1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التنمية البشرية :

ما أهمية تعليم مهارات التفكير؟

المؤلف:  إيهاب كمال

المصدر:  شفرة النجاح

الجزء والصفحة:  ص 151 ــ 154

2024-10-17

28

قال الفيلسوف ديكارت: أنا أفكر، إذن أنا موجود. وكأنه أراد أن يقول بكلمات أخرى، إن الذي لا يفكر هو شخص غير موجود. ولذا، ربط التفكير وأهميته بالوجود، أي بالحياة في هذا العالم.

تُعرف مهارات التفكير الإبداعي بأنها تلك المهارات التي تمكن المتعلم من توليد الأفكار والعمل على انتشارها، واقتراح فرضيات محتمله، كما تساعده على دعم الخيال في التفكير، والبحث عن نواتج تعلم إبداعية جديدة.

وتكمن أهمية تعلم مهارات التفكير بأن على كل فرد أن يفكر ليتعلم ويفهم ويطبق ما يفهمه في حياته.

والتفكير يبدأ لدى الأطفال في سن مبكرة، أي أنه يبدأ مع الطفل منذ نشأته في المنزل، قبل وصوله مرحلة المدرسة.

والطفل الذي يجد الرعاية الكافية والمناسبة في سنواته الأولى، يكون مهيأ للإبداع في واحدة أو أكثر من مجالات الإبداع المختلفة، لدى نموه.

ومن أجل ذلك، دعا ماتشادو (1989) لبناء برنامج تعليم شامل للذكاء في فنزويلا، بحيث غطى مستشفيات الولادة، والجمهور والمدارس والجامعات والقوى المسلحة، وأفراد الخدمة المدنية. واهتم المشروع بالطفل حتى وهو جنين في رحم أمه. فهو يدربها كيف تعتني بجنينها وطفلها. فالأعوام الستة الأولى من عمر الطفل ذات قيمة كبرى في حياته المستقبلية.

ويقول: كل الأطفال العاديين موهوبون. والأطفال الموهوبون مجرد أطفالٍ عاديين، لاقوا العناية الفائقة. فإذا سمحنا للقلة أن تطؤر ذكاءها، فإنها، لا مناص، ستحتكر القوة. وهناك الطغيان الأعظم..

وهو يرى أن:

الخالق وهبنا العقل كطريق ينير العدل.

فالخالق لا يميز بين الناس

والامتيازات من صنع البشر أنفسهم.

ونلاحظ كذلك، أن التجارب السابقة والاهتمامات بتعليم التفكير، بدأت بتوجيه الأمهات لرعاية أطفالهن، وهم أجنة في بطونهن. وهذا يعني أهمية توعية الأمهات أولا، ثم المعلمين والمعلمات على اختلاف المراحل التي يعلمّون فيها، سواء كان ذلك في رياض الأطفال أو المدارس أو الكليات المتوسطة، أو حتى في الجامعات.

وللإجابة عن السؤال المطروح، ما أهمية تعليم مهارات التفكير؟ نرد على ذلك بأن المتغيرات السريعة، وتدفق المعلومات التي لا حدود لها في عصرنا الحالي، تدعونا جميعاً لأن نفكر بطرق وأساليب جديدة، تتواكب مع هذه المتغيرات والمستجدات. والتي تشير إلى الحاجة الماسة إلى المبدعين، لا على مستوى الأفراد فحسب، وإنما على المستوى العام. خاصة وأن غالبية علماء النفس والباحثين التربويين، أصبحوا يسلمون بأن القدرة على التفكير الابتكاري شائعة بين الناس جميعاً. وأن الفرق بينهم، يكمن في درجة أو مستوى هذه القدرات.

لذا، فإن تعليم مهارات التفكير يعتبر ضرورة ملحة، وحاجة أساسية من حاجات كل فرد، كحاجته إلى الماء والهواء والغذاء. وكما أن الفرد بحاجة إلى تعلم مهارات القراءة لكي يقرأ ويفهم ويتعلم بنفسه، وإلى تعلم مهارات الكتابة ليعبر عن أفكاره بنفسه. وإلى تعلم مهارات القيادة ليقود سيارته بنفسه، فهو قبل كل ذلك، يحتاج إلى تعلم مهارات التفكير ليفكر بنفسه، وليحل مشاكله الحياتية بنفسه.

ليس هذا فحسب، فهي تساعده على المشاركة في صنع القرار، كما تساعده في تحديد الأولويات والبدائل، والمشاركة في وجهات النظر عن طريق طرح الأفكار والآراء أثناء الحوار والمناقشة. والأهم من ذلك، أنها تهيئ الفرد للتكيف مع المتغيرات الضرورية للانخراط في العمل والحياة داخل مجتمعه الخاص والمجتمع الإنساني، على حد سواء. كما تهيئه للقيام بالأدوار القيادية والنجاح فيها، وتساعده على التفكير المستقل، وعلى السرعة في التفكير، وعلى استقبال أفكار الآخرين وفهمها وتقبلها أو مناقشتها بطريقة علمية ومنطقية، بحيث يتقبلها الآخرون بعقول متفتحة.