1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

غاية الخلق، هو انتاج القيمة المضافة

المؤلف:  الشيخ علي رضا بناهيان

المصدر:  النظام التربوي الديني

الجزء والصفحة:  ص 340 ــ 350

2024-10-09

138

خلقنا في سبيل إنتاج القيمة المضافة، وهناك موانع في هذا الطريق وهي النزعات التافهة والرخيصة التي تشكل حجر عثرة في طريقنا هذا، فباجتيازها والكف عنها ينفتح الطريق علينا نحو الرقي والكمال. تنطلق الحياة من الاحتياجات القليلة والنازلة بطبيعة الحال، بعد ذلك ومن خلال المرور من هذه الأميال والنزعات غير السامية، يخوض الإنسان شيئا فشيئا في معمعة جهاد النفس. إن جهاد النفس تشكل حركتنا الرئيسة التي لا تنفك عنا في هذه الدنيا مدى الحياة. وحتى أولياء الله معنيون بجهاد النفس أيضا.

جهاد النفس هو في الواقع مواجهة (الأنا) التي هي في مقابل (المعبود)

لا ينفك طريق جهاد النفس عن العناء، فلابد أن نحل قضية العناء لأنفسنا بادئ ذي بدء. إن من لوازم جهاد النفس هي أن يتصدى الله سبحانه لبرمجة عمليات جهاد النفس. وقد أعد الله هذا البرنامج فعلا على مستوى التكليف والتقدير. في سبيل أن تكون قد جاهدت أنانيتك، لابد أن يكون الله قد أعطاك البرنامج، ولذلك فإن جهاد النفس في الواقع هو مواجهة (الأنا) التي في مقابل (المعبود). لقد خلق الإنسان من أجل لقاء رب العالمين، ولا معنى للارتقاء بغير الاتصال بالمعبود. فمن أجل نيل هذا اللقاء لابد لك من اجتياز الانا وأهواء النفس.

إن أنواع الطاعات وشتى العبادات هي من أجل تضعيف (الأنا). فإن كانت العبادة للأنا غير جائزه كذلك أصل التدين يجب أن يكون من أجل الله وفي سبيل تضعيف النفس والأنا. فإن كان التدين لغير الله وكان من أجل توفير حفنة من الجاه فهو رياء.

في سبيل الارتقاء، لابد أن نعمل على خلاف الأهواء من أجل السير نحو الرقي والكمال، لابد لنا من العمل على خلاف الأهواء. ومعنى الكمال هنا هو الاستعداد الأكثر والأفضل للقاء الله سبحانه. ففي سبيل لقاء الله، لا يكفينا ترك المشتهيات فحسب، بل لابد من ترك الأنا أيضا. أما برنامج هذا الطريق فهو التقوى، والحافز لطي الطريق هو الإيمان بلقاء الله عز وجل.

لقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 45]. الصبر هو نموذج ممتاز لردّ فعلنا تجاه المشاكل التقديرية وأما الصلاة فتمثل نموذجا بارزا لتقبل التكليف وامتثال الأوامر. ثم قال سبحانه في تكملة الآية: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45]. أما من هم الخاشعون؟ لقد أجاب الله عن هذا السؤال في الآية التالية: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 46].

يبلغ الله أوامره عن طريق خليفة الله

لا يكفي الإيمان والتقوى وحدهما، إذ حتى مع وجودهما لا تزال (الأنا) قائمة على حالها. فقد ركّب الله وجود الإنسان من أبعاد معقدة جدا وليس الصبر والصلاة يكفيان للبت في أن الإنسان الصابر والمصلي قد واجه نفسه حقيقة. فمن أجل أن يتضح كم أنك قد سحقت نفسك، يبلغ الله أوامره عن طريق خليفته. فهذا الذي لم يتغلب على نفسه بعد، سوف يحقد على ولي الله.

من أبرز مصاديق الحقد على ولي الله، هو ما حدث في عيد الغدير، إذ اعترض الحارث بن النعمان الفهري على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد أن بلغ ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)؛ (لَمَا كَانَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ خطيبا فأوجز في خطبَتِهِ ثُمَّ دَعَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالب فأخذ بضبعه ثم رفعَ بِيَدِهِ حَتَّى رئي بَيَاضُ ابْطَيهما ... فبلغ ذلك الحارث بنَ النِّعْمَانِ الْفِهْرِي فرحل راحلته ثُمَّ اسْتَوى عَلَيْهَا وَ رَسُولُ اللَّهِ إِذْ ذاك بمكة حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْأَبْطَحِ فَأَنَاخَ نَاقَتَهُ ثُمَّ عقَلَهَا ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِي ... وَ إِنَّهُ لَمُغْضَبٌ وَإِنَّهُ لَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مَا قَالَ مُحَمَّدٌ حَقًّا فَأَمْطِرْ علينا حجارةً من السَّماءِ تَكُونُ نَقِمَةً فِي أَوْلِنَا وَآيَةً في آخرنا ... فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْأَبْطَحِ رَمَاهُ اللَّهُ بِحَجَرٍ من السَّمَاءِ فسقط على رأسه وخرج مِنْ دُبُرِهِ وَ سَقَطَ مَيْتًا فَأَنْزَلَ اللهُ فِيهِ سأل سائل بِعَذَابٍ واقع) (تفسير الفرات، ص 504)

إذن لا يصلح الإنسان بالصوم والصلاة فقط، بل لابد أن يطهر قلبه من لوث الحسد والكبر على أمير المؤمنين (عليه السلام). فأولئك الذين أسلموا ولكن أبت قلوبهم حب أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإنهم في الواقع لم يتركوا أنانيتهم.

تنتهي أقصى مراحل العرفان إلى الولاية

إن موضوع الولاية موضوع عرفاني للغاية. إذ تنتهي أقصى مراحل العرفان إلى الولاية. ومعنى الفناء في الله هو هذه العبارة التي نقرأها في زيارة الجامعة: (بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَمَالِي وَولدي) (تهذيب الأحكام، ج 6، ص 61).

يقول الإمام محمد الباقر (عليه السلام): (تَمَامُ الْحَجِ لِقَاءُ الإمام) (الكافي، ج 4، ص 549) و(إِنَّمَا أَمِرَ النَّاسُ أَنْ يَأْتُوا هَذِهِ الْأَحْجَارَ، فَيَطُوفُوا بِهَا، ثُمَّ يَأْتُونَا، فَيُخْبِرُونَا بِوَلَايَتِهِمْ، ويَعْرِضُوا عَلَيْنَا نَصْرَهُمْ وهُوَ قَوْلُ اللَّهِ وإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وآمَنَ وعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ثُمَّ أومأ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ إِلَى وَلَايَتِنَا) (الکافي، ج 4، ص 549).

وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي قَوْلِ اللَّهِ يحْكِي قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُريَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) فَقَالَ: (مَا قَالَ إِلَيْهِ يَعْنِي الْبَيْتَ مَا قَالَ إِلَّا إِلَيْهِمْ أَ فَتَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ إِتيَانَ هَذِهِ الْأَحْجَارِ وَالتَّمَسُّحَ بِهَا وَلَمْ يَفْرُضْ عَلَيْكُمْ إِتيَانَنَا وَ سُؤَالَنَا وَحُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَاللَّهِ مَا فَرَضَ عَلَيْكُمْ غَيْرَهُ) (تفسير فرات، 224).

الولاية هي شرط قبول الأعمال

الصلاة التي هي شرط قبول الأعمال، لا تقبل بدون الولاية؛ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): (إِن أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ إِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ الصَّلَوَاتُ الْمَفْرُوضَاتِ وَعَنِ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ وَعَنِ الصَّيَامِ الْمَفْرُوضِ وَعَنِ الْحَجَّ الْمَفْرُوضٍ وَعَنْ وَلَايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِنْ أَقَرَّ بِوَلَايَتِنَا ثُمَّ مَاتَ عَلَيْهَا قُبِلَتْ مِنْهُ صَلَاتُهُ وَصَوْمُهُ وَزَكَاتُهُ وَحَجَّهُ وَإِنْ لَمْ يُقِرَّ بوَلايَتِنَا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ شَيْئًا مِنْ أَعْمَالِهِ) (أمالي الشيخ الصدوق، 256).

وقال الإمام الباقر (عليه السلام) في رواية أخرى: (بني الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ عَلَى الصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصَّوْمِ والْحَجِّ والْوَلَايَةِ ولَمْ يُنَادَ بِشَيْءٍ كَمَا نُودِيَ بالولاية) (الكافي، ج 2، ص 18).

ما الفائدة في صلاتك وعبادتك إن كنت قد حافظت على أنانيتك؟ لقد خلّف إبليس تاريخا زاهرا في الصلاة والعبادة المقبولة ولمدة ستة آلاف سنة. حتى وصل به الأمر أن يكلم الله ويكلمه الله، ولكن بعد ما أبى أن يسجد لولي الله، أنكر الله إيمانه وقال: {أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 34]. لماذا يا إلهنا قد أنكرت إيمان إبليس من الأساس؟ ولماذا لم تقل: (وكان ضعيف الإيمان)، بل قلت: (وكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)؟!

من لم يتول ولي الله فليس بمؤمن

لقد صرّح القرآن بهذه الحقيقة في سورة النساء إذ قال الله سبحانه: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]. إن جهاد النفس من أجل سحق أنانيتك، أما إنك إن أبقيت أنانيتك على قوتها وضخامتها فسوف تقع في مشكلة مع الولاية.

قال الإمام الرضا (عليه السلام) في رواية سلسلة الذهب المعروفة: (حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عن ... عن الحسن بن علي قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلَي بْن أبي طالب ـ عليه السلام ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وآله ـ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حِصْنِي فَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي) فَلَمَّا مَرَّتِ الرَّاحِلَةً نَادَى: (بشرُوطَهَا وأَنَا مِنْ شروطها) (عيون أخبار الرضا ـ عليه السلام ـ، ج 2، ص 135)

نكران الذات وسحق (الأنا) في مقابل الله مرهون بالخضوع لولاية ولي الله

أن الإنسان وفي سبيل أن يلقى الله عز وجل، لابد أن يخالف نفسه ويجتاز أنانيته. إن اجتياز الأهواء والرغبات يشكل المرحلة الأولى للاستعداد للقاء الله، ولكن أهم خطوة هي الإقلاع عن (الأنا) أمام الله سبحانه، وليس المقصود من الإقلاع عن الأنا هو أن تطيع الله وتمتثل أوامره، بل المقصود هو أن تمتثل أوامر خليفة الله ووليه.

طبعا قد يتجسد الخضوع للولاية في مصاديق أخرى مثل ما إذا كنت مشغولا في تعقيبات الصلاة، وفي هذه الأثناء دعاك أحد والديك لأمر ما، هنا يقتضي جهاد النفس أن تترك التعقيبات وتلبي له؛ يعني يجب الخضوع لولاية الأب بقدرها ونطاقها ولابد أن نقدمها على المستحبّات. هذا هو سر عمل أويس القرني، فإنه فرّط في لقاء النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) امتثالا لأمر والدته.

امتحان الولاية امتحان مهم وحاسم على المتدينين

بعد أن انخرط أحد من الناس في سلك المتدينين يمتحنه الله ليفحص مدى كبره على ولي الله. وعندما يسقط المتدينون في الامتحان، يصبحون ألد الخصام للولاية. فعلى سبيل المثل انظروا إلى قاتل أمير المؤمنين (عليه السلام). إن استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) باعتبار الشخص الذي باشر بجريمة قتله، لا يقل أهمية عن ميلاده (عليه السلام) في الكعبة. لم يكن (ابن ملجم) إنسانا بلا دين ولا إيمان، بل كان من طبقة المتدينين. ولكنه كان قد أضمر في قلبه شيئا تجاه الولاية بلا أن يعالجه.

كان ابن ملجم ممن اختاره أهل اليمن من زمرة خيارهم وأرسلوه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام). بعد أن أرسل أمير المؤمنين (عليه السلام) كتابا إلى والي اليمن أن أرسل إليّ عشرة من خيار أهل اليمن، قام أهل اليمن بفرز مئة رجل من خيارهم، ثم فرزوا منهم سبعين رجلا، ثم فرزوا من السبعين ثلاثين، وفي النهاية اختاروا منهم عشرة وأرسلوهم إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)... (فَلَمَّا أَتَوْهُ سَلَمُوا عَلَيْهِ وَهَنَئوهُ بِالْخِلَافَةِ فَرَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ وَرَحْبَ بِهِمْ فَتَقَدَّمَ ابْنُ مُلْجَمٍ وَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَ الْبَدْرُ التَّمَامُ ... فَاسْتَحْسَنَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ كَلَامَهُ مِنْ بَيْنِ الْوَفْدِ فَقَالَ لَهُ مَا اسْمُكَ يَا غُلَامُ قَالَ اسْمِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ ابْنُ مَنْ قَالَ ابْنُ مُلْجَمٍ الْمُرَادِي قَالَ لَهُ أَ مُرَادِيَ أَنْتَ قَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيَ العظيم) (بحار الأنوار، ج 42، ص 260).

أحد طرق سحق الأنا هو ذكر مصيبة سيد الشهداء والبراءة من أعداء أهل البيت (عليهم السلام)

أحد طرق سحق الأنا هو ذكر مصيبة سيد الشهداء (عليه السلام) والبراءة من أعداء أهل البيت (عليهم السلام). إن مصائب أهل البيت (عليهم السلام) وسيد الشهداء (عليه السلام) من شأنها أن تؤسر نفس الإنسان ولها أثر مباشر على تضعيف أنانيته. فإن لم يتعالج الإنسان في مجالس عزاء الحسين (عليه السلام) وفي حفرة مقتل سيد الشهداء، فلا يبحث عن مكان آخر. وإن لم يحث على ركبتيه عند استماع مصائب أهل البيت (عليهم السلام)، فهو ليس بحاث لأوامرهم وفضائلهم وعدلهم. صلى الله عليك يا أبا عبد الله.