1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

التعفف والتورع عن المقاربة المحرمة

المؤلف:  الشيخ توفيق حسن علوية

المصدر:  مائة نصيحة للزوج السعيد

الجزء والصفحة:  ص284ــ286

2024-09-30

224

الزوج السعيد هو الذي يكون متعففاً ومتورعاً عن مقاربة أي أنثى لا تحل له شرعاً، وذلك مهما ضغطته وحشرته الطوارئ، وكلما كان الضغط على الزوج قوياً وكلما تعفف وتورع كان أجره على الله أكبر، إذ أن ما يؤخذ من الحلال مع الإمكان واليسر لا يصار إلى أخذه بالحرام، وترك الحرام عند المؤمن قدر لا خيار، إذ أنّ لذة ساعة تتبعها ندامة طويلة لا تستأهل من المؤمن أية عناية.

إنَّ في قصة النبي يوسف عليه السلام خير تذكير لنا، فقد ورد عن ابن عباس قال: مكث يوسف عليه السلام في منزل الملك وزليخا ثلاث سنين، ثم أحبته فراودته، فبلغنا والله أعلم أنها مكثت سبع سنين على قدميها وهو مطرق إلى الأرض لا يدفع طرفه إليها مخافة من ربه، فقالت يوماً:

ارفع طرفك وانظر إلي.

قال: أخشى العمى على بصري.

قالت: ما أحسن عينيك.

قال: هما أول ساقط على خدي في قبري.

قالت: ما أحسن طيب ريحك.

قال: لو شممت رائحتي بعد ثلاث من موتي لهربت مني.

قالت: لم لا تقترب؟

قال: أرجو بذلك القرب من ربي.

قالت: فراشي الحرير قم واقضي حاجتي.

قال: أخشى أن يذهب من الجنة نصيبي.

قالت: اسلمك إلى المعذبين.

قال: يكفيني ربي(1).

وفي ليلة من ليالي الشتاء والمطر والهواء على أعنف ما يكون، وطالب علم من إحدى مدارس أصفهان جالس في غرفته قد أوقد شمعة وبين يديه كتابه، فلم يشعر إلا وباب الغرفة فتح ودخلت بنت من أجمل نساء الدنيا، كانت قد ضلت الطريق، فأعطاها فراشه ولكنه لم يستطع القراءة، فقد جاء دور الشيطان، فرأى أن يحرق أصبعه بالشمعة لينشغل بالألم عن الحرام، فأحرق اصبعه، هذا والبنت تلحظ ذلك من فراشها، وفعلاً انشغل باصبعه وتضميده، وما أن هدأ حتى عاد الموضوع بأعنف ما يكون بحيث لم يتمالك على نفسه، فأحرق الأصبع الثاني، ثم أخذ في تضميده وما أن هدأ الألم حتى عاد وضعه كما كان أو أكثر فأحرق اصبعه الرابع وهكذا وما تصرم الليل إلا وأصابعه كلها محترقة.

وعند الصباح جاء الجيش والشرطة يفتشون عن البنت لأنها كانت بنت الملك، وسألها أبوها عن مبيتها فحكت له القصة، وفهم الملك أبعادها فأرسل خلفه وسأله عن أصابعه المحترقة، فلم يكتمه الحقيقة. فقال الملك: إني لا أجد لبنتي زوجاً خيراً منك، فزوجه إياها وجعله وزيراً له.

وهذه القصة لها مشابه في الزمن الغابر، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن عابداً من بني إسرائيل أضاف امرأة من بني إسرائيل فهم بها، فأقبل كلما هم بها قرّب أصبعاً من أصابعه إلى النار، فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح فقال: أخرجي، لبئس الضيف كنت لي(2).

_______________________

(1) قصص وعبر ص 198 - 199.

(2) م. ن، ص 44 - 45. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي