تدوينه لمقطوع القرآن وموصوله
المؤلف:
المَجمع العلمي للقران الكريم
المصدر:
المدون الأول لعلم متشابه القرآن حمزة بن حبيب الزيات
الجزء والصفحة:
ص 86-89
2025-04-27
751
عُدَّ حمزة بن حبيب الزيات من المدونين الأوائل في مقطوع القرآن وموصوله[1]، وقيل هو أول من ألّف في ذلك، قال السيد محسن الأمين: أول من صنّف في مقطوع القرآن وموصوله حمزة بن حبيب أحد السبعة من أصحاب الصادق[2]
ويُعدّ مصنّف الزيات من أهم المصنفات؛ إذ إنَّ الكتب المدونة في مقطوع القرآن وموصوله ثلاثة وهي: كتاب حمزة بن حبيب، وكتاب الكسائي كتاب السرى، وكتاب عبد الله بن عامر اليحصبي[3].
ولعلّ موضوع هذه الكتب هو ما وصل من كلمات في بعض المواضع وما فصل منها في مواضع أخرى في الرسم العثماني، وقد أفرد علماء الرسم لهذا الموضوع فصلا مستقلا في كتبهم يسمونه الفصل والوصل أو القطع والوصل أو المقطوع والموصول[4].
ومعنى المقطوع والموصول هو أنّ المقطوع: كل كلمة مفصولة عن غيرها رسما نحو: «أن لن»، و «حيث ما»[5].
بينما الموصول هو:كل كلمة متصلة بغيرها رسما مفصولة عنها لغة نحو«ويكأن»أو غير مفصولة نحو «إلياس»[6].
وأنّ المقطوع هو الأصل والموصول فرع عنه لأنه الشأن في كل كلمة أن ترسم مفصولة عن غيرها والكلمات الموصولة ليست كذلك لاتصالها رسما وانفصالها لغة في بعض الأحوال . ومن الملاحظ أن المقطوع هو الذي يقطعه القارئ، ويقف على محل قطعه عند الحاجة، والموصول هو الذي يصله القارئ، ولا يقطعه بل يقف عليه عند انقضائه[7]
وفيما يخصُّ أهمية هذا الموضوع وفائدته: فإنَّ أهميته في احترام واتباع الرسم العثماني وعدم مخالفته . بينما تكمن فائدته في ضرورة معرفة المقطوع والموصول للقارئ ليقف على المقطوع في محل قطعه عند الضرورة أو عند اختباره، وعلى الموصول عند انقضائه[8].
وقد ذكروا أنّ الكلمات التي اتفقت المصاحف على قطعها في كلّ المواضع ست كلمات، بينما اتفقت المصاحف على وصل كلمات انحصرت في اثنتين وعشرين كلمة تركنا تفاصيلها لأن لا يطول المقام[9].
[1] ينظر: فهرست ابن النديم، ابن النديم البغدادي، ص 49، الذريعة، آغا بزرك الطهراني،، ج6، ص299، مستدركات علم رجال الحديث، ج 3، الشيخ علي النمازي الشاهرودي، ص 272 .
[2] أعيان الشيعة، ج 5، السيد محسن الأمين، ص 327، وينظر الشيعة وفنون الإسلام، السيد حسن الصدر، ص 91، معرفة الإمام، ج 16 - 17، السيد محمد حسين الطهراني، ص 97.
[3] ينظر: فهرست ابن النديم، ابن النديم البغدادي، ص 49.
[4] رسم المصحف، غانم قدوري الحمد، ص 379.
[5] الموسوعة القرآنية المتخصصة، محمود حمدي زقزوق، ص 421.
[7] الإجابات الواضحات لسؤالات القراءات، احمد محمود عبد السميع الحفيان، ص 86
[8] ينظر الموسوعة القرآنية المتخصصة، محمود حمدي زقزوق، ص 421
[9] ينظرالإجابات الواضحات لسؤالات القراءات، احمد محمود عبد السميع الحفيان، ص 86- 89 .
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علوم القرآن
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة