الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الحلال والحرام من الطعام والشراب
المؤلف:
السيد حسين نجيب محمد
المصدر:
الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة:
ص192
2025-03-26
102
اعتبر الإسلام أنَّ الحلال من الطعام والشراب هو ما كان طيباً أي طاهراً خالياً من الأذى والضرر قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 168].
وأنَّ الحرام هو ما كان خبيثاً، قال تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].
والحكمة في تحريم الخبائث هي وقاية الإنسان من مضارها.
فعن الإمام محمد الباقر (عليه السلام): ((إنَّ الله تبارك وتعالى لم يحرم ذلك على عباده وأحلَّ لهم ما سوى ذلك من رغبة فيما أحل لهم ولا زهد فيما حرمه عليهم ولكنَّه تعالى خلق الخلق فعلم ما يقوم به أبدانهم وما يصلحهم فأحله لهم وأباحه، وعلم ما يضرّهم فنهاهم عنه وحرمه عليهم، ثمَّ أحلَّه للمضطر في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلا به فأمره أن ينال منه بقدر البُلغة لا غير ذلك))(1).
______________________________
(1) علل الشرائع: ص 484.