x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
المؤلف: د . قصي عبد المجيد السامرائي
المصدر: المناخ والاقاليم المناخية
الجزء والصفحة: ص 250
2024-11-24
52
للتبدل المناخي تأثير كبير ومباشر على الإنتاج الزراعي فالزراعة تخضع بشكل كبير للمناخ، فلا توجد نبتة أو شجرة يمكنها أن تنمو من دون أن يكون المناخ ملائماً. وعلية فان جميع محاولات الإنسان لاستنبات نباتات في غير موعدها انصبت على تغير المناخ المحيط بالنبتة لكي تستطيع النمو بمعنى أخر فالنبات يتأثر بشكل مباشر بالمناخ، مما يجعل التبدل المناخي يعني تبدل كامل في أنواع كثيرة من النباتات السائدة في ذلك المكان. فلو انخفضت معدلات الحرارة في البصرة درجتان أو ثلاثة عن معدلها الحالي، ففي أفضل الظروف سيقل معدل إنتاجية النخيل من التمور، أو أن النخيل ستموت أصلا ولا يستطيع مقاومة انخفاض الحرارة. هناك أنواع أخرى من النباتات سوف تتأثر أما عن طريق انخفاض إنتاجيتها أو اختفائها تماماً. بالمقابل فان هذا الانخفاض سوف يعطي فرصة لنباتات أخرى أن تنمو في الموقع لم تستطع هذه النباتات أن تنمو سابقاً بسبب ارتفاع الحرارة بالنسبة لها. باختصار فان الواقع النباتي للمنطقة سوف يتغير بشكل جذري. وهذا الواقع سوف يخلق صعوبات أخرى مثل احتياج الفلاح إلى فترة زمنية طويلة نسبياً لكي يدرك أن المناخ تبدل، وسيحتاج بعدها إلى فترة أخرى لكي يتعلم كيف يزرع المحاصيل الجديدة التي تتلاءم مع المناخ الجديد. هذا بالإضافة إلى أن هناك محاصيل إستراتيجية القمح، الرز، البن ، الشاي . وغيرها ستتأثر سلبا أو إيجابا بالتبدل وحسب نوع التبدل طبعاً، مما سيؤثر على توزيعها الجغرافي، وبالتالي على كمية توفرها. يمكن أن نقيس على عمق الازمة التي يسببها التبدل المناخي بالقياس على الازمات التي يسببها التذبذب المناخي في التأثير على إنتاجية بعض المحاصيل. فالعراق بلد حدي بالنسبة لإنتاج القمح، ففي السنوات المطيرة يقترب البلد من حدود الاكتفاء الذاتي ولا يستورد إلا القليل من هذا المنتج. وفي سنوات الجفاف فان العراق يستورد أكثر من نصف احتياجاته من هذا المنتج.
في الثلاثينيات من هذا القرن أصيبت الولايات المتحدة الأمريكية وبالذات في الوسط الغربي منها بأزمة اقتصادية خانقة بسبب الجفاف. وفي نفس الفترة اضطر عدد كبير من الأيرلنديين إلى الهجرة إلى العالم الجديد بسبب ما أصاب البطاطس من انخفاض بإنتاجيتها بسبب الجفاف كذلك، وحيث إنها المنتج الرئيسي الذي يقتات علية الإنسان فقد تفشت المجاعة مما اضطر عدد كبير منهم للهجرة. أما نطاق الجوع في أفريقيا فانه مثال حي ومستمر لمعاناة الإنسان مع التذبذب المناخي. فهناك الآلاف من البشر والحيوانات يموتون بسبب الجفاف الذي يضرب المنطقة بين فترة وأخرى. فكيف يكون الحال إذا كان هذا التبدل دائما؟ بالتأكيد ستكون المعاناة كبيرة حيث سيؤثر ذلك على غذاء الإنسان بشكل مباشر بالإضافة إلى التأثير السيئ على الدورة الاقتصادية. وبالرغم من التطور الذي حصل في المجال الزراعي من تهجين وهندسة وراثية وزراعة محاصيل في غير موعدها أو مكانها، إلا أن هذا التطور يتطلب تكاليف عالية مما يجعل أمر استخدامها إذا ما حصل التبدل المناخي .