الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
دلالة التوقيت في الصلوات
المؤلف:
الشيخ علي الكوراني
المصدر:
فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة:
ص60-62
2025-03-19
27
يتفاوت إحساس الناس بالوقت هذا المحيط الزمني الذي يعيش فيه الإنسان وما حوله من أحياء وأشياء وتنظيمهم له واستفادتهم منه، ففي المجتمعات البدائية التي يمثلها في عصرنا بعض مناطق القارة الإفريقية ، وبعض القبائل المنعزلة في أمريكا اللاتينية وبعض جزر المحيط الهادي ، يعيش الإنسان في هذه المجتمعات بذهنية مسطحة لا عمق فيها ، وابرز ما في حياة أفرادها الكسل والتراخي وإهمال الوقت .
وفي المجتمعات المادية المتخلفة كما في أمريكا الجنوبية والمجتمعات البوذية والهندوسية في آسيا عدا اليابان هذه البلاد يعيث فيها الاستعمار فسادا فوق فسادها ويسيرها حسب مصالحه بنهب ثرواتها الخام ويستغل مواقعها الجغرافية ويفترس جهود أبنائها.. مقابل السلع الاستهلاكية التي يصدرها إليهم الوقت في هذه المجتمعات رخيص يهدر من قبل الأكثرية بالتوافه من الأمور ، ويصرف من قبل الحكام والمثقفين لخدمة الاستعمار ولا تجني بلادهم من وقتهم إلا التبعية والخضوع. يقول أحد شعراء أمريكا اللاتينية : الوقت نهر يجرفني وأنا النهر، أنه نمر يمزقني وأنا النمر، أنه النار تأكلني وأنا النار.
أما الوقت في مجتمعات المسلمين المتخلفة فهو يشبه الوقت في المجتمعات المادية المتخلفة مع اختلاف في وجود بقايا المفاهيم والعادات الإسلامية ووجود محاولات إسلامية جادة للخروج من المأزق الاستعماري ومن دوامة التخلف بكل أبعادها .
وأما مجتمعات الحضارة المادية المتقدمة وهي مجتمعات أمريكا وأوروبا واليابان وإسرائيل فقد اندفع الناس فيها للاستفادة من الوقت في الحصول على السلع والمتع الجسدية بأوسع نطاق ، ونمت عندهم الأشياء بما لم يسبق له مثيل في المجتمع البشري ، فلا يمر يوم لديهم إلا ويزداد انتاج السلع البسيطة المعقدة ، من وسائل الرفاهية إلى أسلحة الدمار والحرب . ويتميز المجتمع الشيوعي بالمركزية ، والمجتمع الرأسمالي بالانطلاق الفردي ، وكلاهما يعملان في اتجاه واحد اتجاه الترف واللهو والركض وراء السلع والانتاج والربح والسيطرة[1].
إن توقيت الصلاة اليومية الذي يبدو عملية تعدادية أو تقسيمية بسيطة هو إحدى العمليات التغييرية الكبرى التي يحدثها الإسلام في حياة الإنسان وحضارته . فقد بني هذا الدين الإلهي الخالد بناء محكما للإحاطة بحياة الإنسان وتنظيمها تنظيما شاملا ودقيقا وجعل لحياته محطات رئيسية تكون مصدرا حيويا للتنبيه للوقت إلى الخط السليم . ومن أهم هذه المحطات الصلاة اليومية ، علامة المؤمن التي تنهاه عن الفحشاء والمنكر .
إن توقيت الصلاة عملية رائعة يتذكر الناس من خلالها بصورة أكيدة ودائمة وعلى أحسن وجه صلتهم بربهم على مدار اليوم من الفجر إلى العشاء ( وإلى الثلث الأخير من الليل ) .
وأن التزام مجتمعاتنا الإسلامية بأداء الصلاة اليومية لهو واحد من أهم الأعمال والظواهر المؤثرة في كفاحنا لإقامة الحياة الإسلامية والحضارة الإسلامية ، هذه الحضارة الربانية المعنوية المادية التي تخرجنا من حالة الخضوع والتخلف وهدر الأوقات والأعمار ، كما تنجينا من الوقوع في مستنقع مجتمعات الحضارة المادية التي تستفيد من الوقت ولكن ركضا وراء ترفها وإمعانا في استعباد الشعوب المستضعفة .
ومن مفردات تأثير الالتزام بالصلاة اليومية الموقتة نذكر : تطبيق نظرية الإسلام عن الليل والنهار ونشير إلى المعطى الصحي والنفسي لهذا التوقيت والتنظيم.
[1] مستفاد من كتاب " دراسة الوقت والعمل " .