علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
ما ورد في شأن شعيب (عليه السّلام)
المؤلف: الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ)
المصدر: الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة
الجزء والصفحة: ص 28 ـ 29
2025-01-12
193
الباب السادس فيما ورد في شأن شعيب (عليه السلام):
محمد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد ومحمد بن الحسن الطوسي في التهذيب عن المفيد عن الصدوق عن أبيه ومحمد بن الحسن عن سعد والحميري عن أحمد ابن محمد بن خالد عن بعض أصحابنا عن بشر بن عبد الله عن أبي عصمة قاضى مرو عن أبي جعفر (عليه السلام)، وذكر حديثًا طويلاً يتضمّن تهديدًا ووعيدًا لتارك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم قال: إنّ الله (عزّ وجلّ) أوحى إلى شعيب النبي (عليه السلام) أنّي معذّب من قومك مئة ألف أربعين ألفًا من شرارهم، وستّين ألفًا من خيارهم. فقال (عليه السلام): يا ربّ هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟! فأوحى الله إليه أنّهم داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي.
محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب العلل قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن يوسف بن سليمان بن الريّان، قال: حدثنا القاسم بن إبراهيم الرقّي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مهدي الرقّي، قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بكى شعيب من حب الله (عزّ وجلّ) حتّى عمي فردَّ الله عليه بصره، ثم بكى حتّى عمي فردَّ الله عليه بصره، ثم بكى حتىّ عمي فردَّ الله عليه بصره، فلمّا كانت الرابعة أوحى الله (عزّ وجلّ) إليه يا شعيب إلى متى يكون هذا أبدًا منك؟ إن يكن هذا خوفًا من النار فقد أجرتك، وإن يكن شوقًا إلى الجنّة فقد أبحتك. فقال: الهي وسيدي أنت تعلم أنّي ما بكيت خوفًا من نارك ولا شوقًا إلى جنّتك، ولكن عقد حبّك على قلبي فلست أصبر أو أراك. فأوحى الله إليه: أمّا إذا كان هذا هكذا فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران [عليه السلام]. قال ابن بابويه: يعني لا أزال أبكي أو أراك قد قبلتني حبيبًا.
أقول: مرجع هذا إلى تأويل الرؤية بالرؤية القلبيّة، وللعلماء توجيهات لطيفة وتقريرات شريفة في معنى أمثال هذا الكلام يضيق عن ذكرها المقام.