهراءَ قَبيلة مِنْ قُضَاعَةٍ بَهْراني، وفي دستواءَ : دَستواني، مثلُ بحراني، وزعم الخليلُ : أَنهم بنوا البحر على بناء فَعْلانَ(79)، وفي الأفق : أفقي و[ من العرب ] (80) مَنْ يقولُ: أُفُقي على القياس . وفي حروراء، وهو اسم موضع حَرُورِي، وكان القياسُ : حَرَواوي، وجَلولاء: جَلُولي وخراسان: خُرْسي، وخُراساني أكثر، وخُراسي، وقال بعضهم: إبل حَمَضُية، إذا أكلتِ الحَمْضَ، وَحَمْضِيَّةٌ أَجودُ، وإبل طُلاحِيّة إذا أكلت الطلح .
قال سيبويه : وسمعنا مَنْ يقولُ: أَمَوِيُّ، وقال في : الرَّوْحَاءِ روحاني (81) ، وروحاوي، أكثر. وقالوا في طُهَيَّةَ: طُهُوي، وقال بعضُهم: طُهَوِي، على القياس . الضرب الثاني : ما جاءَ معدولاً محذوفاً منه إحدى الياءين :وذلك قولهم في شَأم : شَام وفي تِهامةَ : تهام، يفتحون التاء، ومَنْ كسرها شدد. فقالَ تِهامي، ويمان في اليمن وزعم الخليلُ : أَنهم أَلحقوا هذه الألفاتِ عوضاً مِنْ ذَهَابِ إحدى الياءين (82) .وقال سيبويه : منهم مَنْ يقولُ : تَهامِيُّ ، ويَماني ، وشَامِي، وإن شئت قلت: يمني على القياس ، قال : وزعم أبو الخطاب : أنه سمع من العرب مَنْ يقول في الإضافة إلى الملائكة والجن : رُوحاني (83)، أضاف إلى الروح، وللجميع : رأَيتُ روحانيين. وزعم أبو عبيدة : أَن العرب تقوله لكُلِّ شيءٍ فيه الروح، وجميع هذا، إذا صار اسماً .في غير هذا الموضع فأضفت إليهِ جَرى على القياس. الثاني: ما يكون علماً خلافه إذا لم يرد به ذلك : قالوا في الطويل الجُمة : جُمَاني وفي (84) الطويل اللحية: لحياني، وفي الغليظ الرقبة: رقباني، فإذا سميت بها قلت رَقَبِي، وجُمِّي على الأصل وقالوا في القديم السن: دُهْرِي، ولو سميت بالدهرِ لقلتُ: دَهْرِي.
الثالث: ما تحذف منه ياء الإضافة (85) : إذا جعلته صاحب معالجةٍ جاءَ على «فَعال» قالوا: لصاحب الثياب : ثواب ولصاحب العاج : «عَوَّاجٌ وذا أكثر أَنْ يُحصى، وقد قالوا : من البتي (86)، أضافوه إلى البوتِ وقد قالوا: البَناتُ فَأَمَّا ما كانَ ذَا شَيءٍ وليس بصنعة فيجيءُ عَلَى فَاعِل، تقول لذي الدرع : دارع، ولذي النبل : نابل، ومثله ناشب (87)، وتامر ذو تمرٍ واهِلٌ أَي ذو أهل، ولصاحب الفرس : فارس، وعيشة راضية (88) ذَاتِ رِضَاً، ومثله : طاعمٌ (89) كاس، ذُو طعام وكسوة وناعل ذُو نَعل، وقالوا : بَغَالُ لصاحب البغل، شبهوه بالأول، وقالوا لذي السيفِ : سَيَافٌ، ولا تقولُ لصاحب الشعير: شعار (90)، ولا لصاحب البر: برار ولا لصاحب الفاكهة : فكاه، ولم يجيء هذا في كل أَنْ شيء، والقياس في جميع تنسب إليه بالياء المشددة (91) على شرائط النَّسَبِ التي مَضَتْ.
الرابع : ما يكون مذكراً يوصف به مؤنث : اعلم بأن هذا البابَ جاءَ على ذي شيء مثل دارع، ونابل، وهذا قولُ الخليل (92) فمن ذلك قولهم : حائض وطامت (93)، وناقة ضامر، قال الخليل: لم يجيء هذا على الفعل، وكذلك مرضع، فإن أجراه على الفعل قال : مرضعة، حائضةٌ غَداً ولا يجوز غيره . وهي وقال سيبويه (94) : إن حائض» جاءَ على صفة شيء والشيء مذكر. وقال (95): إِنَّ فَعُولاً ومِفْعَالاً ومِفْعلا يكون في تكثير الشيء وتشديده، ووقع في (96) كلامهم على أنه مذكر. وقال الخليل (97) : إنهم يريدون الإضافة، ويستدل على ذلك بقولهم : رَجُلٌ عَمِلٌ ، وليس معناه المبالغة، إلا أن الهاء تدخله، يعني: «فَعِلُ» وقالَ : نَهِرٌ يريدونَ : نَهَارِي، يعني: النهار، وقالوا : رَجَلٌ حَرحٌ : ورَجلٌ سَتِه ، كأَنهُ قالَ: حِرِي واسْتِي، وقال في قولهم : مَوْتُ مائت وشغل شَاغِلٌ وشِعْرٌ شَاعِرٌ ، أَرادوا . به المبالغة . قال أبو العباس : أي : شِعر يقوم بنفسه، وشغل يقوم مقام فاعله (98). وقال الخليل : هو بمنزلة قولهم : هم ناصِبٌ (99)، وقد جاءت (100) هاء التأنيث في شيءٍ مِنْ فَعُول (101) ومِفْعَال ، وأَما (102) : مِفْعيل فقلما جاءت فيه الهاء، ومِفْعَل قد جاءتِ الهاء فيه. يُقالُ: مِصَك، ومِصَكَةٌ .هَذا بابُ المَصادِر وأَسماء الفاعلينَ المصادر الأصول والأفعال مشتقة منها ، وكذلك أسماء الفاعلين، وقد تكون أسماء في معاني المصادر، لم يشتقَّ فيها فعل، ولكن لا يجوز أَن يكونَ فِعْل لم يتقدمه مصدر، فإذا نطق بالفعل فقد وجب المصدر الذي أخذ منه، ووجب اسمُ الفَاعِل، ولو كانت المصادر مأخوذة مِنَ الفعل كاسم الفاعل لما اختلفت (103)، كما لا يختلفُ اسم الفاعل، ونحن نذكر أربعة أشياء : المصدر، والصفة، والفعل وما اشتق منه . فالفعل (104) ينقسم قسمين: ثلاثي ورباعي، والثلاثي ينقسم قسمين : فعل بغير زيادةٍ وفعل فيه زيادةً، وانقسام المصادر في الزيادة وغيرها كانقسام الأفعال .
القسم الأول : الفِعْلُ الثلاثي الذي لا زيادة فيه : وهو ينقسم (105) على ضربين : فعل متعدٍ إلى مفعول، وفعل غير متعد. ذكر أبنية المتعدي مِنَ الثلاثي (106) وهو على ثلاثةِ أَضرب على فَعَلَ يَفْعِلُ، مثلُ: ضَرَبَ، يَضْرِبُ . وفَعَلَ يَفْعُلُ، مثلُ : قَتَلَ، يَقْتُلُ ، وفَعِلَ، يَفْعَلُ، نحو: لَحِسَ، يَلْحَس، وليس في الكلام ، فَعَلَ، يَفْعَلُ إلا أن يكون فيه حرف من حروف الحلق وسنذكرها بَعْدُ إِنْ شَاءَ الله . والصفة : على فَاعِل في جميع هذا، وذلك نحو: ضارب وقاتل،
ولاجس، وقد جاءَ اسم الفاعل على «فعيل » قالوا: ضريب قداح للضارب وصريمٌ، بمعنى : صَارم (107) وأصل المصدر في جميعها أن يجيء على «فعل» لأن المرة الواحدة على فَعْلَةٍ، ولكنها اختلفت أبنيتها كما تختلف(108) أَبنية سائر الأسماء، ونحن نذكر ما جاءَ في باب باب منها. الضربُ الأولُ : فَعَلَ يَفْعِلُ : يجيء على اثني عشر بناءً . فَعل، نحو: ضَرَبَ ضَرْباً، وَهُوَ الأصل، وفعل : قالَهُ قِيلاً. وفَعَلَ : سَرَقَ سَرَقاً(109) ، فَعَلَةٌ : غَلَبَةٌ : فِعْلَةٌ : سَرِقَةٌ، فَعِل :
كذب فعلة حمية فعال ضراب الفحل كالنكاح فعالة حماية فعلان حرمان فعلان غفران فعلان ليان من لويته قال أبو العبال : فعلان لايكون مصدرا ولكن استثقلوا الكسرة مع الياء.
الضرب الثاني: فعل يفعل فعل : هو الاصل نحو :القتل وجاء فعل(110) حلبها يحلبها حلبا فعل الخنق فعل كفر فعل قيل(111) وحج فعله شدة فعال : كتاب فعلان شكران فعول شكور وقد جاء فعل يفعل حسب يحسب ويئس ونعم ينعم .
قال سيبويه : والفتح في هذا أقيس(112) وكان هذا عند أصحابنا إنما يجيء على لغتين(113) ومن ذا قولهم فضل يفضل ومت تموت وكدت تكاد .
الضرب الثالث فعل يفعل : فعل الاصل مثل : حمد حمدا فعل عمل فعل شرب فعلة رحمة(114) فعلة خلته خيلته فعلة قالوا رحمته فعال سفاد(115).
فعال: سماع فعلان غشيه فعل يفعل من حروف الحلق فعالة نصاحة فعالة نكاءة(116) فعال سوال.
القسم الثاني من الثلاثي وهو الذي لا يتعدى:
وهو ينقسم قسمين عمل وغير عمل ونحن نبدأ بذكر ما هو عمل اعلم : أن هذا الفعل على أبنية المتعدي واسم الفاعل في الثلاثة التي على وزن المتعدي على فاعل والمصدر الذي يكثر فيه فعول وعليه يقاس فعل يفعل فعول الكثير مثل جلوس فعل حلف فعل عجز فعل يفعل وجدت فعل يفعل فيما هو غير متعد أكثر من فعل يفعل وهما أختان فعول هو الاكثر الذي يقاس عليه نحو قعود فعال ثبات فعل قالوا : سكت سكتا فعل مكث والشغل(117) فعل فسق فعالة عمارة فعل يفعل فعل عمل فعل حرد يحرد حردا وهو حارد قولهم فاعل يدل على أنهم جعلوه من هذا الباب فعل حميت الشمس حميا وهي حامية فعل : الضحك وأما ما كان غير عمل فقد تجيء هذه الابنية فيه إلا أنه يخصه فعل : يفعل وهذا البناء لايكون في المتعدي ألبتة .
باب(118) فعل يفعل من حروف الحلق : فعل هدأ هدءا فعال ذهاب فعال مزاح(119).
ذكر ما جاء من المصادر والصفات والافعال على بناء واحد لتقارب المعاني:
هذا الضرب إنما حقه أن يجيءفيما كان خلقة أو خلقا أو صناعة وخصلة تكون في الشيء فما جاء من الاعمال فمشبه بهذا اعلم : أن العرب ربما أجرت هذه المصادر على المعاني كما خبرتك وربما رجعوا الى بناء الفعل وكذلك الصفة وأبنية الافعال قد تجيء على بناء واحد لتقارب المعاني وجميع هذه التي ذكرت لاتخلو من أن تتفق في المصادر أو في الصفات أو في الفعل فهي من أجل هذا تقسم ثلاثة أقسام .الأول: منها المتفقة في المصدر والثاني في الصفة والثالث المتفقة في الفعل . الضرب الاول : المتفقة في المصدر : وهو ينقسم على سبعة أقسام : فعال فعالة فعال فعالة فعالة فعل فعلان . الاول : فعال لما كان داءا نحو السكات والعطاس والثاني لما فتت نحو الحطام والفتات والفضاض(120) الثالث لما كان صوتا كالصراخ والبكاء وقد جاء الهدير والضجيج والصهيل وقالوا الهدر والصوت أيضا تحرك فباب فعال وفعلان واحد وقد جاء الصوت على فعلة نحو الزرمة(121) والجلبة .
الثاني فعالة ماكان جزاء لما عملت : نحو العمالة والخباسة(122) والظلامة(123) الثاني من فعالة ماكان معناه الفضالة نحو القلامة(124) والقوارة(125) والقراضة(126).
الثالث من الاول : فعال للهياج نحو الصراف(127) في الشاة والهباب(128) والقراع(129) لانه تهييج فيذكر الثاني من فعال وهو لما كان انتهاء الزمان نحو الصرام(130) والجزار(131) والحصاد وربما دخلت اللغة في بعض ذا فكان فيه فعال وفعال فإذا أرادوا الفعل على فعلت قالوا: حصدته حصدا إنما يريد العمل لا انتهاء الغاية(132) الثالث من فعال للتباعد نحو الشراد(133) والشماس(134) والنفار(135) والخلاء(136) وقالوا النفور والشموس والشبيب من شب الفرس وقالوا : الشب وقالوا : خلات الناقة خلاء وخلأ مثل خلع وقالوا : العضاض(137) شبهوه بالحران(138) ولم يريدوا فيه فعلته الرابع من فعال ماكان وسما نحو : الخباط(139) والعلاط(140) والعراض(141) والاثر يكون على فعال والعمل يكون فعلا كقوليك وسمته وسما وأما المشط والدلو والخطاف(142) فإنما أرادوا به صورة هذه الاشياء(143) وقد جاء على فعلة(144) نحو القرمة(145) والجرفة(146) اكتفوا بالعمل واوقعوه على الاثر . فعالة للقيام بالشيء وعليه نحو الولاية والامارة والخلافة والعرافة والنكابة(147) والعياسة والسياسة وقالوا في العياسة العوس والعياسة والسياسة والقصابة وإنما أرادوا أن يخبروا بالصنعة(148) التي تليها فصار بمنزلة الوكالة وكذلك السعاية تريد الساعي الذي يأخذ الصدقة فعالة للترك والانتهاء نحو: السامة والزهادة(149) والاسم فاعل وقالوا الزهد(150).
فعل للانتهاء والترك أيضا هذا يجيء فعله على فعل يفعل(151) نحو أجم يأجم(152) أجما وسنق(153) يسنق سنقا(154).
قال أبو بكر: وعندي أن حذر وفرق وفزع من هذا الباب للترك وجاؤوا بضده(155) على مثاله نحو هوي هوى وهو هو وقنع يقنع فهو قنع وقالوا : قناعة كزهادة وقالوا: قانع كزاهد وقالوا: بطن يبطن بطنا وهو بطن وتبن وثمل مثله فعلان : ماكان زعزعو للبدن في ارتفاع كالعسلان(156) والرتكان(157) والغثيان واللمعان وجاء على فعال لانهما يتقاربان في المعنى وذلك النزاء(158) والقماص(159) وقالوا وجب وجيبا(160) ووجف وجيفا كما قالوا في الصوت الهدير وريم البعير رسيما(161) وقالوا النزو واللمع ولايجيء فعله متعديا الا شاذا نحو: شنئته شنآنا .
وقال أبوالعباس(162) المعنى شنئت منه
الضرب الثاني المتفقة في الصفة :
فعلان : الجوع والعطش ويكون المصدر فعل فالفعل فعل يفعل وذلك طوي يطوي طوا(163) وهو طيان وعطش يعطش عطشا(164) وهو عطشان وقالوا الظماءة(165) والطوى(166) مثل الشبع وضده مثله(167) شبع يشبع شبعا وهو من(168) شبعان وملئت(169) من الطعام ، وقدح نَصْفانَ وجُمجمةٌ نَصْفَى، وقَدَحٌ قَرْبَانُ (171) وجمجمة قربى بمنزلة ملآن، ولم يقولوا : قَرِبٌ (172). ورَجلٌ شَهْوَانُ، وَشَهْوَى، لأنه بمنزلة الغربي، والغَضَبُ كالعَطَش لأنه في جوفه، ومثله : ثَكِلَ يَأْكُلُ تكلا، [وهو (173) تكلان وتكلى ، وعَبَرْتَ تَعبرُ عَبْراً، وعبرى. وأما ما اعتلت عينه، فَعِمْتَ تَعامُ (174) عَيْمَةٌ وهوَ عَيْمَانُ، وهِيَ عَيْمَى، كَأَنَّ الهَاءَ عوض مِنْ فتحة العين في «عَيْمةٍ) وَحِرتَ تَحارُ حَيْرَةً وَهُوَ خَيرانُ (175)، وهي حَيْرَى، وهو كسكران (176)، وأما جربانُ وجَرْبَى فلانه بلا (177)، وقالوا: الرَّيُّ، وسَغَبَ يَسْغُبُ سُغْباً (178) وهوَ سَاعَبٌ وجَاعَ يَجُوعُ وهُوَ جَائِعٌ وَجَوْعَانُ، وَسَكَرٌ وسكر. الثاني : مِنَ الصفة : أفعلُ : للألوان، ويكونُ الفعلُ على «فَعِلَ يَفْعَلُ» والمصدرُ فُعْلَةٌ نحو: كَهِبَ يَكْهُبُ كَهْبَةً ، وشَهِبَ يَشْهُبُ شُهْبَةٌ ، وصَدِيَ يَصْدَأُ صُدْأَةً، وقالوا أيضاً : صَدَاً، وربما جاءَ الفعلُ على فَعِلَ : يَفْعُلُ نحو: أدِمَ يَادُمُ، ومِنَ العرب مَنْ يقولُ : أَدمَ يَادُمُ أُدْمَةٌ ، وشَهُبَ وقَهُبَ ، وَكَهُبَ، ويبنونَ الفِعْلَ مِنْهُ عَلَى إفعال / مثل اشهَابٌ، ويستغنى بإفعال» عَنْ فَعِلَ (179) وهو الذي لا يكادُ ينكسر في الألوان يقولون : اسْوَدَّ وابيض فيقصرونه وقالوا: «الصهوبة والبياضُ والسَّوادُ كالصباح والمساء (180)، ومن الألوانِ جَوْنَ (181) ، وَوَرْدُ (182) ، علَى وَزْنِ فَعل». وقَالُوا : الأغبس (183) ، والغُبْسَةُ كالحمرة. وجَاءَ المصدر الوردة، والجُونَةُ ، وجَاءَ فَعِيل خَصِيفٌ، أي: أسود. وتأتي «أَفْعَلُ، صفةٌ في معنى الداء والعيب الفعلُ ،فَعِلَ يَفْعَلُ، والمصدر «فَعَل، فيما كان داءً أو عيباً، عَوِرَ يَعْوَرُ ، عَوَراً ، وأعورُ ، وأَصْلَعُ ، وأَجدَمُ، وَأَجِبنُ، وأقطعُ، وأجدّمُ لم يتكلم بالفعل منه ويقالُ لموضع القطع : القُطْعَةُ، والقَطَعَةُ، والصَّلْعَةُ، والصَّلَعَةُ وقالوا : ستهاء وأسته(184) جاءَ على بناء ضدهِ (185) رَسْحَاءُ (186)، وأَرْسَحُ، وأهضم (187) ، وهَضماء. وقالوا : أغلب، وأزبر، والأغلب العظيم الرقبة، والأزبر العظيمُ الزُّبْرَةِ وهو موضعُ الكَاهل، وآذنُ وأَذْناءُ (188) وأسك وسكاءُ (189) ، وأخلَقُ وأَمْلَسُ ، وأجردُ ، كما قالوا: أخشن في ضده، وقالوا : الخشنة، وخُشونة كالصهوبة، ومؤنتُ كُلِّ أَفعلَ فَعْلاءُ قال أبو العباس ،أفعلُ ، فَعْلانُ ، وفَعِيل شيءٌ واحد لأنها تقعُ لِمَا لا يتعدى(190)، وقالوا في الأصيدِ : صَيدَ يَصْيَدُ صَيَدَاً، وقالوا: شَابَ يَشِيبُ، مثلُ : شَاخَ يَشِيخُ ، وأشيبُ كأشمط ، وأَشْعَر ، كأجرد (191)، وأزب(192). وقالوا : هَيجَ يَهُوجٍ هَوَجا (193) ، وثَولَ يَقُولُ ، ثَوْلاً (194)، وأثول (195)، وقالوا : مَالَ، يَمِيلُ وَهُوَ مائل، وأميلُ (196) . فَعيل بمعنى : العديل لأنَّ فِعْلَة فاعلتُهُ وذلك نحو: الجليس ، والعديل ، والخليط، والكميع (197) ، وخَصِيم ونزيع (198)، وقد جَاءَ خَصْمٌ (199). ثاني فَعِيل: ما أتى مِنَ الفِعْل نحو حَلُمَ يَحْلُمُ حِلْماً فهوَ حَلِيمٌ، وظَرُفَ يَظْرُفُ ظَرْفاً، وهو ظريف، وقالوا في ضدِهِ جَهِلَ جَهْلًا، وَهُوَ جاهل، وقالوا : عالِمٌ ، وعَلِمَ يَعْلَمُ ، وجَهِلَ كحَرِدَ حَرْدَا(200)، وهوَ حَارِدٌ، فهذا ارتفاع في الفعل واتضاع وقالوا عَليمٌ وفَقيه، وهو فقية والمصدر فقه. وقالوا: اللب والكبابة ولبيب، كما قالوا: اللؤم واللامة ولييم، وقالوا: فَهِمَ، يَفْهَمُ فَهْماً وهو فَهِم، ونَقهَ، يَنْقَهُ نقها وهو نقه، وقالوا: الفهامة، وناقه، ولبق. وحَذَقَ يحذِقُ حِزْقاً، وَرَفُقَ يَرْفُقُ رِفقاً، وَهُوَ رَفيق، وقالوا:
رَفِقٌ، وَعَقَلَ يَعْقِلُ عَقْلاً وعَاقِلٌ ورَزُنَ رَزَانةٌ، وهو رزين ورزينة، وقالوا للمرأةِ : حَصُنتْ حُصْنَاً وهي حَصَانُ، مثلُ (201) جَبَانٍ. وقالوا: حِصناً، ويقال لها ثَقال (202) ورَزَانٌ، وصَلِفَ يَصْلَفُ صَلَفاً وصَلِفٌ، وَرَقُعَ رَقَاعَةً، كَحَمُقَ حماقة وحَمِقٌ، وأحمقُ كأشنع ) (203) وخَرُقَ خُرْقاً) وأخرقُ (204)، وقالوا: النواكة وأنوك واستنوك (205) ، ولم نسمعهم قالوا: نوك (206) .
ثالثُ فَعِيل : ما كان ولاية نحو: أمير، ووكيل، ووصي، وجَرِي بمعنى وكيل . الضرب الثالثُ : المتفقةُ في الفِعْل : هذا الباب يكون في الخصال المحمودة والمذمومة، يجيءُ هَذا على «فَعلَ يَفْعُلُ إِلا في المضاعف، وهوَ على ثلاثة أضرب. الأول: ما كان حسناً أو قبحاً. الثاني: ما كانَ في الصغر والكبر. الثالث: الضعف والجبن، والشجاعةُ، ومنه ما يختلط منهُ فَعلَ بِفَعِلَ كثيراً، وهوَ الرّفعة والضَّعَةُ، لأنَّ فَعَلَ أُحْتُ فَعِلَ». الأولُ مِنْ فَعُلَ يَفْعُلُ ما كانَ حُسناً أو قبحاً :الفعل، فَعُلَ، يَفْعُلُ، فَعَالاً ، وفَعَالةٌ، وفعلا، والاسم فعيل، قَبحَ قباحة (208) ، ووسم يوسم وسامة ووساما (209)، وَجَمُلَ جَمَالاً، وقالوا : الحُسنُ والقُبح، وفَعّالة أكثر، وقالوا : نَضير على الباب، وقالوا: نضر وجهه، وناضر ونَضْرُ ونَضَارَةٌ، وقالوا ضَخْم، وسَبْط، وقطط، مثل: حَسَنٍ، وسبط سَبَاطةً وسُبُوطة، ومَلُحَ مَلاحة ومليح، وسَمحَ سَماحة وسميح، وشَنُعَ شَنَاعَةٌ وشَنيع، ونَطْفَ نَظَافةٌ كَصَبُحَ صَبَاحَةً، وقالوا: رَجُلٌ سبط (210)، وجَعْدٌ . قال أبو العباس: هذيل تقولُ : سَمِيحٌ وَنذِيلٌ(211). قال سيبويه: وقالوا طَهُرَ، طُهْراً، وطَهَارةً، وطَاهِر، وقالوا : طَهُرتِ المرأة، وطَمَثَتْ (212) .الثاني : الصغر والكبر : وذلك عَظُمَ عَظَامةً وهو عظيم، ويجيءُ المصدر على «فعل، نحو: الصغرِ والكبر والقدم ، وكَثُرَ كَثارةً وهو كَثيرٌ ، وقالوا: الكثرة (213)، وسَمِنَ سمناً وهو سمين ككبر كبراً وهو كبير ، وقالوا : كَبُرَ على الأمرِ، كَعَظْم، وجاءَ : فَحْمٌ وضَحْمٌ (214) ، والمصدرُ فُعُولةً ، الجُهومةُ، وقالوا: بَطِنَ يَبْطَنُ بِطنةٌ وَهُوَ بَطين .
الثالث : الضعف والجبن وضدهما :
شجع شجاعة وشجيع وشجاع وفعيل أخو فعال (215) وضعف ضعفا وهو ضعيف وجرؤ يجرؤ جرأة وهو جريء وغلظ يغلظ غلظا وغليظ(216) للصلابة من الارض وغيرها وسهل سهولة وسهل وسرع سرعا وهو سريع وبطؤ بطأ وهو بطيء. قال سيبويه : إنما جعلنا هما في هذا الباب لأن أحدهما أقوى على أمره(217) وكمش كماشة وكميش وحزن وحزونة للمكان وهو حزن وصعب صعوبة وهو(218) صعب .
________________
(1) النمر: من قاسط قبيلة كبيرة من ربيعة.
(2) شقرة: قبيلة من الحارث بن تميم بن مر.
(3) تغلب بن وائل قبيلة كبيرة من ربيعة.
(4) علبط: قطيع من الغنم.
(5) جندل المكان الغليظ فيه حجارة.
(6) هذا قول الخليل. انظر: الكتاب 2/3
(7) في الأصل (حيبي» وصاحب هذا الرأي هو أبو عمرو بن العلاء انظر: الكتاب
2/73
(8) انظر الكتاب 2/74
(9) بنو زنية حي من العرب وانظر: الكتاب 2/75
(10) هذا القول للخليل. انظر: الكتاب 2/75
(11) انظر الكتاب 2/75
(12) الطاية : السطح.
(13) انظر: الكتاب 2/76
(14) أبدلوا الواو مكان الهمزة.
(15) فقالوا حمراوي وحمراوان يبدلون مكان الهمزة واواً .
(16) يعني بالإضافة النسبة، وهذا الاصطلاح استعمله سيبويه مراراً في كتابه. وقد قال في باب النسب،2/69هذا باب الإضافة وهو باب النسبة.
(17) انظر الكتاب 2/76
(18) قراء : وهو الناسك المتعبد.
(19) البروكاء: الجثو للركب في القتال.
(20) انظر الكتاب 2/77
(21) أحوى الحوة - بضم الحاء - سواد يميل إلى الخضرة أو حمرة إلى السواد. والأحوى الأسود والنبات الضارب إلى السواد لشدة خضرته.
(22) قنسرين بلدة بالشام قرب حمص والعرب مختلفون في معاملتهم لقنسرين ونصيبين وما أشبهها، فمنهم من يعربها بالواو رفعاً والياء نصباً وجراً كالجمع والنسبة إليها حينئذ قنسري. ومنهم من يعاملها معاملة الممنوع من الصرف فيحتفظ بالياء ويجعل الضمة والفتحة على النون والنسبة إليها حينئذ قنسريني .
(23) عبد القيس : قبيلة كبيرة من ربيعة .
(24) عبد مناف بن قصي من قريش ولم يقولوا عبدي لأنها نسبة عبد القيس .
(25) هو عبد الله بن الزبير بن العوام وأمه أسماء بنت أبي بكر، خرج على بني أمية في الحجاز والعراق. بويع له بالخلافة زمن عبد الملك بن مروان سنة 65 هـ. حاصره
الحجاج الثقفي بمكة حيث قتل سنة 73 هـ .
(26) رأس بطن من بطون كلاب بن ربيعة من عامر بن صعصعة .
(27) نسب إلى العجر لأن الاسم صار به معروفاً متميزاً.
(28) هو عبد شمس بن عبد مناف بن قصي من قريش.
(29) اسم كثر استعماله عند عرب اليمن ونذكر على سبيل المثال الشاعر الفارس عمرو بن معد يكرب الزبيدي المذحجي.
(30) انظر الكتاب 2/88
(31) أي : أبو عمر الجرمي .
(32) في الشافية :128: قال الجرمي : يقال : رجل كنتي يكون الضمير المرفوع كجزء الفعل، فكأنهما كلمة واحدة.
(33) الرباب : خمس قبائل تحالفوا فصاروا يداً واحدة وهم: ضبة وثور، وعكل، وتيم وعدي .
(34) رية : الفرقة من الناس.
(35) المهالبة : آل المهلب بن أبي صفرة الأزدي الذي أبلى بلاء حسناً مع بنيه في الحروب ضد الخوارج في ظل بني أمية. وانظر: الكتاب 2/89
(36) أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي من تيم قريش مولى لهم. كان عالماً بأيام العرب وأخبارهم وكان أكمل القوم، ومع ذلك فإنه كان ربما ينشد البيت فلم يقم وزنه
حتى يكسره ويخطئ إذا قرأ القرآن وكان يميل إلى مذهب الإباضية من الخوارج، كان يبغض العرب، وقد ألف في مثالبها كتباً. مات سنة 210 أو 211 هـ. وقد قارب المائة. ترجمته في مراتب النحويين / 44 - 49 وأخبار النحويين / 52 - 55 . وقد ذكر السيرافي أنه مات سنة 208 أو 209 هـ .
(37) العبلات بطن من بني أمية الصغري من قريش نسبوا إلى أمهم عبلة أحد نساء بني تميم: اللسان 448/13 .
(38) أنمار هو أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان .
(39) کلاب هو كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة .
(40) حنيفة : حنيفة بن لجيم بن صعب من بكر وائل.
(41) شنوءة : ينسب إليه قسم كبير من الأزد.
(42) عدي : اسم لعدة ،قبائل من أشهرها عدي بن كعب بن لؤي من قريش.
(43) قصي بن كلاب بن مرة من قريش.
(44) في الكتاب 2/73وزعم يونس : أن ناساً من العرب يقولون: أمتي فلا يغيرون.
(45) بختی جمعه بخاتي وهي الإبل الخراسانية تنتج من عربية .
(46) الزبينة : متمرد الجن والإنس والشديد.
(47) مهوم : التهويم : النوم قليلاً.
(48) قال سيبويه 2/86 ، لأنك إذا حذفت الياء التي تلي الميم صرت إلى مثل أسيدي : فتقول: مهيمي، فلم يكونوا ليجمعوا على الحرف هذا الحذف.
(49) عرقوة كل أكمة منقادة في الأرض كأنها جثوة قبر.
(50) يرموي: انظر: الكتاب 2/71
(51) انظر الكتاب
(52) انظر: الكتاب 2/77
(53) جمزى: في الأصل نوع من العدو.
(54) الذي قال سيبويه وانظر: الكتاب 2/77
(55) قرقرى موضع الظهر.
(56) انظر: الكتاب 2/78
(57) بهیري المال الكثير. الباطل. ونبات أو شجر.
(58) حرملاء: موضع .
(59) معيوراء جمع عير وهو حمار الوحش.
(60) عثير: العجاج أو التراب. الغبار.
(61) حثيل نوع من الشجر الجبلي. القصير الكسلان.
(62) هذا هو قول الخليل، أما يونس فكان يقول: أختي، انظر: الكتاب 2/81.
(63) انظر: الكتاب 2/ 80 - 81
(64) انظر الكتاب 2/81
(65) انظر الكتاب 2/81
(66) هذا قول يونس عن أبي عمرو من أنهم يقولون: ابني فيتركه على حاله كما ترك دم. وانظر: الكتاب 2/81
(67) انظر: الكتاب 2/82
(68) قال سيبويه 2 / 82: وقول بعض العرب فيها زعم يونس أخاء فهذا جمع
«فعل».
(69) في الأصل «أمعاء».
(70) في الأصل «حال» ولا معنى له .
(71) ذكر ابن جني في الخصائص 3 / 147 . هذا عن ابن السراج وناقشه وبين
رأيه فيه .
(72) انظر: الكتاب 2/84
(73) انظر: الكتاب 2/84
(74) نسبة إلى شاء وكذلك «ماوي» نسبة إلى ماء.
(75) انظر الكتاب 2/85
(76) في الموجز لابن السراج / 129 .. وقال الأخفش: وشوي.
(77) هذا النسب على غير قياس ومثله هذلي ،وبصري ودهري. وانظر أمثلة عديدة في
الكتاب 2/69 .
(78) انظر الكتاب 2/69
(79) انظر: الكتاب 2/69
(80) زيادة من سيبويه 2 / 69 لإيضاح المعنى .
(81) انظر: الكتاب 2 / 69 .
(82) انظر: الكتاب 2 /
(83) انظر: الكتاب 2 /
(84) انظر: الكتاب 2/ 89
(85) قال سيبويه 2 / 90 هذا باب من الإضافة تحذف فيه ياءي الإضافة وذلك إذا جعلته
صاحب شيء يزاوله أو ذا شيء».
(86) البتى والبنات صانع البت بائع البت.
(87) يقال لصاحب النشاب : ناشب.
(88)الحاقة 21 ، الآية فهو في عيشة راضية في جنة عالية . وكذلك سورة القارعة 7
(89) قال الحطيئة : دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي فهو يريد بالكاسي : المكسو، وفي اللسان كسا بمعنى اكتسى، فعلى هذا لا مجاز في شعر الحطيئة والكاسي اسم فاعل من كسا اللازم .
(90) انظر: الكتاب 2 / 90 .
(91) في الأصل المشدد.
(92) انظر: الكتاب 2 / 91
(93) وصف للمرأة، وانظر المقتضب 3 / 163 .
(94) انظر الكتاب 2 / 91
(95) يعني الخليل، انظر: الكتاب 2 / 91 .
(96) في الأصل «على».
(97) انظر الكتاب 2 / 91
(98) انظر المقتضب 3 / 163
(99) انظر: الكتاب 2 / 92
(100) في ب دخلت بدلاً من جاءت .
(101) قال سيبويه 2 / 92 وعلى قول الخليل يمتنع من الهاء في التأنيث في فعو وقد جاءت في شيء منه وقال: مفعال ومفعيل قلما جاءت الهاء فيه. ومفعل قد جاءت الهاء فيه كثير نحو مطعن ومدعس ويقال مصك ومصكة.
(102) في «ب» فأما .
(103) هذا رأي البصريين والزجاج من أن أصل اشتقاق الأفعال من المصادر وأن المصادر هي الأصل والأفعال فروع منها، فلو كانت المصادر مأخوذة من الأفعال جارية عليها لوجب أن لا تختلف كما لا تختلف أسماء الفاعلين والمفعولين الجارية على الأفعال وانظر: الإيضاح في علل النحو /59 .
(104) في «ب» والفعل.
(105) ينقسم» ساقط في (ب).
(106) انظر الكتاب 2 / 214 .
(107) انظر الكتاب 2 / 215 .
(108) في (ب) اختلفت.
(109) سرقا، ساقط في «ب».
110- فعل ساقط من ب
111- قيل ساقط من ب
112- انظر الكتاب 2/227
113- قال سيبويه 2/227وقد جاء في الكلام فعل يفعل في حرفين بنوه على ذلك كما بنوا فعل على يفعل لانهم قد قالوا يفعل في فعل .
114- في سيبويه 2/216قال رحتمه رحمة كالغلية
115- يقال: سفد الذكر انثاه وسفد عليها وسافدها سفادا ومسافدة: جامعها
116-في ب بكاءة وهو خطأ
117-والشغل ساقط في ب
118-باب:ساقط من ب
119-زيادة من ب
120-الفضاض : - بضم الفاء ماتفرق من الشيء عند الكسر
121-الرزمة الصوت الشديد
(122) الخياسة : المغنم .
(123) الظلامة : والمظلمة جمع مظالم ما احتملته من ظلم ـ وما أخذ منك ظلماً.
(124) القلامة : ما سقط من الشيء المقلوم . قلامة الظفر، ما سقط من طرفه ويضرب بها المثل في الخسيس الحقير.
(125) القوارة: ماقور وقطع من الثوب ،وغيره أو ما قطع من جوانب الشيء.
(126) القراضة ما سقط بالقرض كقراضة الذهب والثوب . وقراضة المال : رديئه.
(127) الصراف اشتهاء الفحل ، يقال : صرفت النعجة صروفاً، وصرافاً: اشتهت الفحل.
(128) الهباب: يقال: هب هبوباً وهباباً، نشط وأسرع .
(129) القراع والمقارعة المضاربة بالسيف وقيل : مضارب القوم في الحرب.
(130) الصرام: بفتح الصاد وكسرها - جذاذ النخل وصرم النخل والشجر والزرع يصرمه صرما: جزه.
(131) الجزار: جزر جَزْراً وجَزَراً وجزاراً واجتزر الشاة : ذبحها .
(132) في الأصل لانتهاء الغاية، ولا معنى لها.
(133) :الشراد يقال شرد شروداً، وشراداً: نفر فهو نافر.
(134) الشماس : الامتناع .
(135) النفار: الشراد.
(136) الخلاء : يقال خلات الناقة خلأ : بركت أو حرنت فلم تبرح.
(137) العضاض : الدواب عض بعضها بعضاً.
(138) الحران: يقال : حَرَنَ وحَرُنَ البغلُ حروناً وجُراناً وحراناً: إذا وقف ولم ينقد. (139) الخباط : يقال : خبط خبطاً البعير وسمه بالخباط والخباط جمع خبط، سمة في الوجه طويلة عريضة.
(140) العلاط: يقال: علطت الناقة علطاً، وسمها بالعلاط والعلاط: حبل يجعل في عنق البعير.
(141) العراض: جمع عرض وهو الشق.
(142) الخطاف اللص وطائر يشبه السنونو من فصيلة السنونيات .
(143) قال سيبويه 2/218: إنما أرادوا صورة هذه الأشياء، أي أنها وسمت به كأنه قال عليها صورة الدلو
(144) أي: على غير «فعال» اكتفوا بالعمل يعني المصدر والفعلة، فأوقعوهما على الأثر الخباط على الوجه والعلاط والعراض على العنق.
(145) القرمة: الجليدة المقطوعة من أنف البعير.
(146) الجرفة : سمة من سمات الإبل.
(147) النكابة : نكب نكابة ونكوباً فلان على قومه : كان منكباً لهم، أي: عوناً يعتمدون عليه .
(148) في الأصل «الصيغة» ولا معنى لها.
(149) قال سيبويه :2/218 - 219 : ومما جاءت مصادره على مثال لتقارب المعاني قولك: بئست بأساً، وبآسة. وسئمت ساماً وسآمة. وزهدت زهداً، وزهادة.
(150) قال سيبويه :2/219:وقالوا الزهد كما قالوا : المكث.
(151) قال سيبويه :2/219وجاء أيضاً ما كان من الترك والانتهاء على فَعِل يَفْعَلُ فعلا، وجاء الاسم على «فعل» وذلك : أجم ياجم أجماً وهو أجم.
(152) في الأصل «أجم».
(153) في الأصل «شق» ولا معنى لها.
(154) سنق : سنقاً : بشم واتخم ، وقيل : السنق للحيوان كالتخم للإنسان.
(155) انظر: الكتاب 2/219
(156) العسلان يقال : عسل عسلاناً حركته الريح فاضطرب وأسرع.
(157) الرتكان : رتك رتكاً ورتكاً ورتكاناً البعير عدا في مقاربة خطو.
(158) النزاء الوثب ونزا به قلبه : طمح ونزت الحمر وثبت.
(159) القماص: قمص قماصاً، رفع يديه وطرحها .
(160) وجيباً : : وجب القلب وجباً ووجيباً رجف وخفق.
(161) وجيفاً وجف وجيفاً : اضطرب والوجيف ضرب من سير الخيل والإبل.
(162) رسيماً: رسم الغيث الديار: عفاها وأبقى أثرها لاصقاً بالأرض. ورسمت الناقة رسيماً : أثرت في الأرض عند سيرها .
(163)أي : المبرد.
(164) زيادة من (ب).
(165) زيادة من «ب».
(166) قال سيبويه :220/2 قالوا : الظماءة مثل السقامة، لأن المعنيين قريب، كلاهما
ضرر على النفس وأذى لها .
(167) في الأصل الطوا) .
(168) انظر: الكتاب 221/2
(169) (من ساقط في «ب».
(170) قال سيبويه :221/2 وزعم أبو الخطاب أنهم يقولون: ملئت من الطعام، كما يقولون : شبعت وسكرت .
(171) قربان: تقول: أنا قربان - بفتح القاف - قارب الامتلاء .
(172) انظر الكتاب 2/222
(173) زيادة من (ب).
(174) في «ب» أعام.
(175) (حیران» ساقط من «ب».
(176) قال سيبويه :2/222 قالوا حرتَ تحار حَيْرةً وهو حيران وهي حيرى وهي في المعنى كالسكران .
(177) في الكتاب 2/222 : وأما جربان وجربى فإنه لما كان بلاء أصيبوا به وبنوه على هذا، كما بنوه على «أفعل» وفعلاء نحو: أجرب وجرياء .
(178) سغب جاع، والسغب: الجوع من التعب.
(179) انظر الكتاب 2/222
(180) في الأصل للصهوية والتصحيح من (ب) وانظر: الكتاب 2/222
(181) الجون: الأدهم الشديد السواد من الخيل والإبل .
(182) ورد: على وزن فَعل ما كان أحمر اللون إلى صفرة، والواحدة: وردة.
(183) الأغبس: البعير الذي يضرب لونه إلى البياض.
(184) أسته وستهاء العظيمة الاست، وأسته عظيم الاست.
(185) انظر الكتاب 2/223
(186) رسحاء رسح رسحاً، قل لحم عجزه وفخذيه فهو أرسح، وهي رسحاء.
(187) أهضم هضم هضماً مخمص بطنه ولطف كشحه ودق .
(188) أذناء : عظيم الأذن.
(189) سكاء صغيرة الأذن يقولون : كل سكاء بيوض وكل شرخاء ولود، فالسكاء : التي لا أذن لها إلا الصماخ والشرخاء التي لها أذن وإن كانت مشقوقة.
(190) انظر: المقتضب 1/106.
(191) الأجرد الذي لا شعر له.
(192) أزب : كثر شعر وجهه .
(193) هيج : هوجاً، كان طويلاً في حمق وطيش وتسرع، فهو أهوج، وهي هوجاء.
(194) ثول ثولاً : الشاة خاصة، أصابها عرض كالجنون .
(195) في الأصل: أثوال». والأثول المجنون.
(196) انظر الكتاب 2/223
(197) الكميع الضجيع والمكامع القريب إليك الذي لا يخفى عليه شيء من أمرك.
(198) النزيع : من معانيها البعيد ويقال مكان نزيع، أي بعيد.
(199) على وزن فعل.
(200) حَرْداً: حَرِدَ حرداً: غضب.
(201) في (ب) و(هي) بدلاً من مثل».
(202) ثقال : ثَقُل ثقلاً وثقالة ضد خف، فهو ثقيل وثقال: جمع ثقلاء وثقالة .
(203) ما بين القوسين ساقط في «ب».
(204) خرقاً: ساقط من (ب).
(205) أخرق خرق وخرق خرافة فهو أخرق لم يحسن عمله .
(206) استنوك: حمق، ولم يقولوا «نوك».
(207) كما لم يقولوا فقر .
(208) في الكتاب: 2/223 وبعضهم يقول : قبوحة فبناء على «فعولة»، كما بناء على
فعالة».
(209) لم يؤنث وساماً كما قالوا: السقام والسقامة .
(210) سبط : سبط الشعر، مسترسل
(211) قال سيبويه 2/224 : إن «هذيلاً) تقول : سميح ونذيل أي نذل وسمح
(212) انظر: الكتاب 2/224
(213) بنوه على الفعلة».
(214) في الكتاب :2/224 :وقالوا سهل كما قالوا : ضخم.
215-يشير الى صيغتي شجاع وشجيع
216-في الاصل غليظ وفي الكتاب 2/224.........إلا أن الغلظ للصلابة والشدة من الارض وغيرها
217-انظر : الكتاب 2/224
218-زيادة من ب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
