1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : اساسيات الاعلام : اللغة الاعلامية :

لغة الإعلام القوة الرابعة + الخامسة

المؤلف:  أ.د. صالح بالعيد

المصدر:  حُسْن استعمالِ اللّغةِ العربيّةِ في وسائلِ الإعلامِ

الجزء والصفحة:  ص 46-47

2025-03-13

83

لغة الإعلام القوة الرابعة + الخامسة 

تشكّل لغة الإعلام قوة سلاحاً مؤثراً في التوجيه وفي التنفيذ؛ باعتبار ما تحمله من أثر ملموس وعلى وجه السرعة؛ حيث أبانت الدراسات التي أجريناها على لغة الصحافة في الجزائر ما كان من أثر فاعل في لغة مجموعة من الصحافيين أمثال عمر بن قدور + أبو اليقظان + عمر راسم + ابن باديس + البشير الإبراهيمي... وهؤلاء كان لهم وقعهم اللغوي المتميّز في تطوير أداء الصحافة الجزائريّة، وعملوا على نقلة نوعية في اللغة العربيّة، إلى ذلك الأثر اللغوي الذي أحدثته على وجه الخصوص - جرائدُ جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين: المنتقد + الشهاب + البصائر ... وتلك الخطابات الرنانة في مجامع اللغة العربية للبشير الإبراهيمي، وما تلاها من منابر الخطابات المَسجِديّة؛ وكان ذلك السند القوي لتكون لغة الإعلام القوة السلطة الرابعة في الواقع اللغوي آنذاك. وتخرج الجرائد الوطنيّة حاملة سلاح الكلمة باللغة العربيّة أولاً، وهناك خطابات باللغة الفرنسية لمواجهة المستعمر، فما أفلح المستعمر في إسكاتها.

وإذا كان هذا على المستوى الأدبي، ولو حدّثناكم على المستوى العلمي لرأينا (مجلّة الفنّون) التي يديرها (محمد داود أفندي) وهي مجلة كانت تصدر في طرابلس بليبيا في زمن العثمانيين، ويشهد لهذه المجلّة بأنّها أمدّت العربيّة بزاد وفير في العلوم وقد كانت تحمل نصوصاً علميّة، وتقوم بنشر المعلومات العلمية والمقتطفات عن المخترعات والمكتشفات، وما يتعلّق بالعلوم ورصد الظواهر الطبيعيّة، وترجمة ما ينشر في المجلات الأوربيّة. ولقد أفادت هذه المجلة الوطن العربي، وساعدته على معرفة الوسائل الحديثة، وعلى معرفة اللغات الأجنبية التفتح على عربيّة التخصص.

وفي الوقت الحاضر تتطوّر لغة الإعلام لتنال موقعاً إضافياً في قنوات التواصل الاجتماعي؛ بما لها من آلات معاصرة من: فَسْبَكة + تَوتَرة + شابكة + لُويْحَة وسمارتفونية ... هذا السلاح الحديث القوي المؤثر يحمل لغة فيها بعض المَنْعَة اللغوية، وفيها الكثير من الانتقاص اللغوي لما نقرأه/ نسمعه في الدردشات والتغريدات والإشهارات، وفي بعض الكتابات التي تُسيء أحياناً للعربية. والقضية الجوهر في المسألة؛ ذلك الهجين اللغوي الذي تُوظفه هذه الوسائل، وفي ذات الوقت لا نعدم أثرها الفعّال في التبليغ، وفي السّرعة وفي التوضيح، وفي الحجة الصورية وفي استخدام الجمل القصيرة، وفي تلك القوالب اللغوية الثابتة في الشكل والمتغيّرة في الدلالة... وكلّها خدمات مجانية ومهمة بعد تدقيقها، وفي ذات الوقــــت تحتاج إلى التوجيه اللغوي السليم.

وعلى العموم، فإنّ ما نالته هذه الوسائل من إشعاع، لم يكن اعتباطاً، بقدر ما كانت جرأة الصحافي في الإبداع اللغوي قويّة، وفي الترجمة الجيّدة، وفي إيجاد أنماط لغوية مستحدثة، وفي الاجتهاد اليومي لنقل الخبر ونيل الصدارة، وفيها تحصل بعض الفلتات التي تؤدّي / أدّت إلى خرق بعض قوانين اللغة. وهنا دخلت بعض الأداءات اللغوية الصحافية خارج النمطية النحوية، ونالت النقود اللغويّة في كتب مُتخصصّة أو في أعمدة المجلات والجرائد، وتستنكر فعل الخروج عن العُرف اللغويّ.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي