الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في الصلوات المرغبات
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج1/ ص340-444
2025-05-26
80
في بيان جملة من النوافل غير المرتبة ، ويعبّر عنها ب : الصلوات المرغبات ، أي التي يرغب فيها الناس من جهة ما فيها من الأجر والثواب ، وهي قسمان :
الأول : ما يختص وقتا معينا ، وهذا القسم في غاية الكثرة ، ونحن نورد ما تيّسر لنا ايراده منها ، وقبل الأخذ في تعدادها .
فأعلم انه حيث إن اقتضاء جملة من هذه الصلوات المسنونة الوقوف الطويل الذي يعجز عنه أغلب الضعفاء ، هو الذي يمنع الغالب من الاتيان بها ، لزمنا التنبيه على أنه يتخيّر المصلي بين الوقوف فيها والجلوس ، لما ثبت في محله من جواز الاتيان بالنوافل قاعدا في حال الاختيار ، وان كان القيام فيها أفضل ، ودونه في الفضل القراءة قاعدا والقيام قبل اتمام السورة بيسير ويتمّها قائما ، ويركع قائما ، وقد روي أن تلك تحسب له بصلاة القائم[1]. ويتخير المصلي جالسا بين انحنائه من التورك ، والتربع ، والاقعاء ، ومدّ الرجلين . . ونحوها ، وان كان الاقعاء مكروها ، والتربع حال القراءة مندوبا كالتثنية حال الركوع ، والتورّك حال التشهّد ، وفيما بين السجدتين[2].
وإذ قد عرفت ذلك فاعلم أن من جملة تلك الصلوات :
[ منها ] صلاة عشر ركعات بعد المغرب ونافلتها ، وركعتين أخريين بكيفية مخصوصة ، فعن مولانا الرضا عليه السّلام ان من صلى المغرب وبعدها أربع ركعات ولم يتكلم حتى يصلي عشر ركعات في كل ركعة بالحمد و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كانت عدل [ عتق ] عشر رقاب[3] ، ويتأكّد ذلك ليلة الجمعة .
وعنهم عليهم السّلام في تفسير قوله تعالى : إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا[4] قال : هي ركعتان بعد المغرب يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وعشر آيات من أول البقرة[5] ، وآية السخرة ، وقوله سبحانه وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ[6] و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خمس عشرة مرة ، وفي الثانية فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآخر سورة البقرة من قوله تعالى : لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ . .[7] إلى آخر السورة ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خمس عشرة مرة ، ثم ادع بما شئت بعدها ، قال عليه السّلام : فمن فعل ذلك وواظب عليه كتب له بكل صلاة ستمائة ألف حجة[8]. وروي زيادة على ذلك أوردها في المستدركات ، فراجع .
ومنها : صلاة الغفيلة وقد مرّ شرحها في آخر المقام الخامس في ذيل الكلام على الرواتب .
ومنها : صلاة الوصية بين المغرب والعشاء وهي ما رواه ابن طاووس رحمه اللّه في فلاح السائل مسندا عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال : قلنا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عند وفاته : يا رسول اللّه ( ص ) ! أوصنا ، فقال : أوصيكم بركعتين بين المغرب والعشاء الآخرة تقرأ في الأولى الحمد و إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها ثلاث عشرة مرة ، وفي الثانية الحمد و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خمس عشر مرة [ فإنه من فعل ذلك في كل شهر كان من المتّقين ] ، فان فعل في كل سنة كتب من المحسنين ، فان فعل ذلك في كل جمعة مرة كتب من المصلين ، فان فعل ذلك في كل ليلة يزاحمني في الجنة ، ولم يحص ثوابه إلّا اللّه ربّ العالمين جلّ وعلا[9].
ومنها : صلاة أربع ركعات بعد العشاء فروى ابن طاووس في فلاح السائل بسند في آخره رفع ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : من صلى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة ، وقرأ في الركعتين الأولتين : قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وفي الركعتين الآخرتين تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ، و ألم تَنْزِيلُ السجدة كنّ له كاربع ركعات من ليلة القدر[10].
وعن مولانا الصادق عليه السّلام انه كان يصلّي بعد العشاء ركعتين يقرأ فيهما بمائة آية ولا يحتسب بهما[11] ، وركعتين وهو جالس يقرأ فيهما ب : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، و قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ، فان استيقظ من الليل صلّى صلاة الليل وأوتر ، وان لم يستيقظ حتى يطلع الفجر صلى ركعتين فصارت شفعا ، واحتسب بالركعتين اللّتين صلاهما بعد العشاء وترا[12].
ومنها : صلاة الورد والافتتاح وهي الركعتان الخفيفتان اللّتان تصليّان قبل صلاة الليل ، كما مرّت الإشارة إليهما في المقام السابق[13].
ومنها : صلاة اليوم فعن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : يا ابا ذر ! ايّما رجل تطوّع في يوم باثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة ، كان له حقا واجبا بيت في الجنة . وفي رواية أخرى : من صلّى كل يوم . . إلى آخر الحديث ، فيتحد مع ما يأتي .
ومنها : صلاة كل يوم فعن مصباح الكفعمي عن الصادق عليه السّلام أنه قال : من صلى أربعا في كل يوم قبل الزوال يقرأ في كل ركعة الحمد مرة والقدر خمسا وعشرين مرة لم يمرض إلّا مرض الموت[14]. وعن الكاظم عليه السّلام قال : من صلى في كل يوم أربعا عند الزوال ، يقرأ في كل ركعة الحمد وآية الكرسي ، عصمه اللّه في أهله وماله ودينه [ وماله وآخرته ] ودنياه[15].
ومنها : صلاة أوّل كل شهر وهي ركعتان ؛ أولهما بالحمد والتوحيد ، وثانيتهما بالحمد والقدر ، ويتصدق بما تسهل ، يشتري به سلامة ذلك الشهر كله[16]. والأفضل قراءة التوحيد في الأولى ثلاثين مرة ، والقدر في الثانية كذلك[17]. وأفضل منه ان يقول بعد الفراغ من الركعتين : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها ، وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها ، كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ[18]. بسم اللّه الرحمن الرحيم ، وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ، وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ، يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ ، وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[19] ، وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ، وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[20]. بسم اللّه الرحمن الرحيم سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً[21] ، ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ[22] ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ[23] ، و أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ[24] ، لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ[25] ، رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ[26] ، رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ[27].
ومنها : صلاة ليالي الأسبوع وأيّامها فصلاة ليلة السبت ركعتان كل منهما بالحمد و سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وآية الكرسي والقدر مرة ، روي ذلك عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[28].
وفي رواية أخرى[29] عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في الركعة الأولى : الحمد والقدر ثلاثا ، وفي الثانية : الحمد و « إِذا زُلْزِلَتِ » ثلاثا ، والاستغفار بعد الفراغ مائة ، والصلاة على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مائة ، وان من فعل ذلك لم يقم من مكانه حتى يغفر له[30].
وفي رواية ثالثة : ان من صلى ليلة السبت ركعتين في كل منهما الحمد مرّة والتوحيد مرّة ، والتسبيحات الأربع سبعا وعشرين مرة غفر اللّه له ذنوبه كيوم ولدته أمه[31].
وفي رابعة : عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : انّ من صلّى ليلة السبت أربع ركعات بالحمد مرة والتوحيد سبع مرات ، كتب له ثواب كل ركعة سبع مائة حسنة ، وأعطاه اللّه عزّ وجلّ مداين في الجنة[32].
وفي خامسة : عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ان من صلّى ليلة السبت أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد مرة وآية الكرسي ثلاثا والتوحيد مرة ، ويقرأ بعد الفراغ منها آية الكرسي ثلاثا فان اللّه تعالى يغفر له ولوالديه ، وكان ممّن يشفع له صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[33].
وفي سادسة : عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أنّ من صلّى ليلة السبت ثمان ركعات ، كل ركعة بفاتحة الكتاب والكوثر مرة ، والتوحيد سبعا ، مع الاستغفار بعد الفراغ منها سبعين مرة كان كمن حجّ ، وكأنّما اشترى من المشركين الف رجل فأعتقهم ، وغفر له ذنوبه ، وإن كانت مثل زبد البحر ورمل عالج وعدد قطر المطر وورق الشجر ، وجاز على الصراط كالبرق اللامع ، ويدخل الجنة بغير حساب[34].
وصلاة يوم السبت عند الضحى عشر ركعات ، في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد ثلاثا ، وأنّ من فعل ذلك فكأنما أعتق الف الف رقبة من ولد إسماعيل ، وأعطاه اللّه ثواب الف شهيد[35].
وصلاة ليلة الأحد
ركعتان ، كل ركعة بالحمد ، وآية الكرسي ، وآية « شَهِدَ اللَّهُ . . »[36] مرة مرة[37].
وفي رواية أخرى : أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد مرة والتوحيد خمسين مرة ، وان من فعل ذلك حرّم اللّه جسده على النار ، وأعطاه قصرا في الجنة كأوسع مدينة في الدنيا[38].
وثالثة : هي أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد مرة وآية الكرسي احدى عشرة مرة ، وان من فعل ذلك حفظه اللّه في الدنيا والآخرة ، وغفر له ذنوبه ، فان توفّى وهو مخلص للّه أعطاه اللّه الشفاعة يوم القيامة في من أخلص للّه ، وأعطاه اللّه أربع مداين في الجنة[39].
وفي رابعة : هي ست ركعات ، كل ركعة بالحمد والتوحيد سبع مرات ، وان من فعل ذلك أعطاه اللّه ثواب الشاكرين ، وثواب الصابرين ، واعمال المتقين ، وكتب له عبادة أربعين سنة ، ولا يقوم من مقامه إلّا مغفورا ، ولا يخرج من الدّنيا حتى يرى مكانه في الجنة ، ويرى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في منامه ، ومن يراه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في منامه وجبت له الجنة[40].
وفي خامسة : انها عشرون ركعة ، كلّ ركعة بفاتحة الكتاب مرّة ، والتوحيد خمسا وعشرين مرة ، وانّ من صلّاها أعطاه اللّه عزّ وجلّ ثلاثين ملكا يحفظونه من المعاصي في الدنيا وعشرة يحفظونه من أعدائه ، فان مات فضلّه اللّه على ثواب ثلاثين شهيدا ، فإذا خرج من قبره يوم القيامة حضر مائة ملك من الملائكة من حوله بالتسبيح والتهليل حتى يدخل الجنة[41].
وصلاة يوم الأحد عند الضحى ركعتان ؛ يقرأ في الأولى : الحمد مرة و « إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ » ثلاث مرات ، وفي الثانية الحمد مرة ، والتوحيد ثلاث مرات ، وانّ من صلّاها عفي من النار ، وبرئ من النفاق ، وامن من العذاب ، وكأنما تصدق على مسكين ، وكأنّما حج عشر حجات ، وأعطي بكل نجم في السماء درجة في الجنة[42].
وفي خبر آخر : انها أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد مرّة ، وآية الكرسي مرّة ، والتوحيد ثلاثا ، وان من صلّاها أعطي في الجنة أربعة بيوت ، كل بيت اربع طبقات ، كل طبقة بها سرير ، على كل سرير حورية ، بين يدي كلّ حورية وصائف وولدان وانهار وأشجار[43].
وفي ثالث : انها اربع ، كلّ واحدة بالحمد مرّة ، وآخر سورة البقرة من قوله سبحانه لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ . .[44] إلى آخر السورة ، فإذا فرغ قرأ آية الكرسي ، وصلى على محمد وآله ، ولعن اليهود والنصارى مائة مرة ، وسأل اللّه حاجته ، فمن فعل ذلك كتب اللّه له بكل يهوديّ ويهوديّة عبادة سنة ، وأعطاه اللّه ثواب الف نبي ، ويكتب له بكلّ نصراني ونصرانية الف غزوة ، وفتح اللّه له ثمانية أبواب الجنة[45].
وصلاة ليلة الاثنين ركعتان ، كل ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي والتوحيد والمعوّذتين ، كل واحدة مرّة ، فإذا فرغ استغفر اللّه عشر مرات ، فإنه يكتب له عشر حجج ، وعشر عمر للمخلص للّه[46] .
وفي رواية أخرى : بالحمد مرة والتوحيد سبعا ، فإذا سلّم قال : « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر ولا حول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم » سبع مرات ، فان من فعل ذلك ، أعطاه اللّه من الثواب ما شاء ، وكتب له ثواب خاتم القرآن[47].
وفي ثالثة : بالحمد والتوحيد والمعوذتين كل واحدة خمس عشرة مرة ، فإذا فرغ قرأ آية الكرسي خمس عشرة مرة ، فان من فعلها جعل اللّه اسمه من أهل الجنة وان كان من أهل النار ، وغفر له ذنوبه العلانية ، وكتب اللّه بكل آية قرأها حجة وعمرة ، وكأنما اعتق رقبتين من ولد إسماعيل ، ومات شهيدا[48].
وفي رابعة : هي أربع ركعات بتسليمتين ، كل ركعة بفاتحة الكتاب سبعا ، والقدر مرة ، فإذا فرغ قال مائة مرة : « اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم صل على جبرئيل » وان من فعل ذلك أعطاه اللّه بكل ركعة سبعين قصرا في الجنة ، في كل قصر سبعون ألف دار ، في كل دار سبعون الف بيت ، في كل بيت سبعون ألف جارية[49].
وفي خامسة - كما في الرابعة - إلّا انّه بعد الصلاة على محمد وآله وجبرئيل مائة : يلعن الظالمين مائة مرة ، ويقرأ آية الكرسي ، ثم يضع خده الأيمن على الأرض مكان سجوده ، ويقول : « هو اللّه ربي حقا » حتى ينقطع النفس ، ثم يقول : « لا اشرك به شيئا ، ولا اتخذ من دونه وليا . اللهم إني أسألك بمعاقد العزّ من عرشك ، وبموضع الرحمة من كتابك ان تصلي على محمد آل محمد وان تفعل بي . . كذا وكذا » ويسأل حاجته ، وقال ابن طاووس رحمه اللّه : ان هذه الصلاة تسمّى ب : صلاة جبرئيل[50].
وفي سادسة : انها اثنتا عشرة ركعة ؛ بالحمد وآية الكرسي مرّة مرّة ، فإذا فرغ من صلاته قرأ التوحيد اثنتي عشرة مرة ، واستغفر اللّه اثنتي عشرة مرة ، وصلى على النبي وآله اثنتي عشرة مرة ، فان من فعل ذلك نادى مناد يوم القيامة :
اين فلان بن فلان ليقم وليأخذ ثوابه من اللّه تعالى[51] .
وصلاة يوم الاثنين عند ارتفاع النهار ركعتان ، كل ركعة بالحمد مرة والمعوذتين خمس عشرة مرة ، والتوحيد وآية الكرسي مرّة مرّة ، ومن فعل ذلك جعل اللّه عزّ وجلّ اسمه مع أهل الجنة ، وأعطاه اللّه قصرا في الجنة كأوسع مدينة في الدنيا[52].
وفي رواية أخرى : انها عند ارتفاع النهار أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد وآية الكرسي مرة ، و « إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ » مائة مرة ، ثم يسلم ويخرّ ساجدا ويقول في سجوده : « يا حسن التقدير ، يا لطيف التدبير ، يا من لا يحتاج إلى تفسير ، يا حنّان يا منّان ، صل على محمد وآل محمد ، وافعل بي ما أنت أهله ، فانّك أهل التقوى والرحمة ، ووليّ الرضوان والمغفرة »[53] .
وفي ثالثة : انها أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد وآية الكرسي مرّة مرّة ، والتوحيد ثلاثا ، فإذا صلى ذلك ووهب ثوابه لوالديه ، أعطاه اللّه قصرا كأوسع مدينة في الدنيا[54].
وفي رابعة : انها اربع [ ركعات ] كل ركعة بالحمد والتوحيد والمعوذتين مرّة مرّة ، وان من فعل ذلك أعطاه اللّه اربع بيوت في الجنة كل بيت انتصابه الف ذراع ، كل بيت اربع طبقات ، كل طبقة بها سرير من ياقوت ، وحوريّة من الحور العين ووصائف وولدان ، وأشجار وأثمار[55].
وفي خامسة : انها اربع [ ركعات ] في الأولى بعد الحمد آية الكرسي مرّة ، وفي الثانية التوحيد ، وفي الثالثة « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » ، وفي الرابعة « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » ، فإذا فرغ استغفر اللّه عشر مرات ، فإنه يغفر له ذنوبه كلّها ، ويعطيه اللّه قصرا في الفردوس من درّة بيضاء ، في جوف ذلك القصر سبعة بيوت ، طول كل بيت ثلاثة آلاف ذراع ، وعرضه مثل ذلك ، البيت الأول من فضة ، والثاني من ذهب ، والثالث من لؤلؤ ، والرابع من زبرجد ، والخامس من ياقوت ، والسادس من درّ ، والسابع من نور يتلألأ ، وأبواب البيوت من العنبر ، على كل باب ستر من الزعفران ، في كل بيت الف سرير ، على كل سرير الف فراش ، فوق كل فراش حوراء جعلها اللّه من طيّب الطيب من لدن أصابعها إلى ركبتيها من الزعفران ، ومن لدن ركبتيها إلى ثدييها من المسك ، ومن لدن ثدييها إلى رقبتها إلى مفرق رأسها من الكافور الأبيض ، على كل واحدة منهن سبعون الف حلّه من حلل الجنة كأحسن من رآهن إذا أقبلت إلى زوجها ، كانّهن الشمس بدت للناظرين ، لكل واحدة منهن ثلاثون ذوابة من المسك في روض الجنة بين مسك وزعفران ، بين يدي كل حورية الف وصيفة ، ذلك الثواب لأولياء اللّه جزاء بما كانوا يعملون[56] .
وفي رواية سادسة : انها أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد وآية الكرسي والكوثر والتوحيد مرّة مرّة ، ومن صلّاها ثم استغفر لوالديه عشر مرات كتب له الحسنات ، وبني له قصر في الجنة من درّة بيضاء فيها سبعة بيوت ، طول كل بيت سبعمائة ذراع - والبيوت من الأجناس المزبورة في الخبر السابق - ، وترابها من عنبر اشهب ، في كل بيت سرير ، عليه ألوان الفرش ، فوق ذلك جارية ، من جاءها أفلح ، وبين رأسها إلى رجلها من الزعفران الرطب ، ومن ثدييها إلى عنقها من عنبر اشهب ، ومن فوق ذلك من الكافور الأبيض ، عليها الحلّي والحلل[57] .
وفي رواية سابعة : انها أربع ركعات ، كل ركعة بفاتحة الكتاب سبعا ، والقدر مرّة ، فإذا فرغ يقول مائة مرة : « اللهم صل على محمد وآل محمد » ، ومائة مرة « اللهم صل على جبرئيل » ويلعن الظالمين مائة مرة ، ويقرأ آية الكرسي ، ثم يضع خده الأيمن على الأرض مكان سجوده ، ويقول : « اللّه ربي حقا [ حقّا ] » حتى ينقطع النفس ، ثم يقول : « لا اشرك به شيئا ، ولا اتخذ من دونه وليّا ، اللهم إني أسألك بمعاقد العزّ من عرشك ، وبموضع الرحمة من كتابك ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تفعل بي . . كذا وكذا » ويسأل حاجته ، ثم يقلب خده الأيسر على الأرض ، ويقول : « يا محمد يا علي يا جبرئيل بكم أتوسل إلى اللّه » ثم يسجد ويكرر هذا القول ، ويسأل حاجته ، فان اللّه يعطيه سبعين الف قصر في الجنة ، في كل قصر سبعون الف دار ، في كل دار سبعون الف بيت ، في كل بيت سبعون الف جارية[58].
وفي ثامنة : انها اثنتا عشرة ركعة ، كل ركعة بالحمد وآية الكرسي مرّة مرّة ، فإذا فرغ قرأ التوحيد اثنتي عشرة مرّة ، واستغفر اللّه اثنتي عشرة مرّة ، فاوّل ما يعطى من الثواب يوم القيامة ألف حلّه ، ويتوّج الف تاج ، ويقال له مرّ مع الصديقين والشهداء ، فيدخل الجنة ، فيستقبله مائة الف ملك ، بيد كل ملك أكواب وشراب فيسقونه من ذلك الشراب ، ويأكل من تلك الهدية ، ثم يمرّون به على الف قصر من نور ، في كل قصر الف حديقة ، في كل حديقة الف قبة بيضاء ، في كل قبة الف سرير ، على كل سرير حورية ، بين يدي كل حورية الف خادم[59].
وهذه الأخبار على اختلافها في الكيفية اتفقت على أن وقتها الضحى وعند ارتفاع النهار .
وصلاة ليلة الثلاثاء ركعتان ، أولاهما بالحمد والقدر مرة ، والثانية بالحمد مرة والتوحيد سبعا ، ومن فعل ذلك يغفر اللّه له ، ويرفع له الدرجات ، ويؤتى من لدن اللّه في الجنة خيمة من درّة كأوسع مدينة في الدنيا[60] .
وفي رواية أخرى : انها أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد والجحد اربع مرات فإذا فرغ قال سبع مرات : « يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا وهّاب يا توّاب » فان من فعل ذلك نادى مناد من تحت العرش : يا عبد اللّه ! استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، وكأنما أدرك النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فأعانه بماله ونفسه ، ورفع من يومه عبادة سنة[61] .
وفي ثالثة : انها عشر ركعات ، كل ركعة بالحمد مرة ، وآية الكرسي ثلاثا ، والتوحيد عشرا ، والمعوذتين ثلاثا [ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ثلاثا ] فان من فعل ذلك لا يخرج من الدنيا حتى يرضى اللّه عنه ، ويدخل الجنة ، ويعطيه اللّه من الثواب عن كل ركعة مثل رمل عالج ، وقطر الأمطار ، وورق الأشجار ، ويقوم يوم القيامة في صفّ الأنبياء ، ويركب على نجيب من درّ وياقوت لباسه السندس والإستبرق ، وهو ينادي بشهادة ان لا إله إلا اللّه ، وان محمدا رسول اللّه حتى يدخل الجنة ، ويستقبله سبعون الف ملك ويقولون : هذه هدية من اللّه الملك الجبار ، وهذا آخر جزاء من صلّى هذه الصلاة[62] .
وصلاة يوم الثلاثاء ركعتان ، كل ركعة بالحمد والتين والتوحيد والمعوذتين مرّة مرّة ، ومن صلّاها كتب اللّه له بكل قطرة من السماء عشر حسنات ، وكتب اللّه له بكل شيطان مريد مدينة من ذهب ، وأغلق اللّه عنه سبعة أبواب جهنم ، وأعطاه من الثواب مثل ما يعطي آدم وموسى وهارون وأيوب ، وفتح له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء[63].
وفي رواية أخرى : انها اربع ، عند ارتفاع النهار بعد الحمد ، في الأولى : « إِذا زُلْزِلَتِ » ثلاثا ويس ، وفي الثانية : « إِذا زُلْزِلَتِ » ثلاثا وحم السجدة ، وفي الثالثة : « إِذا زُلْزِلَتِ » ثلاثا وحم الدخان ، وفي الركعة الرابعة : « إِذا زُلْزِلَتِ » ثلاثا و « تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ » ، وان شاء قرأ بدل ما يقرأه من يس وحم السجدة وحم الدخان وتبارك « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمسين مرة ، بعد الحمد مرة ، و « إِذا زُلْزِلَتِ » ثلاثا ، ومن صلاها رفع اللّه له عمل نبيّ ممّن بلّغ رسالة ربّه ، وكأنّما اعتق الف رقبة من ولد إسماعيل ، وكأنّما انفق ملء الأرض ذهبا في سبيل اللّه . وله ثواب [ عتق ] الف عبد ، وكتب له عبادة سبعين سنة ، وكأنّما حج الف حجّة ، والف عمرة[64].
وفي رواية ثالثة : انّها عشر ركعات ، كل ركعة بالحمد وآية الكرسي مرة ، والتوحيد سعبا . فان من صلّاها لم تكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما ، وغفر له ذنوب سبعين يوما ، فان مات إلى تسعين يوما مات شهيدا ، وكتب له بكل قطرة تقطر في تلك السنة الف حسنة ، وبنى له بكل ورقة مدينة في الجنة ، وكتب له بكل شيطان عبادة سنة ، وغلّقت عنه أبواب جهنم ، وفتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من ايّها شاء ، وكتب له مائة الف تاج ، وتلقّاه الف ملك بيد كل ملك شراب وهدية ، ويشرب من ذلك الشراب ، ويأكل من تلك الهدية ، ويخرج مع الملائكة حتى يطاف به على مدائن نوره ، في كل مدينة داران من نور ، في كل دار الف حجرة من نور ، في كل حجرة الف بيت ، في كل بيت الف فراش ، على كل فراش حورية ، بين يديّ كلّ حوريّة وصيفة[65].
وقال ابن طاووس ( رحمه اللّه ) : صلاة أخرى يوم الثلاثاء ، وهي اثنتا عشرة ركعة ، في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسّر لك من سور القرآن ، وتسأل اللّه عقيبها ما أحببت[66].
وصلاة ليلة الأربعاء ركعتان ، كل ركعة بالحمد وآية الكرسي والقدر و « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ » مرّة مرّة . والاخلاص ثلاث مرات[67].
وفي رواية أخرى : انها أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد ، و إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ [ فإذا بلغ السجدة سجد ] وان من صلاها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وكتب له بكل آية من القرآن عبادة سنة[68].
وفي ثالثة : انها ست ركعات ، رويت عن الصديقة الكبرى سلام اللّه عليها ، قالت : علمني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم صلاة ليلة الأربعاء ، فقال : من صلى ست ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد و قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ إلى قوله : بِغَيْرِ حِسابٍ[69] فإذا فرغ من صلاته قال : « جزى اللّه محمدا ما هو أهله » غفر اللّه له كل ذنب إلى سبعين سنة ، وأعطاه من الثواب ما لا يحصى[70].
وفي رابعة : انها ثلاثون ركعة ، كل ركعة بالحمد وآية الكرسي مرّة والتوحيد سبعا ، وان من صلّاها أعطاه اللّه تعالى يوم القيامة ثواب أيوب الصابر ، وثواب يحيى بن زكريا ، وثواب عيسى بن مريم ، وبنى اللّه له في جنة الفردوس الف مدينة من لؤلؤ شرفها من ياقوت أحمر ، في كل مدينة الف قصر من نور ، في كل قصر الف دار من نور ، في كل دار الف سرير من نور ، على كل سرير حجلة ، في كل حجلة حورية من نور ، عليها سبعون الف حلة من نور ، هذا جزاء من صلى هذه الصلاة[71].
وصلاة يوم الأربعاء ركعتان عند ارتفاع النهار ، كل ركعة بالحمد والجحد والتوحيد والمعوذتين مرّة مرّة ، ومن صلّاها استغفر له سبعون الف ملك يوم القيامة ، وأعطاه اللّه في الجنة قصرا كأوسع مدينة في الدنيا[72].
وفي رواية أخرى ، انها ركعتان ، كل ركعة بالحمد و إِذا زُلْزِلَتِ مرة مرة والتوحيد ثلاثا ، ومن صلاها رفع اللّه عنه ظلمة القبر إلى يوم القيامة ، وأعطاه اللّه بكل آية مدينة ، وأعطاه اللّه الف الف نور ، وكتب له عبادة سنة ، وبيّض وجهه ، وأعطاه كتابه بيمينه[73].
وفي ثالثة : انها عشرون ركعة ، كل ركعة بالحمد وسورة ، فإذا فرغ من الصلاة سبح للّه تعالى وحمده وهلله كثيرا[74].
وصلاة ليلة الخميس ركعتان بين المغرب والعشاء ، كل ركعة بالحمد مرة وكلا من آية الكرسي والجحد والتوحيد والمعوذتين خمسا خمسا ، فإذا فرغ من صلاته استغفر اللّه تعالى خمس عشرة مرة وجعل ثوابه لوالديه ، فمن فعل ذلك فقد أدى حق والديه[75].
وفي رواية أخرى : أربع ركعات ، كل ركعة بفاتحة الكتاب سبعا والقدر مرة ، فإذا فرغ يقول مائة مرة : « اللهم صل على محمد وآل محمد » ، ومائة مرة : « اللهم صل على جبرئيل » ، ولعن الظالمين مائة مرة ، فمن فعل ذلك أعطاه اللّه سبعين الف قصر في الجنة ، في كل قصر سبعون الف دار ، في كل دار سبعون الف بيت ، في كل بيت سبعون الف حوراء[76].
وفي رواية ثالثة : انها اربع ، في كل ركعة الحمد مرة والجحد أربعين مرة ، ومن صلاها فكأنما اعتق الف الف رقبة مؤمنة ، وأعطاه اللّه قصرا كأوسع مدينة في الدنيا في الجنة[77].
وفي رابعة : انها ست ركعات ، كل ركعة بالحمد وآية الكرسي والجحد مرة مرة ، والتوحيد ثلاث مرات ، فإذا سلم قرأ آية الكرسي ثلاث مرات ، فإن كان عند اللّه مكتوبا من الأشقياء بعث اللّه ملكا ليمحو شقوته ويكتب مكانه سعادته ، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ[78].
وصلاة يوم الخميس ركعتان ، يقرأ في الأولى بعد الحمد التوحيد ثلاثمائة مرة ، وفي الثانية مائتي مرة ، ومن صلّاها بنى اللّه له الف الف مدينة في جنة الفردوس ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلوب المخلوقين ، وخلق اللّه له سبعين الف الف ملك في ذلك اليوم يمحون عنه السيئات ، ويثبتون له الحسنات ، ويرفعون له الدرجات في ذلك اليوم إلى أن يحول الحول[79].
وفي رواية أخرى : انها ركعتان ، كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة و « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ » خمس مرات ، و « إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ » خمسا ، ويقرأ في يومه بعد العصر التوحيد أربعين مرّة ، ويستغفر اللّه أربعين مرّة ، ومن صلّاها أعطاه اللّه يوم القيامة بعدد ما في الجنة والنار حسنات ، وأعطاه اللّه مدينة في الجنة ، ورزقه اللّه مئتي زوجة من الحور العين ، وكتب اللّه له بكل ملك عبادة سنة ، وأعطاه اللّه بكل آية ثواب الف شهيد[80].
وفي ثالثة : انها ركعتان ما بين الظهر والعصر . أولاهما : بالحمد وآية الكرسي مائة مرة ، والثانية : بالحمد والتوحيد مائة مرة ، فإذا فرغ من صلاته استغفر اللّه مائة مرة وصلى على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مائة مرّة ، فإنه لا يقوم من مقامه حتى يغفر اللّه له[81].
في رابعة : انها اربع ، يقرأ في الأولى الحمد مرّة والتوحيد مائة مرّة ، وفي الثانية : مثل ذلك ، وفي الثالثة : الحمد مرّة وآية الكرسي مائة مرّة ، وفي الرابعة : الحمد مرّة ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » مائة مرّة[82] ، فإذا سلم يقول : « لا إله إلا اللّه [ خ . ل : هو ] وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيى ويميت ، وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير » ومن صلّاها أعطاه اللّه اجر من صام رجب وشعبان وشهر رمضان ، وكتب اللّه له حجّة وعمرة ، وكتب له خمسين صلاة ، وأعطاه اللّه بكل آية ثواب عابد ، وكتب اللّه له بكل كافر مدينة في الجنة ، وزوجه اللّه بكل آية من القرآن مئتى الف زوجة ، وكأنما اشترى امّة محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم واعتقهم ، ولا يخرج من الدنيا إلّا أن يرى في منامه مكانه في الجنة[83].
وورد في يوم الخميس صلوات للحاجة تأتي في طيّ صلوات الحاجة ان شاء اللّه تعالى .
وصلاة ليلة الجمعة ركعتان ، كلّ ركعة بالحمد و « إِذا زُلْزِلَتِ » خمس عشرة مرّة ، ومن صلّاها آمنه اللّه تعالى من عذاب القبر ، ومن أهوال يوم القيامة[84].
وفي رواية أخرى : من صلّى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمسين مرة ، ويقول في آخر صلاته : « اللهم صلّ على النّبي الامّي العربيّ » ، غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر ، وكأنّما قرأ القرآن اثنى عشر الف مرة ، ورفع اللّه عنه يوم القيامة الجوع والعطش ، وفرّج اللّه عنه كل همّ وحزن ، وعصمه من إبليس وجنوده ، ولم يكتب عليه خطيئة البتّه ، وخفّف اللّه عنه سكرات الموت ، فان مات في يومه أو ليلته مات شهيدا ، ورفع عنه عذاب القبر ، ولم يسأل اللّه شيئا إلا أعطاه اللّه ، وتقبّل صلاته وصيامه ، واستجاب دعاءه ، ولم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان برياح الجنة وشراب من الجنة[85].
وفي رواية ثالثة : انّ من صلّى ليلة الجمعة ركعتين ، كلّ ركعة بالحمد وآية الكرسي مرّة والتوحيد خمس عشرة مرة ، وقال في آخر صلاته الف مرة : « اللهم صلّ على النبيّ الامّي » ، أعطاه اللّه شفاعة الف نبيّ ، وكتب له عشر حجج وعشر عمر ، وأعطاه اللّه قصرا في الجنة كأوسع مدينة في الدنيا[86].
وفي رابعة : عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من صلى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة الحمد مرة والاخلاص سبعين مرة ، فإذا فرغ من صلاته يقول : « استغفر اللّه » سبعين مرّة [ قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ] والّذي بعثني بالحقّ نبيّا انّ جميع أمّتي لو دعا لهم هذا المصلّي بهذه الصلاة وبهذا الاستغفار لأخذ لهم من اللّه الجنة بشفاعته ، ويعطيه اللّه بكل حرف قرأ في هذا الاستغفار بعدد نجوم السماء دورا ، في كل دار بعدد نجوم السماء قصورا ، في كل قصر بعدد نجوم السماء حجرة ، في كل حجرة بعدد نجوم السماء صفاف ، في كل صفة بعدد نجوم السماء بيوت ، في كل بيت بعدد نجوم السماء خزائن ، في كل خزينة بعدد نجوم السماء اسرّة ، على كل سرير بعدد نجوم السماء فرش ، على كل فرش بعدد نجوم السماء وسائد ، وبعدد نجوم السماء جواري ، لكل جارية منهن بعدد نجوم السماء وصايف وولدان ، في كل بيت بعدد نجوم السماء صحاف ، في كل صحيفة بعدد نجوم السماء ألوان الطعام لا يشبه ريحه ولا طعمه بعضه بعضا ، يعطي اللّه كل هذا الثواب لمن صلّى هاتين الركعتين[87].
وفي رواية خامسة : ان من قرأ في ليلة الجمعة أو يومها « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » مئتى مرة في أربع ركعات ، في كل ركعة خمسين مرة ، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر[88].
وفي السادسة : انّ من صلّى ليلة الجمعة أربع ركعات يقرأ فيها « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » الف مرة في كل ركعة مائتين وخمسين مرة لم يمت حتى يرى الجنة أو ترى له[89].
وفي سابعة : انّ من صلّى ليلة الجمعة أو يومها ، أو ليلة الخميس أو يومه ، أو ليلة الاثنين أو يومه ، أربع ركعات ، في كل ركعة فاتحة الكتاب سبع مرات ، و « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » مرّة ، ويفصل بينها بتسليمة ، فإذا فرغ منها قال :
« اللهم صل على محمد وآل محمد » مائة مرّة ، ومائة مرّة « اللهم صلّ على محمد وجبرئيل » ، أعطاه اللّه سبعين الف قصر ، في كل قصر سبعون الف دار ، في كل دار سبعون الف بيت ، في كل بيت سبعون الف جارية[90].
وفي ثامنة : انّ من صلى ليلة الجمعة أربع ركعات لا يفرق بينها ، في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة وسورة الجمعة مرّة ، ويصلّي على النّبي وآله سبعين مرّة ، ويقول : « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي والعظيم » سبعين مرّة ، غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، وقضى اللّه تعالى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا ، وسبعين حاجة من حوائج الآخرة ، وكتب له الف حسنة ، ومحا عنه الف سيئة ، وأعطي جميع ما يريد ، وان كان عاقا لوالديه غفر له[91].
وفي تاسعة : من صلّى ليلة الجمعة احدى عشرة ركعة بتسليمة واحدة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » مرّة ، و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » مرّة ، و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » مرّة ، فإذا فرغ من صلاته خرّ ساجدا ، وقال في سجوده سبع مرّات : « لا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم » ، دخل الجنة يوم القيامة من أيّ أبوابها شاء ، ويعطيه اللّه بكل ركعة ثواب نبيّ من الأنبياء ، وبنى اللّه له بكل ركعة مدينة ، ويكتب اللّه تعالى له ثواب كل آية قرأها ثواب حجّة وعمرة ، وكان يوم القيامة في زمرة الأنبياء عليهم السّلام[92].
لكن لا يخفى عليك مخالفة هذه الرواية لقاعدة لزوم التسليم في النافلة في كل ركعتين فيما عدا صلاة الاعرابي ، فالأولى التسليم على كل ركعتين ، وبالحادية عشرة مع عدم قصد الورود فيها ، أو الاتيان بها من غير تسليم بينها لمجرد احتمال المطلوبية ، رجاء الثواب الموعود .
وفي رواية عاشرة : عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ان من صلى ليلة الجمعة بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة ، في كل ركعة فاتحة الكتاب و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » أربعين مرة لقيته على الصراط وصافحته ورافقته ، ومن لقيته على الصراط وصافحته كفيته الحساب والميزان[93].
وفي حادية عشرة : ان من صلى ليلة الجمعة بين المغرب والعشاء الآخرة عشرين ركعة ، يقرأ في كل ركعة منها بفاتحة الكتاب ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » عشر مرات حفظه اللّه تعالى في أهله وماله ودينه ودنياه وآخرته[94].
وصلاة يوم الجمعة ركعتان ، يقرأ في إحداهما فاتحة الكتاب مائة مرة و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » مائة مرّة ، ثم يتشهّد ويسلّم ، ويقول : « يا نور النور يا اللّه يا رحمن يا رحيم يا حيّ يا قيّوم افتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك ، ومنّ عليّ بدخول جنّتك ، واعتقني من النار » يقولها سبع مرات ، غفر اللّه له سبعين مرة ، واحدة تصحّ [ تصلح ] دنياه وتسعة وستين له في الجنة درجات لا يعلم ثوابه إلا اللّه عزّ وجلّ[95].
وفي رواية أخرى : عن مولانا الصادق عليه السّلام أنه قال : إذا كان يوم الجمعة فصلّ ركعتين ، تقرأ في كلّ ركعة ستّين مرة الاخلاص ، فإذا ركعت قلت : « سبحان ربي العظيم وبحمده » ثلاث مرات ، فإذا سجدت قلت : « سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤادي ، وأبوء إليك بالنعم ، واعترف لك بالذنب العظيم ، عملت سوء ، وظلمت نفسي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنب إلا أنت ، أعوذ بعفوك عن عقوبتك ، وأعوذ برحمتك من نقمتك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك ، لا أبلغ مدحتك ، ولا احصي نعمتك ولا الثناء عليك كما أثنيت على نفسك ، عملت سوء وظلمت نفسي ، فاغفر لي ذنوبي ، انه لا يغفر الذنوب إلا أنت » ، قال حميد بن المثنى : قلت - يعني للصادق عليه السّلام - : في أي ساعة أصلي من يوم الجمعة جعلت فداك ؟ قال عليه السّلام : إذا ارتفع النهار ما بينك وبين زوال الشمس ، ثم قال : من فعلها فكأنما قرأ القرآن أربعين مرة[96].
وفي رواية ثالثة : عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ان من دخل يوم الجمعة المسجد فصلى أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب خمسين مرة ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمسين مرة ، فذلك مائة مرة ، لم يمت حتى يرى منزله في الجنة أو يرى له[97].
وفي رابعة : عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ان من أراد ان يدرك فضل يوم الجمعة فليصلّ قبل الظهر أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي خمس عشرة مرّة ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمس عشرة مرّة ، فإذا فرغ من الصّلاة استغفر اللّه سبعين مرّة ، ويقول : « لا حول ولا قوة إلّا باللّه » خمسين مرّة ، ويقول : « صلّى اللّه على النبي الأمي » خمسين مرّة ، فإذا فعل ذلك لم يقم من مكانه حتى يعتقه اللّه من النّار ، ويتقبّل صلاته ، ويستجيب دعاءه ، ويغفر له ولأبويه ، ويكتب اللّه تعالى له بكل حرف خرج من فمه حجة وعمرة ، ويبني له بكل حرف مدينة ، ويعطيه ثواب من صلى في مساجد الأمصار الجامعة من الأنبياء عليهم السّلام[98].
وفي خامسة : عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ان من صلّى يوم الجمعة أربع ركعات قبل الفريضة ، قرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة و « سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى » مرّة ، وخمس عشرة مرة « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، وفي الركعة الثانية : فاتحة الكتاب مرّة ، و « إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ » مرّة واحدة ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمس عشرة مرّة ، في الركعة الثالثة : فاتحة الكتاب مرّة ، و « أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ » مرّة ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمس عشرة مرّة ، وفي الركعة الرابعة : فاتحة الكتاب مرّة ، و « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ » مرّة ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمس عشرة مرّة ، فإذا فرغ من صلاته رفع يديه إلى اللّه عزّ وجلّ ويسأل حاجته[99].
وفي سادسة : عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ان من صلّى أربع ركعات يوم الجمعة قبل الصلاة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب عشر مرّات ، ومثلها « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » ، ومثلها « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » ، ومثلها « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، ومثلها « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » ، ومثلها آية الكرسي[100].
وفي رواية أخرى : يقرأ عشر مرّات إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وعشر مرات شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ[101] ، وبعد فراغه من الصلاة يستغفر اللّه مائة مرّة ، ويقول : « استغفر اللّه ربّي وأتوب اليه »[102].
وفي رواية أخرى : « استغفر اللّه الذي لا إله إلا هو الحيّ القيّوم ، غافر الذنب واسع المغفرة » ويقول : « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ولا حول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم » مائة مرّة ، ويصلّي على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مائة مرّة . وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من صلّى هذه الصلاة وقال هذا القول رفع [ دفع ] اللّه عنه شرّ أهل السماء وأهل الأرض وشرّ الشيطان ، وشرّ كل سلطان جائر ، وقضى اللّه له سبعين حاجة في الدنيا ، وسبعين حاجة في الآخرة مقضية غير مردودة .
وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : الليل والنهار اربع وعشرون ساعة ، يعتق اللّه تعالى لصاحب هذه الصلاة في كل ساعة لكرامته سبعين الف انسان قد استوجبوا النار من الموحّدين ، يعتقهم اللّه من النار ، ولو انّ صاحب هذه الصلاة أتى المقابر فدعا الموتى أجابوه بإذن اللّه تعالى لكرامته على اللّه تعالى . ثم قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : والذي بعثني بالحق ان العبد إذا صلى بهذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء بعث اللّه له سبعين الف ملك يكتبون له الحسنات ، ويدفعون عنه السيئات ، ويرفعون له الدرجات ، ويستغفرون له ويصلون عليه حتى يموت ، ولو أن رجلا لا يولد له ولد وامرأته لا يولد لها صلّيا هذه الصلاة ودعيا بهذا الدعاء لرزقهما اللّه تعالى ولدا ، ولو مات بعد هذه الصلاة لكان له أجر سبعين الف شهيد ، وحين يفرغ من هذه الصلاة يعطيه اللّه بكل قطرة قطرت [ قطرة من قطرات ] من السماء وبعدد نبات الأرض حسنات ، وكتب له مثل أجر إبراهيم عليه السّلام ، وموسى عليه السّلام ، وزكريا ، ويحيى صلّى اللّه عليهم ، وفتح عليه باب الغني ، وسدّ عنه باب الفقر ، ولم تلدغه حيّة ولا عقرب ، ولا يموت غرقا ، ولا حرقا ولا شرقا .
وقال مولانا الصادق عليه السّلام - بعد رواية هذه الصلاة - إلى هنا عن أبيه عن جدّه عن أمير المؤمنين عليهم السّلام ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم [ ثم قال : ] وانا الضامن عليه ، وينظر اللّه اليه في كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ، ومن ينظر اليه تنزل عليه الرّحمة والمغفرة ، ولو صلّى هذه الصلاة وكتب ما قال فيها بزعفران وغسل بماء المطر وسقى المجنون والمجذوم والأبرص لشفاهم اللّه عزّ وجلّ ، وخفّف عنه وعن والديه ولو كانا مشركين[103].
وفي رواية سابعة : عن أمير المؤمنين عليه السّلام : ان يوم الجمعة صلاة كلّه ، ما من عبد قام إذا ارتفعت الشمس قدر رمح أو أكثر يصلّي بسبحة الضحى ركعتين ايمانا واحتسابا إلّا كتب اللّه عزّ وجلّ له مائتي حسنة ، ومحا عنه مائتي سيئة ، ومن صلّى ثماني ركعات رفع اللّه له في الجنة [ ثمانمائة درجه ، وغفر له ذنوبه كلها ومن صلى اثنتي عشرة ركعة كتب اللّه له ] ألفا ومائتي [ حسنة ومحا عنه ألفا ومائتي سيئة ، ورفع له في الجنة ألفا ومائتي ] درجة .
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من صلّى الصبح يوم الجمعة ثم جلس في المسجد حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة ، وبعد ما بين الدرجتين حضر الفرس المضمر سبعين مرة .
ومن صلّى يوم الجمعة أربع ركعات قرأ في كل ركعة الحمد مرّة و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمسين مرة ، لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة [ أو يرى له[104]. وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ] انه إذا كان ارتفاع النهار من يوم الجمعة فصلّ ركعتين تقرأ في أول ركعة الحمد مرّة واحدة ، و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » سبع مرات ، واقرأ في الثانية الحمد مرّة واحدة و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » سبع مرات ، فإذا سلّمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرات[105].
ومنها : صلاة الاعرابي وهي ما تضمنّته الرواية التي رواها السيد ابن طاووس رضي اللّه عنه في محكي جمال الأسبوع مسندا عن زيد بن ثابت قال : قام رجل من الاعراب فقال : بابي أنت وامّي يا رسول اللّه ، انّا نكون في هذه البادية بعيدا من المدينة ولا نقدر ان نأتيك في كل جمعة ، فدلّني على عمل فيه فضل صلاة يوم الجمعة إذا مضيت إلى أهلي خبّرتهم به ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إذا كان ارتفاع النهار فصلّ ركعتين تقرأ في أول ركعة الحمد مرّة واحدة ، و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » سبع مرات ، واقرأ في الثانية : الحمد مرة واحدة ، و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » سبع مرات ، فإذا سلّمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرات ، ثم قمّ فصلّ ثماني ركعات بتسليمتين ، وتجلس في كل ركعتين منها ولا تسلم ، فإذا تممت أربع ركعات سلّمت ، ثم صلّيت أربع ركعات الاخر كما صليت الأولى ، واقرأ في كل ركعة الحمد مرّة ، و « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ » مرّة واحدة ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمسا وعشرين مرّة ، فإذا أتممت ذلك تشهّدت وسلّمت ، ودعوت هذا الدعاء سبع مرات ، وهو : « يا حىّ يا قيّوم ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا إله الأوّلين والآخرين ، يا ارحم الراحمين ، يا رحمن الدنيا والآخرة ، يا رب يا رب يا رب يا رب يا رب يا رب يا رب ، يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه ، صلّ على محمد وآله واغفر لي » واذكر حاجتك ، وقل : « لا حول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم » سبعين مرة و « سبحان اللّه رب العرش الكريم » . والذي بعثني واصطفاني بالحق ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلي هذه الصلاة يوم الجمعة ويقول كما أقول إلّا وانا ضامن له الجنة ، ولا يقوم من مقامه حتى يغفر ذنوبه ولأبويه ذنوبهما ، وأعطاه اللّه تعالى ثواب من صلّى في ذلك اليوم في أمصار المسلمين ، وكتب له أجر من صام وصلى في ذلك اليوم في مشارق الأرض ومغاربها ، وأعطاه اللّه تعالى ما لا عين رأت ولا اذن سمعت[106].
وتضمنها التنفّل بالرباعيتين بعد الثنائية المخالف لقاعدة كون النوافل ركعتين غير ضائر ، لان شهرة العمل بالرواية تجبرها وتعضدها ، فيخصّص بها دليل لزوم التسليم في النوافل على الركعتين .
ومنها : صلاة يوم النيروز
المختلف فيه ، والأظهر انه يوم انتقال الشمس من برج الحوت إلى برج الحمل ، وقد ورد فيه الغسل والصوم ولبس أنظف الثياب والتطيّب والصلاة[107].
والذي يظهر من الاخبار ان شرف هذا اليوم لأمور تضمنتها رواية المعلى بن خنيس التي رواها في البحار مسندا عنه قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السّلام يوم النيروز فقال : أتعرف هذا اليوم ؟ قلت : جعلت فداك ، هذا يوم تعظمه العجم وتتهادى فيه ، فقال أبو عبد اللّه الصادق عليه السّلام : والبيت العتيق الذي بمكة ما هذا إلّا لامر قديم أفسره لك حتى تفهمه ، قلت : يا سيدي انّ علم هذا من عندك أحب إليّ من أن يعيش أمواتي وتموت أعدائي ، فقال : يا معلى ! ان يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ فيه مواثيق العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وأن يؤمنوا بالأئمة عليهم السّلام [ خ . ل : يدينوا لرسله وحججه وأوليائه ] ، وهو أول يوم طلعت فيه الشمس وهبّت فيه الرياح [ اللواقح ] ، وخلقت فيه زهرة الأرض ، وهو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح عليه السّلام على الجودي [ وهو اليوم الذي أحيا اللّه فيه القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم اللّه موتوا ثم أحياهم ، وهو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم أصنام قومه ] ، وهو اليوم الذي حمل فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أمير المؤمنين عليه السّلام على منكبه حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام فهشمها[108] وكذلك إبراهيم عليه السّلام ، وهو اليوم الذي أمر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أن يبايعوا عليا عليه السّلام [ في غدير خم ] بإمرة المؤمنين ، وهو اليوم الذي وجّه النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عليّا عليه السّلام إلى وادي الجن يأخذ عليهم البيعة له[109] ، وهو اليوم الذي بويع فيه لأمير المؤمنين عليه السّلام البيعة الثانية ، وهو اليوم الذي ظفر فيه بأهل نهروان ، وقتل ذا الثدية ، وهو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا عجل اللّه تعالى فرجه وولاة الامر ، وهو اليوم الذي يظفر فيه قائمنا عليه السّلام بالدجّال فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقّع الفرج لأنه من أيّامنا وأيام شيعتنا حفظته العجم [ خ . ل : الفرس ] وضيّعتموه أنتم ، وقال : انّ نبيّا من الأنبياء [ خ . ل : أنبياء بني إسرائيل ] عليهم السّلام سأل ربّه كيف يحيى هؤلاء القوم الذين خرجوا [ من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فأماتهم اللّه ] ؟ فأوحى اللّه اليه ان يصب الماء عليهم في مضاجعهم في هذا اليوم ، وهو أول يوم من سنة الفرس فعاشوا - وهم ثلاثون ألفا - فصار صبّ الماء في النيروز سنة [ لا يعلم سببها إلا الراسخون في العلم ][110].
قال المعلى بن خنيس : قال الصادق عليه السّلام : إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك وتطيّب بأطيب طيبك ، وتكون ذلك اليوم صائما ، فإذا صلّيت النوافل والظهر والعصر فصلّ أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وعشر مرّات « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » ، وفي الثانية : فاتحة الكتاب وعشر مرات « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » ، وفي الثالثة : فاتحة الكتاب وعشر مرات « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » وفي الرابعة فاتحة الكتاب وعشر مرات المعوذتين ، وتسجد بعد فراغك من الركعات سجدة الشكر وتدعو فيها ، ويغفر [ اللّه ] لك ذنوب خمسين سنة[111].
ومنها : صلاة أول محرم فعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : ان في المحرم ليلة [ شريفه ] وهي أول ليلة منه ، من صلّى فيها ركعتين يقرأ فيهما سورة الحمد و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » عشر مرّات ، وصام صبيحتها - وهو أول يوم من السنة - كان ممن يدوم على الخير سنة ، ولا يزال محفوظا من السنة إلى قابل ، فان مات قبل ذلك صار إلى الجنة ان شاء اللّه تعالى[112].
وعنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نظير هذه الرواية مع ابدال الركعتين بمائة ركعة ، وعدم تقييد « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » بعشر مرات[113].
وعنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أيضا أنه قال : تصلّي أول ليلة من المحرم ركعتين ، تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وسورة الأنعام ، وفي الثانية فاتحة الكتاب وسورة يس[114].
وعنهم عليهم السّلام : انّه كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يصلّي اوّل يوم من المحرم ركعتين ، فإذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا الدعاء ثلاث مرات : « اللهم أنت الإله القديم ، وهذه سنة جديدة ، فأسألك فيها العصمة من الشيطان ، والقوّة على هذه النفس الامّارة بالسوء ، والاشتغال بما يقرّبني إليك ، يا كريم يا ذا الجلال والاكرام ، يا عماد من لا عماد له ، يا ذخيرة من لا ذخيرة له ، يا حرز من لا حرز له ، يا غياث من لا غياث له ، يا سند من لا سند له ، يا كنز من لا كنز له ، يا حسن البلاء ، يا عظيم الرجاء ، يا عزّ الضعفاء ، يا منقذ الغرقى ، يا منجي الهلكى ، يا منعم يا مجمل يا مفضل يا محسن ، أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار ونور القمر وشعاع الشمس ودوىّ الماء وحفيف الشجر ، يا اللّه لا شريك له ، اللهم اجعلنا خيرا مما يظنون ، واغفر لنا ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذنا بما يقولون ، حسبي اللّه لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهو ربّ العرش العظيم ، آمنّا به كلّ من عند ربّنا وما يذكر إلّا أولوا الألباب ، رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا ، وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ »[115] .
ومنها : صلاة ليلة عاشوراء ففي البحار عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم : من صلى ليلة عاشوراء أربع ركعات من آخر الليل ، فقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي عشر مرّات ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » عشر مرّات ، و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » عشر مرّات ، و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » عشر مرّات ، فإذا سلم قرأ « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » مائة مرة ، بنى اللّه له في الجنة مائة الف الف [ خ . ل : مائة ألف ] مدينة من نور ، في كل مدنية الف الف قصر ، في كل قصر الف الف بيت ، في كل بيت الف الف سرير ، في كل سرير الف الف فراش ، في كل فراش زوجة من الحور العين ، في كل بيت الف الف مائدة ، في كل مائدة الف الف قصعة ، في كل قصعة مائة الف الف لون ، ومن الخدم على كل مائدة الف الف وصيف ومائة الف الف وصيفة ، على عاتق كل وصيف ووصيفة منديل[116].
وفي خبر آخر : عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من صلى ليلة عاشوراء مائة ركعة بالحمد مرّة و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ثلاث مرّات ، ويسلّم بين كل ركعتين ، فإذا فرغ من جميع صلاته قال : « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم » سبعين مرّة ، ملأ اللّه قبره إذا مات مسكا وعنبرا ، ويدخل إلى قبره في كل يوم نورا إلى أن ينفخ في الصور ، وتوضع له مائدة لم يتنعم بها أهل الدنيا منذ يوم خلق [ خلقها ] إلى أن ينفخ في الصور ، وليس من الرجال إذا وضع في قبره إلا يتساقط شعورهم إلا من صلّى هذه الصلاة ، وليس أحد يخرج من قبره إلّا ابيض الشعر إلا من صلّى هذه الصلاة ، فان اللّه عز وجل ينظر اليه في قبره بمنزلة العروس في حجلته إلى أن ينفخ في الصور ، يخرج من قبره كهيئته إلى الجنان كما تزفّ العروس إلى زوجها[117]. الحديث .
وعن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : تصلّى ليلة عاشوراء أربع ركعات ، في كل ركعة الحمد مرّة ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمسين مرة ، فإذا سلّمت من الرابعة فأكثر ذكر اللّه تعالى والصلاة على رسوله واللعن على أعدائهم ما استطعت[118].
ومنها : صلاة يوم عاشوراء رواها عبد اللّه بن سنان قال : دخلت على سيدي أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السّلام يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللون ، ظاهر الحزن ، ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط ، فقلت : يا بن رسول اللّه ( ص ) ممّ بكاؤك ؟ لا ابكى اللّه عينيك ، فقال لي : أو في غفلة أنت ! ؟ أو ما علمت أن الحسين بن علي عليهما السّلام قتل في مثل هذا اليوم ؟ ! . . إلى أن قال : يا عبد اللّه بن سنان ! وان أفضل ما تأتي به في هذا اليوم - يعني يوم عاشوراء - ان تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها وتتسلب ، قلت : وما التسلب ؟ قال : تحلل ازرارك ، وتكشف عن ذراعيك كهيئة أهل المصاب ، ثم تخرج إلى ارض مقفرة أو مكان لا يراك به أحد ، وتعمد إلى منزل لك [ خ . ل : أرض ] خال أو في خلوة منذ حين يرتفع النهار ، فتصلّي أربع ركعات ، تحسن ركوعهنّ وسجودهنّ وخشوعهنّ ، وتسلّم بين كل ركعتين ، تقرأ في الركعة الأولى الحمد و « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » ، وفي الثانية الحمد و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، ثم تصلّي ركعتين أخريين ، تقرأ في الأولى الحمد وسورة الأحزاب ، وفي الثانية الحمد و « إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ » ، أو ما تيسّر من القرآن ، ثم تسلّم وتحوّل وجهك نحو قبر الحسين عليه السّلام ومضجعه ، فتمثل لنفسك مصرعه ومن كان معه من أهله وولده ، وتسلّم وتصلّي عليه ، وتلعن قاتله وتبرأ من افعالهم . . يرفع اللّه عزّ وجلّ لك بذلك في الجنة من الدرجات ، ويحطّ عنك [ من ] السيّئات . . ثم ذكر الدعاء يدعى بعد ذلك ، ثم قال : ثم تسعى من الموضع الذي أنت فيه ان كان صحراء أو فضاء ، وأي شيء كان ، خطوات تقول : « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » فان هذا أفضل يا بن سنان من كذا وكذا حجة ، وكذا وكذا عمرة تتطوّعها وتنفق فيها مالك ، وتنصب [ خ ل : تتعب ] فيها بدنك ، وتفارق فيها أهلك وولدك ، واعلم أن اللّه تعالى يعطي من صلّى هذه الصلاة في هذا اليوم ، ودعا بهذا الدعاء مخلصا ، وعمل هذا العمل موقنا مصدّقا عشر خصال : منها : أن يقيه اللّه ميتة السوء ، ويؤمنه من المكاره والفقر ، ولا يظهر عليه عدوا إلّا [ إلى ظ ] ان يموت ، ويقيه من الجنون والبرص في نفسه وولده إلى أربعة اعقاب له ، ولا يجعل للشيطان ولا لأوليائه عليه ولا على نسله إلى أربعة اعقاب سبيلا[119]. الحديث .
وقد اهمل في الوسائل والمستدركات ذكر الدعاء وطوينا نقله لطوله ، فمن اراده فليراجع الفصل الثالث من الباب السادس في اعمال العشرة الأولى من المحرم من زاد المعاد ، وأوله : « اللهم عذّب الفجرة الذين شاقوا رسولك . . إلى آخره »[120].
وروى في آخر المجلد العشرين من البحار في باب اعمال عشرة محرّم صلاة أخرى ليوم عاشوراء ، وهي أربع ركعات ، في كلّ ركعة الحمد مرّة والتوحيد خمسين مرة ، فإذا سلّم من الرابعة أكثر ذكر اللّه تعالى والصّلاة على محمد وآله ، واللّعن على أعدائهم ما استطاع[121].
ثم نقل صلاة ثالثة ، وهي عشر ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » مائة مرّة[122]. قال : وقد روى أن تصلي مائة ركعة ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ثلاث مرّات ، فإذا فرغت منهن وسلّمت تقول : « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم » مائة مرّة ، وروي سبعين مرّة ، واستغفر اللّه مائة مرّة ، وقد روي سبعين مرّة ، وصلّى اللّه على محمد وآل محمد مائة مرة ، وقد روي سبعين مرة ، وتقول دعاء فيه فضل عظيم[123].
قلت : من أراد الدعاء فليطلبه من الباب المذكور من البحار ، وأوله : « اللهم إني أسألك يا اللّه يا رحمن . . . إلى آخره ».
ومنها : صلاة جمادى الآخرة وهي أربع ركعات ، بالحمد وآية الكرسي مرّة والقدر خمسا وعشرين مرّة في الأولى ، والحمد و « أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ » مرّة ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمسا وعشرين مرّة في الثّانية[124] ، والحمد والجحد مرّة و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » خمسا وعشرين مرة في الثالثة ، والحمد و « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ » مرّة و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » خمسا وعشرين مرّة في الرابعة ، والتسبيحات الأربعة بعد الفراغ سبعين مرّة ، وكذا الصلاة على النبي وآله [ سبعين مرة ] ، ثم ثلاث مرات : « اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات » ، ثم يسجد ويقول في سجوده ثلاث مرّات : « يا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال والاكرام يا اللّه يا رحمن يا رحيم يا ارحم الراحمين » ثم يسأل اللّه حاجته ، فإذا فعل ذلك يصان نفسه [ هو ] وماله وأهله وولده ودينه ودنياه إلى مثلها في السنة القابلة ، وان مات في تلك السنة مات على الشهادة[125].
ومنها : صلاة كلّ ليلة من رجب فقد روى الكفعمي في محكي مصباحه عن ابن طاووس رحمه اللّه عن سلمان الفارسي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لكلّ ليلة من لياليه الثلاثين صلاة تتضمّن اجرا جزيلا ، فليراجع وليعمل به[126].
ومنها : صلاة أول ليلة من رجب فقد روى في أواخر المجلد العشرين من البحار في باب ما يتعلّق بأوّل ليلة وأوّل يوم من هذا الشهر صلوات لأول ليلة منه ، نقتصر منها على ما روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من انّ : من صلّى المغرب أول ليلة من رجب ، ثم صلّى بعدها عشرين ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » مرة ، ويسلّم بعد كلّ ركعتين . . إلى أن قال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : حفظ واللّه في نفسه وأهله وماله وولده ، وأجير من عذاب القبر ، وجاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب[127].
وما روي عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من انّ من صلّى ركعتين في أوّل ليلة من رجب بعد العشاء يقرأ في أوّل ركعة فاتحة الكتاب و « أَ لَمْ نَشْرَحْ » مرّة و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ثلاث مرّات ، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب و « أَ لَمْ نَشْرَحْ » و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » والمعوذتين ، ثم يتشهّد ويسلّم ، ثم يهلّل اللّه تعالى ثلاثين مرّة [ ويصلّي على النبي عليه السّلام ثلاثين مرّة ] فإنّه يغفر له ما سلف من ذنوبه ويخرجه من الخطايا كيوم ولدته أمه[128].
ومنها : صلاة الرغائب وهي ليلة أول جمعة من رجب فقد روى في باب اعماله من المجلد العشرين من البحار عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : ما من أحد يصوم يوم الخميس ، أول خميس من رجب ، ثم يصلي ما بين العشاءين أو العتمة اثنتي عشرة ركعة ، يفصل بين كل ركعتين بتسليم ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة ، و « إِنَّا أَنْزَلْناهُ » ثلاث مرّات ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » اثنتي عشرة مرة ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليّ سبعين مرة يقول : اللهم صلّ على محمد وآل محمدا [ النبي الامّي الهاشمي وعلى آله ] ، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة : [ « سبوح قدوس رب الملائكة والروح » ، ويقول : ] « ربّ اغفر وارحم وتجاوز عمّا تعلم ، انّك أنت العليّ العظيم » ، ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها ما قال في الأولى ، ثم يسأل اللّه حاجته في سجوده فانّها تقضى ان شاء اللّه تعالى ، ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : والذي نفسي بيده لا يصلّي عبد أو أمة هذه الصلاة إلّا غفر اللّه جميع ذنوبه ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزان الجبال وعدد ورق الأشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممّن قد استوجب النّار ، فإذا كان أول ليلة في قبره بعث اللّه اليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة ، فتجيئه بوجه طلق ولسان ذلق ، فتقول : يا حبيبي ابشر ، فقد نجوت من كل شدة [ سوء ] ، فيقول : من أنت ؟ فو اللّه ما رأيت وجها أحسن من وجهك [ منك ] ، ولا سمعت كلاما أحسن من كلامك ، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك ، فيقول : يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صلّيتها في ليلة كذا من شهر كذا من سنة كذا ، جئتك هذه الساعة لا قضي حقّك ، وأونس وحدتك ، وارفع وحشتك ، فإذا نفخ في الصور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسك ، فأبشر
فلن تقدم [ إلا على ] الخير [ من مولاك ] ابدا ، ورواه في الوسائل أيضا[129].
ومنها : صلاة ليلة النصف من رجب فقد روى في الباب الخامس من أبواب الصلوات المندوبة من المستدركات عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : من صلى ليلة النصف من رجب عشر ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ثلاثين مرّة فإذا فرغ استغفر اللّه ، وسجد وسبّحه ومجّده وكبّره مائة مرة ، لم يكتب عليه خطيئة إلى مثلها من القابل ، وكتب اللّه له بكل قطرة تنزل من السماء في تلك السنة حسنة ، وأعطاه بكل ركعة وسجدة قصرا في الجنة من زبرجد ، وأعطاه بكل حرف من القرآن الذي قرأ مدينة من ياقوت ، ويتوّج بتاج الكرامة[130] .
وعنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - ما معناه - ان من صلّى في تلك الليلة ثلاثين ركعة بفاتحة الكتاب مرّة والتوحيد إحدى عشرة مرّة اعتقه اللّه من النّار ، وكتب له بكل ركعة عبادة أربعين شهيدا ، وأعطاه بكل آية اثنى عشر نورا ، وبنى له بكل مرّة يقرأ « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » اثنتي عشرة مدينة من مسك وعنبر ، وكتب اللّه له ثواب من صام وصلّى في ذلك الشهر من ذكر وأنثى ، فان مات ما بينه وبين السنة القابلة مات شهيدا ووقي فتنة القبر[131].
وفي خبر آخر : انّ من صلّى تلك الصلاة لم يخرج من صلاته حتى يعطى ثواب سبعين شهيدا ، ويجئ يوم القيامة ونوره يضيء لأهل الجمع كما بين مكة والمدينة ، وأعطاه اللّه براءة من النار وبراءة من النفاق ، ويرفع عنه عذاب القبر[132].
وروي أيضا في الباب المذكور صلاة مائة ركعة في هذه الليلة[133].
وروى في الوسائل في باب صلاة كل ليلة من رجب صلاة اثنتي عشرة ركعة ، في ليلة النصف منه يقرأ في كل ركعة الحمد وسورة ، فإذا فرغ قرأ كلا من الحمد والمعوذتين والاخلاص وآية الكرسي أربعا ، ثم قال أربعا : « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر » ، ثم أربعا : « اللّه اللّه ربّي لا أشرك به شيئا ، ما شاء اللّه ، لا حول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم »[134].
وروي فيه أيضا في يوم النصف من رجب صلاة خمسين ركعة عند ارتفاع النهار بالحمد والتوحيد والمعوّذتين مرّة مرّة ، وان من فعل ذلك خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه[135]، وروي غير ذلك .
ومنها : صلاة ليلة المبعث ويومه وهو السابع والعشرون من رجب [ وهي اثنتا عشرة ركعة ] ، ففي خبر : انّها تصلى في ايّ وقت من الليل شاء[136] ، وفي آخر : انّها تصلى بعد الاستيقاظ ايّ ساعة منها قبل النصف أو بعده ، وكذا في خبر[137] : انّها تصلّى بايّ سورة كانت ، فإذا فرغ قرأ كلا من الحمد والتوحيد والمعوذتين أربعا و « لا إله إلا اللّه واللّه أكبر ، وسبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم » أربعا ، و « اللّه اللّه ربي لا اشرك به شيئا » أربعا ، و « لا اشرك بربي أحدا » أربعا[138].
وفي آخر : انّها تصلّى بخفاف المفصّل من السور من بعد يس إلى الجحد ، فإذا فرغ في كل شفع جلس بعد التسليم ، وقرأ كلا من الحمد والمعوّذتين والجحد والقدر وآية الكرسي سبعا ، ثم قال : « الحمد للّه الذي لم يتّخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له وليّ من الذلّ وكبّره تكبيرا ، اللهم إني أسألك بمعاقد عزّك على أركان عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم ، وبذكرك الأجل الأعلى الأعلى الأعلى ، وبكلماتك التامات التي تمّت صدقا وعدلا ، ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تفعل بي ما أنت أهله »[139].
وفي خبر ثالث : انّه يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة يسبح عشرا والقدر عشرا ، فإذا فرغ صلى على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مائة مرّة ، واستغفر اللّه مائة مرّة[140]. . إلى غير ذلك من الطرق التي يجزي العمل بكل منها .
وقد ورد في بعض الأخبار انه إذا عمل ذلك كتب له مثل أجر عمل ستين سنة[141].
وفي آخر : انه يكتب له ثواب عبادة الملائكة[142] ، وفي أغلبها انه لا يدعو بشيء إلّا استجيب ما لم يدع بمأثم أو قطيعة رحم أو هلاك مؤمن .
وورد في يوم المبعث أيضا صلاة اثنتي عشرة ركعة ، كل ركعة بالحمد وأيّ سورة تيسّرت[143] ، فإذا فرغ وسلّم جلس مكانه ، ثم قرأ أم القرآن اربع مرّات والمعوّذات الثلاث كلّ واحدة أربعا ، فإذا فرغ - وهو في مكانه - قال : « لا إله إلّا اللّه واللّه أكبر والحمد للّه وسبحان اللّه ولا حول ولا قوة إلا باللّه » أربعا ، ثم قال : « اللّه اللّه ربي لا اشرك به شيئا » أربعا ، ثم يدعو ، فلا يدعو بشيء إلا استجيب له في كل حاجة ، إلا أن يدعو [ خ . ل : في جايحة ( هلاك ) قوم أو قطيعة رحم ] بما لا يجوز[144].
وورد ان يقرأ في كل ركعة منها كلا من الحمد والتوحيد والمعوّذتين أربعا ، ويقول بعد ذلك أربعا : « لا إله إلا اللّه واللّه أكبر ، [ و ] سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم » [ أربعا ] ، ثم يقول أربعا :
« اللّه اللّه ربي لا اشرك به شيئا » ، ثم يقول أربعا : « لا اشرك بربي أحدا »[145].
ومنها : صلاة كل ليلة من شعبان فقد روى الكفعمي رحمه اللّه في المحكي من مصباحه عن ابن طاووس رحمه اللّه عن سلمان عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم [ انّ ] لكل ليلة من لياليه صلاة تتضمّن اجرا عظيما فليراجع المصباح وليعمل به ، وقد أورد الرواية في الوسائل في باب صلاة كل ليلة من شعبان مسقطا غالبا الاجر المذكور لكل صلاة[146].
ومنها : صلاة أول ليلة من شعبان وليلة النصف منه فقد روى في الوسائل والمستدركات والبحار لكل من أول ليلة منه ونصفه صلوات ، فوردت في أول ليلة ركعتان ، ووردت اثنتي عشرة ركعة ، ووردت مائة ركعة ، ووردت في ليلة النصف ركعتان ، ووردت أربع ، ووردت مائة ركعة ، فليراجع وليعمل بها[147].
ومنها : نوافل شهر رمضان وهي الف ركعة ، في كل ليلة زيادة على النوافل الرواتب[148]، وتتأكد الألف في مجموع الشهر ، بان يصلّى في كل ليلة من العشرتين الأوليين عشرون ركعة ، ثمان بعد نافلة المغرب واثنتا عشرة ركعة بعد نافلة العشاء ، أو عكس ذلك مخيّرا بينهما ، مع افضلّية الأول على رأي ، وفي كل ليلة من العشر الأواخر ثلاثون ركعة ، ثمان بعد نافلة المغرب ، واثنتان وعشرون بعد نافلة العشاء ، أو بالعكس مخيّرا بينهما ، وفي ليالي الأفراد المتبرّكة : التاسعة عشرة والحادية والعشرين والثالثة والعشرين كل ليلة زيادة على العشرين في الأولى والثلاثين في الأخيرتين مائة ركعة بالحمد والتوحيد عشر مرات .
وروي الاقتصار في كل ليلة من الليالي الثلاث على مائة فتبقى ثمانون ، عشرون من ليلة التاسع عشر ، وستون من ليلة الحادي والعشرين والثالث والعشرين ، تصلى في كل يوم جمعة من الجمع الأربع في الشهر مبتدئا بذلك من أول جمعة الشهر ، عشر ركعات بصلاة عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام وفاطمة الزهراء سلام اللّه عليها وجعفر الطيّار ، الآتي ان شاء اللّه تعالى شرحها ، وفي ليلة آخر جمعة عشرين بصلاة أمير المؤمنين عليه السّلام ، وفي ليلة آخر سبت الشهر عشرين ركعة بصلاة الزهراء سلام اللّه عليها[149].
ومنها : صلاة الليالي الثلاثين من شهر رمضان فقد روى في الباب الثامن عشر من أبواب الصلوات المندوبة من وسائل الشيعة عن الشهيد ( رحمه اللّه ) في أربعينه لكل ليلة من لياليه الثلاثين صلاة كثيرة الأجر والفائدة ، فليراجع وليعمل بها[150].
ومنها : صلاة كلّ ليلة من شهر رمضان أوردها الكفعمي ( رحمه اللّه ) في محكي جنّته ، قال : يستحبّ ان يصلّى كل ليلة من شهر رمضان ركعتين بالحمد فيهما والتوحيد ثلاثا ، فإذا سلّم قال : « سبحان من هو حفيظ لا يغفل ، سبحان من هو رحيم لا يعجل ، سبحان من هو قائم لا يسهو ، سبحان من هو دائم لا يلهو » ثم يقول التسبيحات الأربع سبعا ، ثم يقول ثلاثا : « سبحانك سبحانك سبحانك يا عظيم اغفر لي الذنب العظيم » ، ثم يصلّي على النّبي وآله عشرا ، من صلاهما غفر اللّه له سبعين الف ذنب . الحديث[151].
ومنها : صلاة اوّل يوم من شهر رمضان وهي ركعتان بامّ الكتاب و « إِنَّا فَتَحْنا » في الركعة الأولى ، وما أحبّ في الثانية ، وقد ورد انّ من فعل ذلك رفع اللّه عنه السوء في سنته ، ولم يزل في حرز اللّه إلى مثلها من قابل[152].
