1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التنمية البشرية :

حاذر من الانسياق إلى مقولات

المؤلف:  إيهاب كمال

المصدر:  شفرة النجاح

الجزء والصفحة:  ص 46 ــ 48

2024-10-22

137

- (لا أستطيع السيطرة على نفسي، هذا الشيء أقوى مني).

- (لا أريد أن أتمرد خارج السرب، أو أكون خارج قوس).

- (إذا لم أفعل ذلك فسيظنون بي الظنون، أو يسخرون مني).

- (كلهم يفعل ذلك، هل بقيت علي).

فهذه المقولات معاول تهدم صرح ثقتك بنفسك، وتهد بنيان مقاومتك، وتقوض قراراتك واختياراتك.

فهل تعتقد أن النبي نوحاً (عليه السلام) كان يمكن أن ينجز التكليف الإلهي ببناء السفينة لينقذ خيرة الناس من المؤمنين، لو انهار أمام سخرية الذين كانوا يمرون عليه وهو يبنيها وهم يضحكون من عمله ويستخفون به؟

فإذا اقتنعت بصلاح عمل فلا تعر أذناً صاغية لكلام الناس، وإذا اقتنعت ببطلان عمل فلا تهتم بما يدعون من أنه صالح، أو يجب الأخذ به، فهم لا ينطلقون دائماً من حجة دامغة أو برهان ساطع أو دليل قاطع، بل كثيراً ما يطلقون الكلام على عواهنه، ولعلك تتذكر قصة (جحا والحمار) فلقد اعترض الناس على كل الحالات التي تعامل بها مع حماره.

فحينما سار هو وابنه خلف حمارهما انتقدهما الناس بأنهما لم يستفيدا من واسطة النقل المتاحة، وحينما ركبا عليه معاً، قالوا. إنهما ظالمان قاسيان فقد أثقلا ظهر الحمار، وحينما ركب الأب وسار الابن خلف الحمار، اتهموا الأب بالأنانية لأنه لم يركب ولده، وحين ركب الولد وحده، قالو عنه أنه عاق لأبيه، وحين حملا الحمار على عاتقيهما سخر الناس من بلاهتهما!

ومن أبلغ ما يمكن أن تتذكره، وأنت تشق طريقك بخطى واثقة في زحام كلام الناس، قول موسى (عليه السلام) لله تبارك وتعالى: (رب نجني من ألسنة الناس! فجاءه النداء: يا موسى! أنت تطلب مني شيئاً لم أصنعه لنفسي)!

وحتى لا يختلط الفهم ويساء، فليس كل كلام الناس مرفوضاً. ففيه الصائب وفيه الحق، وفيه الخير، وفيه الصالح، وفيه النافع. ولكننا نشير إلى كلام أولئك الذين يثبطون العزائم، ويسخرون من العاملين، ويضغطون عليك لتمارس عملاً منكراً لأنهم عملوه، أو تترك معروفاً لأنهم تركوه..

أولئك يريدون أن يوقعوك في الحفرة التي وقعوا فيها.

فدقق النظر جيداً، فلقد قيل لحكيم: من أين تعلمت الحكمة؟ فقال: من العميان، لأنني رأيتهم لا يقدمون رجلاً ولا يؤخرون أخرى إلا بعد أن يتثبتوا من مواضع أقدامهم!! 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي