1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

الإسلام والجنس

المؤلف:  السيد مرتضى الحسيني الميلاني

المصدر:  الى الشباب من الجنسين

الجزء والصفحة:  ص 64 ــ 66

2024-10-07

116

إعتبر الإسلام مسألة الجنس والحقوق الجنسية من المسائل الأساسية في حياة الإنسان، ووضع القوانين والقيم اللازمة لإشباع الغريزة الجنسية وتنظيم نشاطها.

ولكي نقدم وضوحاً أوفر، فلنقرأ بعضاً من النصوص الشريفة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية وقيمها ومبادئها التي تحدثت عن الجنس والحقوق الجنسية، والمتعة والجمال، مما يوفر لدى إخواننا الشباب ذكوراً وإناثاً ثقافة جنسية طاهرة، وخالية من عقدة الجنس التي تتحكم في بعض المجتمعات والأعراف والتقاليد، كما هي خالية من التلوث والانحدار والسقوط الجنسي. ولقد إهتمت الشريعة الإسلامية على مستوى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وما استنبطه الفقهاء من أحكام خاصة بتلك المسألة التي إحتلت مساحة واسعة من أبواب الفقه الإسلامي. وهذا الإهتمام الواسع بأحكام الجنس يدل دلالة واضحة على أهمية الجنس في حياة الإنسان، وإلى النظرة العلمية والموضوعية التي تعامل بها الإسلام مع مسألة الجنس وحل مشكلاتها.

قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].

وقال أيضاً: {فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ} [النساء: 25].

وقال أيضاً: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223].

وقال أيضاً: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 33].

لقد تحدث القرآن الكريم في العشرات من الآيات عن الجنس تحت عنوان الزواج والنكاح، وعن المرأة وعلاقتها الحياتية بالرجل. وقامت السنة النبوية الشريفة ببيان هذه المبادئ والعمل على تطبيقها قانوناً وعملاً بشرياً.

وحين نعرض تلك المبادئ يجب أن نفهم أنها ليست وصايا ونصائح ومواعظ، بل هي قانون ونظام مجتمع تبنى عليه الحياة ويتبناه المجتمع والدولة ومؤسساتها الإجتماعية، كما يتبناه الأفراد، ويسأل الجميع عنها مسؤولية قانونية، كما يُسألون أمام الله سبحانه يوم الحساب.

ومن استقراء ما تقدم من النصوص القرآنية المختارة نستطيع أن نلتقط بعض المصطلحات المعبرة عن أهمية الجنس في حياة الإنسان. وكل تلك المبادئ تدعو إلى إحترام الجنس، والإشباع الجنسي المشروع. وفي الوقت نفسه تشدد الدعوة والحث على الإبتعاد عن الزنا والانحراف والشذوذ الجنسي، كما تشدد العقوبة على العلاقات الجنسية المحرمة. ويمكن من خلال استعراض الإحصاءات التي سجلتها معاهد الصحة ومراكز الإجرام أن نعرف لماذا حرم الإسلام هذه الممارسات المحرمة والشاذة، ولأتضح لنا عدالة وحكمة تلك التشريعات، وأنها وضعت لحماية البشرية من أخطارها. وليست للاستهانة بإنسانية الإنسان أو إنكار الحقوق الجنسية المشروعة له.