ومنها : صلاة ليلة النصف من شهر رمضان وهي مائة ركعة ، في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد عشر مرّات ، فتلك الف مرّة التوحيد في مائة ركعة ، وقد ورد انّ من فعل ذلك لم يمت حتى يرى في منامه مائة من الملائكة : ثلاثين يبشرونه بالجنة ، وثلاثين يؤمنونه من النار ، وثلاثين تعصمه من أن يخطئ ، وعشرة يكيدون من كاده[153].
ووردت في ليلة النصف من شهر رمضان عند سيد الشهداء عليه السّلام صلاة عشر ركعات بعد العشاء غير صلاة الليل ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة والتوحيد عشر مرّات ، وقد روي أن من اتى بها واستجار باللّه من النار كتبه اللّه تعالى عتيقا من النّار ، ولم يمت حتى يرى ملائكة يبشرونه بالجنة وملائكة يؤمنونه من النار[154].
ومنها : صلاة آخر ليلة من شهر رمضان وهي عشر ركعات بخمس تسليمات ، كل ركعة بفاتحة الكتاب مرّة والتوحيد عشر مرّات ، ويقول في كل من ركوعه وسجوده عشر مرات : « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر » ويستغفر اللّه بعد الفراغ من الجميع الف مرّة ، ثم يسجد ويقول : « يا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال والاكرام يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يا أرحم الراحمين ، يا إله الاوّلين والآخرين اغفر لنا ذنوبنا وتقبّل صلواتنا وصيامنا وقيامنا » فإنه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر اللّه له[155].
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : والذي بعثني بالحق انه لا يرفع رأسه حتى يغفر اللّه له ويتقبل منه شهر رمضان ويتجاوز عن ذنوبه ، وان كان قد أذنب سبعين ذنبا ، كل ذنب أعظم من ذنوب العباد ، ويتقبل من جميع أهل الكورة التي هو فيها . الحديث[156].
ومنها : صلاة ليالي البيض من رجب وشعبان وشهر رمضان وهي ان يصلي في الليلة الثالثة عشرة من كل من هذه الأشهر ركعتين ، كل ركعة بالحمد مرّة ويس وتبارك والتوحيد كلا منها مرّة ، وفي الليلة الرابعة عشر أربع ركعات بالحمد والسور الثلاث ، وفي الليلة الخامسة عشرة ست ركعات كذلك ، وروي أن من صلّاها كذلك حاز فضل الأشهر الثلاثة ، وغفر له كل ذنب سوى الشرك[157].
ومنها : صلاة ليلة الفطر وهي ركعتان ، يقرأ في الأولى : الحمد مرّة والتوحيد الف مرّة ، وفي الثانية : الحمد مرّة والتوحيد مرّة ، وقد روي أن من صلاها لم يسأل اللّه شيئا إلا أعطاه إياه[158].
وفي رواية أخرى : ان في الأولى الحمد مرّة والتوحيد مائة مرّة ، وفي الثانية : الحمد مرّة والتوحيد مرّة ، ويخرّ بعد الصلاة للّه ساجدا ، ويقول فيه مائة مرّة : « أتوب إلى اللّه »[159].
وفي ثالثة : انها أربع ركعات ، في كل ركعة : الحمد مرّة والتوحيد مائة مرّة[160]. ولا يبعد أن يكون ما بين العشاءين أفضل اجزاء الليلة لهذه الصلاة .
ومنها : صلاة يوم الفطر وهي صلاة العيدين المعروفة المختلف في وجوبها واستحبابها ، وقد ذكرناها مشروحة في منهاج المتقين[161].
ومنها : صلاة يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة وهي ركعتان عند الضحى بالحمد مرّة و « وَالشَّمْسِ وَضُحاها » خمس مرّات ، ويقول بعد التسليم : « لا حول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم » ، ويدعو بقول : « يا مقيل العثرات أقلني عثرتي ، يا مجيب الدعوات أجب دعوتي ، يا سامع الأصوات اسمع صوتي ، وارحمني وتجاوز عن سيّئاتي وما عندي يا ذا الجلال والاكرام » رواه ابن طاووس ( رحمه اللّه ) في الاقبال[162].
ومنها : صلاة ليالي العشر الأول من ذي الحجة وهي ركعتان ، في كل ليلة من تلك الليالي العشر بين المغرب والعشاء بالحمد والتوحيد وآية وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً * وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ[163]. وقد روى في الاقبال عن مولانا الباقر عليه السّلام النهي عن ترك هذه الصلاة ، وان من فعل ذلك شارك الحاج في ثوابهم وان لم يحج[164].
ومنها : صلاة يوم عرفة فعن مولانا الصادق عليه السّلام : ان من صلى يوم عرفة - قبل ان يخرج إلى الدعاء في ذلك اليوم ، ويكون بارزا تحت السماء - ركعتين ، واعترف للّه عزّ وجلّ بذنوبه واقرّ له بخطاياه ، نال ما نال الواقفون بعرفة من الفوز ، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر[165].
ومنها : صلاة يوم عيد الأضحى التي هي كصلاة عيد الفطر .
ومنها : صلاة يوم الغدير وهو الثامن عشر من ذي الحجة ، فعن الصادق عليه السّلام : ان من صلّى في هذا اليوم ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة ، شكر اللّه على ما منّ به وخصّه به ، يقرأ في كل ركعة أم الكتاب مرة وعشرة مرّات « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » وعشر مرّات آية الكرسي إلى قوله : « هُمْ فِيها خالِدُونَ » ، وعشر مرّات « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » عدلت عند اللّه مائة الف حجة ومائة الف عمرة ، ولم يسأل اللّه حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلّا قضاها له كائنة ما كانت الحاجة ان شاء اللّه تعالى ، ولهذا اليوم فضائل كثيرة ومناقب غفيرة مذكورة في الكتب المفصلة كالبحار ونحوه والمختصرة كزاد المعاد والاقبال وغيرهما فراجعها ، ولا تحرم نفسك من ثمراتها السنيّة[166].
ومنها : صلاة يوم المباهلة وهو على الاصحّ الرابع والعشرون من ذي الحجة ، وهو على رواية محمد بن الحسن الطوسي قدس اللّه سرهما في مصباحه عين صلاة يوم الغدير[167].
وروى السيد ابن طاووس رحمه اللّه في الاقبال لهذا اليوم صلاة أخرى وعملا ودعاء فراجعه واعمل به بتوفيق اللّه سبحانه[168].
ومنها : صلاة آخر يوم من ذي الحجة وهي - على ارسال السيد رحمه اللّه في الاقبال - ركعتان بفاتحة الكتاب مرّة والتوحيد عشرا وآية الكرسي عشرا ، ثم الدعاء بقول : « اللهم ما عملت في هذه السنة من عمل نهيتني عنه ولم ترضه ، ونسيته ولم تنسه ، ودعوتني إلى التوبة بعد اجترائي عليك ، اللهم فاني استغفرك منه فاغفر لي ، وما عملت من عمل يقربني إليك فاقبله مني ، ولا تقطع رجائي منك يا كريم » قال عليه السّلام : فإذا قلت هذا قال الشيطان : يا ويله ، ما تعب [ خ . ل : ما تعبت ] في هذه السنة هدمه [ هدمته هذه الكلمات ] اجمع ، وشهدت له السنة الماضية انه قد ختمها بخير[169].
القسم الثاني ما لا يختص وقتا بعينه:
وهذا القسم كثير ، نقتصر على بيان جملة منها :
فمنها : صلاة الاستسقاء وهي مسنونة عند غور الأنهار واحتباس الأمطار ، وظهور الغلاء والجدب وساير علامات الغضب الذي منشأه على ما يستفاد من الآيات والأخبار شيوع المعصية ، وكفران النعمة ، والتعدي في البغي والعدوان ، ومنع الحقوق ، والتطفيف في المكيال والميزان ، والظلم والغدر ، وترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومنع الزكاة ، والحكم بغير ما انزل اللّه تعالى ، وجور السلطان ، وكذب الولاة ، والزنا والاستهانة بجلائل النعم خصوصا الخبز . . ونحو ذلك من المعاصي التي تخرق الاستار وتغضب الجبار .
وينبغي للناس عند ظهور امارات الجدب والغلاء ان يفزعوا إلى اللّه سبحانه ويلحّوا بالدعاء ليلا ونهارا وسرا وجهرا واعلانا عن صدر تقي وقلب نقي واخلاص ، خوفا وطمعا ، فان ذلك يحرّك بحار الجود ، ويستعطف كرم المعبود .
وينبغي أن يكون الدعاء بعد التوبة والاستغفار من المعصية ، وردّ المظالم إلى أهلها ، واخراج الحقوق والتواصل والتراحم والاستعطاف والمواسات والتصدق ، وحيث إن هذه الصلاة متروكة نحيل كيفيتها وفروعها وشرعيتها عند جفاف مياه العيون والآبار وكثرتهما وكثرة الغيوث إذا خيف الضرر إلى المناهج[170].
ومنها : صلاة الاستخارة ويأتي كيفيتها في طيّ الكلام على اقسام الاستخارة في ذيل آداب السفر ان شاء اللّه تعالى .
ومنها : صلاة الف ركعة في كل يوم وليلة ان أمكنت ، تأسّيا بأمير المؤمنين عليه السّلام ومولانا السجاد والرضا وغيرهم عليهم الصلاة والسّلام[171].
ومنها : صلاة الشكر [ الشكر للّه] سبحانه عند تجدد النعم ودفع النقم وقضاء الحوائج ، وهي مستحبة ، وهي ركعتان ، والأفضل ان يقرأ في الأولى بعد الحمد الاخلاص ، وفي الثانية بعد الحمد الجحد ، ويقول في ركوع الركعة الأولى وسجودها : « الحمد للّه شكرا شكرا وحمدا حمدا » سبع مرات ، وفي ركوع الثانية وسجودها « الحمد للّه الذي استجاب دعائي وأعطاني مسألتي »[172].
ومنها : صلاة الزيارة وهي مسنونة عند حصول سببها ، وهي غير صلاة الهدية ، ولذا تختص بموارد ورودها ، كزيارة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والصدّيقة الكبرى سلام اللّه عليها ، والأئمة الاثني عشر سلام اللّه عليهم ، وأبي الفضل العباس عليه السّلام وآدم ونوح على نبيّنا وآله وعليهما السّلام ، بخلاف صلاة الهدية فإنها تشرع لكل ميت مؤمن هاشميا كان أم لا ، عالما كان أم لا[173].
ومنها : صلاة تحية المسجد
فإنه يستحب لكل من دخل مسجدا ان يصلي فيه ركعتين تحيّة له ، ويجزي عنها الاتيان بفريضة أو سنّة ذات عنوان مخصوص[174].
ومنها : صلاة الاحرام فإنه يستحب لمن احرم ان يصلي للإحرام ست ركعات ، ودونها في الفضل اربع ، ودونها ركعتان ، ويستحب ان يقرأ بعد الحمد في أولاهما التوحيد ، وفي الثانية الجحد ، كما ذكرناه في محله[175].
ومنها : صلاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهي ركعتان ؛ كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة والقدر خمس عشرة مرة ، ثم يقرأ في كل من الركوع وبعد رفع الرأس منه ، وفي السجود وبعد رفع الرأس منه ، وفي السجدة الثانية وبعد رفع الرأس منه القدر خمس عشرة مرة ، ثم يأتي بالركعة الثانية كالأولى ، فإذا فعل ذلك انصرف وليس بينه وبين اللّه ذنب إلا وقد غفر له ، ويعطى جميع ما سأل ، ويستحب الدعاء بعدها بقول : « لا إله إلا اللّه ربنا ورب آبائنا الأولين ، لا إله إلا اللّه إلها واحدا ونحن له مسلمون ، لا إله إلا اللّه لا نعبد إلّا إياه مخلصين له الدّين ولو كره المشركون ، لا إله إلّا اللّه وحده وحده ، انجز وعده ، ونصر عبده ، [ واعزّ جنده ] وهزم الأحزاب وحده ، فله الملك وله الحمد [ خ . ل : فللّه الملك والحمد ] وهو على كل شيء قدير ، اللهم أنت نور السماوات والأرض فلك الحمد ، وأنت قيام السماوات والأرض ومن فيهن ولك [ خ . ل : فلك ] الحمد ، وأنت الحق ووعدك الحق ، وقولك الحق وانجازك حق ، والجنة حق والنار حق ، اللهم لك أسلمت وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، يا رب يا رب اغفر لي ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت ، أنت إلهي لا إله إلا أنت ، صل على محمد وآله محمد ، وارحمني واغفر لي وتب عليّ ، انك أنت كريم رؤوف رحيم »[176].
ومنها : صلاة أمير المؤمنين عليه السّلام وهي أربع ركعات بتشهد وتسليمتين ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد خمسين مرة ، وقد ورد ان من صلاها انفتل وليس بينه وبين اللّه ذنب[177].
ومنها : صلاة الصدّيقة الكبرى عليها السّلام وهي ركعتان ، يقرأ في الأولى الحمد مرّة والقدر مائة مرّة ، وفي الثانية الحمد مرّة والتوحيد مائة مرّة ، فإذا فرغ سبح بتسبيحها عليها السّلام ، وقد روي انّها أفضل الصلوات المندوبة ، وتتأكد هذه الصلاة في أوّل ليلة من ذي الحجة الحرام ، ورويت هذه الصلاة بترتيبن آخرين نقلهما في المستدركات[178]، فراجع .
ومنها : صلاة الحسنين عليهما السّلام وهي على ما رواه القطب الراوندي رحمه اللّه ركعتان : يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة والتوحيد خمسا وعشرين مرّة[179].
وذكر السيد ابن طاووس رضوان اللّه عليه في محكيّ جمال الأسبوع صلاة للحسن عليه السّلام يوم الجمعة أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد مرة والاخلاص خمسا وعشرين مرة[180].
وصلاة للحسين عليه السّلام أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة الفاتحة خمسين مرة والاخلاص خمسين مرة ، ويقرأ في كل ركوع ورفع الرأس منه وكل سجدة ورفع منها الفاتحة عشرا والاخلاص عشرا ، وذكر دعاء طويلا[181] ، فراجع .
ومنها : صلاة سيدنا السجاد عليه السّلام وهي على رواية القطب ركعتان ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي مائة مرة[182]. وعلى رواية ابن طاووس رحمه اللّه أربع ركعات ، كل ركعة بالحمد مرة والاخلاص مائة مرة[183]، والظاهر التعدد .
ومنها : صلاة مولانا الباقر عليه السّلام وهي على رواية القطب رحمه اللّه ركعتان ، في كل ركعة الفاتحة مرّة وآية « شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ »[184] مائة مرّة[185].
وعلى رواية ابن طاووس رحمه اللّه ركعتان ، في كل ركعة الحمد مرّة والتسبيحات الأربعة المعروفة مائة مرّة[186].
ومنها : صلاة مولانا الصادق عليه السّلام وهي على رواية القطب قدس سرّه أربع ركعات ، في كل ركعة الحمد مرة والتسبيحات الأربعة مائة مرّة[187].
وعلى رواية ابن طاووس رحمه اللّه ركعتان ، في كل ركعة الحمد مرّة وآية « شَهِدَ اللَّهُ » مائة مرّة[188].
ومنها : صلاة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام وهي على رواية القطب رحمه اللّه وابن طاووس رحمه اللّه جميعا ، ركعتان بالحمد مرّة والتوحيد اثنتي عشرة مرّة[189].
ومنها : صلاة مولانا الرضا عليه السّلام وهي على رواية القطب وابن طاووس رحمهما اللّه جميعا ست ركعات ، في كل ركعة الحمد مرّة و « هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ . . » عشر مرّات[190].
ومنها : صلاة الإمام الجواد عليه السّلام وهي على رواية القطب أربع ركعات ، في كل ركعة الحمد مرّة والتوحيد اربع مرّات[191]. وعلى رواية ابن طاووس رحمه اللّه ركعتان ، كل ركعة بالحمد مرّة والاخلاص سبعين مرّة[192].
ومنها : صلاة مولانا الهادي عليه السّلام وهي ركعتان ، في كل ركعة - على رواية القطب رحمه اللّه - : الحمد مرّة والتوحيد سبعين مرّة[193].
وعلى رواية ابن طاووس رحمه اللّه : في الأولى الحمد ويس ، وفي الثانية : الحمد والرّحمن[194].
ومنها : صلاة الامام الزكي العسكري عليه السّلام وهي على رواية القطب ركعتان ، في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد مائة مرة[195].
وعلى رواية ابن طاووس رحمه اللّه : أربع ركعات ، في الركعتين الأوليين كل ركعة الحمد مرة ، و « إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ » خمس عشرة مرة . وفي الأخيرتين كل ركعة الحمد مرة والاخلاص خمس عشرة مرة[196].
ومنها : صلاة الامام الغائب عليه السّلام صلاة الامام الغائب عن الابصار الحجة المنتظر عجل اللّه تعالى فرجه ، وجعلنا من كلّ مكروه فداه ، وهي على رواية القطب ركعتان ، كل ركعة بالحمد مرّة مع تكرير « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ » مائة مرّة[197]. وعلى رواية ابن طاووس رحمه اللّه يقول بعد « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ » [ ثم يقول مائة مرة ] : « اللهم إياك نعبد وإياك نستعين » ، ثم يقرأ بقية الفاتحة ، ويقرأ بعدها الاخلاص مرّة ، ثم يدعو عقيبها بقول : « اللهم عظم البلاء ، وبرح الخفاء ، وانكشف الغطاء ، وضاقت الأرض ، ومنعت السماء ، وإليك يا ربّ المشتكى ، وعليك المعوّل في الشدّة والرخاء ، اللهم صل على محمد وآل محمد الذين امرتنا بطاعتهم ، وعجل اللهم فرجهم بقائمهم ، واظهر اعزازه ، يا محمد يا علي يا علي يا محمد اكفياني فإنكما كافياي ، يا محمد يا علي يا علي يا محمد انصراني فإنكما ناصراي ، يا محمد يا علي يا علي يا محمد احفظاني فإنكما حافظاي ، يا مولاي يا صاحب الزمان . . » [ وتقول ] ثلاث مرات : « الغوث [ الغوث ] أدركني أدركني الأمان الأمان »[198].
وفي رواية القطب : انه يصلي على النبي وآله مائة مرّة بعد كل صلاة من صلوات الأئمة المزبورة ثم يسأل اللّه حاجته[199].
ومنها : صلاة جعفر الطيار عليه السّلام وقد منح بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ابن عمّه جعفرا ، وقال : ان أنت صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها ، وان صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما ، أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما[200].
وفي خبر : انك لو كنت صلّيتها وكنت فررت من الزحف وكان عليك مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوبا غفر لك[201].
وكيفيّتها : ان يصلي أربع ركعات بتسليمتين على الأظهر من غير فصل بينهما بزمان ونحوه اختيارا ، ولو فصل بينهما لضرورة بنى ، ولو كان اختيارا استأنف ، ولو كان مستعجلا صلى الأربع مجرّدة عن التسبيحات وقضى التسبيحات وهو ذاهب في حوائجه[202].
ويستحب ان يقرأ فيها بعد الحمد في الركعة الأولى : « إِذا زُلْزِلَتِ » ، وفي الثانية : « وَالْعادِياتِ » ، وفي الثالثة : « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ » ، وفي الرابعة :
« قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » على الأشهر الأظهر[203] ، ثم يقول وهو واقف : « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر » خمس عشرة مرّة ، ثم يركع ويقولها عشرا بعد ذكر الركوع ، وهكذا يقول عشرا بعد رفع رأسه من الركوع ، وعشرا في سجوده بعد الذكر ، وعشرا بين السجدتين ، وعشرا في السجدة الثانية ، وعشرا بعد رفع الرأس من السجدة الثانية ، فيكون في كل ركعة خمس وسبعون مرة ، وفي مجموع الأربع ركعات ثلاثمائة مرة[204] ، ولو نسي التسبيح في حالة من الحالات وذكر في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره فيها .
ويستحب ان يدعو في آخر سجدة منها بعد التسبيح بالدعاء المأثور ، وهو « سبحان من لبس العزّ والوقار ، سبحان من تعطف بالمجد وتكرم به ، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلّا له ، سبحان من احصى كل شيء علمه »[205].
وروى الشيخ رحمه اللّه في محكي مصباحه وابن طاووس رحمه اللّه في محكي جمال الأسبوع دعاء آخر بعد صلاة جعفر ، وهو ان يرفع يديه ويقول : « يا رب » حتى ينقطع نفسه [ خ . ل : « يا ربّاه » حتى ينقطع النفس ، « ربّ ربّ » حتى ينقطع النفس ، « يا اللّه يا اللّه » حتى ينقطع النفس ] « يا رحيم » حتى ينقطع نفسه ، « يا اللّه » حتى ينقطع نفسه ، « يا حي » حتى ينقطع نفسه ، « يا رحيم » حتى ينقطع نفسه ، « يا رحمن » سبعا « يا ارحم الراحمين » سبعا ، ثم يقول : « اللهم إني افتتح القول بحمدك وانطق بالثناء عليك ، وامجّدك ولا غاية لمدحك [ خ . ل : لمجدك ] ، واثنى عليك ومن يبلغ غاية ثناءك وامد مجدك وانّى لخليقتك كنه معرفة مجدك ، وايّ زمن لم تكن ممدوحا بفضلك ، موصوفا بمجدك ، عوّادا على المؤمنين بحلمك ، تخلّف سكان ارضك عن طاعتك فكنت عليهم عطوفا بجودك ، جوادا بفضلك ، عوادا بكرمك ، يا لا إله إلا أنت المنّان ذو الجلال والاكرام » .
قال الصادق عليه السّلام لمفضل بن عمر : يا مفضل ! إذا كانت لك حاجة مهمّة فصل هذه الصلاة ، وادع بهذا الدعاء ، وسل حوائجك ، يقضي اللّه حاجتك ان شاء اللّه تعالى وبه الثقة[206].
ومنها : صلاة ليلة الدفن وساعته ويأتي بيان كيفيّتها باقسامها في المقام الثامن من الفصل الثاني عشر ان شاء اللّه تعالى .
ومنها : صلاة الهدية وهي صلاة ركعتين واهداء ثوابهما إلى روح الميت المؤمن ، وورد قسم خاص منها بخصوصيات زائدة يأتي نقلها في المقام الثامن من الفصل الثاني عشر ان شاء اللّه تعالى[207].
ومنها : الصلاة عند إرادة السفر وهي ركعتان ، يأتي بيانهما في المقام السادس في آداب السفر من الفصل الحادي عشر ان شاء اللّه تعالى .
ومنها : الصلاة عند إرادة التزويج والدخول بالزوجة يأتي ذكرهما مع دعائهما في الفصل الثامن في آداب النكاح ان شاء اللّه تعالى .
ومنها : صلاة ركعتين خفيفتين لقول الصادق عليه السّلام : من صلى ركعتين خفيفتين ب « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » في كل ركعة ستين مرة انفتل وليس بينه وبين اللّه ذنب[208].
ومنها : صلاة الحاجة
وهي مستحبة ، من غير فرق بين اقسام الحاجات ، ولا بين رجوعها إلى نفس المصلي أو إلى غيره كشفاء مريض وسلامة مسافر ونحوهما .
وهي قسمان : مطلقة ، وهي صلاة ركعتين ، والدعاء بعدهما بالحاجة .
ومقيدة بخصوصيات زائدة أو حوائج خاصة ، وهي كثيرة جدا مذكورة في المفصلات ، ونقتصر منها هنا على ذكر جملة من ذوات الخصوصيات الواردة في مطلق الحاجة ، وجملة أخرى منها الواردة في حوائج خاصة .
فمن الجملة الأولى : ما عن مولانا الصادق عليه السلام من أن من نزل به كرب فليغتسل وليصلّ ركعتين ، ثم يضطجع ويضع خدّه الأيمن على الأرض ، ويقول : « يا معزّ كلّ ذليل ، ويا مذلّ كلّ عزيز ، وحقّك لقد شقّ عليّ . . كذا » ويذكر الكرب بدل كذا[209].
ومنها : ما رواه الكفعمي رحمه اللّه في محكي البلد الأمين والصهرشتي في محكي مصباحه عن المفضل بن عمر ، عن مولانا الصادق عليه السّلام
قال ما مضمونه : انه إذا كانت لك حاجة إلى اللّه سبحانه ضقت منها فصل ركعتين ، فإذا سلّمت تكبر ثلاثا ثم تسبح تسبيح الزهراء سلام اللّه عليها ، ثم تسجد وتقول في سجودك مائة مرة : « يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني » ، ثم تضع خدك الأيمن على الأرض ، وتقول ذلك مائة مرة ، ثم تضع خدك الأيسر وتقول ذلك مائة مرة ، ثم تضع جبهتك أيضا وتقول مائة وعشر مرات ، ثم تذكر حاجتك ، فان اللّه سبحانه يقضيها لك ان شاء اللّه تعالى[210].
قلت : قد جربت هذه الصلاة مرارا فوجدتها لا تخطي ببركة سيدة النساء سلام اللّه عليها .
ومنها : ما رواه ثقة الاسلام رحمه اللّه بسند معتبر عن عبد الرحيم القصير ، قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام
فقلت : جعلت فداك اني اخترعت دعاء فقال : دعني من اختراعك ، إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وصل ركعتين تهديهما إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قلت : كيف اصنع ؟ قال : تغتسل وتصلي ركعتين ، تستفتح فيهما افتتاح الفريضة وتشهد [ وتتشهد ] الفريضة ، فإذا فرغت من التشهد وسلّمت قلت :
« اللهم أنت السّلام ، ومنك السّلام ، وإليك يرجع السّلام ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وبلغ روح محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم منّي السّلام ، وأرواح الأئمة الصالحين سلامي ، وأردد عليّ منهم السّلام ، والسّلام عليهم ورحمة اللّه وبركاته ، اللهم انّ هاتين الركعتين هديّة منّي إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، فاثبني عليهما ما املّت ورجوت فيك ، وفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم يا ولي المؤمنين » ثم تخرّ ساجدا وتقول : « يا حيّ يا قيّوم ، يا حيّ لا يموت ، يا حي لا إله إلا أنت ، يا ذا الجلال والاكرام [ يا ارحم الراحمين ] » أربعين مرة ، ثم تضع خدك الأيمن فتقولها أربعين مرّة ، ثم تضع خدك الأيسر فتقولها أربعين مرّة ، ثم ترفع رأسك وتمدّ يديك فتقول أربعين مرّة ، ثم تردّ يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرّة ، ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقلّ : « يا محمد يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أشكوا إلى اللّه وإليك حاجتي ، وإلى أهل بيتك الراشدين حاجتي ، وبكم اتوجّه إلى اللّه في حاجتي » ، ثم تسجد وتقول : « يا اللّه يا اللّه . . » إلى أن ينقطع نفسك « صلى على محمد وآل محمد وافعل . . كذا وكذا » قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : فانا الضّامن على اللّه عزّ وجلّ ان لا يبرح حتى تقضى حاجته[211].
ومنها : صلاة التوسّل بولّي العصر أرواحنا له الفداء ، وقد عملتها مرارا عديدة فقضى اللّه سبحانه لي حاجتي .
وكيفيتها : ان تصلّي ركعتين صلاة الحاجة ، تقرأ في أولاهما بعد الحمد سورة « إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً » ، وفي الثانية بعد الحمد « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ » ، فإذا سلّمت تقف مستقبل القبلة وتقول : « سلام اللّه الكامل التامّ الشامل العام ، وصلاته الدائمة وبركاته القائمة [ العامة ] على حجّة اللّه ووليّه في ارضه وبلاده ، وخليفته على خلقه وعباده ، سلالة النبوة ، وبقيّة العترة والصفوة ، صاحب الزمان ، ومظهر الايمان ، ومعلن احكام القرآن ، مطهّر الأرض ، وناشر العدل في الطول والعرض ، الحجة القائم المهدي ، والإمام المنتظر المرضي الطاهر ، ابن الأئمة المعصومين[212] ، السّلام عليك يا وارث علم النبيّين ، ومستودع حكمة ربّ الوصيّين ، السّلام عليك يا عصمة الدين ، السّلام عليك يا معزّ المؤمنين المستضعفين ، السّلام عليك يا مذلّ الكافرين المتكبرين الظالمين ، السّلام عليك يا [ مولاي ] صاحب الزمان [ يا ابن رسول اللّه ، السّلام عليك ] يا بن أمير المؤمنين [ السّلام عليك يا بن ] وابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، السّلام عليك يا بن الأئمة الحجج على الخلق أجمعين ، السّلام عليك [ يا مولاي ] سلام مخلص لك في الولاء ، اشهد انك الإمام المهدي قولا وفعلا ، وانّك الذي تملأ الأرض قسطا وعدلا ، فعجّل اللّه تعالى فرجك ، وسهل مخرجك ، وقرّب زمانك ، وكثّر انصارك واعوانك ، وانجز لك موعدك ، وهو أصدق القائلين وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ يا مولاي حاجتي . . كذا وكذا فاشفع [ لي إلى ربك ] في نجاحها » ويذكر مكان كذا وكذا حاجته ، فإنها تقضى ببركته عجل اللّه تعالى فرجه[213].
ومنها : ما تضمّنه صحيح زرارة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام
قال : في الامر يطلبه الطالب من ربّه ، قال : تصدّق في يومك على ستين مسكينا ، كلّ مسكين صاعا بصاع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم [ . . . من تمر أو برّ أو شعير ] فإذا كان الليل اغتسلت في الثلث الباقي ، ولبست أدنى ما يلبس من تعول من الثياب ، إلّا ان عليك في تلك الثياب إزارا ، ثم تصلي ركعتين تقرأ فيهما التوحيد و « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » ، فإذا وضعت جبهتك في الركعة الأخيرة للسجود هلّلت اللّه وعظّمته وقدّسته ومجّدته ، وذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها مسمّي ، ثم رفعت رأسك ، ثم إذا وضعت رأسك للسجدة الثانية استجرت اللّه مائة مرّة ، تقول : « اللهم إني استجيرك » ثم تدعو اللّه بما شئت ، وتقول : « يا كائنا قبل كل شيء ، ويا مكوّن كل شيء ، ويا كائنا بعد كل شيء ، افعل بي . . » . كذا وكذا ، وتسأله إياه ، وكلّما سجدت فأفض بركبتيك إلى الأرض ، ثم ترفع الإزار حتى تكشفها ، واجعل الإزار من خلفك بين اليتيك وبين باطن ساقيك[214].
ومنها : ما رواه محمد بن كردوس ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : من تطهّر ثم أوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده ، فان قام من الليل فذكر اللّه تناثرت عنه خطاياه ، فان قام من آخر الليل وتطهر فصلى ركعتين وحمد اللّه وأثنى عليه وصلى على النبي وآله لم يسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه ، أما ان يعطيه الذي يريد [ يسأل بعينه ] واما ان يدخر له ما هو خير له منه[215].
ومنها : ما رواه مقاتل قال : قلت للرضا عليه السّلام: جعلت فداك ، علّمني دعاء لقضاء الحوائج ، فقال : إذا كانت لك حاجة إلى اللّه مهمّة فاغتسل والبس أنظف ثيابك ، وشمّ شيئا من الطيب ، ثم ابرز تحت السماء ، وصلّ ركعتين ، تفتح الصلاة فتقرأ فاتحة الكتاب و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » خمس عشرة مرّة ، ثم تركع فتقرأ خمس عشرة مرّة [ ثم يتمّها ] على مثال صلاة التسبيح ، غير أن القراءة خمس عشرة مرّة ، فإذا سلّمت فاقرأها خمس عشرة مرّة ، ثم تسجد فتقول في سجودك : « اللهم ان كلّ معبود من لدن عرشك إلى قرار ارضك فهو باطل سواك ، فإنك [ أنت ] اللّه الحق المبين ، اقض لي حاجتي . . كذا وكذا ، الساعة الساعة » وتلحّ فيما أردت[216].
ومنها : ما رواه شرحبيل الكندي عن أبي جعفر عليه السّلام قال : قال : إذا أردت امرا تسأله ربّك فتوّضأ وأحسن الوضوء ، ثم صلّ ركعتين ، وعظم اللّه ، وصلّ على النبي ، وقل بعد التسليم : « اللهم إني أسألك بأنك ملك وأنّك على كل شيء قدير مقتدر ، وانك [ خ . ل : وبانّك ] ما تشاء لا بدّ[217] من أن يكون [ خ . ل : وبأنك ما تشاء من امر يكون ] ، اللهم إني اتوجّه إليك بنبيّك [ محمّد ] نبيّ الرحمة ، يا محمد يا رسول اللّه اني اتوجّه بك إلى اللّه ربّي وربّك لينجح لي بك طلبتي ، اللهم بنبيّك انجح لي طلبتي بمحمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » ثم سل حاجتك[218].
ومنها : ما رواه صفوان بن يحيى ومحمد بن سهل عن اشياخهما عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : إذا حضرت لك حاجة مهمّة إلى اللّه عزّ وجلّ فصم ثلاثة أيام متوالية الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا كان يوم الجمعة ان شاء اللّه تعالى فاغتسل والبس ثوبا جديدا ، ثم اصعد إلى أعلى بيت في دارك وصلّ ركعتين وارفع يديك إلى السماء ، ثم قل : « اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيّتك وصمدانيّتك ، وانّه لا قادر على حاجتي غيرك ، وقد علمت يا رب انه كلّما تظاهرت نعمك عليّ اشتدّت فاقتي إليك ، وقد طرقني همّ . . . كذا وكذا ، وأنت بكشفه عالم غير معلّم ، واسع غير متكلّف ، فأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فنسفت ، ووضعته على السماء فانشقت ، وعلى النجوم فانتثرت [ خ . ل : فانتشرت ] وعلى الأرض فسطحت ، وأسألك بالحقّ الذي جعلته عند محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمّة عليهم السّلام . . . تسميهم إلى آخرهم ، أن تصلي على محمد وأهل بيته ، وان تقضي لي حاجتي ، وان تيسّر لي عسيرها ، وتكفيني مهمّها ، فان فعلت فلك الحمد ، وان لم تفعل فلك الحمد ، غير جائر في حكمك ، ولا متّهم في قضائك ، ولا حائف في عدلك » وتلصق خدّك بالأرض ، وتقول : « اللهم انّ يونس بن متّى دعاك في بطن الحوت وهو عبدك فاستجبت له ، وانا عبدك أدعوك فاستجب لي » ثم قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : لربّما كانت الحاجة لي فادعوا بهذا الدعاء فارجع وقد قضيت[219].
ومنها : ما تضمّنه خبر أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : ان سورة الأنعام نزلت جملة ، وشيّعها سبعون الف ملك فعظموها وبجّلوها ، فان اسم اللّه فيها في سبعين موضعا ، ولو يعلم الناس ما في قراءتها من الفضل ما تركوها ، ثم قال عليه السّلام : من كانت له إلى اللّه تعالى حاجة يريد قضاءها فليصلّ أربع ركعات بفاتحة الكتاب والانعام ، وليقل في دبر صلاته إذا فرغ من القراءة : « يا كريم يا كريم يا كريم ، يا عظيم يا عظيم يا عظيم ، يا أعظم من كل عظيم ، يا سميع الدعاء ، يا من لا تغيّره اللّيالي والأيام ، صلّ على محمد وآله ، وارحم ضعفي وفقري وفاقتي ومسكنتي ، فإنك اعلم بها منّي ، وأنت اعلم بحاجتي ، يا من رحم الشيخ يعقوب عليه السّلام حين ردّ عليه يوسف عليه السّلام قرّة عينه ، يا من رحم أيوب عليه السّلام بعد طول بلائه ، يا من رحم محمدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ومن اليتم آواه ، ونصره على جبابرة قريش وطواغيتها وأمكنه منهم ، يا مغيث [ يا مغيث ] يا مغيث . . » تقوله مرارا ، فوالذي نفسي بيده لو دعوت بها ، ثم سألت اللّه على جميع حوائجك إلّا أعطاه[220].
ومنها : ما تضمّنته رواية الصباح الحذاء قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : من كانت له إلى اللّه حاجة فليقصد إلى مسجد الكوفة ، ويسبغ وضوئه ويصلّي في المسجد ركعتين ، يقرأ في كلّ واحدة منهما فاتحة الكتاب وسبع سور معها ، وهي المعوذتان و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » و « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » و « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ » و « سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى » و « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » فإذا فرغ من الركعتين وتشهّد وسلّم سأل اللّه حاجته ، فانّها تقضى بعون اللّه ان شاء اللّه تعالى[221].
ومنها : صلاة أخرى للحاجة يؤتى بها في مسجد الكوفة ، وهي أربع ركعات بالحمد وما شاء من السور ، ثم يقول : « إلهي ان كنت عصيتك فاني قد أطعتك في احبّ الأشياء إليك ، لم اتخذ لك ولدا ، ولم ادع لك شريكا ، وقد عصيتك في أشياء كثيرة لا على وجه المكابرة لك ، ولا الاستكبار عن عبادتك ، ولا الجحود لربوبيّتك ، ولا الخروج عن العبوديّة لك ، ولكن اتّبعت هواي ، وازلّني الشيطان بعد الحجّة والبيان ، فان تعذّبني فبذنوبي غير ظالم أنت ، وان تعف عنّي وترحمني فبجودك وكرمك يا كريم »[222].
ومنها : ما عن الصادق عليه السّلام في الرجل يحزنه الامر ويريد الحاجة ، يصلّي ركعتين ، يقرأ في إحداهما الحمد مرة و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ألف مرّة ، وفي الثانية : الحمد و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » مرّة ، ثم يسأل اللّه تعالى حاجته[223].
ومنها : ما عن مولانا الصادق عليه السّلام أيضا قال : من كانت له حاجة إلى اللّه مهمّة يريد قضاءها ، فليغتسل ، وليلبس أنظف ثيابه ، ويصعد إلى سطحه ، ويصلّي ركعتين ، ثم يسجد ويثني على اللّه تعالى ، ويقول : « يا جبرئيل يا محمد أنتما كافياي فاكفياني ، وأنتما حافظاي فاحفظاني ، وأنتما كالئاي فاكلآني » مائة مرّة . قال عليه السّلام : حقّ على اللّه تعالى ان لا يقول ذلك أحد إلّا قضى اللّه تعالى حاجته[224].
ومنها : ما عنه عليه السّلام أيضا قال : من كانت له حاجة فليقم جوف الليل ويغتسل وليلبس أطهر ثيابه ، وليأخذ قلّة جديدة ملاء من ماء ويقرأ عليها القدر عشرا ، ثم يرشّ حول مسجده وموضع سجوده ، ثم يصلّي ركعتين بالحمد والقدر فيهما جميعا ، ثم يسأل حاجته ، فإنه حريّ ان تقضى [ حاجته ] ان شاء اللّه تعالى[225].
ومنها : ما عن مولانا الرضا عليه السّلام قال : إذا حزنك أمر شديد فصلّ ركعتين ، تقرأ في إحداهما الفاتحة وآية الكرسي ، وفي الثانية الحمد و « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » ، ثمّ خذ المصحف وارفعه فوق رأسك وقل : اللّهم بحقّ من أرسلته به إلى خلقك ، وبحقّ كلّ [ آية فيه وبحق كلّ ] من مدحته فيه عليك ، وبحقّك عليه ، ولا نعرف أحدا اعرف بحقك منك يا سيدي يا اللّه ( عشر مرات ) ، بحقّ محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ( عشرا ) ، بحقّ علي عليه السّلام ( عشرا ) ، بحقّ فاطمة ( عشرا ) . بحق امام بعد كل امام تعدّه عشرا ، حتى تنتهي إلى امام حق الذي هو امام زمانك ، فإنّك لا تقوم من مقامك حتّى يقضي اللّه حاجتك[226].
ومنها : ما عن مولانا الباقر عليه السّلام قال : إذا كانت للمرأة إلى اللّه حاجة صعدت فوق بيتها ، وصلّت ركعتين ، وكشفت رأسها إلى السماء ، فإنّها إذا فعلت ذلك استجاب اللّه لها ولم يخيّبها[227].
ومنها : ثلاث صلوات[228] وردت يوم الخميس لطلب الحاجة : إحداها : ما عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من انّ من صلّى يوم الخميس أربع ركعات ، يقرأ في الأولى منهنّ الحمد مرّة والاخلاص احدى عشر مرّة ، وفي الثانية : الحمد مرّة والاخلاص احدى وعشرين مرّة ، وفي الثالثة : الحمد مرّة والاخلاص احدى وثلاثين مرّة ، وفي الرابعة : الحمد مرّة والاخلاص احدى وأربعين مرّة ، كلّ ركعتين بتسليم ، فإذا سلّم في الرابعة قرأ « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » احدى وخمسين مرّة ، وقال : ( اللهم صلّ على محمد وآل محمد ) احدى وخمسين مرّة ، ثمّ يسجد ويقول في سجوده : ( يا اللّه يا اللّه ) مائة مرّة ، ويدعو بما شاء ، وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من صلّى هذه الصّلاة وقال هذا القول ، لو سأل اللّه في زوال الجبال لزالت ، أو في نزول الغيث لنزل ، وانه لا يحجب ما بينه وبين اللّه ، وانّ اللّه [ تعالى ] ليغضب على من صلّى هذه الصلاة ولم يسأله حاجته[229].
والثانية : ما عن مولانا الصادق عليه السّلام ، فإنه دخل اليه إسماعيل بن قيس الموصلي فقال عليه السّلام له : ما هذا الغمّ والنفس ؟ فقال : يا مولاي جعلت فداك قد وحقّك بلغ مجهودي وضاق صدري ، قال عليه السّلام : اين أنت عن صلاة الحوائج ؟ قال : وكيف اصلّيها جعلت فداك ؟ قال : إذا كان يوم الخميس بعد الضحى ، فاغتسل وأت مصلّاك وصلّ أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة الحمد مرّة وسورة القدر عشر مرّات [ فإذا سلّمت فقلّ مائة مرّة : اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، ثم ارفع يديك إلى السماء وقلّ : يا اللّه يا اللّه عشر مرات ] ، ثمّ تحرّك مسبحتك [ سبحتك ، و ] تقول : يا ربّ . . يا ربّ حتّى ينقطع النفس ، ثم تبسط كفيّك وترفعهما تلقاء وجهك ، وتقول : يا اللّه . . يا اللّه عشر مرّات ، وقلّ : « يا أفضل من رجي ، يا خير من دعي ، ويا أجود من سمح ، وأكرم من سئل ، يا من لا يعزب [ خ . ل : يعزّ ، يعير ] عليه ما يفعله ، يا من حيثما دعي أجاب ، أسألك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ، وأسألك بأسمائك العظام ، وبكل اسم هو لك عظيم ، وأسألك بوجهك الكريم وبفضلك العظيم ، وأسألك باسمك العظيم العظيم ديّان الدين محيي العظام وهي رميم ، وأسألك بانّك اللّه لا إله إلّا أنت ، ان تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وان تقضي حاجتي ، وتيسّر لي من أمري فلا تعسّر عليّ ، وتسهلّ لي مطلب رزقي من فضلك الواسع ، يا قاضي الحاجات ، يا قديرا على من لا يقدر عليه غيرك يا أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين » قال عليه السّلام : افعلها مرّات .
قال الراوي - وهو المفضل بن عمر - : لما كان بعد الحول وكنّا في دار أبي عبد اللّه عليه السّلام إذ دخل علينا داود ، فأخرج من كمّه كيسا ، فقال : جعلت فداك هذه خمسمائة دينار وجبت عليّ ببركتك وبما علّمتنى من الخير[230].
والثالثة : ما ذكره ابن طاووس رحمه اللّه قال : من كانت له حاجة مهمة فليغتسل يوم الخميس عند ارتفاع النهار قبل الزوال ، وليصلّ ركعتين ، يقرأ في الأولى منهما : الحمد وآية الكرسي ، وفي الثانية : الحمد وآخر الحشر وسورة القدر ، فإذا سلّم يأخذ المصحف فيرفعه فوق رأسه ، ثم يقول : بحقّ من أرسلته به إلى خلقك ، وبحقّ كلّ آية لك فيه ، وبحقّ كلّ مؤمن مدحته فيه ، وبحقّك عليهم ، ولا [ فلا ] أحد اعرف بحقّك منك يا سيّدي يا اللّه » عشر مرّات ( بحق محمّد ) عشر مرات ( بحقّ عليّ ) عشر مرّات ( بحقّ فاطمة ) عشر مرّات . . ثم تعدّ كلّ امام عشر مرات حتّى تنتهي إلى امام زمانك : ( اصنع بي . . كذا وكذا ) تقضى حاجتك ان شاء اللّه تعالى[231].
ومنها : ما ورد للحوائج يؤتى بها ليلة الجمعة آخر الليل ، وهي أربع ركعات تقرأ في الأولى الحمد مرّة ويس مرّة ، ثم تركع ، فإذا رفعت رأسك من الركوع تقرأ : وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي . . . إلى قوله تعالى يَرْشُدُونَ[232] وتردّد ذكرها مائة مرّة ، وتقرأ في الثانية : الحمد مرتين ويس مرّة وتقنت وتركع وترفع رأسك وتقرأ المتقدم ذكرها مائة مرّة ، ثم تسجد ، فإذا فرغت من السجدتين تتشهّد وتنهض إلى الثالثة من غير تسليم فتقرأ الحمد ثلاث مرات ويس مرّة ، فإذا رفعت رأسك من الركوع تقرأ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[233] وتقرأ في الركعة الرابعة الحمد اربع مرات ويس مرّة ، وتقرأ بعد الركوع ربّ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فإذا سلّمت سجدت واستغفرت اللّه مائة مرّة ، وتضع خدّك الأيمن على الأرض وتصلّ على محمد وآله مائة مرّة ، وتضع خدّك الأيسر على الأرض ، وتقرأ إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[234] وتدعو بما شئت ، فيستجاب لك ان شاء اللّه تعالى[235].
ومنها : صلاة الحاجة تصلّى ليلة الجمعة وليلة عيد الأضحى ، وهي ركعتان ، تقرأ في كل منهما الحمد إلى « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ » ، وتكرّر « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ » مائة مرّة ، ثم تتمّ الحمد ، ثم تقرأ التوحيد مائتي مرّة ، فإذا اتيت بالركعتين هكذا سلّمت ، ثم قلت : ( لا حول ولا قوة إلا باللّه العليّ العظيم ) سبعين مرّة ، ثم سجدت وقلت مائتي مرّة : ( يا ربّ يا ربّ ) ثم تسأل كلّ حاجة [ فتقضى ] ان شاء اللّه تعالى[236].
ومنها : صلاة أخرى للحاجة ليلة الجمعة ، وهي ركعتان ، في كلّ ركعة الحمد وآية الكرسي مرّة مرّة ، والاخلاص خمس عشرة مرّة ، فإذا سلّم صلّى على محمد وآله مائة مرّة[237].
ومنها : صلاة الخضر ليلة الجمعة للحاجة ، وهي أربع ركعات بتسليمتين ، في كل ركعة الحمد مرّة ، ومائة مرّة وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ . . .[238] إلى قوله الْمُؤْمِنِينَ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ . . إلى قوله سُوءُ الْعَذابِ[239] فإذا فرغ من صلاته قال مائة مرّة : ( لا حول ولا قوة إلا باللّه العليّ العظيم ) ، ثم يسأل حاجته ، فإنها مقضيّة ان شاء اللّه تعالى[240].
ومنها : صلاة الحاجة الخارجة من الناحية المقدّسة ، قال عجّل اللّه تعالى فرجه - على ما روي - : من كانت له إلى اللّه حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد نصف الليل ويأتي مصلّاه ، ويصلّي ركعتين ، يقرأ في الأولى الحمد ، فإذا بلغ « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ » يكررّها مائة مرّة ، ويتمّ في المائة[241] إلى آخرها ، ويقرأ التوحيد مرّة واحدة ، ثم يركع ويسجد ويسبح فيهما سبعة سبعة ، ويصلّي الركعة الثانية على هيئتها ، ويدعو بهذا الدعاء ، فان اللّه تعالى يقضي حاجته البتة كائنا ما كان ، إلا أن يكون في قطيعة رحم ، والدعاء : « اللهم ان أطعتك فالمحمدة لك ، وان عصيتك فالحجّة لك ، منك الروح ومنك الفرج ، سبحان من أنعم وشكر ، سبحان من قدّر وغفر ، اللهم ان كان [ خ . ل : ان كنت ] قد عصيتك فانّى قد أطعتك في احبّ الأشياء إليك وهو الايمان بك ، لم اتخّذ لك ولدا ، ولم ادع لك شريكا ، منّا منك به عليّ . لا منّا منّي [ به ] عليك ، وقد عصيتك يا إلهي على غير وجه المكابره ، ولا الخروج عن عبوديّتك ، ولا الجحود لربوبيّتك ، ولكن أطعت هواي وازلنّي الشيطان ، فلك الحجة عليّ والبيان ، فان تعذّبني فبذنوبي غير ظالم ، وان تغفر لي وترحمني فانّك جواد كريم ، يا كريم . . » حتّى ينقطع النفس . ثم يقول : « يا أمنا من كلّ شيء وكل شيء منك خائف حذر ، أسألك بأمنك من كلّ شيء وخوف كل شيء منك ان تصلّي على محمد وآل محمد ، وان تعطيني أمانا لنفسي وأهلي ومالي [ وولدي ] وساير ما أنعمت به عليّ حتّى لا أخاف أحدا ، ولا احذر من شيء ابدا ، انك على كل شيء قدير ، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل . يا كافي إبراهيم عليه السّلام نمرود ، و يا كافي موسى [ عليه السّلام ] فرعون ، ويا كافي محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الأحزاب ، أسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وان تكفيني شرّ . . فلان بن فلان » فيستكفي شرّ من يخاف شرّه ، فانّه يكفى شرّه ان شاء اللّه تعالى ، ثم يسجد ويسأل حاجته ويتضرّع إلى اللّه تعالى ، فانّه ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء إلّا فتحت له أبواب السماء للإجابة ، ويجاب في وقته وليلته كائنا ما كان ، وذلك من فضل اللّه تعالى علينا وعلى الناس[242].
ومنها : ما عن سيد العابدين عليه السّلام قال : إذا كان لك مهمّ فصل أربع ركعات تحسن قنوتهنّ واركانهنّ ، تقرأ في الأولى الحمد مرّة و « حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ » سبع مرّات ، وفي الثانية الحمد مرّة وقوله تعالى ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً[243] سبع مرات ، وفي الثالثة الحمد مرّة وقوله لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ[244] سبع مرّات ، وفي الرابعة الحمد مرّة و أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ[245] سبع مرّات ، ثم يسأل حاجتك[246]. وتسمى هذه الصلاة بصلاة المهمّات .
وكذا ما روي عنه عليه السّلام من انّه إذا احزنه امر يلبس أنظف ثيابه واسبغ الوضوء وصعد أعلى سطوحه ، فصلّى أربع ركعات ، في الأولى : الحمد و « إِذا زُلْزِلَتِ » ، وفي الثانية الحمد و « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ » ، وفي الثالثة الحمد و « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » ، وفي الرابعة الحمد و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، ثم يرفع يديه إلى السماء ويقول : « اللهم انّي أسألك بأسمائك الّتي إذا دعيت بها على أبواب السماء للفتح انفتحت ، وإذا دعيت به ( خ . ل : بها ) على مضائق الأرضين للفرج انفرجت ، وأسألك بأسمائك الّتي إذا دعيت به ( خ . ل : بها ) على أبواب العسر لليسر تيسرّت ، وأسألك بأسمائك الّتي إذا دعيت بها على القبور انتشرت ، صلّى على محمّد وآل محمّد واقلبني بقضاء حاجتي » .
قال عليّ بن الحسين ( عليهما السّلام ) : إذا واللّه لا يزول قدمه حتّى تقضى حاجته ان شاء اللّه تعالى[247].
صلوات الحاجة
واما الجملة الثانية من صلوات الحاجة وهي ذوات الخصوصية في حوائج خاصة .
فمنها : صلاة الظلامة فعن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال : إذا ظلمت بمظلمة فلا تدعو على صاحبك ، فانّ الرجل يكون مظلوما فلا يزال يدعو حتى يكون ظالما ، ولكن إذا ظلمت فاغتسل وصلّ ركعتين في موضع لا يحجبك عن السماء ، ثم قلّ : « اللّهم ان - فلان بن فلان - قد ظلمني وليس لي أحد أصول به عليه غيرك ، فاستوف لي ظلامتي الساعة الساعة » فإنك لا تلبث حتى ترى ما تحبّ[248].
وزاد في رواية أخرى بعد : ( الساعة ) قول : « بالاسم الذي إذا سألك به المضطرّ أجبته فكشفت ما به من ضرّ ، ومكّنت له في الأرض ، وجعلته خليفتك على خلقك ، فأسألك ان تصلّي على محمد وآل محمد ، وان تستوفي ظلامتي الساعة الساعة »[249].
وذكر الكفعمي رحمه اللّه مكان هذا الدعاء دعاء آخر رواه بعد هذه الصلاة عن علي عليه السّلام ، وهو : « اللهم انّ - فلان بن فلان - ظلمني واعتدى عليّ ، ونصب لي وامضني وارمضني واذلّني واخلقني ، اللهم فكله إلى نفسه ، وهدّ ركنه ، وعجل جائحته[250] واسلبه نعمتك عنده ، واقطع رزقه ، وابتر عمره ، وامح اثره ، وسلّط عليه عدوّه ، وخذه في مأمنه ، كما ظلمني واعتدى عليّ ونصب لي وامض وارمض واذلّ واخلق . اللهم إني استعيدك [ كذا ، ولعله أستعديك ] على - فلان بن فلان - فاعدني ، فإنك اشدّ بأسا وأشد تنكيلا » قال عليه السّلام : فإنه لا يمهل ان شاء اللّه تعالى . . يفعل ذلك ثلاثا[251] .
ومنها : الصلاة عند العسرة
روى الطبرسي رحمه اللّه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : إذا عسر عليك امر ، فصلّ [ عند الزوال ] ركعتين ، تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، و « إِنَّا فَتَحْنا » إلى قوله « وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً » ، وفي الثانية فاتحة الكتاب و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » و « أَ لَمْ نَشْرَحْ » [ وقد جرّب ][252].
ومنها : الصلاة عند الامر المخوف فعن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : للأمر المخوّف العظيم ركعتان - وهي التي كانت الزهراء ( سلام اللّه عليها ) تصلّيها - تقرأ في الركعة الأولى الحمد مرّة ، وخمسين مرّة « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، وفي الركعة الثانية : مثل ذلك ، فإذا سلّمت صلّيت على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مائة مرّة[253].
وفي رواية أخرى : عند الامر المخوف تصوم الأربعاء والخميس والجمعة وتصلي [ فإذا كان وقت الافطار فصلّي ] بين العشائين اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كل ركعة الحمد مرّة والاخلاص احدى عشر [ اثنتي عشرة ] مرّة ، فإذا صلّيت أربع ركعات ف [سجد ] قلت : [ ثم قل ] : « اللّهم يا سابق الفوت ، ويا سامع الصوت ، ويا محيي العظام بعد الموت وهي رميم[254] ، أسألك باسمك العظيم الأعظم ان تصلّي على محمد عبدك ورسولك ، وأهل بيته الطاهرين ، و [ ان ] تعجل لي الفرج ممّا انا فيه برحمتك يا ارحم الراحمين »[255].
ومنها : الصلاة عند خوف المكروه فعن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : اتّخذ مسجدا في بيتك ، فإذا خفت شيئا فالبس ثوبين غليظين من أغلظ ثيابك فصلّ فيهما ، ثم اجث على ركبتيك ، فاصرخ إلى اللّه وسله الجنة ، وتعوّذ باللّه من شرّ الذي تخافه ، وإيّاك ان يسمع اللّه منك كلمة بغي ، وان أعجبتك نفسك [ وعشيرتك ][256].
ومنها : الصلاة عند الخوف من العدو والدعاء عليه قال يونس بن عمار : شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام رجلا كان يؤذيني فقال لي : ادع عليه ، فقلت : قد دعوت . فقال عليه السّلام : ليس هكذا ، ولكن اقلع عن الذنوب ، وصم وتصدّق وصلّ فإذا كان آخر الليل فاسبغ الوضوء فصلّ ركعتين ، ثم قلّ وأنت ساجد : « اللهم انّ - فلان بن فلان - آذاني ، اللهم اسقم بدنه ، واقطع اثره ، وانقص اجلّه ، وعجّل ذلك له في عامه هذا » قال : ففعلت فما لبث ان هلك[257].
وروى الطبرسي رحمه اللّه عن الأئمة المعصومين ( عليهم السّلام ) لدفع الأعداء والخصماء والمعاندين ، قال : تصلّي أربع ركعات بتشهدّين وسلامين ، وتقرأ في الركعة الأولى سورة الحمد مرّة وسورة « إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ » عشر مرّات ، وفي الركعة الثانية : سورة الحمد مرّة وسورة « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » عشر مرّات ، وفي الركعة الثالثة :
سورة الحمد مرّة و « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » عشر مرّات ، وفي الركعة الرابعة سورة الحمد مرّة وسورة « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » عشر مرّات ، وبعد الفراغ من الصّلاة تصلّي على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ما استطعت ، ثم تقول عشر مرّات : « يا فارج الهم ، ويا كاشف الغم ، ويا مجيب دعوة المضطّرين ، خلّصنا من أعدائك » ، ثم تقول عشرا : « يا قاضي الحاجات » ، ثم تقول عشرا : « يا مجيب الدعوات خلّصنا من أعدائك » ثم تقول عشرا : « يا دليل المتحيّرين ، وغياث المستغيثين خلّصنا من أعدائك » ثم تقول عشرا : « يا جليل يا كريم » ، ثم تقول عشرا : « حسبنا اللّه ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير خلّصنا من أعدائك يا لطيف » ، ثم تقول : « ومن يتوكّل على اللّه فهو حسبه خلّصنا من أعدائك يا حليم » ، ثم تقول مائة مرّة : « يا ربّ . . يا ربّ » ، ثم تسأل حاجتك فإنّها تستجاب ان شاء اللّه تعالى[258].
ومنها : صلاة الخوف من الظالم قال الطبرسي رحمه اللّه : اغتسل وصلّ ركعتين ، واكشف عن ركبتيك واجعلهما ممّا تلي القبلة ، وقل مائة مرّة « يا حيّ يا قيّوم [ يا قيوم يا حيّ ] ، يا لا إله إلّا أنت برحمتك استغيث ، فصلّ على محمد وآل محمد ، وأغثني الساعة الساعة » فإذا فرغت من ذلك فقل : « أسألك ان تصلّي على محمد وآل محمّد وان تلطف لي ، وان تغلب لي ، وان تمكر لي ، وان تخدع لي ، وان تكيد لي ، وان تكفيني مؤونة - فلان - بلا مؤونة »[259] فإنّ هذا كان دعاء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوم غزوة أحد .
ومنها : الصلاة للخلاص من السجن فروي عن الفضل بن الربيع انّ موسى بن جعفر عليهما السّلام كان في حبس الرشيد - لعنه اللّه - فامر ليلة بإطلاقه واعطائه جائزة ، ولم يظهر لذلك سبب ، فسئل موسى بن جعفر عليهما السّلام عنه ، فقال : رأيت النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليلة الأربعاء في النوم ، فقال لي : يا موسى ! أنت محبوس مظلوم ؟ فقلت : نعم . . إلى أن قال : فقال : أصبح صائما واتبعه بصيام الخميس والجمعة ، فإذا كان وقت الافطار فصل اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كل ركعة الحمد مرّة واثنتي عشرة مرّة « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، فإذا صلّيت منها أربع ركعات فاسجد ، ثم قل : « اللهم يا سابق الفوت ، ويا سامع الصوت ، ويا محيي العظام وهي رميم بعد الموت ، أسألك باسمك العظيم الأعظم ان تصلي على محمد عبدك ورسولك وعلى أهل بيته الطاهرين ، وان تعجّل لي الفرج مما انا فيه » ففعلت فكان الذي رأيت[260].
وفي خبر آخر انه عليه السّلام لما حبس فجنّ عليه الليل فخاف ناحية هارون ان يقتله ، فجدّد عليه السّلام طهوره واستقبل القبلة بوجهه ، وصلّى للّه عز وجل أربع ركعات ، ثم دعا بهذه الدعوات ، فقال : « يا سيدي ! نجّني من حبس هارون ، وخلّصني من يده ، يا مخلّص الشجر من بين رمل وطين [ وماء ] ، ويا مخلّص اللبن من بين فرث ودم ، ويا مخلّص الولد من بين مشيمة ورحم ، ويا مخلص النار من بين حديد وحجر ، ويا مخلص الأرواح من بين الأحشاء والأمعاء ، خلّصني من يد هارون » فلما دعا عليه السّلام بهذه الدعوات اتى هارون رجل اسود في منامه وبيده سيف قد سلّه فوقف على رأس هارون ، وهو يقول : ( يا هارون ! اطلق عن موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) وإلّا ضربت علاوتك بسيفي هذا ) فخاف هارون من هيبته ، ثم دعا الحاجب فقال له : اذهب إلى السجن فاطلق عن موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) الحديث[261].
ومنها : الصلاة لدفع شر السلطان وقضاء الدين فقد روى سليمان الديلمي قال : جاء رجل إلى الصادق عليه السّلام فقال : يا سيّدي ! اشكو إليك دينا ركبني ، وسلطانا غشمني ، فقال : إذا جنّك الليل فصلّ ركعتين ، اقرأ في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي ، وفي الركعة الثانية : الحمد وآخر سورة الحشر لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ . . . إلى آخر السورة ، ثم خذ المصحف ودعه على رأسك ، وقلّ : « بحقّ هذا القرآن ، وبحقّ من أرسلته به ، وبحقّ كل مؤمن مدحته فيه ، وبحقّك عليهم فلا أحد اعرف بحقّك منك ، يا اللّه - عشر مرات - ، يا محمد - عشر مرات - ، يا علي - عشر مرات - ، يا حسن - عشر مرات - يا حسين - عشر مرات - يا علي بن الحسين - عشر مرات - ، يا محمد بن علي - عشر مرات - ، يا جعفر بن محمد - عشر مرات - ، يا موسى بن جعفر - عشر مرات - ، يا علي بن موسى - عشر مرات - يا محمد بن علي - عشر مرات - يا علي بن محمد - عشر مرات - ، يا حسن بن علي - عشر مرات - ، يا الحجة [ بالحجة ] - عشر مرات - » ثم تسأل حاجتك ، قال : فمضى الرجل وعاد اليه بعد مدة ، وقد قضي دينه وصلح له سلطانه ، وعظم يساره[262].
ومنها : الصلاة لقضاء الدين فروى ابن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال : جاء رجل إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال : يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : انّي ذو عيال وعليّ دين وقد اشتدّت حالتي [ خ . ل : حالي ] ، فعلّمني دعاء إذا دعوت اللّه رزقني ما اقضي به ديني واستعين به على عيالي ، فقال : يا عبد اللّه ! توضّأ واسبغ وضوئك ، ثم صلّ ركعتين تتّم الركوع والسجود فيهما ، ثم قل : « يا ماجد يا واحد يا كريم اتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة ، يا محمد يا رسول اللّه انّي أتوجه بك إلى اللّه ربّك وربّ كلّ شيء ان تصلّي على محمد وعلى أهل بيته ، وأسألك نفحة من نفحاتك ، وفتحا يسيرا ، ورزقا واسعا ، الّم به شعثي ، واقضي به ديني ، واستعين به على عيالي »[263].
وروى في مكارم الأخلاق صلاتين أخريين لقضاء الدين[264].
ومنها : الصلاة لطلب الرزق ففي رواية هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : لا تتركوا ركعتين بعد العشاء الآخرة فإنّها مجلبة للرزق ، تقرأ في الأولى الحمد وآية الكرسي و « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » ، وفي الثانية : الحمد وثلاث عشرة مرّة « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، فإذا سلمت فارفع يدك وقل : « اللهم انّي أسألك يا من لا تراه العيون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا يصفه الواصفون ، يا من لا تغيّره الدهور ، ولا تبليه الأزمنة ، ولا تحليه [ تحيله ] الأمور ، يا من لا يذوق الموت ، ولا يخاف الفوت ، يا من لا تضرّه الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، صلّ على محمد وآله ، وهبّ لي ما لا ينقصك ، واغفر لي ما لا يضرّك ، وافعل بي . . كذا وكذا » . وتسأل حاجتك وقال : من صلّاها بنى اللّه له بيتا في الجنّة[265].
وروى في مكارم الأخلاق عن النّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : إذا رأيت في معاشك ضيقا ، وفي امرك التيانا[266]، فانزل حاجتك باللّه تعالى وجلّ ، ولا تدع صلاة الاستغفار ، وهي ركعتان ، تفتح الصلاة وتقرأ الحمد و « إِنَّا أَنْزَلْناهُ » مرّة واحدة في كل ركعة ، ثم تقول - بعد القراءة - : استغفر اللّه خمس عشر مرّة ، ثم تركع فتقولها عشرا هيئة صلاة جعفر ، يصلح اللّه لك شأنك كلّه ان شاء اللّه تعالى[267].
وروي فيه - أيضا - صلاة أخرى للرزق ، وهي ركعتان في كل ركعة فاتحة الكتاب وخمس عشرة مرّة سورة قريش ، وبعد التسليم يصلّي عشر مرّات على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ويسجد ويقول عشر مرّات : « اللهمّ أغنني بفضلك عن خلقك »[268].
وروى عبد العزيز عن أبي عبد اللّه ( عليه السّلام ) انّ رجلا قال له : انّي فقير . فقال : استقبل يوم الأربعاء فصمه واتله بالخميس والجمعة ثلاثة أيام ، فإذا كان في ضحى يوم الجمعة فزر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من أعلى سطحك أو في فلاة من الأرض حيث لا يراك أحد ، ثم صلّ مكانك ركعتين ، ثم اجث على ركبتيك وافض بهما إلى الأرض وأنت متوجّه إلى القبلة [ واضعا ] يدك اليمنى فوق اليسرى وقلّ : « [ اللهم ] أنت أنت انقطع الرجاء إلّا منك ، وخابت الآمال الا فيك ، يا ثقة من لا ثقة له ، لا ثقة لي غيرك ، اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وارزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب » ثم اسجد على الأرض وقلّ : « يا مغيث اجعل لي رزقا من فضلك » فلن يطلع عليك نهار يوم السبت إلّا برزق جديد[269].
ومنها : الصلاة لطلب الرزق عند الخروج إلى السوق فقد روي عن ابن طيار قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : انّه كان في يدي شيء وتفرّق ، وضقت ضيقا شديدا ، فقال لي : ألك حانوت في السوق ؟ قلت : نعم ، وقد تركته ، قال : إذا رجعت إلى الكوفة فاقعد في حانوتك واكنسه ، فإذا أردت ان تخرج إلى سوقك فصلّ ركعتين أو أربع ركعات ، ثم قلّ في دبر صلاتك : « توجهت بلا حول منّي ولا قوّة ولكن بحولك وقوّتك ، وأبرأ إليك من الحول والقوة إلّا بك ، فأنت حولي وبك قوّتي ، اللهمّ فارزقني من فضلك الواسع رزقا كثيرا طيّبا وأنا خافض في عافيتك فانّه لا يملكها أحد غيرك »... إلى أن قال : فما زلت حتّى ركبت الدواب واشتريت الرقيق وبنيت الدور[270].
وروى في الوسائل[271] والمستدركات[272] صلوات اخر لطلب الرزق وعند الخروج إلى السوق قريبة ممّا ذكر ، فراجع .
ومنها : الصلاة للإستطعام عند الجوع فقد روى شعيب عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال : من جاع فليتوضّأ وليصلّ ركعتين ، ثم يقول : « يا ربّ انّي جائع فأطعمني » ، فانّه يطعم من ساعته[273].
وروي في خبر طويل ذكر فيه جوع سيّدة النساء وأبيها وزوجها وولديها ( صلوات اللّه عليهم أجمعين ) انّها دخلت بيتها وصلّت ركعتين ، قرأت في أولهما الحمد وألم السجدة ، وفي الثانية : الحمد وسورة الأنعام ، فلما سلّمت دعت فانزل اللّه عليها مائدة[274].
ومنها : الصلاة عند نزول البلاء ففي خبر أبي علي الخزاز قال حضرت أبا عبد اللّه عليه السّلام واتاه رجل فقال له : جعلت فداك ، أخي به بليّة استحيي ان اذكرها ، فقال عليه السّلام : استر ذلك وقل له يصوم الأربعاء والخميس والجمعة ، ويخرج إذا زالت الشمس ، ويلبس ثوبين أمّا جديدين ، وأمّا غسيلين حيث لا يراه أحد ، فيصلّي ويكشف عن ركبتيه ويتمطّى براحتيه الأرض وجنبيه ، ويقرأ في صلاته فاتحة الكتاب عشر مرّات ، و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » عشر مرّات ، فإذا ركع قرأ خمس عشرة مرّة « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، فإذا سجد قرأها عشرا ، فإذا رفع رأسه قبل ان يسجد قرأها عشرين مرّة ، يصلي أربع ركعات على مثل هذا ، فإذا فرغ من التشهّد قال : « يا معروفا بالمعروف يا أول الأولين يا آخر الآخرين يا ذا القوّة المتين ، يا رازق المساكين ، يا ارحم الراحمين ، اني اشتريت نفسي منك بثلث ما املك فاصرف عنّي ما ابتليت به إنّك على كل شيء قدير »[275] .
وقال الصادق عليه السّلام لسماعة : ان أحدكم إذا مرض دعا الطبيب وأعطاه ، وان كان له حاجة إلى سلطان رشا البواب وأعطاه ، ولو أن أحدكم إذا فدحه امر فزع إلى اللّه عزّ وجلّ فتطهّر وتصدّق بصدقة قلّت أو كثرت ، ثم دخل المسجد فصلّى ركعتين فحمد اللّه واثنى عليه وصلّى على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأهل بيته ( عليهم السّلام ) ، ثم قال : « اللهم ان عافيتني من مرضي أو رددتني من سفري أو عافيتني مما أخاف من . . كذا وكذا » إلّا آتاه اللّه ذلك ، وهي اليمين الواجبة ، وما جعل اللّه عليه في الشكر[276].
وروى الكفعمي مسندا عن الصادق عليه السّلام قال : من نزل به كرب فليغتسل وليصلّ ركعتين ، ثم يضطجع ويضع خده الأيمن على يده اليمنى ، ويقول : « يا معزّ كل ذليل ومذلّ كل عزيز ، وحقّك لقد شقّ عليّ كذا وكذا » ويسمّي ما نزل به ، يكشف [ اللّه ] كربه ان شاء اللّه تعالى[277].
ومنها : الصلاة لمكالمة أهل القبور وسماع الجواب منهم وهي الصلاة السابعة من صلوات يوم الجمعة المزبورة .
ومنها : الصلاة لرؤية النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في المنام فروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنه قال : إني إذا اشتقت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم اصلّي صلاة العبهر في أيّ يوم كان فلا أبرح من مكاني حتى أرى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في المنام ، قال عليّ بن منهال : جرّبته سبع مرّات ، وهي : أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و إِنَّا أَنْزَلْناهُ عشر مرّات ، ويسبّح خمس عشرة مرّة ب « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر » ثم يركع ويقول ثلاث مرّات : « سبحان ربّي العظيم » ، ويسبح عشر مرّات ، ثم يرفع رأسه ويسبّح ثلاث مرّات ، ثم يسجد ويسبّح خمس عشرة مرّة ، ثم يرفع رأسه وليس فيما بين السجدتين شيء ، ثم يسجد ثانيا كما وصفت إلى أن يتمّ أربع ركعات بتسليمة واحدة ، فإذا فرغ لا يكلّم أحدا حتى يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرّات ، و « إِنَّا أَنْزَلْناهُ » عشر مرّات ، ويسبح ثلاثا وثلاثين مرّة ، ثم يقول : « صلّى اللّه على النبي الأميّ ، جزى اللّه محمدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عنّا ما هو أهله ومستحقّه » ثلاثا وثلاثين مرّة ، من فعل هذا وجد ملك الموت وهو ريّان[278].
وروى في البحار عن مجموع الدعوات لأبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال : من أراد ان يرى النبّي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في منامه فليقم ليلة الجمعة فيصلّي المغرب ثم يدوم على الصلاة إلى أن يصلي العتمة ولا يكلم أحدا ، ثمّ يصلّي ويسلم في ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثلاث مرّات ، فإذا فرغ من صلاته انصرف ، ثم صلّى ركعتين يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب مرّة واحدة ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سبع مرّات ، ويسجد بعد تسليمه ويصلّي على النبّي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم سبع مرّات ، ويقول : « سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر ولا حول ولا قوة إلّا باللّه » سبع مرّات ، ثم يرفع رأسه من السجود ويستوي جالسا ويرفع يديه ، ويقول : « يا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال والاكرام ، يا إله الأولين والآخرين ، يا رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما ، يا ربّ يا ربّ . . » ثم يقول رافعا يديه « يا ربّ » ثلاثا « يا عظيم الجلال » ثلاثا « يا بديع الكمال ، يا كريم الفعال ، يا كثير النوال ، يا دائم الافضال ، يا كريم يا متعال ، يا اوّل بلا مثال ، يا قيّوم بغير زوال ، يا واحد بلا انتقال ، يا شديد المحال ، يا رازق الخلائق على كلّ حال ، أرني وجه حبيبي وحبيبك محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في منامي يا ذا الجلال والاكرام » ثم ينام في فراشه مستقبل القبلة على يمينه ، ويلزم الصلاة على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حتى يذهب به النوم ، فانّه يراه في منامه ان شاء اللّه تعالى[279].
ومنها : صلاة الذكاء والحفظ ففي مرفوعة سدير عن الصّادقين عليهما السّلام انهّما قالا : تكتب بزعفران الحمد وآية الكرسي و إِنَّا أَنْزَلْناهُ ، ويس ، والواقعة ، و سَبَّحَ لِلَّهِ الحشر ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذّتين في اناء نظيف ، ثم تغسله[280] بماء زمزم ، أو بماء المطر ، أو بماء نظيف ، ثمّ تلقي عليه مثقالين لبانا ، وعشرة مثاقيل سكرا ، وعشرة مثاقيل عسلا ، ثم تضعه[281] تحت السماء بالليل ويوضع على رأسه حديد ، ثمّ تصلّي آخر الليل ركعتين تقرأ في كل ركعة الحمد مرّة وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خمسين مرّة ، فإذا فرغت من صلاتك شربت الماء على ما وصفت لك ، فإنه جيّد مجرّب للحفظ ان شاء اللّه تعالى[282].
