x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تأسيس دار العجزة
المؤلف: محمد تقي فلسفي
المصدر: الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة: ص 57 ــ 58
2024-09-26
202
إن الأوضاع المؤسفة للشيوخ خلقت مشاكل في الغرب، مما دعت مسؤولي بعض الدول إلى تأسيس دور للشيوخ والعجزة في نقاط مختلفة يجمعون فيها الشيوخ ويهيئون لهم وسائل الحياة لكي يخففوا بعض الشيء من مآسيهم.
إن تأسيس هذه المراكز للمسنين الذين لا أحد لهم، أو الفقراء، أو المرضى منهم، أو من يأتي بنفسه للعيش هناك، هو عمل إنساني يقوم به المجتمع، لان هذا العمل يحل جزءاً من مشكلات هؤلاء ويخفف من آلامهم. ولكن من المؤسف أن يتخذ الأبناء والأحفاد هذه المراكز وسيلة للوصول إلى أغراضهم غير الإنسانية وغير الاخلاقية، فليس إنصافاً إبعاد الجد والجدة بالقوة والإكراه من العائلة إلى هذه المراكز وسيلة عواطفهم ومشاعرهم، وتحقير شخصياتهم، وزيادة احزانهم، ومن ثم الإسراع في موتهم.
العمر يمضي بسرعة، ولا ينقضي الوقت حتى يصل الشبان إلى مرحلة الكهولة ومن مرحلة الكهولة إلى مرحلة الشيخوخة، وأنتم يا شباب ويا رجال اليوم تعالوا وفكروا في غدكم، في شيخوختكم، وقوموا اليوم بأمر القرآن الكريم بعمل الخير لوالديكم الشيوخ، وراعوا الحقوق الإنسانية لهم، لكي يقوم أبناؤكم غداً بالإحسان إليكم ومراعاة حقوقكم.
تعالوا للحفاظ على هذه السنة الإسلامية المقدسة في محيط الأسرة لتنتقل من جيل إلى جيل، لكي يأخذ الأطفال وشباب اليوم درساً في احترام الوالدين ويقوموا بذلك لكم غداً.
نتيجة البحث:
إن أحد شروط التفاهم، من وجهة النظر الدينية والعلمية هو ان تحترم شخصية الشبان والكهول والشيوخ، واحترام كل فئة حقوق الفئات الأخرى، بحيث لا يشعر اي شخص في الأسرة بالقلق وعدم الاطمئنان، بل يكون مطمئناً أن حقوقه محفوظة ولا تتعرض لاعتداء الآخرين. والشرط الآخر لتفاهم المسنين والشباب هو احترام شخصية واستقلال وحرية جميع أفراد المجتمع.
وكما ان رعاية حقوق وحدود جميع افراد الدولة الصغيرة - اي الأسرة - تبعث على الأمن والاستقرار وراحة البال وتكون سبباً للوحدة فيما بينهم، كذلك في العائلة الكبيرة للبلاد فإن الشرط الأساسي للتفاهم الإجتماعي، واحترام حقوق وشخصية جميع أفراد البلاد هو رعاية هذه الحقوق.