1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

العجب

المؤلف:  الأستاذ مظاهري

المصدر:  الأخلاق البيتية

الجزء والصفحة:  ص178ــ185

2024-09-20

206

إن إحدى المسائل التي تكدر صفو الأسرة، وتذهب بالمحبة من البيت العائلي، العجب والمنة.

فإذا كانت المرأة معجبة بنفسها أو كان الرجل متكبراً لعجب فيه، بانت علامات الخطر في أقوالهم وأفعالهم، حتى أن القرآن الكريم. حذر كثيراً من هذه المسألة وعدّ المتكبّرين من الأفراد الذين كانوا يحولون دون أعمال الأنبياء والرسل:

{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} [سبأ: 34].

فالمتكبر، والمعجب بقوله وصفاته الوضيعة يصل الأمر به إلى العناد والتمرد في الدنيا وفي الآخرة، فتراه يواجه الباري تعالى بعناده الذي كان عليه في الحياة الدنيا، ولا يرضى بحكم الله تبارك وتعالى يوم القيامة بالرغم من معرفته لنفسه جيداً، فتراه يحلف الله على أنه إنسان جيد كما كان يحلف للناس في الحياة الدنيا ولكن الباري تعالى يبعثه إلى جهنم مع حلفه ذاك ويفضح كذبه وادعائه أمام الخلق جميعاً:

{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [المجادلة: 18].

إن حالة العجب والتكبر تطغى على النفس البشرية فتضحى هوية لها من خلال التصاقها بالذات بعد المداومة على هذه الحالة بعيداً عن الاستغفار والتوبة، لذا أوصي المرأة والرجل بعدم الولوغ في هذه الحالة، وإذا ما رأيا من نفسيهما شيئاً من ذلك فليبادرا إلى الاستغفار والإنابة إلى الله تبارك وتعالى علّه يرحمهم وينجيهم مما هم فيه، وإلا فالأمر خطير جداً، ولا يحتمل المجاملة.

فالمرأة الحاصلة على شهادة الجامعة، أو على مؤهل علمي عالي لا ينبغي لها أن تغتر بما لديها من معلومات وإذا ما فعلت ذلك أمام زوجها إنما تكون قد بالغت في كسر طوق المحبة الذي يربطها به.

وكذا الرجل الغني أو الثري الذي يتكبر على الآخرين أو على زوجته، إعجاباً بما لديه من أموال يجب عليه أن ينتبه إلى ما يخالط روحه من إعجاب فيحاول أن يسحق هذه الحالة من خلال المداومة على الذكر والاعتبار بما آل إليه الآخرون من قبله ممّن ملكوا الثروات والأموال التي فاقت ثروته وأمواله.

أيتها السيدة! إذا كان زوجك فقيراً، وكان أخوك ثريا فلا بأس من أن تداري وضعه ونفسيته بعيداً عن الفخر والإعجاب بما لدى أخيك أو أبيك، واعلمي بأن الزوج مقدّم على أخيك وينبغي لك أن تقدميه على أهلك جميعاً إذا كنت ترومين حياة آمنة سعيدة في الدنيا والآخرة.

إن احترام الوالدين واجب وضروري وإن إبداء العطف والمحبة للأخ والأخت لازم، ولكن يبقى الزوج مقدّماً عليهم جميعاً، والزوج كذلك عليه أن يعلم بأن زوجته مقدّمة على باقي أفراد أسرته في الاحترام والعون بدون إنكار لحق الوالدين والأخ والأخت.

قال الإمام الكاظم موسى بن جعفر (عليه السلام):

(العُجب درجات، منها أن يُزين للعبد سوء عمله فيراه حسناً فيعجبه يحسن صنعاً، ومنها أن يؤمن العبد بربّه فيمن على الله عزّ وجلّ أنه ويحسب ولله عليه فيه المن)(1).

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):

(ما لابن آدم وللعجب أوّله نطفة مذرة، وآخره جيفة قذرة، وهو بين ذلك يحمل العذرة!)(2).

شعب العُجب.

1- المراء والجدال

المراء والجدال حالة يكون فيها المرءُ طالباً لتمشية ما يقول بالإكراه، وهذا ما نراه رائجاً بين معظم الناس وخصوصاً بين الأميين، فتراهم يقولون ما لا يعقل ولكنهم يصرون على أن قولهم هو الصواب، وهذا الأمر لا يخلو من المعصية بل يعده الكثير من العلماء من الكبائر.

يقول أبو الدرداء، كنا ثلاثة نماري ونجادل بعضنا بعضاً، وبينا كنا على تلك الحال، وإذا برسول الله (صلى الله عليه وآله) يأتي وقد بان عليه الغضب وقد تغيّر لون وجهه، يقول أبو الدرداء، لم أرَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هكذا حالة أبداً. بعد ذلك قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله):

(ما ضلّ قوم إلا أوثقوا الجدل)(3).

إن القرآن الكريم تعرّض كثيراً إلى مسألة الجدل ولا بأس هنا من استعراض بعض الآيات لأجل أن ننتفع وننتهي عما نحن فيه من جدال:

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ} [الحج: 3].

{مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا} [غافر: 4].

{وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ} [غافر: 5].

{الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا} [غافر: 35].

{وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} [الأنعام: 121].

إن الزوج الذي يحاول أن يجادل زوجته ويماريها يدوس على المحبة والألفة بكلتا قدميه، وأن المرأة التي تثير الضجيج من أجل تمشية كلامها في البيت تخرب بيتها بيدها وهي جاهلة، ومَنْ كان من الرجال متحملاً لحديث الزوجة جزاه الله خير الجزاء، وحباه الله على سكوته ذاك عدَّة رياضٍ من رياض الجنة، كما جاء في الخبر الصحيح؛ ولكن لنعلم جميعاً وكما قال الإمام علي (عليه السلام) بأن الجدل يؤدي إلى الشك:

(إياكم والجدل، فإنه يورث الشكّ)(4).

2- العناد

شعبة أخرى من شعب العجب هي العناد، والتي نرى من خلالها بعض النساء ـ على حد قول العامة - تضع رجلها في فم الأفعى ولا تنتهي عن عنادها.

وأن البعض من الرجال عنود إلى درجة يكون فيها مستعداً لأن يُلقي بنفسه في بئر عميقة شريطة أن لا يتنازل عن كلمةٍ قالها اعتباطاً، وهذا هو عين الخطر.

إن القرآن الكريم يقسم الناس إلى قسمين:

قسم يمتثل للحق حينما تطمئن قلوبهم إلى ذلك، بل وتفيض أعينهم من الدمع فرحاً وسروراً بقبول الحق:

{وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: 83].

وقسم آخر يرى بأم عينه ويتفكر له بل يقول: إذا كان هذا هو الحق من عندك، فأتني بعذابك الشديد، وهذه الحالة تقع ضمن الحالات المرضية أو ما ينطلق عليه بالمصطلح الحديث - العصاب ـ:

{وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال: 32].

إن البعض من الرجال لا يعرف أن يجيب إلّا بـ «لا»، وقد تتحدث امرأة إلى زوجها عشر دقائق، ثم تطلب الجواب منه فلا يقول لها إلا «لا»، وإذا ما سألته عما قالت تأتيها الإجابة بأنه لا يمكن أن ينفّذ لها طلباتها حتى لو كانت مشروعة؛ وهكذا بعض النساء إذ لا تتقبل أمراً، ولا تطيع زوجاً ولا تعرف إلا العناد وتمضية ما تقول.

إن الاستغلال والاستعمار حالتان ممقوتتان كونهما يذهبان بالاستقلال الفردي والاستقلال الاجتماعي، والكل يعلم بأن الاستعمار الإنجليزي عمل جاهداً ولا يزال يمارس عمليتي الاستغلال والاستعمار في دنيا اليوم.

إن من يمارس الاستغلال والاستعمار لا بد له من ورود جهنم وبئس المصير، ولا بد من أن يلقى العذاب الذي ينتظره عند مليك مقتدر.

ولكن يمكن القول إن الاستعمار في بعض حالاته حسن، وهذا ما يمكن أن نراه في استعمار المرأة لقلب زوجها أو استعمار الرجل لقلب امرأته، والذي أعنيه بهذا الاستعمار الأخير لا يتعدى أن يكون تسخيراً للقلوب حيث تستطيع امرأة ذكية وعاقلة تسخير قلب زوجها، ويتمكن رجـل فـطـن ومدرك أن يسخر قلب امرأته، وذلك من خلال الابتعاد عن العناد، والتصرف وفق ما جاء في الروايات الشريفة المتواترة والتي تؤكد على عقلانية العمل أو التصرف المؤدي إلى استتاب واستقرار الحالة النفسية في البيت.

فعندما تسخر المرأة قلب زوجها بطاعتها له وبالتزامها بتربية الأولاد تربية إسلامية تتمكن من إيجاد حالة من الاستقرار في البيت الأسري، هذا إذا كانت بعيدة عن العناد الذي يقلب البيت إلى جهنم حامية.

لذا ينبغي لنا جميعاً أن نترك العناد إلى غير رجعة، وأن نكون منسجمين ما استطعنا كي نقدم للمجتمع أبناء صالحين غير معاندين، وليعلم الجميع بأن العناد حالة مرضية إذا ما دخلت منزلاً تركته متأزماً نفسياً.

3- التوقع الزائد عن الحد

يقول علماء النفس، إن الأمثال المستخدمة في المجتمع تعتبر بمثابة مرآة لما يدور في ذلك المجتمع وإن القصص والحكايات التي نراها اليوم انعكاس لأحداث جرت في حقبة زمنية معينة، فنرى على سبيل المثال حكاية قيس وليلى وفرهاد وشيرين اللتين لا تتعديان أن تكونا أسطورتين عكستا أفكار مجتمع معين في زمن معين.

وإن المثل المستخدم اليوم في مجتمعنا المعاش هذا من مثل (يريد كباباً ولم يأتِ بلحم) موجودةً مصاديقه على أيامنا هذه في بعض البيوتات.

فالبعض من النساء يتوقعن من أزواجهن أكثر مما ينبغي أن يُتوقع منهم فترى إحداهن تتوقع ليلة العيد من زوجها قميصاً قيمته ألف تومان بالرغم من أنها تعلم جيداً بأنه لا يتقاضى غير خمسة آلاف تومان شهرياً، ولكنها وعلى الرغم من كل ذلك لا تقبل هدية منه أقل من تلك التي ذكرنا.

فالتوقع الزائد عن الحد يمكن أن يحلّق بالمتوقع إلى عوالم خيالية لا واقع لها ولا حقيقة، إذ قد يكون الزوج العامل في بعض إدارات الدولة أقل معاشاً من عامل بسيط يعمل معه في نفس الدائرة، وإن العمل في الدوائر الرسمية لا يعني أن المدير أو المحاسب يستطيع إبدال أثاث منزله في كلّ عيد، وإذا ما أجبرت المرأة زوجها على أن يجلب لها حاجة تضر بميزانية الأسرة تكون قد عملت منكراً ستحاسب عليه يوم القيامة. لأن توقعها الزائد لا يتناسب ومعاش زوجها المحدود، وبذلك سوف تؤدي هذه الحالة بالنتيجة إلى أن يقترض الرجل مبلغاً من المال لتأمين تلك الحوائج ويضحى بالتالي يعاني من تراكم القروض التي تقض مضجعه.