ومنها : صلاة حديث النفس فروى الطبرسي رحمه اللّه في مكارم الأخلاق عن الصادق عليه السّلام قال : ليس من مؤمن يمّر عليه أربعون صباحا إلّا حدّث نفسه ، فليصل ركعتين وليستعذ باللّه من ذلك[283].
ومنها : صلاة طلب الحمل والولد فروى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السّلام قال : من أراد ان يحبل له ، فليصل ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود ، ثم يقول : « اللهم انّي أسألك بما سألك به زكريّا إذ قال : رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ ، اللهم هبّ لي ذرية طيّبة انكّ سميع الدعاء ، اللهم باسمك استحللتها ، وفي أمانتك اخذتها ، فان قضيت لي في رحمها ولدا فاجعله غلاما ، ولا تجعل للشيطان فيه نصيبا ولا شريكا »[284].
وروى في مكارم الأخلاق عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال : إذا أردت الولد فتوضأ سابغا ، وصلّ ركعتين وحسّنهما ، واسجد بعدهما سجدة ، وقل : « استغفر اللّه » احدى وسبعين مرّة ، ثم تغشى امرأتك ، وقل : « اللهم ان ترزقني ولدا لاسمّيه [ خ . ل : لاسميّنه ] باسم نبيك [ محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلم ] » ، فان اللّه يفعل ذلك[285] الخبر .
وقد مرّ في ضمن الخبر السابع من اخبار صلوات يوم الجمعة ان ما تضمّنها من الصلوات تنفع لمن أراد الولد .
ومنها : صلاة أم المريض ودعائها له بالشفاء فعن إسماعيل الأرقط - ابن أخت مولانا الصادق عليه السّلام - قال : مرضت في شهر رمضان مرضا شديدا حتى ثقلت فجزعت امّي ، فقال لها أبو عبد اللّه عليه السّلام : اصعدي إلى فوق البيت وابرزي إلى السماء وصلّى ركعتين ، فإذا سلّمت فقولي : « اللّهم وهبته لي ولم يك شيئا ، اللّهم إنّي استوهبكه مبتدأ فاعرنيه » قال : ففعلت فأفقت وقعدت ، فدعوا بسحور لهم هريسة فتسحّروا بها وتسحرت معهم[286].
ومنها : صلاة العفو رواها الطبرسي قال : إذا أحسست من نفسك بفترة فلا تدع عند ذلك صلاة العفو ، وهي ركعتان بالحمد و إِنَّا أَنْزَلْناهُ مرة واحدة في كلّ ركعة ، وتقول بعد القراءة : « ربّ عفوك عفوك . . » خمس عشرة مرّة ، ثم تركع وتقول بعد ذلك عشرا ، وتتم الصلاة كمثل صلاة جعفر[287].
ومنها : صلاة التوبة فروى ابن طاووس ( رحمه اللّه ) مسندا عن انس قال : خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوم الأحد في شهر ذي القعدة ، فقال : أيها النّاس ! من كان منكم يريد التوبة ؟ قلنا : كلّنا نريد التوبة يا رسول اللّه ، فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : اغتسلوا وتوضّأوا وصلّوا أربع ركعات ، واقرأوا في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثلاث مرات والمعوذّتين مرّة ، ثم استغفروا سبعين مرّة ، ثم اختموا ب « لا حول ولا قوة إلّا باللّه العلّي العظيم » ، ثم قولوا : « يا عزيز يا غفار اغفر لي ذنوبي وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات ، فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت » ثم قال : ما من عبد من أمتّي فعل هذا إلّا نودي من السماء يا عبد اللّه ! استأنف العمل فإنك مقبول التوبة ومغفور الذنب ، وينادي ملك من تحت العرش : ايّها العبد بورك عليك وعلى أهلك وذريّتك ، [ وينادي منادي آخر : أيّها العبد ترضى خصمائك يوم القيامة ، وينادي ملك آخر : أيها العبد تموت على الايمان ولا اسلب منك الدين ويفسح في قبرك وينوّر فيه ] وينادي مناد آخر : أيها العبد يرضى أبواك وان كانا ساخطين ، وغفر لأبويك ولك ولذريتك ، وأنت في سعة من الرزق في الدنيا والآخرة ، وينادي جبرئيل : انا الذي آتيك مع ملك الموت وأوصيه ان يرفق بك ولا يخدشك أثر الموت ، إنما تخرج الروح من جسدك سلا ، قلنا : يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ! لو أن عبدا يقول [ هذا ] ؟ في غير [ هذا ] الشهر . فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : مثل ما وصفت ، وإنّما علمّني جبرئيل هذه الكلمات يوم أسري بي[288].
وفي الدعائم عن عليّ عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من أذنب ذنبا فاشفق منه فليسبغ الوضوء ، ثم ليخرج إلى براز من الأرض حيث لا يراه أحد فيصلّي ركعتين ، ثم يقول : اللهم اغفر لي ذنب . . كذا وكذا ، فانّه كفارة له[289].
ومنها : صلاة الكفاية فقد روى في مكارم الأخلاق عن مولانا الصادق عليه السّلام قال : تصلّي ركعتين وتسلّم وتسجد وتثني على اللّه تعالى وتحمده وتصلّي على النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وتقول : « يا محمّد يا جبرئيل يا جبرئيل يا محمّد اكفياني ممّا انا فيه فإنّكما كافيان ، واحفظاني بإذن اللّه فإنكما حافظان » . [ يقولها مائة مرّة ][290].
ومنها : صلاة الفرج فعن أمير المؤمنين عليه السّلام أنه قال : تصلّي ركعتين تقرأ في الأولى : الحمد و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ألف مرّة ، وفي الثانية الحمد و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مرّة ، ثم تتشهّد وتسلّم وتدعو بدعاء الفرج ، وتقول : « اللهم يا من لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ، يا من لا يصفه الواصفون ، يا من لا تغيره الدهور ، يا من لا يخشى الدوائر ، يا من لا يذوق الموت ، يا من لا يخشى الفوت ، يا من لا تضرّه الذنوب ولا تنقصه المغفرة ، يا من يعلم مثاقيل الجبال ، وكيل البحار [ البحور ] ، وعدد الأمطار ، وورق الأشجار ، ودبيب الذر ، ولا يوارى منه سماء سماء ، ولا ارض أرضا ، ولا بحر ما في قعره ، ولا جبل ما في وعره ، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وما اظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار ، أسألك باسمك المخزون المكنون الذي في علم الغيب عندك ، واختصصت به لنفسك ، واشتققت منه اسمك فإنك أنت اللّه لا إله إلّا أنت وحدك وحدك وحدك ، لا شريك لك ، الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سألك [ خ . ل : سئلت ] به أعطيت ، وأسألك بحق أنبيائك المرسلين ، وبحقّ حملة العرش ، وبحقّ ملائكتك المقربين ، وبحق جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وبحق محمد وعترته صلواتك عليهم ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تجعل خير عمري آخره ، وخير اعمالي خواتيمها ، وأسألك مغفرتك ورضوانك يا ارحم الراحمين »[291].
ومنها : صلاة المكروب تصلي ركعتين وتأخذ المصحف فترفعه إلى اللّه تعالى ، وتقول : « اللهم انّي اتوجّه إليك بما فيه ، وفيه اسمك الأكبر وأسماؤك الحسنى ، وما به يخاف ويرجى ، أسألك انّ تصلّي على محمد وآل محمد وتقضي حاجتي » وتسمّي حاجتك[292].
ومنها صلاة الغياث
فعن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال : إذا كانت لأحدكم استغاثة إلى اللّه تعالى فليصلّ ركعتين ، ثم يسجد ويقول : « يا محمّد ! يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يا عليّ ! يا وليّ اللّه يا سيّد المؤمنين والمؤمنات بكما استغيث إلى اللّه تعالى ، يا محمّد يا عليّ استغيث بكما ، يا غوثاه يا اللّه وبمحمد وعليّ وفاطمة - . . . وتعّد الأئمة عليهم السّلام - بكم اتوسّل إلى اللّه عز وجل » فإنّك تغاث من ساعتك بإذن اللّه تعالى[293].
ومنها : صلاة الاستغاثة إذا هممت بالنوم في الليل ، فضع عند رأسك اناءا نظيفا فيه ماء طاهر ، وغطّه بخرقة نظيفة ، فإذا انتبهت لصلاتك في آخر الليل فاشرب من الماء ثلاث جرع ، ثم توّضأ بباقيه ، وتوجّه إلى القبلة ، واذّن وأقم وصلّ ركعتين تقرأ فيهما ما تيّسر من القرآن ، فإذا فرغت من القراءة قلت في الركوع : ( يا غياث المستغيثين ) خمسا وعشرين مرّة ، ثم ترفع رأسك وتقول مثل ذلك ، ثم تجلس وتقول مثل ذلك ، وتسجد وتقوله ، وتنهض إلى الثانية ، وتفعل كفعلك في الأولى وتسلّم ، وقد أكملت ثلاثمائة مرّة ما تقوله ، وترفع رأسك إلى السماء وتقول ثلاثين مرّة : ( من العبد الذليل إلى المولى الجليل ) . وتذكر حاجتك ، فان الإجابة تسرع بإذن اللّه تعالى[294].
ومنها : الصلاة لمن اصابته مصيبة تصلّي أربع ركعات بفاتحة الكتاب مرّة ، والاخلاص سبع مرّات ، وآية الكرسي مرّة ، فإذا سلّم يقول : « صلّى اللّه على محمّد النبيّ الأمّي وآله عليه وعليهم الصلاة والسّلام » ثم يسبّح ويحمد ويهلّل ويكبّر فيعطيه اللّه ما وعد[295].
وروى الثمالي عن مولانا الباقر عليه السّلام قال : كان يقول لولده : يا بنّي ! إذا اصابتكم مصيبة من الدّنيا ، أو نزلت بكم فاقة ، فليتوّضأ الرّجل فليحسن وضوئه ، فليصلّ أربع ركعات أو ركعتين ، فإذا انصرف من صلاته فليقل :
« يا موضع كلّ شكوى ، يا سامع كلّ نجوى ، يا شافي كلّ بلاء ، يا عالم كل خفّية ، ويا كاشف ما يشاء من بليّة ، يا نجّي [ موسى ] ، يا مصطفي محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، يا خليل إبراهيم عليه السّلام ، أدعوك دعاء من اشتدّت فاقته ، وضعفت قوّته ، وقلّت حيلته ، دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلّا أنت يا أرحم الراحمين ، لا إله إلّا أنت سبحانك انّي كنت من الظالمين » . قال الثمالي : قال السجاد عليه السّلام : لا يدعو بها رجل اصابه بلاء إلّا فرج اللّه تعالى عنه[296].
وعن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انه كان إذا أصيب بمصيبة قام فتوّضأ وصلّى ركعتين ، وقال : اللهم قد فعلت ما امرتنا فانجز لنا ما وعدتنا[297].
ومنها : الصلاة إذا اخبر بوقيعة أحد فيه وشتمه له فقد روى حماد اللحام قال : اتى رجل أبا عبد اللّه عليه السّلام فقال : انّ فلانا ابن عمك ذكرك فما ترك شيئا من الوقيعة والشتيمة إلّا قاله فيك ، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام للجارية : ايتيني بوضوء ، فتوضّأ ودخل ، فقلت في نفسي يدعو عليه ، فصلّى ركعتين فقال : « يا رب هو حقّي قد وهبته له وأنت أجود منّي وأكرم ، فهبه لي ولا تؤاخذه بي ولا تقايسه » ثم رقّ فلم يزل يدعو ، فجعلت اتعجّب[298].
وروى حمّاد البشير قال : كنت عند عبد اللّه بن الحسن وعنده اخوه الحسن بن الحسن فذكرنا أبا عبد اللّه عليه السّلام فنال منه ، فقمت من ذلك المجلس فأتيت أبا عبد اللّه عليه السّلام ليلا فدخلت عليه ، وهو في فراشه قد اخذ الشعار[299] فخبّرته بالمجلس الذي كنّا فيه ، وما يقول حسن ، فقال : يا جارية ضعي لي ماء ، فأتي به فتوّضأ وقام في مسجد بيته ، فصلّى ركعتين ، ثم قال : « يا ربّ ان فلانا أتاني بالذي اتاني عن الحسن وهو يظلمني ، وقد غفرت له فلا تأخذه ولا تقايسه يا رب » فقال : لم يزل يلحّ في الدعاء على ربّه ، ثم التفت اليّ فقال : انصرف رحمك اللّه ، فانصرفت ثم زاره بعد ذلك[300].
ومنها : صلاة الغنية وهي ركعتان ، في كل ركعة الفاتحة وعشر مرّات قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ الآية[301] ، فإذا سلم يقول عشرا رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ[302] وعشر مرات : ( اللهم صلّ على محمد وآل محمد ) ثم يسجد ويقول : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ[303]-[304].
وهنا صلاة أخرى : ركعتان في كل ركعة فاتحة الكتاب ، وخمس عشرة مرّة سورة قريش ، وبعد التسليم يصلّي عشر مرّات على النّبي وآله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ثم يسجد ويقول عشر مرات : « اللهم أغنني بفضلك عن خلقك »[305] .
ومنها : صلاة الشدّة فعن الكاظم عليه السّلام أنه قال : تصلّي ما بدا لك ، فإذا فرغت فالصق خدك بالأرض ، وقل : « يا قوة كل ضعيف ، يا مذلّ كل جبّار ، قد وحقّك بلغ خوفك مجهودي ففرّج عنّي » ثلاث مرات ، ثم ضع خدّك الأيسر على الأرض ، وقل : « يا مذلّ كل جبّار ، يا معزّ كل ذليل ، قد وحقك أعيا صبري ففرّج عنّي » ثلاث مرات ، ثم تقلب خدك الأيسر ، وتقول مثل ذلك ثلاث مرات ، ثم تضع جبهتك على الأرض ، وتقول : « اشهد انّ كل معبود من دون عرشك إلى قرار ارضك باطل إلّا وجهك ، تعلم كربتي ففرّج عنّي » . . ثلاث مرات ، ثم اجلس وأنت مترسل ، وقل : « اللهم أنت الحيّ القيّوم العليّ العظيم الخالق البارئ المحيي المميت البدىء البديع ، لك الكرم ولك الحمد ولك المنّ ولك الجود وحدك لا شريك لك ، يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، كذلك اللّه ربّي ( ثلاث مرات ) صلّ على محمد وآله الصادقين وافعل بي . . كذا وكذا »[306].
ومنها : صلاة الشفاء من كلّ علّة خصوصا السلعة[307] تصوم ثلاثة أيام ، وتغتسل في اليوم الثالث عند الزوال ، وابرز لربّك وليكن معك خرقة نظيفة ، وصلّ أربع ركعات ، تقرأ فيهن ما تيسّر من القرآن ، واخضع بجهدك ، فإذا فرغت من صلاتك فالق ثيابك ، واتّزر بالخرقة ، والصق خدّك الأيمن بالأرض ، ثم قل : « يا واحد يا ماجد يا كريم يا حنّان يا قريب يا مجيب يا ارحم الراحمين صلّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي من ضرّ ومعرّة ، والبسني العافية في الدّنيا والآخرة ، وامنن عليّ بتمام النعمة ، واذهب ما بي فإنه قد اذاني وغمّني » . وقال الصادق عليه السّلام : انه لا ينفعك حتى تتيقّن انه ينفعك فتبرء منها[308].
وروى عبد اللّه بن سنان ان رجلا من الشيعة شكا إلى أبي عبد اللّه من سلعة ظهرت به فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : صم ثلاثة أيام ، ثم اغتسل في اليوم الرابع عند زوال الشمس ، وابرز لربّك ، وليكن معك خرقة نظيفة ، فصلّ أربع ركعات ، واقرأ فيها ما تيسّر من القرآن ، واخضع بجهدك ، فإذا فرغت من صلاتك فالق ثيابك ، واتّزر بالخرقة ، والصق خدّك الأيمن على الأرض ، ثم قلّ بابتهال وتضرّع وخشوع : « يا واحد يا أحد يا كريم يا جبّار يا قريب يا مجيب يا ارحم الراحمين صلّ على محمد وآل محمد ، واكشف ما بي من مرض ، وألبسني العافية الكافية الشافية في الدّنيا والآخرة ، وامنن عليّ بتمام النّعمة ، واذهب ما بي فقد اذاني وغمّني » . فقال له أبو عبد اللّه عليه السّلام : واعلم انّه لا ينفعك حتى لا تخالج في قلبك خلافه ، وتعلم أنه ينفعك . قال : ففعل الرجل ما امر به جعفر الصادق عليه السّلام فعوفي منها[309].
ومنها : صلاة لجميع الأمراض رواها أبو امامة عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : تكتب في اناء نظيف بزعفران : « أعوذ بكلمات اللّه التامات ، وأسمائه كلّها عامّة ، من شرّ السامّة والهامّة والعين اللّامة ، وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ ، بسم اللّه الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » * [ تتمّ ] السورة ، وسورة الاخلاص ، والمعوذّتين ، وثلاث آيات من سورة البقرة ، وهي قوله تعالى : وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ إلى قوله يَعْقِلُونَ[310] ، وآية الكرسي و آمَنَ الرَّسُولُ . . إلى آخر السورة[311] ، وعشر آيات من سورة آل عمران من أوّلها[312] ، وعشر من آخرها [ وهي ] : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ[313] ، واوّل آية من النساء[314] ، واوّل آية من الأعراف[315] ، وقوله تعالى إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ إلى قوله رَبُّ الْعالَمِينَ[316] قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ[317] الآية ، وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا . . إلى قوله حَيْثُ أَتى[318] وعشر آيات من اوّل الصافّات[319] ، ثم تغسله ثلاث مرات ، وتتوضّأ وضوء الصلاة ، وتحسو منه ثلاث حسوات ، وتمسح به وجهك وساير جسدك ، ثم تصلّي ركعتين وتستشفي اللّه تعالى ، تفعل ذلك ثلاثة أيام ، قال حسان : قد جرّبناه فوجدناه ينفع بإذن اللّه[320].
ومنها : صلاة الحمّى ففي مرفوعة محمد بن الحسن الصفار ، قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام وانا محموم ، فقال لي : مالي أراك منقبضا ؟ فقلت : جعلت فداك ، حمّى أصابتني فقال : إذا حمّ أحدكم فليدخل البيت وحده ، ويصلّي ركعتين ، ويضع خدّه الأيمن على الأرض ، ويقول ( يا فاطمة بنت محمد ) عشر مرات ( أتشفع بك إلى اللّه فيما نزل بي ) فإنه يبرأ ان شاء اللّه تعالى[321].
وروى أيضا انّ صلاة الحمّى ركعتان ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب ثلاث مرّات ، وقوله تعالى أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ[322]-[323].
ومنها : صلاة الصداع وهي ركعتان ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة ، والاخلاص ثلاث مرات ، وقوله تعالى رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا[324]-[325].
ومنها : الصلاة لوجع العين وهي ركعتان ، يقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وثلاث مرات أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ[326].
ومنها : صلاة الأعمى عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السّلام قال : مرّ أعمى على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : تشتهى ان يردّ اللّه عليك بصرك ؟ قال : نعم ، فقال له : توضأ واسبغ الوضوء ، ثم صلّ ركعتين ، وقل « اللهم انّي أسألك ، وارغب إليك ، واتوجّه بنبيّك نبيّ الرّحمة ، يا محمّد ( ص ) انّي اتوجّه بك إلى اللّه ان يردّ علي بصري » ، قال : فما قام ( عليه السّلام ) حتى رجع الأعمى ، وقد ردّ اللّه عليه بصره[327] .
ومنها : الصلاة لوجع البطن روي انّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم رأى سلمان مكتوبا على وجهه من وجع البطن فقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : يا سلمان ! أشكمت درد ؟ قمّ فصل ، فانّ في الصلاة شفاء[328].
ومنها الصلاة لوجع الرقبة تصلّي ركعتين ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة ، و « إِذا زُلْزِلَتِ » ثلاث مرّات[329].
ومنها : الصلاة لوجع الصدر وهي أربع ركعات ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وبعدها في الأولى « أَ لَمْ نَشْرَحْ . . » مرّة ، وفي الثانية : الاخلاص ثلاث مرّات ، وفي الثالثة : الضحى مرّة ، وفي الرابعة : يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ[330]-[331].
ومنها : الصلاة للقولنج[332] وهي ركعتان ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة ، وقوله فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ[333]-[334].
ومنها : الصلاة لوجع الرجل وهي ركعتان ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وقوله سبحانه : آمَنَ الرَّسُولُ . . إلى تمام البقرة[335]-[336] .
ومنها : الصلاة للّقوة[337] تصلّي ركعتين ، وتضع يدك على وجهك وتستشفع إلى اللّه تعالى برسوله محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وتقول : « بسم اللّه احرج عليك يا وجع من عين الانس أو من عين الجنّ ، احرّج[338] عليك [ يا وجع ] بالذي اتّخذ إبراهيم خليلا ، وكلّم موسى تكليما ، وخلق عيسى من روح القدس لما هدأت وأطفئت كما طفئت نار إبراهيم عليه السّلام بإذن اللّه » وتقول ذلك ثلاث مرات[339].
تنبيه
حيث إن تتبّع صحة السند وعدمه يوجب الحرمان من الأجور العظام ، ويكفي في العمل الوثوق بالرواية ، تركنا مراعاة صحّة السند ، وادرجنا ما صحّ سنده اصطلاحا وما وثقنا بوروده ممّا لم يصح سنده ، وما ارسل ، فينبغي لمن يأتي بشيء من الصلوات المزبورة ان يحتاط بعدم قصد الورود والخصوصية ، بل يقصد القربة المطلقة ملتمسا الثواب الموعود من ربّ البريّة ، جمعا بين الحقّين .
[1] الكافي : 3 / 411 باب صلاة الشيخ الكبير والمريض حديث 8 ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال : قلت : الرجل يصلّي وهو قاعد فيقرأ السورة ، فإذا أراد ان يختمها قام فركع بآخرها ؟ قال : صلاته صلاة قائم
[2] مناهج المتقين : 83 خاتمة .
[3] الكافي : 3 / 468 باب صلاة فاطمة سلام اللّه عليها وغيرها من صلوات الترغيب حديث 4 .
[4] سورة المزّمل آية 6 .
[5] من « ألم » إلى « وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ » .
[6] سورة البقرة : 162 و 163 « وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ » .
[7] من آية 284 « لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ » إلى آية 286 « عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ » .
[8] الكافي : 3 / 468 باب صلاة فاطمة سلام اللّه عليها حديث 6 .
[9] فلاح السائل : 223 الفصل الخامس والعشرون .
[10] فلاح السائل : 235 الفصل الثامن والعشرون .
[11] فلاح السائل : 235 الفصل التاسع والعشرون .
[12] فلاح السائل : 209 الفصل الثالث والعشرون .
[13] فلاح السائل : 222 الفصل الخامس والعشرون .
[14] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 470 باب 38 حديث 1 .
[15] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 470 باب 38 حديث 2 .
[16] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 470 باب 37 حديث 1 .
[17] مصباح الكفعمي : 407 .
[18] سورة هود : 6 .
[19] سورة يونس : 107 .
[20] سورة الأنعام : 17 .
[21] سورة الطلاق : 7 .
[22] سورة الكهف : 39 .
[23] سورة آل عمران : 173 .
[24] سورة الغافر : 44 .
[25] سورة الأنبياء : 87 .
[26] سورة القصص : 24 .
[27] سورة الأنبياء : 88 ، ومستدرك وسائل الشيعة : 1 / 470 باب 37 حديث 1 عن الدروع الواقية .
[28] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 471 ، باب 41 ، حديث 1 .
[29] لا يخفى عليك ان كل ما قلنا في صلاة أيام الأسبوع : وفي رواية أخرى ، وفي رواية ثالثة . . وهكذا ، فانّما المراد بذلك صلاة أخرى ، لا أن صلاة واحده وردت على كيفيتين ، فلا تغفل . [ منه ( قدس سره ) ]
[30] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 471 ، باب 41 ، حديث 2 .
[31] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 471 ، باب 41 ، حديث 5 ، بلفظه .
[32] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 471 ، باب 41 ، حديث 4 .
[33] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 ، باب 41 ، حديث 8 .
[34] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 471 ، باب 41 ، حديث 3 .
[35] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 472 باب 41 حديث 9 .
[36] سورة آل عمران آية 18 « شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » .
[37] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 باب 41 حديث 14 .
[38] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 472 باب 41 حديث 13 .
[39] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 472 باب 41 حديث 10 .
[40] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 472 باب 41 حديث 12 .
[41] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 ، ب 41 ، حديث 11 .
[42] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 ، ب 41 ، حديث 15 .
[43] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 ، ب 41 ، حديث 16 .
[44] سورة البقرة : 284 .
[45] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 ، باب 41 ، حديث 17 .
[46] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 ، باب 41 ، حديث 21 .
[47] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 ، باب 41 حديث 22 .
[48] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 ، باب 41 حديث 19 .
[49] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 473 ، باب 41 حديث 23 .
[50] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 ، باب 41 حديث 18 .
[51] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 472 ، باب 41 حديث 20 .
[52] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 473 ، باب 41 حديث 28 .
[53] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 473 ، باب 41 حديث 29 .
[54] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 473 ، باب 41 حديث 27 .
[55] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 473 ، باب 41 حديث 26 .
[56] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 473 ، باب 41 حديث 24 .
[57] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 473 ، باب 41 حديث 30 .
[58] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 473 ، باب 41 حديث 31 .
[59] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 473 ، باب 41 حديث 25 .
[60] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 32 .
[61] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 34 .
[62] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 33 .
[63] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 37 .
[64] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 35 .
[65] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 36 .
[66] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 38 .
[67] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 41 .
[68] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 39 .
[69] سورة آل عمران : 26 ، 27 .
[70] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 41 .
[71] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 40 .
[72] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 حديث 42 .
[73] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 475 ، باب 41 ، حديث 43 .
[74] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 475 ، باب 41 ، حديث 44 .
[75] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 474 ، باب 41 ، حديث 45 .
[76] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 475 ، باب 41 ، حديث 46 .
[77] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 475 ، باب 41 ، حديث 48 .
[78] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 475 ، باب 41 ، حديث 47 ، والآية الشريفة من سورة الرعد : 39 .
[79] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 475 ، باب 41 ، حديث 49 .
[80] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 475 ، باب 41 ، حديث 51 .
[81] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 476 ، باب 41 ، حديث 55 .
[82] وضع المصنف قدس سره على مائة مرة رمز الاستظهار .
[83] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 475 ، باب 41 ، حديث 50 .
[84] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 420 ، باب 37 ، حديث 5 .
[85] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 421 ، باب 37 ، حديث 11 .
[86] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 421 ، باب 37 ، حديث 13 .
[87] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 421 ، باب 37 ، حديث 19 .
[88] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 421 ، باب 37 ، حديث 9 .
[89] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 421 ، باب 37 ، حديث 10 .
[90] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 420 ، باب 37 ، حديث 7 .
[91] لم اعثر على هذه الرواية وانما المروي هكذا : عن جابر عن سلمان عن أمير المؤمنين عليه السّلام عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليلة الجمعة أربع ركعات لا يفرق بينهما ، في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة الجمعة مرة والمعوذتين عشر مرات ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عشر مرات ، وآية الكرسي و قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ مرة مرة ، ويستغفر اللّه في كل ركعة سبعين مرة ، ويصلي على النبي سبعين مرة ويقول : سبحان اللّه . . . الخ . راجع مستدرك وسائل الشيعة 1 / 421 ب 37 حديث 8 ووسائل الشيعة : 1 / 464 باب 45 ، حديث 5 .
[92] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 421 باب 37 ، حديث 12 .
[93] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 420 باب 37 ، حديث 3 .
[94] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 420 باب 37 ، حديث 4 .
[95] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 415 باب 31 ، حديث 5 .
[96] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 416 باب 31 ، حديث 7 .
[97] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 416 باب 31 ، حديث 10 .
[98] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 416 باب 31 ، حديث 6 .
[99] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 416 باب 31 ، حديث 8 .
[100] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 415 باب 31 ، حديث 3 .
[101] سورة آل عمران آية 18 .
[102] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 415 باب 31 حديث 3 .
[103] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 415 باب 31 ، حديث 8 .
[104] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 415 باب 31 ، حديث 4 .
[105] تجد الرواية في المستدرك 1 / 415 باب 31 حديث 2 ، لكن فيها زيادة صلاة ثمان ركعات بتسليمتين ، وزيادات كثيرة ، والغريب أني لم أعثر على رواية مقتصرة على الترتيب المذكور في المتن بل هذه الصلاة رويت في طي صلاة الاعرابي الآتية ، فراجع واللّه سبحانه الهادي للصواب .
[106] جمال الأسبوع : 320 الفصل الثاني والثلاثون فيما تذكره من صلاة الاعرابي .
[107] المصباح للشيخ الطوسي رضوان اللّه تعالى عليه : 591 يوم النيروز . روى المعلى بن خنيس عن مولانا الصادق عليه السّلام في يوم النيروز ، قال : إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك وتطيّب بأطيب طيبك وتكون ذلك اليوم صائما ، فإذا صليت النوافل والظهر والعصر فصل بعد ذلك أربع ركعات...
[108] وسائل الشيعة : 1 / 506 باب 38 ، حديث 3 [ ط ج 5 / 289 ب 48 ] .
[109] وسائل الشيعة : 1 / 506 ب 38 حديث 2 [ ط ح 5 / 288 ب 48 ] .
[110] وسائل الشيعة : 5 / 289 باب 48 عن المهذب البارع حديث 3 ونقل المؤلف ( قدس سره ) مضمون الحديث ، واتممناه .
[111] مصباح المتهجد للشيخ الطوسي رحمه اللّه 591 آخر الكتاب .
[112] الاقبال : 553 فصل فيما نذكره من عمل أول ليلة من المحرم .
[113] الاقبال : 552 فصل فيما نذكره من عمل أول ليلة المحرم .
[114] الاقبال : 552 فصل فيما نذكره من عمل أول ليلة المحرم .
[115] الاقبال : 553 فصل فيما نذكره من عمل أول ليلة المحرم .
[116] الاقبال : 555 فصل فيما نذكره من عمل ليلة عاشوراء .
[117] الاقبال : 555 فصل فيما نذكره من عمل ليلة عاشوراء .
[118] الاقبال : 556 فصل فيما نذكره من عمل ليلة عاشوراء .
[119] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 456 باب 4 ، حديث 1 بلفظه .
[120] المصباح للشيخ الطوسي : 548 . تنبيه : لا يخفى على المراجع ان الاجر الذي ذكر في هذه الأحاديث المتقدمة إنما هو للترغيب ، وتشويق المؤمنين بإقامة الصلوات المذكورة ، وذلك لان ما عند اللّه عزّ وجلّ أعلى وأجلّ من هذه الأمور المذكورة ، لكن حيث إن المؤمن في هذه الدنيا لا يمكن ان يتصور حقيقة ما لا يراه ولا يتعقله على واقعه فشبه الثواب الذي يمنح في الآخرة بهذه الأمور الدنيوية المحسوسة افهاما له وتقريبا للمعقول بالمحسوس ، فتفطن .
[121] الاقبال : 556 فصل فيما نذكره من عمل ليلة عاشوراء وفضل إحيائها .
[122] الاقبال : 556 فصل فيما نذكره من عمل ليلة عاشوراء وفضل إحيائها .
[123] الاقبال : 556 فصل فيما نذكره من عمل ليلة عاشوراء وفضل إحيائها .
[124] في المتن : والقدر خمسا وعشرين مرة في الثانية .
[125] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 480 حديث 38 .
[126] مصباح الكفعمي : 524 الفصل الثالث والأربعون فيما يعمل في رجب .
[127] الاقبال : 629 فصل فيما نذكره من صلاة أول ليلة من رجب .
[128] الاقبال : 629 فصل فيما نذكره من صلاة أول ليلة من رجب .
[129] وسائل الشيعة : 5 / 232 باب 6 حديث 1 ، والاقبال : 632 فصل فيما نذكره من زيارة مختصة بشهر رجب .
[130] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 457 باب 5 ، حديث 4 بلفظه .
[131] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 457 باب 5 ، حديث 6 بلفظه .
[132] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 457 باب 5 ، حديث 7 بلفظه .
[133] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 457 باب 5 ، حديث 3 ، راجعه وفيه تفصيل .
[134] وسائل الشيعة : 5 / 231 باب 5 حديث 13 ، ومصباح المتهجد : 561 .
[135] الاقبال : 658 فيما نذكره من صلاة أخرى في يوم النصف من رجب ، والوسائل : 5 / 231 حديث 12 .
[136] الاقبال : 671 فصل فيما نذكره من عمل ليلة سبع وعشرين من رجب .
[137] المصباح : 566 اعمال يوم المبعث .
[138] المصباح للشيخ الطوسي : 567 اعمال يوم المبعث .
[139] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 459 باب 7 حديث 1 ، ومصباح المتهجد : 567 .
[140] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 459 باب 7 حديث 2 ، وفي آخر الحديث : كتب اللّه سبحانه له ثواب عبادة الملائكة .
[141] لم أجد هذه الرواية ، بل التي عثرت عليها في مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 459 باب 7 حديث 4 هكذا بلفظه : ميمون بن مهران عن ابن عباس قال : كان يقول في سبع وعشرين ليلة خلت من رجب بعث محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فمن صلّى في تلك الليلة اثنتي عشرة ركعة فإذا فرغ من صلاته قرأ فاتحة الكتاب سبع مرات ، ثم صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة ، فراجع .
[142] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 459 باب 7 حديث 2 .
[143] في الأصل : وسورة ما تيسر .
[144] الكافي : 3 / 469 باب صلاة فاطمة عليها السّلام وغيرها من صلاة الترغيب حديث 7 في أثناء الحديث .
[145] المصباح للشيخ الطوسي رحمه اللّه : 567 ، وفيه : فروى الريّان بن الصلت قال : صام أبو جعفر الثاني عليه السّلام لمّا كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه ، وصام جميع حشمه ، وأمرنا ان نصلّي الصلاة التي هي اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة [ خ . ل : وسورة يس ] فإذا فرغت قرأت الحمد أربعا ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أربعا ، والمعوذتين أربعا ، وقلت . . ثم ذكر الدعاء .
[146] المصباح للشيخ الكفعمي : 539 الفصل الرابع والأربعون فيما يعمل في شعبان .
[147] الوسائل : 5 / 233 باب 7 أحاديث الباب .
[148] التهذيب : 3 / 66 باب 4 حديث 218 .
[149] المصدر المتقدم .
[150] وسائل الشيعة : 5 / 186 باب 8 حديث 1 .
[151] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 444 باب 5 حديث 1 .
[152] الاقبال : 87 فصل فيما نذكره من صلاة للسلامة .
[153] الاقبال : 151 الباب التاسع عشر فيما نذكره من زيارات ودعوات في الليلة الخامسة عشرة .
[154] الاقبال : 151 .
[155] وسائل الشيعة : 5 / 189 باب 8 حديث 3 .
[156] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 445 باب 8 حديث 1 .
[157] الاقبال : 655 فصل فيما نذكره من عمل الليلة الثالثة عشرة والليالي البيض .
[158] المقنعة : 27 ، والاقبال : 272 .
[159] الاقبال : 272 .
[160] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 455 باب 1 بقية أبواب الصلوات المندوبة حديث 2 ، والاقبال : 272 .
[161] مناهج المتقين : 77 الفصل الثاني في صلاة العيدين .
[162] الاقبال : 314 فصل في صلوات غريبة .
[163] سورة الأعراف : 142 .
[164] الاقبال : 317 .
[165] الاقبال : 336 .
[166] التهذيب : 3 / 143 باب 7 صلاة الغدير حديث 317 .
[167] مصباح المتهجّد : 530 يوم الرابع والعشرين منه .
[168] الاقبال : 515 .
[169] الاقبال : 530 الباب الثامن فيما نذكره ممّا يتعلق باليوم التاسع والعشرين من ذي الحجة .
[170] مناهج المتقين : 81 الفصل الخامس في الصلوات المرغبات .
[171] تقدّم ذكر صلاة ألف ركعة في كل يوم وليلة ، فراجع .
[172] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 465 باب 29 حديث 1 .
[173] ليس لأحد من المعصومين الأربعة عشر زيارة إلّا وذكر معها صلاة ، فراجع .
[174] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 232 باب 33 استحباب تحية المسجد حديث 1 ، عن دعائم الاسلام .
[175] في مناهج المتقين : 82 ، فراجع .
[176] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 455 باب 2 حديث 1 ، بلفظه .
[177] جمال الأسبوع 248 الفصل الثامن والعشرون وذكر عقيب الصلاة دعاء .
[178] جمال الأسبوع : 267 الفصل التاسع والعشرون ذكر صلاة أخرى لفاطمة عليها السّلام وذكر دعاء عقيبها .
[179] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 43 حديث 1 .
[180] جمال الأسبوع : 270 ذكر صلاة لمولانا الحسن عليه السّلام وذكر بعدها دعاء.
[181] جمال الأسبوع : 270 ذكر صلاة الحسين بن علي عليهما السّلام وذكر بعدها دعاء .
[182] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 43 حديث 2 ، وذكر بعدها دعاء .
[183] جمال الأسبوع: 274 صلاة الإمام زين العابدين عليه السّلام وذكر بعدها دعاء.
[184] سورة آل عمران : 18 « شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » .
[185] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 43 حديث 3 .
[186] جمال الأسبوع : 275 صلاة الباقر عليه السّلام وذكر بعدها دعاء .
[187] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 43 حديث 4 .
[188] جمال الأسبوع : 276 صلاة الصادق عليه السّلام وذكر بعدها دعاء .
[189] جمال الأسبوع : 276 صلاة الكاظم عليه السّلام وذكر بعدها دعاء .
[190] جمال الأسبوع : 277 صلاة الرضا عليه السّلام وذكر بعدها دعاء .
[191] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 43 حديث 7 .
[192] جمال الأسبوع : 278 صلاة الجواد عليه السّلام وذكر دعاء بعد الصلاة . وفي الأصل : سبع مرات .
[193] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 43 حديث 10 .
[194] جمال الأسبوع : 278 صلاة علي بن محمد عليهما السّلام وذكر دعاء بعد الصلاة .
[195] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 43 حديث 9 .
[196] جمال الأسبوع : 279 صلاة الحسن بن علي عليهما السّلام وذكر دعاء بعد الصلاة .
[197] جمال الأسبوع : 280 صلاة الحجة القائم عليه السّلام .
[198] وسائل الشيعة : 5 / 298 باب 53 حديث 1 وذكر الدعاء .
[199] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 43 حديث 10 .
[200] الكافي : 3 / 465 باب صلاة التسبيح حديث 1 .
[201] الكافي : 3 / 466 باب صلاة التسبيح ذيل حديث 1 .
[202] الكافي : 3 / 466 باب صلاة التسبيح حديث 3 .
[203] التهذيب : 3 / 187 باب 20 صلاة التسبيح حديث 423 .
[204] الكافي : 3 / 465 باب صلاة التسبيح حديث 1 ، والتهذيب : 3 / 186 حديث 420 .
[205] الكافي : 3 / 466 باب صلاة التسبيح حديث 5 ، وزاد في الدعاء : « يا من احصى كل شئ علمه ، يا ذا النعمة والطول ، يا ذا المنّ والفضل ، يا ذا القدرة والكرم ، أسألك بمعاقد العزّ من عرشك وبمنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الأعظم الاعلى ، وكلماتك التامّة ان تصلّي على محمد وآل محمد ، وان تفعل بي . . كذا وكذا » . . وتذكر حاجتك .
[206] جمال الأسبوع : 294 وروي عن المفضل بن عمر . ومصباح الشيخ الطوسي رحمه اللّه : 212 صلاة التسبيح وروى أدعية متعدّدة بعد الصلاة .
[207] مصباح الكفعمي : 411 .
[208] الكافي : 3 / 468 باب صلاة فاطمة سلام اللّه عليها حديث 3 .
[209] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 464 باب 23 حديث 1 .
[210] البلد الأمين : 159 في الاستغاثة .
[211] الكافي : 3 / 476 باب صلاة الحوائج حديث 1 .
[212] في الأصل : . . ابن الأئمة الطاهرين الأوصياء أولاد الأوصياء المرضيين الهادي ابن الهداة المعصومين . السّلام . . . إلى آخره.
[213] البلد الأمين : 158 في الاستغاثة .
[214] وسائل الشيعة : 5 / 255 باب 28 حديث 1 .
[215] الكافي : 3 / 468 باب صلاة فاطمة عليها السّلام حديث 5 .
[216] الكافي : 3 / 477 باب صلاة الحوائج حديث 3 .
[217] كذا استظهره المصنف قدس سره .
[218] الكافي : 3 / 478 باب صلاة الحوائج حديث 7 .
[219] الفقيه : 1 / 350 باب 83 صلاة الحاجة حديث 1546 .
[220] تفسير العياشي : 1 / 352 سورة الأنعام حديث 1 .
[221] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 235 باب 38 حديث 1 ، عن امالي الشيخ الطوسي .
[222] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 463 باب 22 حديث 4 .
[223] الكافي : 3 / 477 باب صلاة الحوائج حديث 2 .
[224] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 463 باب 22 حديث 5 .
[225] البلد الأمين : 155 .
[226] مكارم الأخلاق : 378 في صلاة الحاجة .
[227] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 464 باب 22 حديث 1 .
[228] كان مقتضى الترتيب ذكر هذه الصلاة ونحوها من الصلوات الخاصّة الموقتة بيوم الخميس وليلة الجمعة في طيّ القسم الأول من الصلوات المندوبة ، الّا انّ تأخيرنا لها إلى هنا ليكون أسهل تناولا لمن طلب صلوات الحاجة [ منه ( قدس سره ) ] .
[229] جمال الأسبوع : 110 صلاة أخرى للحاجة في يوم الخميس .
[230] جمال الأسبوع : 106 صلاة أخرى ليوم الخميس وهي صلاة الحاجة .
[231] جمال الأسبوع : 109 صلاة أخرى في يوم الخميس للحاجة .
[232] سورة البقرة : 186 وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ .
[233] سورة البقرة : 137 .
[234] سورة يس : 82 .
[235] جمال الأسبوع : 121 صلاة أخرى ليلة الجمعة للحوائج .
[236] جمال الأسبوع : 124 صلاة للحاجة في ليلة الجمعة وليلة عيد الأضحى .
[237] جمال الأسبوع : 125 صلاة أخرى ليلة الجمعة .
[238] سورة الأنبياء : 87 وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ .
[239] سورة غافر : 44 أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ * فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ .
[240] جمال الأسبوع : 125 صلاة الخضر في ليلة الجمعة .
[241] يعني انه بعد قول المرّة الأخيرة من المائة : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يتمّ الحمد . [ منه ( قدس سره ) ] .
[242] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 420 باب 37 حديث 1 ، بلفظه .
[243] سورة الكهف : 39 .
[244] سورة الأنبياء : 87 .
[245] سورة غافر : 44 .
[246] مكارم الأخلاق : 385 صلاة في المهمات .
[247] مكارم الأخلاق : 391 صلاة أخرى للمهمات .
[248] مكارم الأخلاق : 384 صلاة الانتصار من الظالم .
[249] المصدر نفسه .
[250] الجائحة : كل مصيبة عظيمة وفتنة مبيرة جائحة . . مجمع البحرين مادة جوح [ منه ( قدس سره ) ] .
[251] مصباح الكفعمي : 205 ، ومستدرك وسائل الشيعة : 1 / 460 باب 11 حديث 1 .
[252] مكارم الأخلاق : 384 صلاة العسر .
[253] جمال الأسبوع : 266 صلاة أخرى لها عليها السّلام .
[254] في المصدر : وهي رميم بعد الموت .
[255] مصباح المتهجد : 298 .
[256] الكافي : 3 / 480 باب صلاة من خاف مكروها حديث 2 .
[257] الفقيه : 1 / 352 صلاة أخرى للحاجة حديث 1549 .
[258] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 465 باب 27 حديث 1 .
[259] مكارم الأخلاق : 392 صلاة الخوف من الظالم .
[260] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 43 .
[261] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 53 .
[262] وسائل الشيعة : 5 / 253 باب 24 حديث 1 .
[263] الكافي : 3 / 473 باب الصلاة في طلب الرزق حديث 2 .
[264] راجع مكارم الأخلاق : 388 صلاة الرزق ، وصلاة الفقر .
[265] فلاح السائل : 234 الفصل الثامن والعشرون .
[266] الالتياث : هو الاضطراب ، مجمع البحرين .
[267] مكارم الأخلاق : 380 صلاة الاستغفار .
[268] مكارم الأخلاق : 387 صلاة أخرى .
[269] مصباح المتهجد : 230 صلاة أخرى .
[270] الكافي : 3 / 474 باب الصلاة في طلب الرزق حديث 3 .
[271] وسائل الشيعة : 5 / 250 باب 22 صلوات عديدة .
[272] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 461 باب 17 صلوات عديدة .
[273] الكافي : 3 / 475 باب الصلاة في طلب الحوائج حديث 6 .
[274] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 463 باب 20 حديث 1 و 2 .
[275] الكافي : 3 / 477 باب صلاة الحوائج حديث 4 .
[276] الفقيه : 1 / 351 صلاة أخرى للحاجة حديث 1547 .
[277] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 464 باب 23 حديث 1 .
[278] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 479 باب 44 حديث 28 .
[279] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 422 باب 37 حديث 22 .
[280] في المتن : تغسل .
[281] في المتن : تضع .
[282] مكارم الأخلاق : 393 صلاة الذكاء وجودة الحفظ .
[283] مكارم الأخلاق : 379 صلاة لحديث النفس .
[284] الكافي : 3 / 482 باب صلاة من أراد ان يدخل باهله حديث 3 .
[285] مكارم الأخلاق : 391 صلاة طلب الولد .
[286] الكافي : 3 / 478 باب صلاة الحوائج حديث 6 .
[287] مستدرك الوسائل : 1 / 477 باب 44 حديث 1 .
[288] الاقبال : 307 فصل فيما نذكره مما يعمل في يوم الأحد .
[289] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 479 باب 44 حديث 30 ، عن دعائم الاسلام .
[290] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 44 حديث 3 ، مكارم الأخلاق : 380 باختلاف في الدعاء يسير .
[291] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 44 حديث 4 ، ومكارم الأخلاق : 381 باختلاف يسير .
[292] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 44 حديث 5 ، ومكارم الأخلاق : 382 .
[293] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 44 حديث 6 ، مكارم الأخلاق : 382 - 383 .
[294] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 44 حديث 7 ، مكارم الأخلاق : 382 .
[295] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 477 باب 44 حديث 9 ، مكارم الأخلاق : 385 .
[296] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 479 باب 44 حديث 26 .
[297] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 479 باب 44 حديث 33 .
[298] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 479 باب 44 حديث 35 .
[299] الشعار - بكسر الشين - ما تحت الدثار من اللباس وهو ما يلي الجسد . مجمع البحرين .
[300] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 479 باب 44 حديث 34 ، ومشكاة الأنوار : 196 .
[301] سورة آل عمران : 26 قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . أقول : انما سمّيت هذه الصلاة صلاة الغنية لأنها تدرّ الرزق والغنى .
[302] سورة المؤمنين : 118 .
[303] سورة ص : 35 .
[304] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 478 باب 44 حديث 10 .
[305] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 478 باب 44 حديث 11 .
[306] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 478 باب 44 حديث 12 .
[307] السلعة - بالكسر - زيادة في الجسد كالغدّة تتحرك إذا حركت ، والسلعة : الشّجة ، والأسلع : الأبرص . مجمع البحرين .
[308] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 478 باب 44 حديث 13 .
[309] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 479 باب 44 حديث 27 .
[310] سورة البقرة : 163 و 164 .
[311] سورة البقرة : 285 و 286 .
[312] سورة آل عمران : من آية 1 إلى 10 وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ .
[313] سورة آل عمران : 190 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إلى آية 200 وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
[314] بسم اللّه الرحمن الرحيم يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ . . إلى قوله تعالى كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً .
[315] بسم اللّه الرحمن الرحيم المص * كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ .
[316] سورة الأعراف : 54 .
[317] سورة يونس : 81 .
[318] سورة طه : 69 .
[319] سورة الصافّات : 1 وَالصَّافَّاتِ صَفًّا . . إلى قوله تعالى : فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ .
[320] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 478 باب 44 حديث 14 .
[321] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 478 باب 44 حديث 15 ، بلفظه .
[322] سورة الأعراف : 54 .
[323] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 478 باب 44 حديث 16 ، بلفظه .
[324] سورة مريم : 4 .
[325] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 478 باب 44 حديث 17 .
[326] هذه الصلاة رواها في مستدرك الوسائل للحمّى ، ولم أجد رواية لوجع العين بهذا الترتيب المذكور في المتن . وانّما الموجود هو صلاة ركعتين يقرأ في كل ركعة الفاتحة ثلاث مرات وقوله تعالى وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ الآية ، راجع مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 478 باب 44 حديث 18 .
[327] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 478 باب 44 حديث 19 ، بلفظه .
[328] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 478 باب 44 حديث 20 ، بلفظه .
[329] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 478 باب 44 حديث 21 ، بلفظه .
[330] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 478 باب 44 حديث 22 ، بلفظه .
[331] سورة غافر : 19 .
[332] القولنج : وجع يحدث في أطراف الكليتين .
[333] سورة القمر : 11 .
[334] مكارم الأخلاق : 458 .
[335] سورة البقرة من آية 285 إلى 286 .
[336] مكارم الأخلاق : 458 .
[337] اللقوة : هو الشلل في نصف الوجه .
[338] تحرّج : تجنّب الشيء .
[339] مكارم الأخلاق : 458 .