اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
كلية الدفاع: فتوى الجهاد الكفائي أسست لتحول وطني من المواجهة إلى البناء الاستراتيجي
المؤلف:
alkafeel.net
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-06-23
31

أكَّد عميد كلية الدفاع الوطني اللواء الركن علي هندول الشمري، أنَّ فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف مثَّلت لحظة تحول وطني شامل من لحظة المواجهة إلى البناء الاستراتيجي. جاء ذلك في أثناء كلمته في المؤتمر العلمي الثاني الذي تقيمه فرقة العباس (عليه السلام) برعاية العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (بصيرة الفتوى: تحصين لأمتنا ومستقبلها)، وبالتعاون مع كلية الدفاع الوطني. وقال الشمري إنَّ الفتوى التاريخية التي أطلقها سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) في 13 من حزيران 2014، جاءت في لحظة فارقة عقب اجتياح تنظيم داعش الإرهابي مساحات واسعة من العراق، وكانت بمثابة النداء الذي أعاد رسم خريطة المواجهة، وحرَّك طاقات الجماهير نحو تشكيل بنية اجتماعية متماسكة، عُرفت لاحقًا بالحشد الشعبي، الذي أصبح جزءًا فاعلًا في المنظومة الأمنية الوطنية. وأضاف أنَّ المسار الذي انطلقت فيه فتوى الجهاد الكفائي لم يتوقف عند حدود المعركة، بل تحوَّل إلى مرحلة الفعل البنيوي في بناء الدولة، بما يشمل الأبعاد العسكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للأمن الوطني. واستعرض الشمري، خلال كلمته، أبعاد القيادة الفلسفية لسماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني، التي استندت إلى رؤى ومبادئ إسلامية واجتماعية رصينة، مؤكدًا أنَّ هذه القيادة الاستثنائية وفَّرت غطاءً روحيًّا ومفاهيميًّا لتوحيد الصفوف، وتحويل التحديات إلى طاقات فاعلة في تحرير الأرض وتحقيق السيادة الوطنية.
وأشار إلى أنَّ الذكرى الحادية عشرة لصدور الفتوى تمثِّل مناسبة مهمة لاستعراض التحولات الكبرى التي رافقت التجربة، من الجهاد الدفاعي إلى البناء الاستراتيجي، حيث أصبح الحشد الشعبي عنصرًا مساهمًا في التنمية والإعمار، وفاعلاً في مواجهة الأزمات والكوارث، كما ساهم في رفد الدولة بطاقات شبابية مدرَّبة ومنظَّمة. وتحرص العتبة العباسية المقدسة على توثيق هذه المرحلة من تاريخ العراق عبر مبادرات فكرية وثقافية، منها: إقامة مؤتمرات علمية، ودعم البحوث الأكاديمية؛ بهدف الحفاظ على الذاكرة الوطنية وترسيخ القيم التي انبثقت عن الفتوى.