الحشرة القشرية سان جوزية التي تصيب الكمثرى
المؤلف:
د. احمد لطفي عبد السلام
المصدر:
الآفات الحشرية في مصر والبلاد العربية وطرق السيطرة عليها
الجزء والصفحة:
الجزء الثاني ص 381-384
2025-06-08
527
الحشرة القشرية سان جوزية التي تصيب الكمثرى
الاسم العلمي للحشرة (Aspidiotus (Quadruspidiotus) perniciousus (Com
رتبة الحشرات متشابهة الأجنحة Order Homoptera
فصيلة الحشرات القشرية الحقيقية أو المدرعة Fam. Diaspididae
تصاب الكمثرى مثل غيرها من أشجار الحلويات بهذه الحشرة ويمكن أن تكون هذه الحشرة خطيرة لأن إصابتها لا تقتصر على الأغصان والأفرع بل تمتد إلى الثمار، وتنتشر هذه الحشرة في جميع المناطق التي تزرع الكمثرى كما أن لها عدد كبير من العوائل الأخرى مثل أشجار وشجيرات الزينة، فضلا عن أشجار الفاكهة .
وصف الحشرة :
الحشرة القشرية اليافعة دائرية الشكل وقطرها يصل إلى 1,5 مم محدبة بعض الشكل، ولونها رمادي، ويوجد في مركز الغطاء القشري الصلب للحشرة جلد انسلاخ لونه أصفر، والحشرة التي توجد تحت القشرة صفراء فاتحة اللون، ولها زوج من الفصوص، ويفيد لون الجسم الأصفر هذا في التمييز بين هذه الحشرة وحشرة الكمثرى القشرية الإيطالية ذات لون الجسم القرمزي، وغطاء الأطوار اليافعة لحشرة سان جوزيه أسود اللون، وذلك يشار إليها دائما على أنها الأطوار ذات القلنسوة السوداء.
مظهر الإصابة والضرر :
يؤدى غزارة الإصابة فوق الأغصان والفروع - وما يتبع ذلك من اغتذاء هذه الحشرات على العصارة النباتية - إلى موت هذه الأغصان والفروع، ومن عادة هذه الحشرة أن تحتشد حول البراعم الخضرية للأغصان وتكون تجمعاتها عندئذ كبيرة جدا لدرجة أنها تغطى هذه الأماكن بالكامل، ومن العلامات المميزة للإصابة بحشرة سان جوزية هو احمرار الأنسجة النباتية حول أماكن الإصابة.
وفي الثمرة المصابة تحمر الأنسجة المحيطة بموضع الإصابة أيضا في شكل دائرة، وإذا كانت الإصابة شديدة على الثمرة فإن الثمرة تضمر وتصبح غير ذات قيمة، وفي الثمار الخضراء، مثل ثمار الكمثرى فإن هذه البقع الحمراء تكون واضحة جدا وتصنف الثمرة عند التسويق على أنها من السواقط، وعلى عكس الحشرات القشرية غير المدرعة، فإن هذه الحشرة لا تنتج ندوة عسلية، وتعد هذه الحشرة من آفات الأشجار الصغيرة ولا تلتفت إليها الإنظار عادة ولهذا قد تتكاثر هذه الحشرة بدرجة تهدد الأشجار الصغيرة وربما قتلتها .
الدورة الموسمية
تبيت هذه الحشرة شتويا على الأفرع والأغصان في أطوار متعددة، ولكن في الغالب يدخل البيات الشتوي العمر الأول من الحورية ذات القلنسوة السوداء، وتظل هذه الحوريات في حالة خمول حتى نهاية شهر يناير أو بداية فبراير، وفي هذا الوقت تبدأ الحوريات في النمو وتتحول إلى العمر الثاني، وفى هذا العمر تفقد لونها الأسود ويصبح اللون رماديا وفي خلال مارس وإبريل تنمو الحوريات حتى تصل إلى إناث وذكور يافعة، التي تنتج بعد التزاوج حوريات زاحفات ابتداء من شهر مايو ويستمر إنتاجها للحوريات حتى نهاية الخريف على عكس الأنواع الأخرى من الحشرات القشرية، وتلد إناث سان جوزية الحوريات، وتتداخل أجيال الصيف والخريف، ولذلك فإنه في فصل الشتاء تكون معظم أفراد الحشرة في حالة الأطوار غير اليافعة، وتتجول الزاحفات فوق الأغصان والفروع، قبل أن تثبت نفسها وحيث أن إنتاج الأفراد يستمر خلال فصلى الصيف والخريف فإنه يمكن انتشارها بوسائل عديدة مثل الهواء والطيور.
برنامج المكافحة :
حيث أن أجيال هذه الحشرة تتداخل في الربيع والصيف والخريف فإن نظم المكافحة تكون صعبة وغير فعالة جزئيا، لذلك كانت المعاملة بالمبيدات في الشتاء هي أفضل طرق المكافحة حيث تكون الحوريات في حالة خمول وتتأثر بالمبيدات بسرعة، وبعض الأطوار غير اليافعة خصوصا تلك التي توجد فوق الأوراق والأغصان النامية النشطة تهلك قبل أن تصل إلى الطور اليافع، وتهاجم المتطفلات الحوريات واليافعات وتعمل على الحد من خطورتها ، ولكن يحدث بين حين وآخر فورات خطيرة من هذه الآفة ذلك بسبب فشل المكافحة البيولوجية الطبيعية لأسباب غير معروفة .
الاكثر قراءة في الكمثري(الاجاص)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة