1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

أثر حليب الأم

المؤلف:  السيد علي عاشور العاملي

المصدر:  تربية الجنين في رحم أمه

الجزء والصفحة:  ص312ــ315

2024-11-17

152

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ((ما من لبن يرضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه))(1).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((ليس للصبي خير من لبن أمه))(2).

إن (الحليب هو المصدر الأساسي والوحيد لتغذية الطفل في الأشهر الأولى من حياته، وأفضل الحليب حليب الأم لأنّ عملية الرضاعة لها تأثيرها على الجانب العاطفي للطفل، والأم أفضل من تمنحه الحنان والدفء العاطفي بدافع غريزة الأمومة التي أودعها الله تعالى في المرأة، حيث تصب ركائز مشاعر الطفل وأحاسيسه من أولى أيام الرضاع)(3).

وتتوثق أواصر المحبة بين الطفل وأمه عن طريق الرضاعة، فيكون الطفل أقل توتراً وأهنأ بالاً وأسعد حالاً(4).

وجاءت روايات أهل البيت (عليهم السلام) ووصاياهم مؤكدة على التركيز على حليب الأم، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): ((ما من لبن يرضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه))(5).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ((انظروا من ترضع أولادكم فإن الولد يشب عليه))(6).

قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام): ((استرضع لولدك بلبن الحسان، وإياك والقباح فإن اللبن قد يعدي))(7).

وقال: ((عليكم بالوضاء من الظُّؤورة فإن اللبن يعدي))(8).

وجعل الاسترضاع من الكتابيات مشروطاً بمنعهن من شرب الخمر: فقال (عليه السلام): ((إذا أرضعن لكم فامنعوهن من شرب الخمر))(9).

شاهد علمي

قال ابن سينا في (القانون): ((أما كيفية إرضاعه وتغذيته فيجب أن يرضع ما أمكن بلبن أمه فإنه يشبه الأغذية بجوهر ما سلف من غذائه وهو في الرحم، أعني طمث أمه فإنه هو بعينه هو المستحيل لبناً وهو أقبل لذلك وآلف له، حتى إنه صح بالتجربة أن لقامة حلمة أمه عظيمة النفع جداً في رفع ما يؤذيه(10).

وقال بعض علماء الطب الحديث: إن إرضاع الوليد من ثدي أمه يحقق هدفين هما الرضاعة الغذائية والرضاعة الانفعالية لما يرتبط بعملية الرضاعة عن احساس الرضيع بالدفيء والحب والحنان، إن اللبن هو أكمل غذاء جسمي والحب هو أشهى

غذاء نفسي.

ونحن نعلم المزايا الجسمية للبن الأم إذ هو مكيف تكييفاً خاصاً للرضيع كإنسان،

فهو يحتوي على مكونات غذائية أكثر ملائمة للطفل من لبن البقر.

وهو يتناسب تماماً مع حاجات الطفل الفسيولوجية ومتطلباته الحيوية الأساسية.

وهو يكسب الطفل مناعة ضد كثير من أمراض الطفولة.

وتدل الاحصائيات على أن معدل وفيات الاطفال الذين بلبن البقر أو الالبان الصناعية يزيد عن معدل وفيات الأطفال الذين يتغذون بلبن الأم(11).

وفي هذا الصدد تقول عالمة النفس لويز كابلان: (إنّ الطفل الذي ينعم بحنان أمه المتدفق خلال العام الأول والثاني من عمره يشعر بالأمان، وعادة لا يشعر بالقلق أو الخوف فيتصرّف بتلقائية عندما يبلغ سن الثالثة أو الرابعة، والطفل الذي يشعر بالطمأنينة يتمتع بالثقة بالنفس ويتعامل مع الآخرين بسهولة ويندمج مع الأطفال في مثل عمره)(12).

وقد ثبت لدى العلم الحديث أن لبن الأم أفضل من اللبن الاصطناعي وذلك:

1- أن لبن الأم يدفع الضعف.

2- يقوي مناعة الطفل، وقد ثبت أن نسبة الوفيات لدى الأطفال الذين يتغذون على

حليب الأم أقل من غيرهم.

3- يحتوي على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات التي يكون الطفل بحاجة لها.

4- يحتوي على نسبة عالية من الكلس لبناء العظام.

5- يحتوي على مادة الحديد لتكوين كريات الدم الحمراء.

6- يقلل من بكاء الطفل.

7- يقلل من حالات الإمساك والاسهال.

8- يقوى العلاقة مع الأم.

9ـ له أثر على رحم الأم فإن المص يعجل من عودته الى حالته الطبيعية.

10- يخفف الإصابة من أمراض الثدي خاصة السرطان.

وقد صدق سبحانه وتعالى حيث يقول: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ} [البقرة: 233].

___________________________

(1) الكافي 6: 40 ح 1 باب الرضاع.

(2) الوسائل: 21 / 468 باب 78 ح 5.

(3) الطفل بين الوراثة والتربية، لمحمد تقي الفلسفي 2: 82.

(4) قاموس الطفل الطبي: 11 - 16، عنه تربية الطفل في الإسلام: 46، مركز الرسالة، قم.

(5) الكافي 6: 40 ح 1 باب الرضاع.

(6) الكافي 6: 44 ح 1 باب من يكره لبنه ومن لا يكره.

(7) الكافي 6: 44 12 باب من يكره لبنه ومن لا يكره.

(8) الكافي 6: 44 ح 13 باب من يكره لبنه ومن لا يكره. الوضاءة: الحسن والنظافة.

(9) الكافي 6: 42 ح 3 باب من يكره لبنه ومن لا يكره.

(10) القانون: 120ــ151، عنه عبقرية مبكرة، توفيق بو خضر: 91.

(11) علم نفس النمو: 117 - 119 ، عنه آداب الحمل لحسون البطاط: 72 - 73. (12) قاموس الطفل الطبي: 257، عنه تربية الطفل في الإسلام: 49، مركز الرسالة، قم . 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي