حشرة اشجار الفاكهة القشرية الأوروبية التي تصيب الكمثرى
المؤلف:
د. احمد لطفي عبد السلام
المصدر:
الآفات الحشرية في مصر والبلاد العربية وطرق السيطرة عليها
الجزء والصفحة:
الجزء الثاني ص 376-379
2025-06-10
515
حشرة اشجار الفاكهة القشرية الأوروبية التي تصيب الكمثرى
الاسم العلمي للحشرة Lecanium corni Bouche
رتبة الحشرات متشابهة الأجنحة Oroler Homoptera
فصيلة الحشرات القشرية الرخوة Fam. Coccidae
معظم الحشرات القشرية التي تصيب الكمثرى - مثل هذه الحشرة - لا ترتبط بعائل واحد، ولكنها تهاجم عددا كبيرا من أشجار الحلويات وتعرف الحشرة القشرية الأوروبية هذه أيضا باسم "حشرة المشمس القشرية البنية" وهي أكثر شيوعا على الفاكهة ذات النواة الحجرية ولكن وجودها على الكمثرى لا يكون بأعداد كبيرة.
مظهر الحشرة :
الحشرة اليافعة ذات شكل نصف دائري وطولها أكثر من عرضها، ولونها بني لامع، ويبلغ طولها من 3.5 مم إلى 9 مم، وشكل الحشرة اليافعة يختلف من حين لآخر، فربما كانت مدورة أو مطاولة، أو مفلطحة وذلك تبعا لحجم وشكل الغصن الذي تصيبه، ويختلف اللون أيضا من بنى مصفر إلى بنى قاتم جدا، والأطوار غير اليافعة بيضاوية الشكل بيضاء لؤلؤية وتوضع تحت قشرة الحشرة اليافعة.
مظهر الإصابة والضرر :
إن اغتذاء الحشرات القشرية على الأجزاء الشجرية يسبب لها ضعفا عاما، ولكن هذا الضرر لا يكون ملحوظا، ولكن ضررها الأعظم هو إنتاجها لكميات كبيرة من الندوة العسلية التي تنساب فطيراتها ساقطة على الأوراق والثمار، يتبعها نمو الفطر الأسود الذي يلطخ المجموع الخضري والثمار باللون الأسود، وتنتج الحشرة الندوة العسلية بكثرة في الربيع الباكر وهذا ما ينشأ عنه الضرر ، في هذا الوقت، وتنتج الحوريات الزاحفة رذاذا دقيقا دقيق من الندوة العسلية في الصيف التي تغطى الثمار والأوراق بغشاء رقيق لزج وفي بعض المواسم تكون الإصابة بهذه الحشرة ضعيفة لدرجة لا ينتج عنها ضرر ملحوظ في بداية الموسم، ولكن الزاحفات التي تنشأ في نهاية الربيع تتكون بدرجة من الكثافة تمكنها من انتاج الندوة العسلية بكميات تكفي لتغطية الثمار بغشاء لزج.
الدورة الموسمية :
تبيت الحشرة بياتها الشتوي وهي في الطور غير اليافع الموجود فوق الأغصان ، وفي بداية الربيع تبدأ هذه الأطوار في الزيادة في الحجم وإنتاج الندوة العسلية، وفي مارس وإبريل تقترب الأطوار غير اليافعة من تمام النضج حتى تصل إلى مرحلة النضج التام في إبريل ومايو، ويوضع البيض بكميات كبيرة تحت قشرة الحشرة اليافعة، ويفقس البيض في يونية ويوليه وتتحرك الحوريات الزاحفة إلى الأوراق حيث تستقر وتبدأ في الاغتذاء، وفي أكتوبر ونوفمبر وقبل سقوط الأوراق، تتحرك الزاحفات راجعة إلى الأغصان حيث تدخل في البيات الشتوي. وللحشرة جيل واحد في السنة، وتوجد نسبة عالية من وفيات الزاحفات على الأوراق في خلال أشهر الصيف، وتبقى منها نسبة ضئيلة على قيد الحياة، وتنتج الحشرات اليافعة كميات كبيرة جدا من البيض الذي تخرج منه الزاحفات ولكن فإن هذه النسبة العالية من الوفيات لا تؤثر في مجرى الإصابة، فالباقي على قيد الحياة منها كاف لتشكيل عدد لابأس به من الحشرات القشرية.
برنامج المكافحة:
تتاثر الأطوار التي دخلت البيات الشتوي من هذه الحشرة تأثرا كبيرا بالمعاملة بالمبيدات الحشرية خلال فترة سكونها، ولذلك لا يجب تأخير المكافحة الكيماوية إلى ما بعد انتهاء فترة السكون، وذلك لأن الزاحفات متى بدأت في النشاط والنمو في بداية الربيع وعند انبثاق الأوراق البرعمية. فإنها تكون في غاية المقاومة لمعظم المبيدات، وعندما تصل الحشرات إلى هذا الطور وحتى تتكون القشور وتبدأ في إنتاج الزاحفات من جديد، فإنه لن يكون هناك سبيل إلى مكافحتها ، وفي الصيف تكون الحشرات اليافعة وزاحفاتها أكثر حساسية للرش بالمبيدات ولكن ميقات هذا الرش يكون في غاية الأهمية، فمن الضروري أن ننتظر حتى يتم خروج الزاحفات جميعا من البيض وتبدأ المعاملة، لأن معاملتها قبل ذلك وهي تحت قشرة الأم لا جدوى منه، وتلعب المتطفلات دورا كبيرا في تقليل أعداد هذه الآفة ويمكن معرفة الحشرة القشرية المتطفل عليها، حيث أن لونها يتحول دائما إلى اللون الأسود، وفي أحيان كثيرة يكون في مقدور الطفيليات أن تخفض من تعداد هذه الحشرة إلى درجة لا تكون معها خطيرة وحينئذ لا يكون هناك مجال لاستعمال المبيدات لأن استعمالها سوف يقضى على هذه الأعداء الطبيعية المفيدة.
الاكثر قراءة في الكمثري(الاجاص)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة