اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الإتيكيت الإعلامي: مفهومه - أهميته
المؤلف:
د. محمد عبد البديع السيد
المصدر:
فن الإتكيت والبروتوكول للإعلاميين
الجزء والصفحة:
ص 20-22
2025-03-29
86
الإتيكيت الإعلامي: مفهومه - أهميته
الإتيكيت الإعلامي: هو الانطباع النموذجي للتصرفات التي ينتهجها الإعلاميون في مهامهم ومسؤولياتهم الإعلامية أثناء القيام بممارستها مع مختلف شرائح المجتمع وقطاعاته.
فالإعلامي يوصف بأنّه إنسان قائد في المجتمع بل هو قائد حقاً بحكم مسؤوليته في تنوير الناس والدفاع عن حقوقهم وإبراز احتياجاتهم وتحسس نبض مشاعرهم والتقرب إليهم، وهذه إحدى سمات الإتيكيت الإعلامي، لأنّ من أبرز هذه السمات تعكس سلوكيات الإعلامي وأداءه المهني مع الناس بإيجابية تامة لكي تتجسد تلك الصفة القيادية أمام المجتمع.
وغالباً ما نرى الإعلاميين يمارسون مهنتهم بشفافية وحب وطاعة واحترام أمام مصادر أخبارهم ومعلوماتهم وجمهورهم، إضافة إلى أنّ الناس تراقب كل التصرفات والسلوكيات التي تبدر منهم كونهم كبار في عيون الجميع.
ولما تكون نقاشاتهم وحواراتهم تنم عن ثقافة وأدب ووعي عام فإن ذلك يمثل نوعاً من الإتيكيت الفردي الذي تحتاجه مهنة الإعلام، والأمر سيكون عكسياً لو حصلت سلوكيات سلبية فإنّ الناس سوف تصدم من ذلك وتتولد عندها ردة فعل سلبية.
وفي ضوء ما تقدم فإن الإتيكيت الإعلامي يقصد به سلوك إيجابي للإعلامي تجسده حكمته وثقافته وابتسامته وأدبه وجرأته. وينبغي على الإعلامي أن يتحلى بالإتيكيت سواء" مع مدرائه وزملائه في العمل أو مع جمهوره، والإتيكيت مفيد في العلاقات العامة، واتقان قواعده وآدابه يساعد الإعلامي في جميع المجالات؛ ويشمل هذا الفن آداب الحديث، وآداب الجلوس على المائدة، وطرق التعامل مع الآخرين في اللقاءات والحفلات والمناسبات.
والإعلامي الناجح هو الذي يستطيع أن يعرف أصول السلوك الخاصة بكل مجتمع، فلكل مجتمع عاداته وتقاليده وقواعده، واحترام الإعلامي للتقاليد والعادات دليل على ثقافته وتحضره، ودليل على حسن استخدامه للباقة والمجاملة والدبلوماسية.
ويؤكد علم النفس الإعلامي على ضرورة أن يتفهم الإعلامي طبيعة تعامله مع الآخرين ويراعي حسن التصرف ولغة الحوار، لتحقيق رسالته ومبتغاه وأن يحسن التصرف من حيث الملبس والمأكل والكلام والمشي والجلوس وأن يجيد فن الحوار والتعامل إذا كان في جلسة نقاش عامة أو حوار أو مؤتمر صحفي.
وعلى الإعلامي وخاصة إذا كان مراسلاً أو موفداً أو مبعوثاً إعلامياً إلى أحد المجتمعات أن يطلع على عادات وتقاليد وثقافة المجتمع الذي يعمل فيه ليفهم أصول التعامل مع الناس، فمثلاً إذا أجرى مقابلة أحد الأشخاص من أوروبا مع فينبغي أن يعلم أن هناك قواعد خاصة بالأوروبيين كرفع القبعة للتحية، بينما في وسط الصين مثلاً يتم الانحناء قليلاً للتحية.
ومن آداب الطعام والجلوس على المائدة في أوروبا أيضاً عدم إصدار الشخص أصواتاً عند المضغ، بينما في الإسكيمو فإنّ من آداب الطعام التذوق بصوت عالٍ واستساغة الطعام والتلذذ به.
وفي بعض المجتمعات هناك أمور غريبة تستخدم في المجاملات؛ فمثلاً في إقليم "التيبت" فإنّ حسن السلوك يقتضي مجاملة خاصة وهي مد اللسان عند مغادرة الضيف، والمقصود بهذه المجاملة إبداء إعجابهم بزيارة الضيف وحديثه. ومن الأمور الغريبة أيضاً في إفريقيا أنهم يسألون عن صحة الزائر بعبارة "كيف التعرق؟" ومرجع ذلك أنّ أفريقيا معروفة بكثرة أمراض الحمي، والمعروف أن المصاب بالحمى يصاب بجفاف الجسم، والتعرق دليل على عدم جفاف الجسم بمعنى أن الضيف بصحة جيدة.
وفي مجتمعات أخرى في الشرق الأقصى يأكلون بصمت رهيب ويعتبرون أن الكلام على مائدة الطعام شيء مقزز وغير مهذب.
بينما نجد في مجتمعات أخرى أنّ الكلام على المائدة من السلوكيات المرغوبة. كما أنّ هناك قواعد للتحية خاصة بكل مجتمع، ففي الخليج مثلاً وخاصة عند البدو يعتبر السلام بالأنف أمر لائق ومرغوب، وفي حين نجد عند بعض الشعوب أن تقبيل الوجنتين والرأس هو الشائع، وشعب الإسكيمو يتبادل التحية بحك الأنف، وفي بعض الدول الأخرى يعد تقبيل اليد أمراً هاماً للدلالة على الاحترام.
كما ينبغي على الإعلامي أن يجيد قواعد التعامل مع الجنس اللطيف، ففي المجتمعات المتحضرة تعطى الأولوية للمرأة قبل الرجل في السير والخروج والدخول والحديث والضيافة والطعام، ودلالة ذلك أنّ المرأة مخلوق ناعم ولطيف، رغم ذلك فإنّ لكلِّ مجتمع خصوصيته، أما في بعض المجتمعات النامية فإنّ المرأة تتبع الرجل وتمشي خلفه باعتبارها بحاجة إلى حماية الرجل ورعايته.
تلك هي الضوابط الراقية التي يتطلب فن الإتيكيت لأنها إشارات روحية تبعث عن المحبة والتأثير في الآخر والقبول بما يتصرف به ويقوله.
فقوة التأثير الشخصي تبدأ من نوعية التصرف أو السلوك الاجتماعي، فكلما كان موزوناً ورائعاً ولطيفاً جاءت النتائج طيبة ومرضية لدى الطرف الآخر، واعني بذلك الجمهور أو الجماعات، وهذا الذي يتطلبه فن الإتيكيت أن يتوفر في رجال الإعلام.