1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : اساسيات الاعلام : التصوير :

القواعد الفنية الجمالية لتكوين الصورة التلفزيونية

المؤلف:  الدكتورة نهلة عيسى

المصدر:  الإخراج الإذاعي والتلفزيوني

الجزء والصفحة:  ص 166-171

2025-03-04

156

القواعد الفنية الجمالية لتكوين الصورة التلفزيونية 

هناك قواعد واعتبارات عديدة يمكن أن نوضح من خلالها تكوين الصورة أو الكادر:

  • تنظيم عمق الشاشة.
  • تنظيم منطقة الشاشة.
  • تحديد ميدان الرؤية.
  • تنظيم الحركة داخل الشاشة وتحديد حركة الكاميرا.

أولاً: تنظيم عمق الشاشة أو عمق المجال :Depth of Focus

عمق المجال في الصورة التلفزيونية يكتسب أهمية كبيرة أكثر من الصورة الفوتوغرافية؛ لأن كاميرا التصوير تسجل موضوعات وأشخاصاً وأشياء قد تتغير أماكنها ومواقعها، كما قد يتغير موقع الكاميرا، ويُقصد بالإخراج في عمق المجال ترتيب الشخصيات أو الأشياء وفق أبعاد عدة، وجعلها أدوارها تؤدي وحركتها في حدود المساحة التي تقع داخل منطقة الوضوح للصورة.

  • الأغراض التي يحققها عمق المجال:

1. يسمح عمق المجال للمخرج بالاستفادة من تحرك الشخصيات والأشياء داخل إطار الصورة بحيث يقلل من القطع ومن الحركة الزائدة للكاميرا، مثلاً تغير موقع أحد الأشخاص داخل الكادر قد يغني عن التقطيع للانتقال من لقطة قريبة إلى متوسطة أو العكس.

2. يتيح عمق المجال للمشاهدين المساهمة الإيجابية في عملية الإخراج بأن يتابع الشخصيات أو الأشياء التي يرغب في متابعتها دون شخصيات وأشياء أخرى موجودة في إطار الصورة.

3. يعطي عمق المجال إمكانية إدخال أو إخراج شخصيات أو أشياء من إطار الصورة، كأن تدخل إحدى الشخصيات من الأمام، ثم تندمج الشخصية في محور الصورة وتأخذ دورها، وبذلك يمكن أن يُستخدم عمق المجال لإعطاء تأثير درامي فني جميل ومتنوع.

4.  يساعد عمق المجال على مضاعفة تأثير المنظر الرئيسي من خلال ظهور المناظر الخلفية.

5. يضع عمق المجال المشاهد في علاقة مع الصورة أقرب إلى العلاقة التي بينه وبين الواقع.

6 تبرز أهمية عمق المجال أكثر عندما لا يستطيع المخرج أو المصوّر التحكم في الأحداث وحركتها ونوع اللقطات فيها، مثل الأفلام التسجيلية والبرامج العلمية والإخبارية.

  • قواعد يجب أن يراعيها المصور عند تكوين عمق المجال:

1. عدم تجميع مجموعة من الناس في خطوط مستقيمة عند أخذ لقطة لهم، ومن الأفضل تكوين الصورة في العمق أي في أبعاد مختلفة.

2. عدم حشد شخصيات أو فنانين في صورة واحدة على نحو يبدو شخص لا ضرورة له وقد ظهر نصفه في الخلفية Back Ground أو اختفى نصفه وراء شخص آخر في المقدمة؛ لأن المشاهد يتشتت من رؤية شخص غير واضح في خلفية الصورة، فمن الأفضل أن يظهر الشخص كاملاً أو أن يخرج من الكادر.

3. من الضروري شغل المقدمة في اللقطات البعيدة وعدم تركها خالية، ويمكن أن تُشغل المقدمة ببعض الأشياء مثل قطعة من الأثاث أو مزهرية، وذلك كفيل بأن يبرز الخلفية ويعطي عمقاً depth لتكوين الصورة.

4. في اللقطات فوق الكتف over shoulder shots لا ندع رأس شخص يغطي جزءاً من وجه شخص آخر أو يخفيه.

5. عند تكوين الصورة في العمق يجب أن يوضع العمق البؤري للعدسة في الاعتبار، والعمق البؤري هو المسافة التي تمتد بين أقرب نقطة إلى العدسة تقع في منطقة التركيز البؤري وأبعد نقطة عنها يمكن أن تظل في الوقت نفسه داخل منطقة التركيز البؤري، ويتباين العمق البؤري تبعاً للعوامل التالية:

أ. العدسة:

كلما زاد اتساع زاوية العدسة زاد العمق الخاص بها.

ب. المسافة بين العدسة والجسم:

كلما زادت المسافة بين العدسة والجسم زاد العمق البؤري.

ج. قوة الإضاءة:

كلما زادت الإضاءة زاد العمق البؤري.

ثانياً: تنظيم منطقة الشاشة:

يهتم المصور التلفزيوني بتنظيم منطقة الشاشة ليحقق التوازن بين أجزاء المشهد وبين حدود الشاشة، ليكون علاقة ثابتة أو غير ثابتة بينهما.

قواعد يجب أن يراعيها المصوّر عند تنظيم منطقة الشاشة:

عند أخذ لقطة كبيرة close hot لفرد واحد وهو ينظر إلى اليمين يجب تكوين الصورة بحيث يبدو الشخص وقد انحرفت صورته إلى يسار خط الوسط بدرجة بسيطة والعكس بالعكس، ويطلق على هذه المساحة النوز رووم Nose Room، والتكوين الجيد للصورة يتطلب أن يكون ثلثا مساحة الكادر أمام اتجاه البصر، أو أمام حركة الأشخاص أو الأشياء ليترك المجال للحركة إلى الأمام.

2. يجب ترك مسافة كافية فوق الرؤوس ضمن الإطار العلوي للكادر، بحيث لا يبدو الرأس ملتصقاً بسقف الكادر، وتسمى هذه المسافة أو الفراغ الهيد رووم .Head Room

3. لا نبالغ دائماً بالتمسك بإظهار كل الأشياء أو الأشخاص كاملين في حالة اللقطات القريبة والمتوسطة، مثلاً يمكن أن نهمل بعض الأجزاء ونبقيها خارج الكادر، مثل ترك جزء من شعر أو قبعة على رأس ممثل، ويمكن أن يقوم المشاهد بإكمال الجزء المتبقي، فيما يعرف بعملية الإغلاق السيكولوجي للصورة.

4. يجب الحرص على وقوع خطوط القطع الطبيعية إما داخل الكادر أو خارجه، ويبلغ عدد هذه الخطوط سبعة وهي: الخط الذي يقع في منتصف المسافة بين العينين وأرنبة الأنف، خط الذقن، خط أسفل الصدر، خط الوسط، خط العورة، خط منتصف الفخذ، خط الركبتين، خط الكعبين.

5. يجب مراعاة الاختلافات الواقعية في أطوال المرئيات مع مراعاة توازن وتناسق الكادر، وقوف شخص طويل أمام شخص قصير يجب أن نختار اللقطة المناسبة، بحيث لا يتم قطع جزء من الشخصين لحساب إظهار الشخص الآخر كاملاً، أو أن يتحرك أحد الشخصين لتلافي هذا الاختلاف كأن يجلس أو ينحني.

6. يجب تفادي اللقطات التي تبدو فيها قطع الديكور وكأنها قد وضعت فوق رأس الشخص الذي يجري تصويره، ويحدث ذلك عندما تكون تلك القطع على المستوى الأفقي نفسه للشخص والكاميرا معاً.

7. إذا كان من المفروض أن تنظر مجموعة من الممثلين إلى شيء ما خارج الكادر لا يراه المشاهدون، يجب التأكد من أن الجميع ينظرون إلى الاتجاه نفسه وعلى المستوى ذاته.

8. ينبغي الحرص على أن تكون اللقطات الكبيرة خالية من الأشياء التي تشتت تركيز المشاهد.

ثالثاً: تحديد ميدان الرؤية أو حجم الصورة:

يملك المصور والمخرج التلفزيوني وسيلة قيمة للتعبير لا يملكها المسرح، وهي حرية اختيار البعد عن الموضوع وحرية التنقل من مكان إلى آخر، ففي المسرح يبقى المتفرج محتفظاً دائماً طوال فترة عرض المسرحية بمسافة ثابتة لا تتغير بينه وبين خشبة المسرح، وتبقى بذلك أحجام الممثلين والأشياء ثابتة كما هي، ولا يستطيع المتفرج ملاحظة كل التفاصيل مثل تعابير الوجه، أما في العمل التلفزيوني فيمكن أن تقدم الصورة التلفزيونية تفاصيل وجزئيات من مسافة قريبة ليشاهدها الجمهور، ويمكن أن يركز على الأشياء المهمة، ويُبعد الأشياء غير المهمة خارج إطار الصورة.

لا بد من أن يلم المخرج التلفزيوني بقواعد الصورة من حيث الحجم، وأن يوظف الإمكانيات الفنية لعدسة الكاميرا لاختيار اللقطات الفنية الأكثر ملاءمة للموقف وللحدث، واللقطة ببساطة وبتعبير عام هي ما يظهر على الشاشة ويراه المشاهد في لحظة بعينها، وهذه اللقطة تتغير ويحل محلها لقطة أخرى بطريقة من طرق الانتقال يحددها المخرج حسب ما يراه ملائماً لتحقيق أفكاره الخاصة عن تنفيذ الموضوع، وقد تستمر اللقطة ثواني قليلة، أو تستمر دقيقة كاملة أو قد تستمر طوال البرنامج، إذا رأى المخرج أن ذلك هو أحسن الوسائل لعرض موضوعه.

رابعاً: تنظيم الحركة داخل الشاشة وتحديد حركة الكاميرا

لا شك في أن الحركة بشكل عام تعد عنصراً مهماً للجذب وإثارة الانتباه، وكسر الجمود والملل الناتج عن المشهد الثابت أو الصورة غير المتغيرة.

إن مهمة الشخصيات والمخرج هي تأكيد الصفات التعبيرية للحركة، ويمكن للمصوّر أن يركز اهتمامه على إبراز الحركة في الصورة، ولكن إذا كان التكوين الفني داخل الصورة ضعيفاً أو الخلفية back ground غير مناسبة عند ذلك تتحول الحركة إلى مصدر تشويه للصورة.

فالمشهد التلفزيوني الضعيف ناتج عن تكوينات خالية من الفكر والحركة التي لا معنى لها للشخصيات وآلة التصوير، أما المشهد التلفزيوني الجيد فهو نتاج تكوينات فنية مشحونة بالأفكار والحركة، والمعبرة عن معنى، فالحركة الأفقية من الأفضل أن تأتي من اليمين إلى اليسار لأنها أكثر ألفة للمشاهد، أما الحركة الرأسية الهابطة فهي تعبر عن الخطر والقوة الساحقة والمدمرة كمساقط المياه، أما الحركة المائلة فهي تعبير عن المقاومة والمعارضة الشديدة وتخطي الصعاب، وهي تُستخدم في المعارك الحربية، أما حركة النوّاس أو البندول فهي تعبير عن الرتابة والتوتر والضيق والتردد في فعل شيء ما.

عموماً لا بد لنجاح حركة المنظور داخل الكادر أو الإطار من توافر عناصر عدة مهمة منها:

1. وجود هدف قوي ومبرر للحركة، سواء أكانت الحركة للمنظور أم الكاميرا أم الكادر نفسه بمعنى أن تتم الحركة وفقاً لتصور مسبق ورؤية محددة من المخرج.

2. أن تتسم الحركة بالانسيابية والمرونة، بحيث تريح عين المشاهد.

3. أن تتم الحركة في الوقت المناسب من حيث توقيتها أو انتهاؤها، فلا معنى لحركة تبدأ قبل حركة المنظور، أو تستمر بعد انتهاء حركته إلا إذا كان هناك هدف درامي أو تعبيري متعمد.

4. أن يكون للحركة بداية ونهاية محددتان بوضوح، وأن تُثبت الكاميرا لفترة معقولة عند بداية أو نهاية الحركة حتى تستطيع الحركة استيعاب المنظور في هاتين اللقطتين الثابتتين قبل بدء التحريك أو انتهائه.

5. سرعة الحركة يجب أن تتوافق مع طبيعة الفكرة وسرعة إيقاعها وقرار اختيار حجم اللقطة المناسبة خلال هذا التحريك ونوعية الموسيقى، أو المؤثرات الصوتية، أو الصوت المصاحب لهذه الحركة بشكل عام.

يمكن أن تتعدد الحركة في المشهد التلفزيوني على النحو الآتي:

1. مصاحبة شخص أو شيء متحرك حتى يبقى داخل إطار الصورة.

2. خلق وهم الحركة لشيء ثابت مثل حركة خاصة للكاميرا لإحداث الإحساس بوقوع زلزال.

3. وصف مكان أو حدث ذي مضمون مادي أو درامي محدد، مثل مسح ميدان المعركة بعد انتهاء القتال.

هذه الأنواع الثلاثة تُعد وصفية هنا ليس لحركة الكاميرا قيمة بذاتها بل بما تتيح للمشاهد أن يراه، والحركة لازمة في الحالتين (1) و (2) ويمكن إبدالها بسلسلة لقطات منفصلة في الحالة.

4. تحديد العلاقة المكانية بين عنصرين من عناصر الحدث بين شخصين أو بين شخص وشيء آخر بإدخال شعور بالتهديد والخطر، مثلاً شخص يبتعد عن النار، أو اقتراب حيوان مفترس من شخص، ومحاولة الأخير الابتعاد عنه.

5. التجسيم الدرامي الشخصية أو لشيء يمكن أن يلعب دوراً مهماً في بقية الحدث، مثل اقتراب الكاميرا من قنبلة ستنفجر بعد لحظات.

6. تعبير ذاتي عن وجهة نظر شخصية متحركة، مثل اللقطة المأخوذة من فوق صهوة حصان.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي