الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الحرارة
المؤلف:
د . هاشم محمد صالح
المصدر:
الجغرافيا الطبيعية
الجزء والصفحة:
ص 26 ـ 29
2025-02-26
128
ان المناخ هو الطابع الجوي السائد والمعتاد في منطقة محدودة من سطح الأرض خلال فترة زمنية معينة تتراوح عادة ما بين سنة و25 سنة وحيث يتشكل الطابع الجوي هذا من الحرارة والضغط الجوي والرياح والتساقط ثم ينشأ من تفاعلها المظهر المناخي مع العلم ان كل عنصر من هذه العناصر يلعب دورا معينا وتعتبر الحرارة من أهم العناصر المشكلة للمناخ وذلك لارتباطها بالعناصر الأخرى ارتباطا وثيقا بشكل مباشر أو غير مباشر إذ تنشأ عن طاقة الإسطاع الشمسي التي تولده أشعة الشمس المخترقة للغلاف الغازي للأرض وتكون بذلك الموزع الأساسي للحياة على الأرض ومصدر الحرارة الرئيسي للإنبات وإذا كان باطن الأرض حارا فإن حرارته لا تصل إلى سطح الأرض إلا في مواقع محدودة كمناطق العيوب القشرية للأرض في قاع المحيطات أو محيط مناطق النشاط البركاني ومع ذلك فإن تأثير حرارة باطن الأرض على نمو الحياة العامة فوق سطحها يكاد لا يذكر بالنسبة للحرارة المستمدة من أشعة الشمس والتي بدورها لا تستقبل منها إلا قدرا ضئيلا جدا نظرا لبنية الغلاف الغازي إذ لا يصل إلى سطح الأرض إلا جزءا صغيرا من حرارة اشعة الشمس المنبعثة نحو الأرض.
إن حرارة سطح الأرض بما في ذلك اليابسة والمحيطات والغلاف الهوائي مرتبطة بعدد كبير من العمليات المتحكمة في النظام الداخلي للمناخ على خلاف ما يحدث خارج الغلاف الغازي للكرة الأرضية حيثما تنتقل الحرارة بمجرد وجود الإشعاع.
حيث يخضع قانون انتقال الحرارة من الشمس إلى الأرض لعمليات فيزيائية وكيميائية أصبحت اليوم مضبوطة نوعا ما وذلك تبعا للحواجز التي تعترضها طول المسار إذ يمتص الغلاف الغازي للكرة الأرضية 15% من أشعة الشمس الحرارية الواردة إليه بعد ان تنعكس على سطحه الخارجي حوالي 40 % من تلك الأشعة الشمسية ثم يلي ذلك تعرض أشعة الشمس إلى عملية انعكاس ثانية لأشعتها فوق السطح الحقيقي للأرض بمعدل 10% مما وصل أي ان حوالي 65 % منها يندثر قبل النفوذ في الأرض بفعل الامتصاص والانعكاس مما يجعل الحصيلة الطاقوية للأرض مرتبطة بحصيلتها الإشعاعية ولذلك نجد النظام المناخي للأرض يعمل بآلية الامتصاص حيث يقوم بالاتي :
أولاً: تحويل حوالي 70% من الإشعاع الشمسي الوارد للأرض إلى حرارة او طاقة خاصة بالنسبة للأمواج الضوئية القصيرة ذات الطول المتراوح ما بين (0.3 إلى 4 مم).
ثانيا: بإعادة انعكاس هذه الطاقة نحو الفضاء في شكل إشعاع حراري من النوع ما دون الأحمر المحصور ما بين الأمواج الطويلة المتراوحة بين 4 و 100 مم.
والجدير بالذكر ان متوسط الحصيلة السنوية للطاقة الحرارية على مستوى سطح الأرض ضئيل جدا إلا أنه على المستوى الإقليمي يسجل حركية ما بين النقص والزيادة ويعتبر المؤشر الحقيقي لقدرة امتصاص او انعكاس الطاقة في النظام المناخي .
ويمكن القول أن سطح الأرض يمتص جزء من الأشعة بينما تشع معظمها في الغلاف الجوي ويعرف هذا الإشعاع بالإشعاع الأرضي ويرتد باقي أشعة الشمس الحرارية إلى الفضاء الخارجي وبذلك يستمد الجو معظم حرارته من الإشعاع الأرضي وجزء قليل من الإشعاع الشمسي ويختلف الإشعاع الشمسي عن الإشعاع الأرضي في ان الأول يحمل الضوء بينما الثاني أشعته مظلمة، كما أن الإشعاع الشمسي يبدأ مع الشروق وينتهي عند غروب الشمسي أما الإشعاع الأرضي فإنه يستمر طول اليوم.