علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
ما ورد في شأن الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم سيّدنا ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) / القسم الأول
المؤلف: الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ)
المصدر: الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة
الجزء والصفحة: ص 96 ـ 97
2025-01-18
165
الباب الحادي عشر فيما ورد بشأن سيّدنا ونبيّنا محمد بن عبد الله (صلّى الله عليه وآله):
محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن داود الرقّي عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال الله تعالى: إنّ من عبادي المؤمنين عبادًا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالغنى والسعة والصحة في البدن، فأبلوهم بالغنى والسعة وصحّة البدن فيصلح عليه أمر دينهم، وإنّ من عبادي المؤمنين لعبادًا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالفاقة والمسكنة والسقم في أبدانهم، فأبلوهم بالفاقة والمسكنة والسقم فيصلح عليه أمر دينهم وأنا أعلم بما يصلح عليه أمر دين عبادي المؤمنين، وإنّ من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيجهد لي الليالي فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرًا منّي له وابقاءً عليه فينام حتّى يصبح فيقوم وهو ماقت لنفسه زاري عليها، ولو أخلّي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله العجب من ذلك، فيصير العجب إلى الفتنة بأعماله فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه حتّى يظنّ أنّه قد فاق العابدين وجاز في عبادته حد التقصير، فيتباعد منّي عند ذلك وهو يظن أنّه يتقرّب إليّ، فلا يتّكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنّهم لو أتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا بذلك مقصّرين غير بالغين كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي والنعيم في جنّاتي ورفيع الدرجات العلى في جواري، ولكن لرحمتي فليثقوا وبفضلي فليفرحوا وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا، فإنّ رحمتي عند ذلك تداركهم ومتى يبلغهم رضواني ومغفرتي تلبسهم عفوي، فإنّي أنا الله الرحمن الرحيم وبذلك تسمّيت.
ورواه أبو علي الطوسي عن أبيه عن المفيد عن ابن قولويه عن محمد بن يعقوب بهذا السند قال: قال الله (عزّ وجلّ): ألا لا يتّكل العاملون على أعمالهم... إلى آخر الحديث.