x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
رسالة الى أبي عبد الله
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص: 207
2024-10-17
375
وقال -لسان الدين- سامحه الله تعالى يخاطب السلطان أبا عبد الله ابن نصر جبره الله تعالى عند وصول ولده من الأندلس
الدهر أضيق فسحة من أن يرى بالحزن والكمد المضاعف يقطع
وإذا قطعت زمانه في كربة ضبعت في الأوهام ما لا يرجع فاقنع بما أعطاك ربك واغتم منه السرور وخل ما لا ينفع
مولاي الذي له المتن، والخلق الجميل والخلق الحسن ، والمجد الذي وضح منه السنن، كتبه عبدك مهنئاً بنعم الله تعالى التي أفاضها عليك، وجلبها إليك، من اجتماع شملك، بنجلك، وقضاء دينك، من قرة عينك، إلى ما تقدم من إفلاتك، وسلامة ذاتك، وتمزق أعدائك، وانفرادك بأودائك، والزمن ساعة في القيصر ، لا بل كلمح البصر ، وكأني بالبساط قد طوي ، والتراب على الكل قد سوي ، فلا تبقى غبطة ولا حسرة ، ولا كربة ولا يسرة ، وإذا نظرت ما كنت فيه تجدك لا تنال منه إلا أكلة وفراشاً ، وكينا ورياشاً ، مع توقع الوقائع وارتقاب الفجائع ، ودعاء المظلوم وصداع الجائع ، فقد حصل ما كان عليه التعب ، وأمن الرهب ، ووضح الأجر المذهب ، والقدرة باقية ، والأدعية راقية ، وما تدري ما تحكم به الأقدار ، ويتمخض عنه الليل والنهار ، وأنت اليوم على زمانك بالخيار ، فإن اعتبرت الحال واجتنبت المحال ، لم يخف عليك أنك اليوم خير منك أمس ، من غير شك ولا لبس ، وكان من أملي التوجه إلى رؤية ولدكم ولكن عارضتني موانع ، ولا ندري في الآتي ما الله تعالى صانع فاستنبت هذه في تقبيل قدمه ، والهناء بمقدمه.