أيتها السيدات! لا ينبغي لكن إراقة ماء وجه أزواجكن من خلال توقعات زائدة وغير معقولة، ولا بأس عليكن أن توجهوا أنظارهم إلى احترامكن، واعلموا بأن التوقع الغير معقول يؤدي بالفرد إلى ابتذال شخصيته.

وأنتم أيها الرجال الغيارى لا يجدر بكم أن تتوقعوا من نسائكم اللواتي يعملن في المنزل ليلا نهاراً، أن تجدوا موائد طعامكم ممدودة، حين تأتون منازلكم قبل الوقت المعين لقدومكم، وحاولوا جهد الإمكان توقع أقل من ذلك لأن المرأة ترتبط بالأبناء أكثر منكم وإن تربية الأبناء ليست بالأمر الهين السهل، فلا تحاولوا الضغط على نسائكم وإن فعلتم فإنكم تساهمون في هدم الوسط العائلي الذي هو أساس المجتمع الإسلامي العظيم.

إن السيارة التي تحمل طنين من الحديد لا يمكن تحميلها خمسة أطنان منه، ولو فعل سائقها ذلك لما تأتى له أن يصل بحمله ذاك إلى المكان الذي يريده وقد تسير السيارة مسافة بذلك الحمل لكنها لا تعدو أن تكون بضعة أمتار لتقف بعدها بدون حراك.

والأمر بالنسبة للزوجة يشبه إلى حد ما مثالنا هذا، حيث إذا حاول الرجل الضغط عليها انهارت أعصابها وفقدت نشاطها وبذلك تتوقف عن إكمال المسيرة المعقولة التي رسمها الباري لها.

لذا لا ينبغي للرجال والنساء أن يحمّل بعضهم البعض ما لا طاقة لهم به، ولا يجدر بهم أن يتوقعوا من بعضهم البعض أعمالاً وأفعالاً لا تمت إلى الواقع بصلة.

4ـ عدم تقبل الانتقاد

وأما الشعبة الرابعة من العُجب فهي عدم تقبل الانتقاد، ولا بد لي هنا من القول وأوجه عبارتي هذه إلى النساء على وجه الخصوص وأقول بأن الإسلام يرفض الغيبة ويعمل بالنقد، ولا أعني النقد ذلك الذي يجوز فيه المرء لنفسه الاستهزاء والسخرية بالآخرين في غيابهم وحضورهم كلا بل أعني به النقد البناء.

قال الإمام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام:

(أحَبَّ إخواني إليَّ من أهدى عُيوبي إليَّ)(5).

النقد ضروري ولكن الأكثر ضرورة منه قبوله، فالرجل الذي يشرح لزوجته نواقصها عليه أن يتحدث لها بكل احترام بعيداً عن الاستهزاء، والسخرية فما عليها إلا أن تتقبل المسألة برحابة صدر، وتُغيّر من حالها في اليوم التالي.

وإذا كان الرجل سيء الأخلاق في البيت فاحشاً ينبغي للزوجة أن تخبره بذلك بطريقة فنية وبكل أدب فتقول له مثلاً إن سبابك وشتيمتك للأبناء قـد تؤدي بهم إلى أن يكونوا معقدين مستقبلاً، وحينها يجب على الزوج أن يمتثل للأمر الواقع ويغير أسلوبه معهم كي تستقيم حياتهم العائلية بعيداً عن الضجيج والصخب.

وإذا ما امتنع أحدهم عن قبول النقد، فإنه بذلك يعرّض بيته للحقد والضغينة والكراهية، فتتهاوى المحبة بين أفراد الأسرة الواحدة، ولا يبقى إلا العويل والصراخ والضجيج بسبب عدم التنازل الذي هو في مصلحة ونفع الأسرة، التي يجب أن يسودها الوئام والانسجام.

_____________________________

(1) بحار الأنوار ج 72، ص310.

(2) غرر الحكم.

(3) بحار الأنوار ج 2، ص 138.

(4) بحار الأنوار ج 10، ص 94.

(5) بحار الأنوار ج 74، ص 282. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي